الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل الأزمات والتمتع بها

علي الطائي

2013 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


رجل الأزمات والتمتع بها
التظاهرات التي خرجت في العراق منذ حوالي ثلاثة أشهر لم تحاول الحكومة والمالكي بالتحديد ومن يقف معه إن يهدؤا الشارع بل خرج علينا رئيس الحكومة المالكي ليستهزئ بالمتظاهرين ويصفهم بالفقاعة وغيرها من الأوصاف
وكل أسبوع تنظم منطقة أو مدينة إلى المحافظات المعتصمة فبدلا من التهدئة والاستماع إلى المطالب المقبولة والمشروعة حسب وجهة نظر المتظاهرين وغير المشروعة حسب المالكي
تعمل أجهزة الحكومة الأمنية كل أسبوع على إحداث أزمة واحتكاك بالمتظاهرين والتضييق عليهم تحت سمع وعلم وإيعاز من رأس الحكومة مراهنا على الوقت وتعب المتظاهرين والمعتصمين ولغرض التسويف شكل لجنة برئاسة الشهرستاني لتجوب عدة محافظات لتستمع إلى مطالب المتظاهرين التي كانت معروفة ولا تحتاج إلى هذا اللف والدوران ويوميا بعد أخر يعمل المالكي ومن معه على التضييق وإحداث أزمات لصرف النظر عن التظاهرات والهدف الأساسي منها لكن من الواضح إن الأمر خرج عن السيطرة واخذ منحى طائفي عندما منعت الصلاة في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان متجاهلا هو وأجهزته الأمنية إن هذا المكان له قدسية واحترام ومكانة لدى الملايين من المسلمين من أهل السنة وقتلوا متظاهرين في الانبار والموصل وخرج علينا بعض الأبواق ليبرر القتل بأسلوب كوميدي هزلي وضحك على الذقون
واليوم كانت الأجهزة الأمنية قد وعدت بعدم التضييق على المصلين خلال الصلاة ولكن للأسف لم يوفوا بعهدهم وأغلقوا الطرق واستخدموا الغازات المسيلة للدموع والهراوات والقنابل الصوتية لمنع الناس من الوصول إلى جامع أبي حنيفة
ماذا يريد المالكي هل يريدها حرب طائفية وهل يستطيع المالكي منع الصلاة والزيارة لأحد مراقد الشيعة
من الواضح أنة لا يريد إن تحل الأزمات لكي لا ينكشف فشله في حكم العراق وإدارة البلاد وكل يوم أزمة جديدة وخيانة ونقض للعهود والاتفاقات
أنة رجل الأزمات فلا يستطيع إن يحكم إلا وسط الأزمات والفشل يلاحقه كل يوم وانهيارات أمنية كبيرة أمس 14 آذار تم اقتحام وزارة العدل وهى محصنة ومحمية
إي فشل هل يريد إن تحرق بغداد ويباد أهلها حتى يستقيل أو يقيل قادة الأجهزة الأمنية على اقل تقدير
للأسف الشديد إن التحالف الوطني الذي أوصل المالكي إلى سدة الحكم لا يستطيع إبداله وهل لا يوجد رجل يستطيع إن يحكم العراق مقبولا للجميع
هل الحل في العراق بيد العراقيين أم بيد دانائي فر وساسة طهران وقم
هل على المتظاهرين التوجه إلى إيران لكي يستجاب لمطالبهم لان الأمر بيد قم وظهران
مصير العراق العربي احد مؤسسي الجامعة العربية يصبح إمرة بيد الفرس أعداء العراق والعراقيين والعرب
اذا استمر الأمر على هذا المنوال الخطير
فان العراق سائر إلى الهاوية والمجهول
وكل أزمة وانتم بألف خير
علي الطائي
15 آذار 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساعدات بملياري دولار للسودان خلال مؤتمر باريس.. ودعوات لوقف


.. العثور على حقيبة أحد التلاميذ الذين حاصرتهم السيول الجارفة ب




.. كيربي: إيران هُزمت ولم تحقق أهدافها وإسرائيل والتحالف دمروا


.. الاحتلال يستهدف 3 بينهم طفلان بمُسيرة بالنصيرات في غزة




.. تفاصيل محاولة اغتيال سلمان رشدي