الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأزمة في سوريا ؟

يوحنا بيداويد

2013 / 2 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سؤال تحت المجهر (1) : هل تعتقدون ان هناك تسوية دولية لحل الأزمة في سوريا ؟
الجواب
مع الاسف العالم يمر اليوم في تصحر فكري كبير قد يقودنا الى عصر الحروب الاوربية في القرون الوسطى من غير ضرورة. لان العرب لا يريدوا ان يستفادوا من تجارب الاخرين لا سيما الاوربيين ووضعيتهم مع الكنيسة قبل ثلاث او اربعة قرون ، ولا مع الروسيين ووضعيتهم مع النظام الاشتراكي قبل ثلاثين او خمسين سنة . العرب يبدو يحنون الى عصور الجاهلية قبل 1400 سنة .
عالم العربي بحاجة الى التجدد والتغير لان كل شيء في صيرورة مستمرة على حد قول الفيلسوف الاغريق هيرقليطس: "لا تستطيع ان تضع رجلك في نفس النهر مرتيين!!!"، لا شيء اليوم يستخدم من ادوات التي كانت تستخدم قبل مئة سنة فلماذا لا يتججد الفكر؟ اليس الفكر او العقل نفسه انتج او ابدع هذه الادوات ثم طورها؟
يجب ان يعطوا (رجال الدين والسياسة) الفرصة للناس ان يفكروا ويقرروا بحرية. هذا الامر يبدو مستحيل يحصل في المجتمع العربي، الان الذي فيه 40-60 % امية . لا بل هناك الكثير منهم من اصحاب شهادات الدكتوراه لا يفقهون اي شيء عن نظرية التطور والنظرية النسبية، ومثالية هيجل، ومادية فيورباخ و اشتراكية ماركس حتى لن عرفوها يرفضونها لانها معارضة لتعالم الدينية.
البشرية بحاجة الى ايجاد مخرج بين التطرف الديني في الشرق و التسيب الخلقي في الغرب. الان السؤال الذي يطرح نفسه، من سيقوم بهذه المهمة ؟ من يستطيع ان يلحم بين المجتمع الانساني الشرق والغرب . انا شخصيا على ضوء معطيات الحاضرة لا اعلم وليس لي امل في الشرقيين وبالاخص العرب ولا في ربيعهم ذو الغيوم الداكنه بسبب امتزاجه مع دخان الدبابات والطائرات والحروب الاهلية المشتعلة في سوريا . ولا لي امل في الفلتان الخلقي الموجود في المجتمع الغربي، فقضية سوريا ومصر والربيع العربي كلها دروس مكررة لما حدث في العراق، مع الاسف بعض الرؤساء عرفوا هذه الحقيقة مثل القذافي لكنهم لم يتحركوا لانقاذ انفسهم و لانقاذ شعبهم. والباقيين في مواقعهم يخافون من التغير لان عوراتهم ستكشف على حقيقتها.
...........
1- هذا السؤال طرح الاستاذ عادل محمود من مركز الدراسات العربية الاوربية، فكانت هذه اجابتي لهم.

يوحنا بيداويد.
ملبورن استراليا
27 شباط 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخلاق العربية الحميدة
جورج ابراهيم ( 2013 / 3 / 1 - 18:14 )
ولا لي امل في الفلتان الخلقي الموجود في المجتمع الغربي،(هذه كلماتك)

استاذ يوحنا: اين وجدت الفلتان الخلقي في الغرب؟ ما الذي تقصده بذلك؟
هذه العبارة تذكرني بالاعلام العربي الذي ما انفك يتحدث عن الانحلال الخلقي والاجتماعي في اسرائيل والذي سيعجل من اندثارها دون الحاجة للحرب من قبل العربي الاخلاقي.
هذا الخطاب له اكثر من ربع قرن واسرائيل بهذه الانحلال من نجاح الى اخر ومن تقدم الى اخر, وكذا هذه المجتمعات التي تصفها بالفلتانة اخلاقيا, ومجتمعك العربي الاخلاقي جدا من سيء الى اسوأ ومن انحطاط الى اندثار انساني ثقافيا واقتصاديا وعلميا قانونيا واخلاقيا, وهنا اكرر من هو الفلتان اخلاقيا؟
اذا كنت تقصد الاستقلالية الجنسية للمرأة, وهنا اذا كان الجواب بنعم فما عليك الا تعترف بان هذا الذي تسميه فلتان ليس الا انصاف للمراة وتحرير للانسان من عبودية الجنس كاساس للابداع على كل الاصعدة
ان كان هذا هو الفلتان فما عليك الا ان تغادر ملبورن وتذهب للعيش في السعودية حيث لا فلتان وحيث الاخلاق التي تبكي عليها.
تحية لك من استوكهولم المدينة الفلتانة والاخلاقية في ان معا.


2 - الفلتان كمان وكمان!!!!!.
جورج ابراهيم ( 2013 / 3 / 5 - 19:15 )
اشكرك للرد !
انهيار العائلة شيء والفلتان الاخلاقي شيْ!
رأيي ان اساس بناء المجتمعات هو تغيير الصورة النمطية الشرقية للعائلة, ومنها ايضا والى حد كبير بناء الفرد.
ثم من قال لك اني مع الحرية الغريزية او ان هذه المجتمعات التي حاولت المستحيل -انت وانا- كي نصلها هي غريزية. اكثر من عشرون عاما في هذه البلاد وربما اعرفها اكثر منك ولي من التحصيل العلمي والثقافي وطبيعة العمل ما يكفي لامتلاك القدرة على التحليل بعد القراءة الموضوعية لارى ان العجيب الغريب ان ابناء المجتمعات المتخلفة امثالنا ياتون لينظروا لاهل العالم المتقدم ما عليهم ان يفعلوه كي لاتنهار بلادهم وهذا وكما رايت ينسحب على كل نواحي الحياة.(ربما معهم الحق لانهم-اهل البلاد- لايعرفون كما نحن نعرف كيف السبيل الى التخلف)
الانسان الحر هو المثل الاعلى للانسانية وطالما ان الفرد لايؤذي الاخرين ولا نفسه ولا من يحبونه فلا حق لا للافراد ولا للمجتمع ان يتدخل(حياتي وحر فيها)
يتبع ..........


3 - الفلتان كمان وكمان!!
جورج ابراهيم ( 2013 / 3 / 5 - 19:23 )
الاسرة المتماسكة التي تتحدث عن متانتها في شرقنا العفن ترسل للمجتمع افراد مشوهون لايمتلكون من الثقة بالنفس ما يكفي للتجرأ على الاستقلالية ولهذا وكما قال شاعرنا الكبير ادونيس تولد الفتاة اما والصبي ابا, بمعنى نسخة كاملة عنهم والا فهم اولاد عاقون.
في اكثر الاحيان افضل الف مرة للطفل ان ينفصل الابوين من ان تستمر العلاقة بينهما وذلك كسبيل اوحد للحفاظ على توازن الطفل النفسي والذي لايعيره المجتمع المتخلف ما يكفي من الاهمية
في شرقنا قانون العيب الذي يذكر بالمرحوم السادات هو الذي يحافظ على العائلة وطبعا لايخفيك القوانين الاجتماعية التي تسحق المرأة المطلقة اقتصاديا اولا واجتماعيا ومهنيا وعلميا في ما بعد.
على ماذا تبكي ويتباكى الاخرون من الايجابيات الاجتماعية لشكل الاسرة او لتماسكها في بلادنا؟
.

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53