الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولا عزاء للمُغفلين

شريف الغرينى

2013 / 2 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


برغم كل شىء هناك حالة من الإصطفاف بين الإخوان والجماعات الإخرى سواء كانت تلك الجماعات هى السلفية أو الجماعة الإسلامية أو حتى كل التيارات الدينىة المتطرفة فى داخل مصر وخارجها ، وسبب هذا الإصطفاف ترجع لأنهم يعرفون تماماً أو باتوا يعرفون، أن التمكن الكامل من الحكم فى مصر بغرض الوصول إلى ولاية الفقيه أوحكم البيعة للخليفة مسألة صعبة جداً فى ظل وجود جيش قوى قادر على حسم المواقف إذا تجاوزت تصرفاتهم حدوداً معينة ، والحقيقة أنهم يريدون الحكم بطريقتهم و يشتهونه ولكنهم فى نفس الوقت لا يفهمون فى السياسة وأصولها ولا القانون الدولى ومقتضياته وهذا بالطبع سيحول بينهم وبين الوصول لما يريدون بشكل سلس ، لذلك نستمع لتصريحات من شيوخهم غير الأجلاء والتى تهدد الجيش وتنذره بعاقبة أى إنقلاب أو تدخل فى المسار الذى رسموه ،ويستقوون بالقاعدة و كتائب الإرهاب فى كل مكان فى العالم، ولكن هناك أيضا حقيقة إخرى؛ لانه حتى لو لم يتدخل الجيش فأن الإخوان لديهم تصور مختلف تماما ومستقل كليا عن بقية التيارات المتطرفة الأخرى ؛ حيث أن لديهم استحقاقات قديمة مع أعضاء جماعة الإخوان المؤسسين والممولين الرسمين ولابد من تسوية هذه الإستحقاقات أولا و قبل النظر لبقية التيارات الأخرى ، فهم لا يمانعون فى العفو عن الإرهابيين من الجماعات التكفيرية ولا يمانعون فى أن يتركوا لهم حق المشاركة فى العمل السياسى أو الدعوى بل ويقفون خلفهم فى كل ما يتعلق بالمسائل الدينية والمذهبيات الجديدة الوافدة ولا يتورعون عن اعطائهم السلطة الدينية كبديل عن الأزهر، ولكنهم لن يعطوهم أى مناصب رسمية فى سلم السلطة التنفيذية؛ أولا لأنهم لم يقسموا قسم الولاء والطاعة وهذا أمر مهم جدا عند جماعة الإخوان الحاكمة، و ثانيا لأن هناك من هم أحق من وجهة نظر الإخوان لأن كل من بذل من ماله وعرض نفسه للخطر وقت أن كانت الجماعة محظورة ، تعتبره الجماعة المسيطرة المستحق الأوحد للمنصب الرفيع فى الدولة بغض النظر عن قدراته العلمية والذهنية لأنه فى النهاية مساهم فى مشروع الوصول للحكم وبالتالى لا حق لغير الإخوان فى تقلد المناصب الرسمية الرفيعة ، أما ما دون ذلك من عمل مدنى أو تطوعى أو دعوى وبأى شكل فلا مانع من تركه للتيارات الأخرى مع العمل على إقصاء وتضييق الخناق على التيارا الليبرالى المصرى بكافة الوسائل وإبعادة عن كلا المنظومتين الرسمية أو الأهلية ،وهذا ما لن تقبله تلك التيارات ، لذلك فالصراع بين التيارات الدينية والسلطة الحاكمة بات أمرا وشيكا، وتدخل الجيش سيكون مشروعا بقوة لحسم الموقف وسيلقى اعتراف وتأييد ودعم دول العالم التى لن تطيق أن يتعرض المجرى الملاحى للقناة لأى تهديد سينعكس بدورة على ابطاء نمو جزء كبير من إقتصاد العالم الذى يمر بالفعل بأسوأ حلالته منذ العام 2008 وحتى الأن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا