الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 2-‏

لطيف الحبيب

2013 / 3 / 3
حقوق الانسان


لطيف الحبيب / برلين ‏
‎3‎‏.‏‎3.‎‏.2013‏
‎ ‎
ماوصفه الجنرال " شفارتز كوبف " وزميله " باول كولن " ‏
‏ ( انها من اكبر معارك الدبابات في كل العصور )‏
‏ ما هو إلا هراء حيث لم تكن هناك معركة بل كانت اكبر مذبحة . ‏
رمزي كلاك

بدو الصحراء يعيدون تاريخ اجدادهم ويوؤدون الجنود العراقيين احياء
‏ وزارة الدفاع الأمريكية لديها من المواد الوثائقية, اضافة الى ساعات من شرائط الفيديو, توثق الهجوم ‏المميت على وحدات عراقية وجنود عزل يرفعون راية الاستسلام ’ بعد اشهر من انتهاء الحرب نشرت ‏صحيفة" نيوز دي" تقريرا في عددها المؤرخ 12 ايلول/ سبتمبر1991 عن احداث مروعة وقعت ‏خلال‎ ‎‏اليومين الاولين من بدأ الهجوم البري على العراق , حيث دفن الالاف من الجنود العراقيين وهم ‏احياء . ‏‎
وفقا للمعلومات التي قدمها المتحدثون باسم الجيش الأمريكي ,تمكنت ثلاثة ألوية من فرقة المشاة الآلية ‏المدرعة للجيش الامريكي من اختراق الخطوط الدفاعية الحصينة المتقدمة لصدام حسين , فبعد ان ‏زودت الدبابات بمحاريث ومعدات الحفر وتجريف التربة,اضافة الى اجهزة ثقيلة مدرعة , اعدت ‏للحرب تهتز الارض تحت وقع سرفاتها ,تقدمت على طول جبهة لأكثر من مائة كيلومتر لدفن الالف ‏من الجنود العراقيين في خنادقهم , من الذين مازالوا يطلقون النار من اسلحتهم , باستخدام هذا الابتكار ‏والمخطط له بعناية ’استطعنا تدمير الخنادق والمخابئ ودفن اكثر من 8000 الاف جندي من القتلى ‏والجرحى تحت اطنان من الرمل . صرح الكابتن "بيني وليامز" قائد اللواء الثاني ، الذي حصل عن ‏دوره في الهجوم على النجمة الفضية :"ان هذا الأسلوب من القتال لم يسبق لها مثيل ولم يعلن بعد ". ‏وقال العقيد انطوني‎ ‎‏ مورينو الذي قاد الهجوم على اشد تحصينات العدو: " ان كل ما أعرفه، أننا قد ‏قتلنا الآلاف منهم ". وذكر المقال ايضا بعد الموجة الأولى من البلدوزرات تم تدمير الدافاعات العراقية ‏وتقطيع اوصالهم ,اما الموجة ثانية بدأت تملأ الخنادق بالرمل لضمان أن لااحد من الجرحى يبقى على ‏قيد الحياة...‏‎
‎(Newsday, 12. September 1991)‎
‎ ‎‏ وجاء في التقارير الصحفية عن وصف جزء من الطريق السريع بين الكويت والبصرة انه اشبه ‏بجدارمن السيارات المدمرة والمتفحمة المكدسة في فوضى من المعدن المحطم الملتوي على بعضه ‏البعض، سحقت الحافلات وسيارات الأجرة تحت ثقل الدبابات والمركبات العسكرية الاخرى، كانت ‏فوهات مدافع الدبابات انقلبت إلى السماء في حين أن بقية الدبابة كانت على جانبه, في جزء من هذا ‏الطريق كانت على الأقل عشر عربات مدرعة محترقة . كثير من الناس الذين قتلوا خلال هروبهم ‏من الكويت، لم يكونو من الجنود العراقيين، كانوا من فلسطينيين والسودان ومصر والفلبينيين وغيرهم ‏من العمال الأجانب . هرب هولاء من جحيم القصف بواسطة الحافلات, الا انها كانت تقصف من ‏الجو - تم قصف حافلة تحمل 57 راكبا مدنيا بالقرب من "المطلع " تبعد 20 كم عن مدينة الكويت ‏‏ بتاريخ 1.2.1991 راح ضحية هذا القصف اكثر من 25 راكبا , ماتو حرقا داخل الحافلة بعد ان ‏اصابها صاروخ في القسم الاوسط -,حاولوا الفرار لانقاذ حياتهم ولكنهم لم يستطيعوا اجتياز "طريق ‏الموت". دمر في المحافظات الجنوبية العراقية كل ما موجود من وسائط نقل وطرق مواصلات والجسور ‏وشبكات اتصال ,بهدف منع القوات العراقية المعسكرة في الكويت من التراجع . الطريق الرابط ‏بين بغداد وعمان غرب محافظة الانبار قصف اكثر من " 700" مرة . بالقرب من الرطبة 130 كم ‏‏ عن الحدود الاردنية قصف الامريكان حافلة نقل تقل 35 عاملا سودانيا لاقوا حتفهم جميعا , في ‏‏15 .2. 1991 على بعد 10 كم عن الرطبة قصفت حافلة تحمل عمال من الباكستان.
‏ وصلت الى العراق "29" لجنة تابعة للامم المتحدة لمراقبة وتنفيذ قرارتها ضد الارض المندحرة ‏كما اطلقت عليها الصحافة , "400" مفتش يتزاحمون وينقبون ويتلصصون ويتجسسون ولمدة ‏‏"240" يوما في الارض العراقية , مدنا وصحراء, فتشت معامل ومصانع ومزارع ,مدارس ‏وسجون من اجل البحث عن اسلحة الدمار الشامل ومواقع الصناعات النووية , ارتفع عدد المفتشين ‏الى "450 " مفتشا لغاية عام 1992 منهم "127" بدون اعلام الدولة العراقية ,يستعملون طائرات ‏سمتية او طيران عادي . قام فريق الامم المتحدة"120" طلعة طيران متكونه من 4 - 8 طائرات ‏على طول وعرض ارض العراق ,وبنفس الوقت تحلق طائرات التجسس الامريكية من طراز ‏U2‎‏ ‏بشكل دائم في سماء العراق . من مجموع "29" لجنة تابعة للامم المتحدة عبرت "24 " لجنة عن ‏ارتياحها لتعاون العراق معها وهذا ليس غريبا حيث استطاعوا تدمير "14000 " من قطع ‏الاسلحة وبدون اعتراض , حرق "1500" طن مواد حربية بحجة انها مواد اساسية واولية ‏لصناعات مواد حربية اخرى , حجزت "1000" ماكنة عراقية واوقفت عن العمل .‏
كان واجب هذه اللجان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 687 صدر في 3 أبريل/ نيسان 1991 ‏الذي يدين العراق , وينظم عملية تدمير الاسلحة العراقية الكيماوية والصاروخية ذات المديات ‏‏"250 كم". ‏
في طوال التاريخ لم تتخذ مثل هذه القرارات من قبل الامم المتحدة , اغلب الاسلحة العراقية دمرت ‏خلال القصف الامريكي , لكن ذالك لم يخفف الضغط على الشعب العراقي ,وليس هناك امل برفع ‏الحصار عنه , بل على العكس من ذالك عومل العراق على انه خارق لقرارات الامم المتحدة , جموح ‏‏,معاند ,معترض ,متطاول , وقح كل هذه الصفات الصقت به من اجل اتخاذ قرارات مجحفة اخرى ‏بحقه , هذا هو تاريخ لعبة قذرة لعب فيها دورا اساسيا غير نزيه " السويدي رودلف آيكيوس" ‏كمسؤول عن مايسمى اللجنة الخاصة للامم المتحدة , واللعبة تستمر هكذا ,(حينما تفتش لجنة ما ‏معمل او مؤسسة , وتجد انبوبا حديديا , وخاصة بعد تدمير كل انواع الاسلحة المذكورة بقرار الامم ‏المتحدة والبالغة اعدادا هائلة من مختلف الانواع , فانها تقيم الدنيا ولاتقعدها حول وجود هذا الانبوب ‏‏, هذا الاكتشاف الخطير وعليه يجب اخبار السادة في نيويورك حول اكتشاف هذا السلاح الحربي ‏المهم , يجتمع مجلس الامن ويدين العراق , وتمدد المقاطعة لمدة شهرين اواكثر- لمكائد العراق ‏الخبيثة- ويعطى مهلة لمدة محددة لتحطيم هذا الانبوب الغريب , اوحينما تدخل احدى هذه اللجان في ‏دائرة رسمية وتجد كمبيوتر , تخبر الامم المتحدة ,وهذه بدورها تنذر العراق وتمدد المقاطعة. ‏
‏ حاولو دخول وزارة الزراعة بناء على وصول معلومات من المخابرات الاسرائلية ومفادها ان ‏العراق يخفي سلاحه النووي في وزارة الزراعة ,انها محاولة تجويع السكان ,وليس هذا فحسب بل ‏محاولة تقسيم العراق . تحلق الطائرات الامريكية ليس فقط في خط عرض 36 شمالا وانما خط ‏عرض 32 جنوبا عليه بغداد لاتستطيع الحركة إلا في ممر ضيق للوصول الى اهم منابع النفط .‏
العتاد النووي يفتك بأ طفال العراق
في يونيو 1991اعلن خبراء أشعاع الراديوم, ان ماترك من بقايا ذخيرة مشعة بعد"عاصفةالصحراء" ‏ستكلف حياة اكثر من نصف مليون انسان من العراق والكويت ,هذه المعلومات مأخوذه من ‏التقريرالسري لوكالة أبحاث الطاقة البريطانية [‏AEA‏] والذي نشرته صحيفة " أندبندت"يوم الاحد في ‏نوفمبر 1991,وهذه مثل كل الاخبار المقلقة من العراق لم تلق اى اهتمام وانتباه من قبل الاعلام ‏‏,الذي يركز جل اهتمامه ودعايته على بعثة الامم المتحدة ومفتشيها , وما يتم خلال جولاتهم التفتيشية ‏والبحث عن اسلحة الدمار الشامل قد يكون العراق اخفاها . كان ينشر على صفحات الصحف الاولى ‏وبالخط العريض ( ان العراق على وشك انتاج القنبلة النووية ) وباصوات مختلفة , ولم يكن هناك ‏اى خبر عن الحرب نتائجها , تبعاتها ومخلفاتها وعن حصار الامم المتحدة للعراق . كشفت منظمة ‏الطاقة الهولندية " ‏LAKA‏ " مركزها امستردام عن فضيحة امريكية اسمتها ( عراق غيت ) وهي ‏ليست الفضيحة الوحيدة التي تتستر بشعارات (الحرب النظيفة )( والحروب العصرية ), حصلت ‏منظمة الطاقة الهولندية على وثائق تتألف من ــ:‏
‏ 1 ـ تقارير خبراء اشعة الراديوم .‏
‏ 2 ـ تقارير منظمات السلام , وخبراء البيئة .‏
‏ 3 ـ رسائل متبادلة بين احد العلماء العراقين الهاربين ووزارة الدفاع الامريكية , وبين هذه ا الرسائل ‏المتبادلة يوجد تقرير لاحد مدراء المكتب العلمي للبنتاغون وبدرجة خبير.‏
كل التقارير تركز وتبحث موضوع تحويل نظام الاسلحة الاكلاسيكية الى اسلحة نووية باستعمال ‏اليورانيوم ( غير ا لمنشطر) في العتاد الحربي , ومدى تأثيره على الناس والبيئة . ومنها قذيفة ‏اليورانيوم او " سيكار اليورانيوم" التي استخدمت في تدمير العجلات المدرعة والدبابات العراقية ‏.
تزن هذه القذيفة (275) غم ويبلغ طولها (96)ملم عرض المقطع (15.6) ملم , يقدر المتروك منها ‏في العراق والكويت بحوالى (40) طنا , وهي تشبه السيكار , وتتكون نواتها من يورانيوم غير ‏منشطر وتعتبر من احدث وسائل تدمير المدرعات والناقلات المدرعة . العلماء الالمان طوروا هذا ‏السلاح الفتاك الذي استخدم لاول مرة من قبل اسرائيل ضد الدبابات االروسية الصنع (‏T-72‎‏). اطلقت ‏هذه القذائف من طائرات قوات التحالف (‏A10‎‏)والتى كانت تقصف على الدوام طريق النقل من عمان ‏الى بغداد .‏
القوة التدميرية لقذيفة اليورانيوم لاتتحدد بقدرتها التدمرية الحقيقية ,بل بتضاعفها المستمر حسب الدرع ‏المخترق ,وتوالى الانفجارات من خلال القطع المتناثرة من جزئيات اليورانيوم,تلك المادة الغير صلبة ‏تنفجر بشكل مفاجأ بعد اصطدامها بجسم,وتؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة داخل المدرعة الى درجة ‏الانصهارو انفجار خزان الوقود ,وبالتالى احتراق طاقم المركبة احياء ,هذا ماحدث مع قوات ‏المدرعات العراقية التي كانت غنيمة عزلاء لقوات التحالف ,لان المدرعات والدبابات العراقية روسية ‏الصنع ليس لها القدرة على مقاومة مثل هذه الاعتدة , ان ماوصفه الجنرال ( شفارتز كوبف ) وزميله ( ‏باول كولن )‏
‏[ انها من اكبر معارك الدبابات في كل العصور ] ما هو إلا هراء حيث لم تكن هناك معركة بل كانت ‏اكبر مذبحة .‏
الاتحاد الامريكي للطب النووي لديه الكثير من المخاوف من استمرار تأثير الاشعة النووية لمدة طويلة ‏من الزمن , واوضح السيد ( جفري سيه ) رئيس الاتحاد في تقرير له ,مدى خطورة الاشعة المنبعثة من ‏كميات كبيرة من اليورانيوم ,والتى تولد مواد سامة جديدة ,تأخذ اشكالا كيمياوية محددة مثل الرصاص ‏وانواع اخري من المواد الثقيلة .‏
‏ ‏
‏" في مستشفيات بغداد حين اقوم بعيادة المرضى في قسم الاطفال ,واصل الى نهاية الرده ينتقل الى ‏السماء طفل في اول الرده, اسباب الوفيات سرطان الدم فقر الدم الجنيني , سرطان الغدد اللمفاوية , ‏تشويعات جنينية , امراض أ بيضاض الدم وسلسلة من التقيحات والاورام " هذا ما صرح به ‏‏"الدكتور زغفريد غونتر " الطبيب البرفسور في امراض الاطفال والامراض الاستوائية ,الاستاذ في ‏جامعة بغداد الى مجلة الاطباء الالمانية في عددها لصادر في مارس 1993.‏
نشير ان اادكتور (ز, غونتر ) اول من لفت الانتباه الى ظهور حالات مرضية غير مألوفة في العراق ‏من اعراضها تجمع السوائل في جوف البطن مع خلل في وظائف الكبد في مقال نشره في صحيفة ‏NEUES DEUTSCHLANDالالمانية في عددها الصادر في 16 ـ7 ـ1992(وقد تم تشخيص ‏سبع اصابات لهذا المرض القاتل خلال خمسة ايام في بغداد ) , ويرى الدكتور غونتر شأن العديد من ‏الاطباء في العراق , ان سبب هذه الامراض هو ارتفاع نسبة اشعة الراديوم سواء كنتيجة لتدمير اسلحة ‏الابادة الشاملة والمصانع الحربية في العراق خلال وبعد الحرب , اولاستخدام الحلفاء انواعا من القنابل ‏الخاصة اثناء الحرب وقد خلفت ا لقوات المتحالفة ( 40 ) طنا من قذائف اليورانيوم في ساحات ‏الحرب حسب تقدير (غونتر) ,الذي تحدث عن عبث ولعب الاطفال بهذه القذائف , ولاحظ ان لمس ‏هذه القذيفة لمرة واحدة لايشكل خطرا ولكن لعب الاطفال بها يودي الى اصابتهم بالسرطان وابيضاض ‏الدم ,امراض الغدد اللمفاوية وامراض لم يفلح الاطباء في تشخيصها بعد .‏
بعثة جامعة ( هارفرد ) وضعت تقريرا جاء فيه " سيرتفع معدل وفيات الاطفال في العراق في ‏اعمار خمس سنوات الى ثلاثة اضعاف " اما الاسباب كما ذكرها طبيب الاوبئة الكندي ‏‏(‏HOSKINS‏) في مكالمته من عمان الى صحيفة الاطباء الالمانية :" ان اسباب ارتفاع الوفيات بين ‏الاطفال مازال قائما اولا لحصار الامم المتحدة وثانيا اثار الحرب المستمر باشكال مختلفة ". لغاية ‏نهاية عام 1991 حدد عدد االوفيات بين الاطفال [ 100,000] في سن الخامسة , اما معدل الوفيات ‏في مجموعة الاعمار لغاية السادسة عشر من العمر فهو غير معروف ولايمكن تخمينه.‏
‏.‏
ادناه جدول بالوفيات الناجمة عن الحصار الاقتصادي لعمر اكثر من خمس سنوات ــ:‏
‏1 - الفــــترة الوفيات ‏
اوغسطس الى ديسمبر 1990 9167 ‏
‏ يناير الى ديسمبر 1991 58469‏
يناير الى فبراير 1992 6149 ‏
فبراير الى مارس 1992 6449‏

الوفيات الناجمة عن الحصار الاقتصادي اعمار اقل من جمس سنوات ـ:‏
‏2 ـ الفترة الوفيات ‏
اوغسطس الى ديسمبر 1990 3560‏
ينلير الى ديسمبر 1991 27473‏
يناير الى فبراير 1992 4186‏
فبراير الى مارس 1992 3895‏

‏ ان تلوث مياه الشرب في دجلة والفرات لاتؤدي فقط الى شل النظافة اليومية ,بل ادت الى انتشار ‏امراض البلهارزيا , السل , التيفوس , الكوليرا , الدفتريا , والحصبة والى كثير من الامراض التي ‏تؤدي الى موت جماعي للاطفال ,انتشر مرض التهاب الرئة والقصبات الهوائية المميت ,, كما صرح ‏البرفسور ( هيو أكل ) طبيب الاشعة في جامعة ( غوتنغن ) الالمانية ورئيس لجنة الصحة والبيئة في ‏مجلس الاطباء الاتحادي لصحيفة "الاطباء " [ ان الاشعاعات في هذا العتاد الحربي مرتفعة جدا] ‏وصرح لنفس الصحيفة الدكتور ( ماكس فون كلارمن ) رئيس مجلس الاطباء السكسوني ورئيس قسم ‏التكسولوجي ‏
‏[ ان الاحتكاك بمثل هذه الاعتدة , قذيفة اليورانيوم ومسها بالسان والشفاه يودي الى تسمم حاد ‏وتصاب الكلى بعجز تام , وتسبب ايضا حالات تجمع السوائل في الاوعية وفقدان كميات كبيرة من ‏مواد المناعة. ‏
بدأت السلطات العراقية بجمع هذه الاعتدة بعد النداءات الموجه من قبل البرفسور ( زغفريد غونتر )في ‏الصحافة المحلية العراقية .وكتب الدكتور غونتر الى صيفة الاطباء االالمانية في عددها الاخير وبعد ‏عودته من العراق حيث قام بتسليم الادوية والتبرعات بمبلغ (10,000) مارك من اعضاء المنظمات ‏الانسانية الالمانية الى اطفال العراق " الحالة النفسية لاطفال العراق تتدهور بشكل مفجع , ارتباك اللغة ‏والتلعثم وحين الرعد والبرق يبدا الاطفال بالارتجاف والصراخ" .‏
‏ ظهرت عدة مقالات في الصحافة الغربية عن اصابة الجنود الامريكان والحلفاء بامراض غريبة نتيجة استخدام ‏الاعتدة النووية بكميات كبيرة من قبل القوات الامريكية والبريطانية.‏
ان فحص عينات من الماء الملوث باشعاع اليورانيوم اثبتت تسمم لايمكن معالجته ,كذلك تؤدي هذه ‏الاشعة الى عدد من الامراض في العظام والكلى واورام سرطانية اخرى . ان تأثيرات المواد التكسينية ‏الكيمياوية والنووية لليورانيوم خطرة جدا وتشكل بشكل خاص اثر قاتل على الاطفال والاجنة بسبب ‏قدرتها على التسريع في انقسام الخلايا الجسدية والتسمم له قدرة على اختراق المشيمة مسببا تشويهات ‏جنينية .‏
‏ كتب خبير الاشعة النووية الامريكي ( ليونارد ديتس ) في اكتوبر قبل ثلاثة اشهر من اندلاع حرب ‏الخليج رسالة احتجاج الى" اسبين "رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الامريكي ,يعبر فيها عن قلقه من ‏خطراستعمال اليورانيوم في مناطق القتال . ‏
‏ بعد مرور اكثر من عامين على انتهاء حرب الخليج مازال يعاني"4000" جندي امريكي من ‏امراض غريبة لم تشخص بعد , تقريرصحيفة ‏Neues Deutschland‏ لمراسلها ( فيرنر هندلر) ‏يقول: في الولايات المتحدة الامريكية يتصاعد الحديث مرة اخرى عن حرب الخليج,هذه المرة ليس عن صيد الديك الرومي والريات البيض
‏ ووقفات بطولية ,, منذ عهد غير بعيد انشغلت لجنة من مجلس الشيوخ الامريكي بدراسة امراض ‏غريبة يعاني منها جنود امريكان اشتركوا في حرب الخليج "عاصفة الصحراء ", من بينهم الميجر ‏‏[ستيفن باير ]الذي خلال هذه الفترة اصبح نائبا جمهوريا في اندينا, بعد اسابيع من عودته من الخليج ‏لاحظ انه لم يعد قادراعلى ممارسة رياضته الصباحية ,كذالك اصيب عدة مرات بالتهابات رئوية , ‏اكتشف الاطباء ان السيد (باير) مصاب بامراض محيرة وغريبة , عنده حساسية ضد كل ماهو اخضر ‏‏" اشجار ، حشائش ، ازهار "امام لجنة مجلس الشيوخ اوضح (ستيفن باير) "ان حرب الخليج غيرت ‏حياتي وجسدي ايضا "‏
ولكن السيد (باير ) لم يستطيع ذكر الحقائق التي ادت الى تدهور وضعه الصحي واضعافه . ذكرت ‏الاحصائيات تم معالجة 75000 جندي امريكي من المشاركين بالحرب طبيا ،فوجد اكثرمن 4000 ‏جندي يعانون نفس الاعراض الذي يعاني منها الميجر( ستيفن باير) ,بالاضافة الى آلام في العضلات ‏واعضاء الجسم وضعف في الذاكرة ثم امراض لم يستطيع الاطباء تشخيصها . يستمر تقرير الصحيفة ‏
يقول الجنرال " رولاند بلانك" من المركز الطبي فالتر ريد للجيش بسبب رعبنا من استعمال ‏االاسلحة البيولوجية والكيماوية اعطينا للجيش ادوية ولقاحات ِِِAntrax‏ و ‏Botulinum ,بالاضافةالى ذالك استعملنا حبوب ‏Pyrodotigmin - Brom‏ والتي تستعمل وبشكل طبيعي ضد ضعف واصابة العضلات . لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في امريكا ‏Public Citizensحاولت من جانبها ان تقيم دعوة ضد استعمال ادوية غير مجربة بعد , ودون استشارة الجنود , لكن ‏تصاعد حمى الوطنية قبل الحرب في امريكا ادى الى رفض الدعوة .‏
الممرضة "كارول بيكو" في احدى مستشفيات الجبه تتذكر: "في بداية الهجوم الارضي اوعز لها ‏باستعمال كل انواع الحبوب المقاومة للاسلحة الكيماوية خلال ساعة من استعمال هذه الادوية اصبت ‏بالام حادة في العين والرقبة وكذالك سوائل لزجة في الفم" .الباحثة المختصة "باترسيا اكسل رود" ‏عبرت امام اللجنة " ان هذه الادوية لم تفحص بشكل كامل وعندواستعمالها ممكن ان تودي الى شلشل ‏في الجهاز العصبي " , الدكتور" سدني ولف" من مكتب ‏Public Citizensقال:" ان هذه الادوية ‏وزعت بشكل غير معتنى به وباستهتار حيث لم يعرف من تناولها بالضبط". الميجر ( ستيفن باير ) ‏الذي يعاني من اعراض جانبية عديدة يقول : (لن اعطي هذه الادوية ولا حتى للارانب المستعملة في ‏التجارب ) .‏

‏ ‏ ‎
‏ ‏

المصادر ‏
‏1 ـ مقال في صحيفة(‏De Groene amsterdamer‏)الكاتب من العاملين في مركز التوثيق والبحث ‏في المناطق النووية
‏2 ـ مقال في صحيفة الاطباء الالمانية في عددها لشهر مارس 1993‏
‏3 ـ مقال في صحيفة منظمة التضامن العلمي عدد فبراير 1993‏
‏ 4-عن صحيفة ‏Neues Deutschland‏ بعددها المورخ 21.9.1993‏
‏5- كتاب{جرائم الحرب الامريكية ضد العراق و 6000 سنة من تاريخ الانسانية }‏
تأليف بيتا متمان ــــ بيتر برسكل
مطبعة أهرمان 1991‏
‏ ‏
‎ ‎
‏ ‏

‏ ‏

‏ ‏


‏ ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ستطبق دول أوروبية نموذج ترحيل طالبي اللجوء؟ | الأخبار


.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو




.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان