الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الآثار السلبية للقرآن على حياة المسلمين

محمد علي عبد الجليل

2013 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يمكن للكائن الإنساني أنْ يكتشفَ أرضاً جديدة ما لم يتركْ أرضَه القديمة. لا يمكنه أنْ يتقدَّمَ خطوةً إلى الأمام ما لم يتركْ مكانَه الجغرافيَّ أو الفكريَّ أو العقائديَّ أو الديني. والأديان ما هي إلَّا محطات ومواقف عقائدية وفكرية ونفسية وإيديولوجية وروحية لا بدَّ مِن تجاوُزِها لكي يتقدَّمَ الإنسانُ في الوعي. وبهذا المعنى يصبح "الكُـفرُ واجبٌ" بحسب تعبير الحلَّاج ("كفرْتُ بِــدِينِ اللهِ والكُفرُ واجبٌ / علَيَّ وعندَ المسلمين قبيحُ."). فالحياة حركة دائمة. ولا يمكن للجسد الحي أنْ يبقى على حالة واحدة. فلا بدَّ أنْ يقومَ بشهيقٍ وزفيرٍ ونومٍ ويقظةٍ وتناوُلِ غذاءٍ وهضمِه وطرحِه. وما ينطبقُ على الجسم المادي ينطبق أيضاً على الأجسام الأقل كثافة كالنفس والعقل والروح، لأنه "كما في السماء كذلك على الأرض" و"كما في الأعلى كذلك في الأدنى". وبما أنَّ الجسد لا يمكن أنْ يتغذَّى على طعام واحد وفاسد تمَّ تحضيرُه منذ مئات السنين، فكذلك النفس والعقل والروح لا يمكنُ أنْ تتغذَّى على أفكارِ كِتابٍ واحدٍ مكتوبٍ منذ أكثر من 1400 سنة. وبالتالي فإنَّ أكثر النفوس والعقول والأرواح التي تتغذَّى على القرآن وحدَه هي مريضةٌ وعقيمةٌ، بل ميتةٌ ولا يمكنُ أنْ تُنتِجَ شيئاً. وعندما يُنتِجُ غيرُها شيئاً أو يكتشف اكتشافاً تأتي هذه النفوسُ الميتة فتُؤَوِّلُ قسراً بعضَ آياتٍ من كتابها لينسجمَ مع الاكتشاف الجديد ثم تقول إنَّ هذا الاكتشاف موجود في القرآن. هذه النفوسُ العقيمةُ العاطلةُ عن العمل وغيرُ المنتِجة تعيش عالةً على غيرها وتتطفَّل على غيرها فتُصابُ بعقدة النقص (عقدة الخواجة) لأنها ترى أنَّ غيرها أنفع منها وأكثر إنتاجاً. لقد وصفَ جبران خليل جبران حالةَ هذه النفوس الطُّفَيلية بقوله: "ويلٌ لأُمَّةٍ تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر"، أيْ: الهلاك لأُمَّة لا تُنتِج، لأنَّ الذي لا يُنتِـج ميت. فعلامةُ حياةِ ورقةِ نباتٍ مثلاً هي أنها تقوم بعملية الاستقلاب (الأيض) لتُنتِجَ طاقةً وتنمو فتُحَوِّل ضوءَ الشمس اللامادي إلى طاقة وعمل وحضور مادي. تقول سيمون ﭭـايل (في كتابها: التجذُّر):

"فالضوءُ الذي لا يُدرَك باللمس والذي لا وزنَ له هو طاقةٌ تجعل الأشجارَ وسنابلَ القمح ترتفع رغم الجاذبية. فنأكله في القمح والثمار فيعطينا حضورُه فينا قوةَ الوقوف على أقدامنا والعمل."

فالشجرة التي لا تستطيع من خلال أوراقها تحويلَ الضوء إلى طاقةٍ وغذاءٍ هي شجرة ميتة. هنا تكمن مأساة أغلب المسلمين وهي عدم تمكُّنهم من تحويل ثرواتهم إلى طاقة وفعل. فيُستخرَج نفطُ بلادهم ومعادنُها لتُصنَّع في بلاد أخرى وتُحوَّلَ إلى منتَجات يستهلكها المسلمون. فهُمْ بذلك مستهلِكون عاطلون عن الإنتاج والتحويل فهم أَشْبهُ بالأموات. هذه العطالةُ جعلَتْهم يتمسَّكون بالتقاليد أكثر فيعودون إلى القرآن يجترُّون معانيه. وقد دخلوا في حلَقةٍ مُــفـرَغةٍ مُــفزِعة. فإيمانُهم بالقرآن على أنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطلُ والذي يحتوي علومَ الأولين والآخِرين جعلَهم كُسالى بليدين، فضعُــفَ إنتاجُهم. ولَمَّا ضعُفَ إنتاجُهم ازدادَ تعلُّقُهم بالقرآن لكي يطردوا أيَّ إحساس بالبطالة والعطالة والفراغ والتفاهة. فأصبحوا كمدمني المخدِّرات كلَّما تعلَّقوا فيها صعُبَ تخلُّصُهم منها و"كلَّما أرادوا أنْ يخرجوا منها أُعيدوا فيها" بحسب تعبير القرآن، حتى وصلَ بهم الأمرُ أنْ ظنُّوا أنه لا خلاصَ لهم إلَّا باتِّباع القرآن وسُـنَّة نبيِّهم وعمِيَتْ بصيرتُهم فلم يرَوا أنهم كلَّما تمسَّكوا بالقرآن والسُّـنَّة ازدادت حالُهم سوءاً وأنَّ أُمماً غيرَهم لم تعرِفْ قرآنهم قد تطوَّرَت على صعيد المادة والوعي أكثر منهم بكثير. فهم عِطاش جياع مرضى يشربون ماءً آسناً ويأكلون طعاماً فاسداً فلا يزدادون إلَّا عطشاً وجوعاً ومرضاً وألماً. ووصلَ بهم المرضُ والضعفُ حداً جعلَهم عاجزين عن الرؤية والإدراك والتحليل والهضم وبالتالي عن الإنتاج. فلم يعُدْ لديهم حاضرٌ يتجذَّرون فيه ويتغذَّون عليه فاستداروا إلى تراب الماضي وطعامه محاولين غرسَ جذورهم فيه وتغذيةَ "عقولهم" منه وجهِلوا أنَّ القرآن الذي يتمسَّكون به ويغذُّون "عقولَهم" ونفوسَهم به هو إنتاج عصره وبيئته وربما نفعَ طعاماً لبعض معاصريه من أبناء بيئته ومحيطه. فهل يمكن للكائن الحي أنْ يتغذَّى على نباتٍ أو لحمِ حيوانٍ عاش منذ أكثر من أربعة عشر قرناً. فكيف يتغذَّون على بَقْـــلِ القرآن وقِثَّــائِهِ وفُومِهِ وعَدَسِهِ وبَصَلِهِ وعِنَبِه وتِينِه وزيتونِه ونَحْلِه ونَخْلِه وبقرتِه وأنعامِه؟!

لا يمكن التطوُّرُ دون إحداث قطيعة مع الماضي. ألمْ يُحدِثْ إبراهيمُ، تلك الشخصيةُ الأسطورية، قطيعةً مع معتقدات عصره؟ ألمْ يُحدِثْ غاليليه وكوبرنيكوس ونيوتُن قطيعةً معرفية مع تصورات عصرهم؟ فالإنسانُ الروحانيُّ، وكما يقول الصديقُ جان-ماري مولر، (في كتابه: قاموس اللاعنف، مادة الأصولية) "هو رَجل قطيعة، سواء آمن بالله أم لم يؤمن. فهو يحب الأرض حبّاً يجعله غير متعلق بأية أرض بعينها. ليس هناك من تراب مقدَّس في نظره. فهو مستعد على الدوام أنْ يترك أرضَه ليمضيَ سائحاً على دروب العالم، حرّاً في الشمس والمطر والثلج أو الريح". وبالتالي فلا يمكن للمسلم أنْ يكون روحانياً حقاً ما لم يُحدِثْ قطيعةً مع معتقدات آبائه ولا يمكن للعقل العربي المسلم أنْ يتطوَّرَ مادام يسَلِّم نفسَه للقرآن. لا يمكنه أنْ يتقدَّمَ خطوةً ما لم يهجرِ القرآنَ. وبالتالي لا معنى للآية التي تقول: "وقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذا القُرآنَ مَهْجُوراً" (الفرقان، 30). فكيف يمكن مثلاً لعقلٍ قيَّـدَ نفسَه بآيةِ "فكسَونا العظامَ لحماً" (المؤمنون، 14) أنْ يكتشفَ أشياء جديدة في عِلْم الجنين؟ وكيف لعقلٍ أنْ يبحثَ في عِلْم الفلك وهو يؤمن جازماً بآياتٍ مِن مثل: "حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ في عَيْنٍ حَمِئَةٍ" (الكهف، 86)، "اللَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ [...] والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَـرٍّ لها (أيّ مستقر؟!) [...] "والقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ [العنقود الذي يحمل التمرَ] القَدِيم" (يس، 37، 38، 39)؟ وهكذا فإنَّ من الآثار السلبية للقرآن أنه ساهمَ في إيقاف العقل الإسلامي عن البحث والتطور.

إنَّ عقيدة امتلاك الحقيقة مثبِّطة وقاتلة. فبمجرَّد أنْ تؤمنَ أنَّ لديكَ كتاباً يضمُّ الحقيقةَ حتى يموتَ فيك كلُّ حس نقدي وبحثي فتسعى لتسخير بحوث الآخرين لتعزيز عقيدتك وإعلاء شأن كتابكَ فتقتل كلَّ بذرة شك قد تنبتُ فيكَ. إنَّ أغلبَ بحوث المسلمين الحالية هزيلةٌ ومَهزلةٌ تُظهِرُ مدى الانحطاط العِلمي والفكري والجهل لديهم. فعلى سبيل المثال، تمتلئ صفحاتُ الإنترنت بمحاضرة عن أهمية حِجاب المرأة "علمياً"، فتُحاوِلُ "الباحثةُ" الطبيبةُ السعوديةُ جاهدةً أنْ تُـثبِتَ عقيدةَ الحِجاب بشتَّى الوسائل فترى العالَم كلَّه يتحجَّب: السيف بغمده، والقلم بغطائه، والخلايا بأغشيتها، والبذور بالتربة بعيداً عن أشعة الشمس، والحشرات والزواحف بقواقعها وأصدافها وشرانقها، والجنين بأغشيته، إلخ. علماً أنه يمكننا بالمنطق نفسه إثبات صحة التعرِّي الذي ينسجم انسجاماً أكثرَ مع الطبيعة فالإنسان وُلِدَ عارياً وكلُّ الكائنات عارية تُــلبِسُها الطبيعةُ جِلْداً طبيعياً بحسب حاجة كل كائن. وهناك بحثٌ آخر يذكرُ أنَّ مِن الآثارِ السلبية لهجر القرآن قسوةَ القلب وضمورَ معاني الرحمة، وقد تناسى الباحثُ قولَ القرآن مثلاً: "ولا تَــأْخُذْكُم بِهِما رَأْفَةٌ في دِينِ الله" (النور، 2)، "أَشِدَّاء عَلى الكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُم" (الفتح، 29)، كما تناسى التاريخَ الدمويَّ للمسلمين وفتوحاتِهم واغتيالاتِهم منذ نشوء الإسلام، تاريخٌ أظهرَ بعضَ جوانبه الباحثُ هادي العلوي في كتابَيهِ: " الاغتيال السياسي في الإسلام" و"مِن تاريخِ التعذيب في الإسلام". هناك آلافٌ من رسائل الماجستير والدكتوراه في العالَم الإسلامي تُدافِع عن القرآن والعقيدة الإسلامية دفاعاً عقائدياً انفعالياً مستميتاً دون أي نقد علمي. هذه نماذج من آثار القرآن والعقيدة على المسلمين. لقد حدَّ القرآنُ أصلاً مفهومَ العِلْم وشوَّهَه وقزَّمَه فجعلَ العِلْمَ لا يتعدَّى الدفاعَ عن القرآن وحِفْظَه وترديدَه واجترارَه ورفضَ كلَّ عِلْم لا يخدم القرآنَ. في الواقع، يحتاج العالَـمُ الإسلاميُّ إلى إجراء بحوث سوسيولوجية عن الآثار السلبية للتمسك بالقرآن وليس العكس.

يرى المدمِنُ في المخدِّرات حياةً، ويرى المؤمنُ في عقيدته حياةً، لا بل جعلَه قرآنُه يرى في القتل حياةً ("ولَكُمْ في القِصاصِ حَياةٌ" [البقرة، 179]). فكيف يكون القتلُ حياةً "يا أولي الألباب"؟! أَإِلى هذا الحدِّ ماتت ضمائرُكم البشرية فأصبحتُم تُعالِجون القاتِلَ المريضَ المقتلَع بقتلِه بدلاً من إعادة تأهيله؟ أيّ حياةٍ تريدون أنْ تحيوها بعدَ أنْ تعالِجوا القتلَ بالقتل؟ وأيّ فَرقٍ بينكم وبين القاتل؟! ألمْ يشرِّعِ القرآنُ القتلَ ويشرعنْه تحتَ ذرائعَ واهية؟ وما آيةُ "لا إكراهَ في الدين" سوى دعايةٍ وحشوةٍ تجميليةٍ لا استخدامَ لها.

القرآنُ كغذاء فكري ونفسي وروحي قد تمَّ تحضيرُه في مطابخ القرون الوسطى وتعليبُه ونشرُه في أسواق ذلك العصر لتلبية حاجات معيَّنة خاصة بزمن محدَّد وبيئة جغرافية واجتماعية محدَّدة. هذا الغِذاءُ لا يمكنُ أنْ يُهضَمَ اليومَ بعد مرور أكثر من أربعة عشر قرناً على صناعته. وبالتالي يُستحسَن سحبُه من الأسواق لحماية صحة المستهلِكين النفسية والعقلية والروحية، أو على الأقل ينبغي وضعُ تحذير عليه كما يوضَع تحذيرٌ على عُـلَب السجائر، مثل عبارة: "يحتوي هذا الكتاب على مقاطع فيها تعصُّب وكراهية وينبغي وضعها ضمن إطارها التاريخي"، كما يقول سلـﭭـاتور پـيرتوتي [سالفاطور بيرتوتي] (Salvatore Pertutti) رئيس جمعية "ملحدون في العمل" (Atheists in action) في رين (Rennes) (فرنسا).

لو كان اللهُ فعلاً قد أوحى بالقرآن لَمَا أعجزَه أنْ يوحيَ بكُتُبٍ أخرى خيرٍ منه بحيث يوحي بكِتاب مناسب لكل بيئة وجماعة وعصرٍ مثلما أنه يُنبِتُ لكل بيئة وجماعة وعصرٍ نباتاتٍ خاصةً. فاللهُ الذي أنزلَ المطرَ وأنبتَ الزرعَ (بحسب الإسلام) لم يتوقَّفْ عن إنزال المطر وإنبات الزرع فكيف توقَّفَ عن إنزال كُتُب جديدة ووحيٍ جديد؟! واللهُ الذي يوحي إلى النحل والجِبال (بحسب القرآن) كيف يوقِفُ وحيَه عن خليفتِه الإنسان؟! يبدو أنَّ هناك تفسيراً واحداً هو أنَّ أدمغةَ أكثر المسلمين قد توقَّفَت عن العمل أو كادت فتوقَّفَ إنتاجُها ودخلَتْ في مرحلة سُبات عميق تحت تخدير القرآن الذي يقتل ما يتبقَّى في أدمغتهم من خلايا حية. ألا تلاحظون أنَّ رجالَ الدين المسلمين لا يرون الاكتشافَ العلمي في القرآن إلَّا بعد أنْ يراه غيرُهم في الواقع؟ مما يعني أنهم يؤوِّلون بعضَ آيات القرآن ويلْوُونَ عُنقَها لتتماشى مع رياح الاكتشافات الحديثة. وهذه الحيلةُ التأويلية يمكن تطبيقها على أي نص. أليس مثلاً في قول امرئ القيس ("فيا لـكَ مِن ليـلٍ كأنَّ نُجومَه / بـكلِّ مُغار الفتل شُدَّتْ بيَذْبُـلِ") إعجازٌ علمي إذا ما فسَّرناه على أنه إشارة إلى الجاذبية؟

إنَّ إيمان المسلمين بالقرآن على أنه كلام الله الجامع للحقيقة قتلَ فيهم روحَ الإبداع وثبَّطَ عقولَهم. ألا يعتقدون أنَّ الحقيقةَ موجودةٌ في القرآن؟ فلماذا إذاً يبحثون عنها خارجَه؟ فما إنْ تصبح الفكرةُ عقيدةً حتى تموتَ وما إنْ يصبح الحبُّ كلاماً حتى ينتهيَ أو كما قال نزار قباني: "إنَّ الـحـروف تـمـوتُ حـيـن تُقــالُ". فالحقيقةُ جارية حية وعندما تؤطَّرُ تموتُ.

لا يمكن للطائر أنْ يحلِّقَ في السماء وهو مقيَّد الجناحين والرِّجْلَين ومحبوس في قفص. فكيف يعانقُ السماءَ مَن قيَّدَتْه العقائدُ بأغلالها وحبسَتْه في أقفاصها؟!

عندما يمنع القانونُ التدخينَ في الأماكن العامة مثلاً فليس كرهاً بالمدخِّنين وحدَّاً لحريتهم وعقاباً لهم، بل حفاظاً على صحة غير المدخِّنين وحريتهم. وعندما نقول بأنَّ على المسلمين، لكي يتقدَّموا على الصعيد المادي والروحي ويتفتَّحَ وعيُهم، أنْ يُــقلِعوا عن إدمان العقيدة ويَخرجوا من سجن القرآن ويتحرَّروا من قيوده فإنَّ ذلك حباً بهم ومنعاً لآثار إدمانهم من أنْ تنتشرَ في المجتمعات. أنتَ كمدخِّن حرٌّ في حياتكَ ولكنْ لا تؤذِني بدخانِكَ. إنَّ ما تقتله العقيدةُ في المؤمن أكثرُ بكثيرٍ مما تقتله المخدِّراتُ في المدمن. وبالتالي فإنَّ المسلمين لن تدُبَّ فيهم حياةٌ ما لم يُعلِنوا موتَ القرآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لن تدُبَّ فيهم حياةٌ ما لم يُعلِنوا موتَ القرآن
حكيم العارف ( 2013 / 3 / 15 - 04:57 )
كلمات صادقه من انسان امين ...

نشكرك لانك انت الذى كتبتها وليس شخص مسيحى ...


لان الحقيقه دائما موجعه


لن تدُبَّ في المسلمين حياةٌ ما لم يُعلِنوا موتَ القرآن


2 - هذا هو العقل
نور ساطع ( 2013 / 3 / 15 - 05:51 )


سيدي الكاتب

ما قاله عقلك في هذه المقالة هو عين الصواب.. فتحية له من اعماق عقلي



3 - عفوا ..مفهومك معكوس 180 درجة
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 3 / 15 - 07:19 )
يرى المدمِنُ في المخدِّرات حياةً، ويرى المؤمنُ في عقيدته حياةً، لا بل جعلَه قرآنُه يرى في القتل حياةً (-ولَكُمْ في القِصاصِ حَياةٌ- [البقرة، 179]). فكيف يكون القتلُ حياةً -يا أولي الألباب-؟! أَإِلى هذا الحدِّ ماتت ضمائرُكم البشرية فأصبحتُم تُعالِجون القاتِلَ المريضَ المقتلَع بقتلِه بدلاً من إعادة تأهيله؟
******
انت تتكلم عن المفهوم الخاطئ للدين استاذى
تتكلم عن الرؤية القاصرة للقران

المدن للمخدرات يرى فيها هروبا من الحياة وليست هى الحياة
يعيش فى اوهام كى يهرب من الواقع ويلغى عقله بدلا من البحث عن حل لمشاكله وعن طريقة لتحقيق اهدافه
المؤمن الحق يرى ان الحياة بكل ما فيها هى العقيدة وليس العكس.يصلحها .يضيف اليها ..يحسنها

اما عن القتل وتشريع القصاص لمن قتل عمدا وظلما مع سبق الاصرار والترصد .فاتعجب صراحة استاذى ..كيف تعترض على تشريع يحميك انت .ويحمى حياتك من انسان سيكوباتى ميت الضمير يتخذ من القتل حرفة ووسيلة لتحقيق ماربه فى الحياة؟
هذا انسان فقدانسانيته ..ومات ضميره واصبح حالة ميئوسا منها .ثم انه العدل والحق

الحياة ليست له .يا اولى الالباب
الحياة للامنين ولك انت ذاتك.
بيحميك ..


4 - ماذا عن
حمورابي سعيد ( 2013 / 3 / 15 - 08:53 )
السيد شاهر ..وماذا عن سورة التوبة29...قاتلو الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر...الخ هل هي قتل القاتل عن سبق اصرار وترصد ؟


5 - القتل الهمجي المباح !
هوما ( 2013 / 3 / 15 - 10:12 )
اضربوهم فوق الاعناق واقطعوا فيهم كل بنان( ..هنا تجاوز القتل بهناه الفعلي الثابت بل تمادى في القتل بوحشية وهذه تعتبر من الظروف المشدّدة للقتل ويعاقب القاتل بعقوبات مشددة واكثر من عقوبة واحدة في الحوادث والجرائم التي تقع في المجتمعات المختلفة وحتى في حالة الحر فاللمقاتل الجندي ان يقتل الجندي العدو ولكن هل يجوز فعلا وقانونا وممارسة ان يقط رأسه وبهدها بنانه واصابعه ..!!اية وحشية وهمجية هذه والخطير في ذلك انها ليستممارسة فردية او لشخص غير ) طبيعي وانما هو تشريع وقانون ملزم و(منّزل !!!


6 - الى الاخ حمورابى سعيد
شاهر الشرقاوى ( 2013 / 3 / 15 - 11:15 )
يا سيد حمورابى سعيد ..لا تخلط بين المواضيع .وبين الاحداث وبين سياق الايات ....الكاتب يتكلم عن حد القتل الان .. قتل انسان لانسان فى ظروف السلام والامان والحياة العادية المستقرة..فارجو التركيز ..حتى لا نشتت الموضوع.هذه الاية وغيرها من ايات القتال ...لها وقتها ولها نقاشها وتحكمها ظروف واحداث .خاصة واحوال معينة ..واسباب نزول موضوعية ..ثم ان هناك فرق بين الامر بالقتال والامر بالقتل..مثلما نقول ان فلان لديه روح قتالية ...فليس هذا معناه ابدا انه يستخدم السلاح دائما من اجل تحقيق اهدافه . ...


7 - بخصوص القصاص
محمد علي عبد الجليل ( 2013 / 3 / 15 - 14:30 )
صحيح أن جريمة القتل هي الفعل المباشر للقاتل ولكنها بالمقابل هي الفعل غير المباشر للمجتمع والتربية. فالمجتمع والتربية ساهما في صنع شخصية القاتل. وبالتالي ليس القاتل وحده المسؤول. المجتمع شريك غير مباشر في الجريمة من جهة. ومن جهة أخرى فقتل القاتل لا يحل المشكلة ولا يحيي الميت ولا يحفظ حياة الآخرين ولا يعطي المجرمَ فرصةً لكي يصلح نفسه. كيف يكون قتلُ القاتل حمايةً لحياتي؟ يمكن وضعه في سجن تأهيلي أو معسكر تعليمي. ومن قال أنه حالة ميئوس منها وأنه فقد إنسانيته. وأين العدل في قتله؟ إن شريعة قتل القاتل شريعة قبلية ثأرية انتقامية. عندما قتل أحدهم أخاً لجدي عمداً رفضَ جدي الانتقامَ والشكوى وبقى القاتل حياً زمناً طويلاً ولم يعرِّض ذلك حياتنا للخطر. هذا هو مبدأ اللاعئف أو بحسب تعبير القرآن -لئن بسطتَ إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك- فالمجتمع عندما يقتل القاتلَ يبوء بإثمه بحسب المنظور الإسلامي. أما بالنسبة للمدمن فلا يرى في إدمانه هروباً من الحياة بل هو الحياة. وعندما كنتً أسأل بعض مدمني التدخين والكحول والمخدرات يقول أكثرهم لي: كيف أقلع عن التدخين وأرى في السيجارة روحي وحياتي؟!


8 - كلام حكيم لرجل حكيم
مروان سعيد ( 2013 / 3 / 15 - 18:14 )
تحية لك وللجميع
كلامك كله حكمة وواقعي لايصلح ان نعيش بجلباب ابائنا فكيف ماتى بعصر الجاهلية والقبلية ونحن بعصر الواحد والعشرين والوقت يمضي كالبرق يجب ان نصحى ونصلح انفسنا قبل فوات الاوان
وقد اعجبني كثيرا امثالك وخاصة الضوء
-فالضوءُ الذي لا يُدرَك باللمس والذي لا وزنَ له هو طاقةٌ تجعل الأشجارَ وسنابلَ القمح ترتفع رغم الجاذبية. فنأكله في القمح والثمار فيعطينا حضورُه فينا قوةَ الوقوف على أقدامنا والعمل.-
يجب علينا ان لانختبئ بالظلام بل يجب ان نضع كل شيئ تحت الضوء فنقدر ان نرى افضل ونكشف الحقائق
ولك كل المودة ومودتي للجميع


9 - الحق يحرركم
شاكر شكور ( 2013 / 3 / 15 - 21:38 )
تألقت في قول الحقيقة يا استاذ محمد ، الشجرة الطيبة تعطي ثمارا طيبة ومن ثمارهم تعرفونهم ، ان الأسلام بدأ يكشف نفسه بنفسه وما الأحداث التي تجري في دول الربيع العربي نتيجة لمحاولة تطبيق الشريعة الأسلامية الصحراوية الا بداية لقيام الأسلام بتدميرنفسه بنفسه ، الأسلام نشأ كبدعة نصرانية ولا بد في الآخر ان يلتحم يوما ما مع اصله وسيسقط الجدارالعازل كما سقط جدار برلين ، ما هي الا أيام قادمة وسنرى المسلمين الغاضبين من تصرفات شيوخ الأسلام يحملون صلبانا بتظاهرات علنية لبدء مرحلة الأستشهاد للوصول الى مجد الحرية مجد ابوهم السماوي الذي حاول محمد وصحابته تشويه صورته وذلك بتنسيب اعمال شريرة كالقتل وأخذ السبايا وجعلها أوامر من الله ، تذكروا كلامي هذا لأنه لا يصح الا الصحيح وستعرفون الحق والحق يحرركم ، تحياتي للجميع


10 - دلالات ... لابد منها
س . السندي ( 2013 / 3 / 15 - 22:38 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي محمد وتعليقي ؟

1: ليصدق كل مسلم عاقل ولو مرة مع ألله ومع نفسه ( هل هم حقا خير أمة أخرجت للناس ) أم هم أخزى أمة عرفتها البشرية ، بدليل أنها سرت فوق أرقى الحضارات الفرعونية والفارسية وبلاد مابين النهرين وبدل أن ترتقي إنحطت وأحط غيرها ؟


2: ليعبد كل إنسان مايشاء ، ولكن من دون أن يفرضه على العباد أو ينسبه للسماء ؟

3: أما الفيلسوف الحلاج فلقد تنبأ بموته على دين المسيح ، وهذه بعض أشعاره ؟

‎
سُبْحانَ مَن أظهر ناسوتُهُ ‫..‬ سِرَّ سَنا لاهوتِهِ الثّاقبِ

ثم بَدا في خَلْقِهِ ظاهِرًا ‫..‬ في صورة الآكِلِ والشّاربِ

حتّى لقد عَايَنهُ خَلْقُهُ ‫..‬ كلَحْظَةِ الحاجبِ بالحاجبِ

‎أُقْتُلُوني يا ثُقاتي ‫..‬ إنّ في قتلي حياتي

فمماتي في حياتي ‫..‬ وحياتي في مماتي

إنّ عندي مَحْوَ ذاتي ‫..‬ من أجَلّ المكرماتِ

تشير هذه الأبيات إلى قول السيّد المسيح { مَن وَجَدَ حياته يُضيعها. ومن أضاع حياته أجلي يجدها} متّى 39:10

ألا أَبلِغْ أَحِبّائي بَأَنّي ‫..‬ رَكِبتُ البَحْـرَ واٌنكَسَـر السَفينَهْ
‎على دِينِ الصَّليبِ يَكونُ مَوتي ‫..‬ فلا البَطحا أُريدُ ولا المَدينهْ



11 - تعليق
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 17 - 08:44 )
الكاتب يكتب وفق إعتقاده هو فقط , و يرى أن القرآن هو مشكلة المسلمين!!... فهل نسي أن المسلمين الأوائل كانت عظمتهم مرتبطه مع القرآن؟ .
لنرد على نقاط الكاتب الغريبه :
1- نرى الكاتب يحاول أن يعارض الأعجاز العلمي في القرآن , و لكن , هل نسي الكاتب : أن الطبيب الفرنسي | موريس بوكاي أسلم بسبب الإعجاز العلمي في القرآن؟ .
2- إن كان العرب عاطلون عن الإنجاز العملي بسبب الإسلام -حسب رأيك- فلماذا المسيحيين مثلهم؟ .
3- إن كان المسلمين مستهلكون فليس هذا معناه أن القرآن هو السبب , و إلّا لماذا ماليزيا (دوله إسلاميّه) دوله صناعيّه؟ .
4- القرآن هو كلام الله , فأين المشكله؟ .
5- السؤال : ماذا فعلت الأنظمه العلمانيّه في البلاد العربيّه؟... و ما هو إنجازها... من عبد الكريم قاسم إلى جمال عبد الناصر إلى القذافي إلى البقيّه؟... هل رفعت تلك القوانين الوضعيّه من وضع المسلمين؟ .
6- ها أنت تطالب بقطيعة القرآن , إذاً أنت مقاطع للقرآن؟... أخبرنا عن إنجازاتك؟ .
7- هل نسي الكاتب أن القرآن خاطب العقل و طالب بالعقل و الفكر؟ .


12 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2013 / 3 / 17 - 08:45 )
8- يحاول الكاتب أن يستحضر الآيات الدفاعيّه و يجعل منها آيات هجوميّه!... عجباً , فهل نسي الكاتب : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) , و هل نسي الكاتب : (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)؟؟... كل هذه آيات كريمه من كلام الله في القرآن , فأين أنت منها؟ .
9- بما أن الكاتب يطالب بعدم قتل القاتل!... فما رأيه بالذي يقتل ابن أو زوجة أو أخ الكاتب , فهل الكاتب سيؤهله ثم يتركه أو يقتله؟ .
10- أخيراً , ما رأي الكاتب في الأنجيل؟... كما نسأله : كيف حملت العذراء بيسوع علمياً؟... و ها نحن , نقول : (علمياً) , يعني نطلب دليل علمي .


13 - شك
بلبل عبد النهد ( 2013 / 3 / 18 - 10:04 )
كل من يشكك في مريم ليس مسلما


14 - شكر
محمد علي عبد الجليل ( 2013 / 3 / 21 - 18:39 )
تحية طيبة،
أشكر كل من علَّق على هذا المقال بالإيجاب أو النقد. وأقول للسيد عبد الله خلف إنني قد قمتُ منذ قليل بشرح وجهة نظري في النقاط التي سردها وأجبتُ على أسئلته من خلال مقال مستقل.
مع كامل تقديري ووافر محبتي

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح