الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مصر والمقاولين
شريف الغرينى
2013 / 3 / 9الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بعد أن مارسنا طقوس العودة للوراء على مدار أكثر من عامين ،لابد أننا جميعا نتسأل: لماذا نرجع للوراء ؟ وهل التقدم للأمام ممكنا فى ظل هذه الظروف ؟ وكيف ؟ الحقيقة أن هناك أزمات اقتصادية طاحنة فى العالم الأول الذى يعتبر الشرق الأوسط مزرعته النائية، والحقيقة الأليمة أنهم إعتادوا من بداية القرن الثالث عشر على حل مشاكلهم الإفتصادية إعتمادا على تلك المزارع ،بعد أن توقفت دول مثل الصين والهند عن لعب دور الضحية والترقى لأدوار البطولة ، للدرجة التى لم يبقى لهم سوى الشرق الأوسط وثرواته المشاع ، والغريب أن ثروات هذه المزارع الشرق اوسطية تتجدد وتتنوع على مدار العصور، فمن عقول وأبحاث كانت إرث الحضارة الإسلامية إلى ذهب و بترول إلى زراعات وصناعات و خامات، ولكن أهلها للأسف كانوا ومازالو اقل شعوب الأرض استفادة من هذه الخيرات، ذلك لأن هناك فى الغرب من يعتبرها أملاكه ولا يرانا إلا عبيدا محليين، بداية من رئيس الدولة وحتى أفقر عامل فيها ، كلنا عبيد إما أن نقبل الفتات" حكومة وشعبا" أو أن نصنف على أننا دولة مارقة، ومع ذلك إزدادت التبعية بتولى الإخوان الإسلامبوليين الحكم حتى صرنا قططا منزلية أليفة، ومع ذلك يبدوا أن هذا غير كاف ،لان المطلوب هو هدم كامل وسريع حتى يمكن للغرب من اعادة احتلال البلاد اقتصاديا وانعاش اقتصادياتهم المرهقة من خلال مشروعات إعادة الإعمار والإنقاذ و إعادة التسليح التى غالبا ماتكون فى مقابل تنازلات تتعلق بالسيادة أو المواقف السياسية نحو مزيد من التبعية ، ولقد انسحب الجيش المصرى من المشهد السياسي، لأنه وعى مبكرا لدوره وللفخاخ التى نصبت له فى خطة الهدم والتى تتمثل فى الإستجابة للإستفزازات و استعمال العنف المسلح الذى ينتهى بعنف مضاد يؤدى إلى سقوط كل شىء وانتحار الوطن وأهله تمهيدا لتسليمه فيما بعد من مقاول الهدم لمقاول الأنقاض ثم فى النهاية تسليمه إلى المالك الجديد ..لذلك ارى أننا نرجع للوراء لان هناك مستفيدين دوليين ومحليين ،
وهناك حقيقة إخرى أن التقدم للأمام ممكنا جدا إذا توحدت القوى السياسية و الشعبية المخلصة من المعارضة وخرجت من المتاهة والذهول اللذان مازالا يعتريان وجوه قادتها ، ثم حددت أعدائها المحليين والدوليين بدقة واستهدفتهم بسلطة الشعب الذى يتوقع نظرية جديدة تغير واقعهم بمجرد تطبيقها كما غيرت الأديان من حال الشعوب وكما غيرت نظريات الرأسمالية والشيوعية وكما فعل مهاتيير و يونس ؛ لابد من فكر إبداعى لا نمطى جديد يجتمع الناس حوله، يحمل لهم الأمل و يبشر بالمستقبل ؛ فالوطن فى حالة حرجة جدا ومستقبله لم يعد يقبل المزيد من التاجيل، خاصة ومقاول الهدم مازالت معاوله تحطم كل شىء.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني
.. فرنسا تدرس إحياء ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين
.. حركة النهضة تعتبر الأحكام في قضية اغتيال شكري بلعيد دليلا عل