الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء

طارق محمد حجاج

2013 / 2 / 28
القضية الفلسطينية



كفانا تكابر كفانا تضليل كفانا خداع، كفانا تستر وجلد الذات في الخفاء، فقد كبر الجُرح العفن حتى أصاب النخاع، أما آن الأوان لرفع الغطاء الشفاف، وكشف المفضوح؟ أما آن الأوان لتنطق ألسنتنا بحقيقة ما نرى وما نعلم؟ ونكف عن تضليل أنفسنا ومن حولنا ومن اصغر منا.
كيف تجرؤ على قول أنهم أفضل وأقوى ونحن الأسوأ والأضعف؟ حقا إنك لرسول لسان حالهم بُعثت لتحطم النفوس وتحبط الطاقات الشابة المندفعة نحو التقدم والإبداع.
لقد هرمنا ورب العزة ونحن نردد كلاما مغلوطا مكذوبا لا نؤمن به، لا واقع له ولا صحة، لقد اعتدنا على هذه الثرثرة الشفوية التي لم نجرؤ يوما أن ندونها في كتب التاريخ، لأن الحقيقة نعلمها علم اليقين "الغلبة ما زالت لبني صهيون" ولا مجال لكتابة عكس ذلك ما دمنا نزحف على بطوننا وهم يحلقون في الفضاء.
لم يعتريني الخجل أبدا في قول الحقيقة، شئت أم أبيت عليك التسليم بهذه الحقيقة على الأقل حتى الآن.
يقول المولى عز وجل "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" كان أولا بنا نحن المخاطبون أن نطبق كلام الله، إلا أنهم فعلوا ذلك، فباتت كفتهم الراجحة وكلمتهم هي كلمة الفصل.
أعلم أن هناك سؤال لطالما فكرت في إجابة له، لماذا تتحكم الصهيونية بالعالم والسياسة العالمية؟ وبعد أن أصبحت ملما بعض الشيء في ثنايا وفحوى هذا الموضوع وجدت أن الإجابة النموذجية البسيطة لذلك هي أنهم يضعون أيديهم على رؤوس المال العالمية، وعلى حركة التجارة العالمية مسيطرين بذلك على الاقتصاد العالمي.
وإن كانت الإجابة بهذا القدر من البساطة والسهولة إلا أن الحديث عن الكيفية أمر بالغ الصعوبة والتعقيد، كيف فعلت الصهيونية ذلك وسيطرة على رؤوس الأموال في العالم؟ أكاد اجزم أن شخصا مهما كانت درجة عبقريته في الاقتصاد لن يستطيع إعطائنا إجابة دقيقة على ذلك.
ولكن هناك بعض العلامات والدلالات يمكن من خلالها أن نستشف كيفية عمل الحركة الصهيونية، هذه الأشياء قد تبدو للوهلة الأولى صغيرة لا معنى لها، ولكنها منهاج وأسلوب تنمية متكامل تنتهجه الصهيونية في تنمية وتطوير الحركة الصهيونية وأفرادها.
فعلى سبيل المثال قام شخص صهيوني بفتح شركة طباعة في النمسا، وبعد فترة تعثر مشروعه وبدأ يتكبد الخسائر، هنا يأتي دور الحركة الصهيونية، التي تقوم بالوقوف إلى جانبه ودعمه لتوسيع وتطوير هذه لمطبعة لتواكب التطور الحديث، مقابل أن يخصص جزء قليل من أرباحه لدعم الصهيونية.
أما إذا أخدنا المثال على شخص عربي قام بفتح عربية كبدة في استراليا ونجحت الفكرة لأنه شيء جديد على هذا البلد، ستجد بعد فترة قصيرة أكثر من 10 عربيات ومحالات كبدة فتحت في نفس المكان بجواره وأمامه وبجانبه وخلفه، وتركوا باقي استراليا ولسان حالهم يقول بكل برود "الله هو الذي يوزع الأرزاق" لا احد يأخذ رزق احد آخر..
ثم تبدأ المضاربات والمشادات والتشهير والتشويه حتى يُخرب كل منهم على الآخر.
وإذا ما قسنا دور الصهيونية في إدارة أموالها مع دور مؤسسة إسلامية أو عربية قائمة أصلا على التبرعات، ستجد كل ما تقوم به إما توزيع قرطاسيه أو زيت الطعام وسمن وسكر، ناهيك عن المحسوبية والمعارف والسرقات.
في كندا توجد أحياء كبيرة وجميلة لليهود، ستجدوها عبارة عن قصور جميلة فارهة مجاورة إلى بعضها البعض، يعيش فيها اليهود، لهذا الحدث أثر كبير في نفوس المارة، لأن تفكيرهم في الوهلة الأولى يذهب إلى عظم دولة إسرائيل والحركة الصهيونية.
الصهيونية هي من تدفع لليهود في جميع دول العالم ليذهبوا للعيش في فلسطين، هي من تدفع أموال ضخمة لأغراء المقدسين لبيع بيوتهم في القدس حتى يخفوا الطابع الإسلامي العربي عن المدينة، وتصبح مدينة عبرية بأوراق ثبوتية رسمية.
لكن العربي إذا ما فكر في السفر إلى أوروبا أو أمريكا، فعليه أن يبحث ويجرب من الطرق ما لم يخطر ببال مسافر من قبله، وفي النهاية قد يوفق شخص ومائة يفشلوا في الوصول.
لكن الفارق ونقطة الفصل التي تحدد مصيره هي "احترام آدمية وكرامة الإنسان" هل تحترم الدول العربية والإسلامية ذلك؟ بالتأكيد قطعا لا، والدليل أنك تصل وعندما تذهب إلى سفارة بلدك يا عربي وطلبت مساعدة إنسانية كعدم وجود مأوى لك، أو لا تملك نقود، فإنهم حتما سيطردوك من السفارة ذوقيا أو بالقوة، بعكس ما سوف يحدث مع احد الصهاينة عندما يذهب إلى سفارته أو إلى مؤسسة تابعة للصهيونية، لأنهم سيتكفلوا فيه ليس مِنة منهم إنما حق له وواجب عليهم.
لماذا يُحترم الإسرائيلي في أوروبا وأمريكا وحتى في الدول العربية التي تسمح له بدخولها ويعامل أحسن من باقي العرب؟ الإجابة لأن له دولة قوية ويحمل جواز سفر بحد ذاته يخوله أن يعامل معاملة الدبلوماسيين، ولأننا كعرب ضعفاء.
هذا ما كنت أحاول تبريره وتوضيحه في أول المقال، الآن نعترف بأنهم أقوياء ونحن ضعفاء لم نعترف ولكن المنطق هو من أجبرنا على الاعتراف.
لا تثريب ولا خجل ولا مذلة في الاعتراف بتفوقهم علينا، يجب أن نعترف بذلك ونواجه أخطائنا وإخفاقنا بشجاعة، ولا نستمر في خداع أنفسنا، ولا نلتفت إلى الأحزاب أصحاب الخطب الرنانة "سنهزمهم سنقضي عليهم سندوسهم .. القردة الخنازير" وعندما يصلوا إلى الحكم يحاولوا الدخول في القالب الذي صنعته لهم أمريكا وإسرائيل خوفا على كرسي الحكم.
نعم هم أصحاب أقوى الدبابات وطائرات الاستطلاع ومضادات الصواريخ ورأس المال والتكنولوجيا والتقدم الزراعي، والتقدم في الطب وامتلكوا السلاح النووي والطاقة النووية، ونحن ما زلنا نستورد قلم الرصاص من دول شرق أسيا، ومازلنا نهتف سنسقطهم وندحرهم في نحورهم !!!!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ