الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائق التدمير الامريكي لاثار حضارات وادي الرافدين

لطيف الحبيب

2013 / 4 / 7
الارهاب, الحرب والسلام



‏ ‏
‏ " اعلان العراق كاملا مناطق حفر اثرية وما يصيب الاثار
‏ العراقية خلا ل هذه الحرب القائمة ما هو إلا خسارة ‏
كبرى للانسانية جمعاء".‏
‏ الدكتور" روبرت ادمز " عالم الاثار الامريكـي ‏
‏ صحيفة واشنطن بوست في يوم 12ــ 2ـ 1991 ‏

‏ تجاهل الاعلام والصحافة الاوربية والامريكية مخاطر التدمير الذي لحق بالاثار العراقية بسبب ‏القصف الامريكي للعراق, نبه العراق الى ذالك برسالة بعثها الى اغلب معاهد الاثار, راجيا حماية ‏الاثار العراقية اول تحذير علني نشر في صحيفة " واشنطن بوست في يوم 12. 2. 1991 " ‏طالب فيه الدكتور عالم الاثار الامريكـي "روبرت ادمز " باعلان العراق كاملا (مناطق حفر اثرية ‏وما يصيب الاثار العراقية خلا ل هذه الحرب القائمة ما هو إلا خسارة كبرى للانسانية جمعاء ),ولكن ‏هذا التحذير لم يمنع السيد بوش من الاستمرار بالقصف الوحشي .‏
في 15. 1 .1991 قصفت اغلب الرموز والمواقع الاثرية العراقية لحضارات وادي الرافدين , و ‏كان اغلبها مؤشر ومحدد في خرائط الامريكان ,كمواقع واهداف عسكرية , تم قصف [زقورات ا ور ] ‏بخمسة صواريخ ,ظهر على اثر ذالك مقالا في صحيفة " فرانكفورتر روند شاو" بعنوان" ماذا تبقى ‏من معبد الاله ؟ " اعلن فيه ولاول مرة عن قصف المواقع الاثرية , واعتذرت الصحيفة نيابة عن ‏الامريكان عن مثل هذا الخطا . ‏
على الرغم من تاكيد معاهدة لاهاي 1954في "البروتوكول‎ ‎الرابع "الذي تضمن أحكاما جنائية في ‏مجال حماية التراث الثقافي المادة 15حددت خمسة انتهاكات خطيرة لحماية الممتلكات الثقافية خلال ‏النزاعات المسلحة - :‏
‏1-‏هجمات ضد الممتلكات الثقافية تحت الحماية (ماحدث في اور ) والجوامع الاثرية في البصرة ‏والموصل .‏
‏2-‏استخدام الممتلكات الثقافية تحت الحماية للعمليات العسكرية (استخدام المناطق الاثرية كمهابط ‏للمروحيات الامريكية ).‏
‏3-‏تدمير أو مصادرة الممتلكات الثقافية المحمية إلى حد كبير فضلا عن الهجمات ضد الممتلكات ‏الثقافية العامة أو السرقة والنهب والاختلاس أو الضررالمتعمد ( سرقة القطع الاثرية من قبل القوات ‏الامريكية والبريطانية مهاجمة المتحف الوطني العراقي ونهب محتوياته )‏.
بعد ان قصفت مدينة [ سامراء ]بحجة وجود معمل اسلحة كيمياوية لم يصدر اى احتجاج من العالم ‏المتحضر او المتخلف , ولم يصدر اى موقف من علماء الاثار والذين من المفروض ان يعول عليهم ‏بالدفاع عن الاثار في كل مكان. كتب الكاتب الالماني [ بيتر بركسل ] مؤلف كتاب " جرائم الحرب ‏الامريكية ضد العراق " مقالا فضح فيه الاعمال البربرية وهمجية الامريكان.‏
‏1 - مدينة اور
قصفت مدينة اور في الساعة الثالثة من يوم 24 .1 .1991 وقد برر وزير الدفاع الامريكي " شيني ‏‏" ‏فعلتهم هذه بوجود طائرات حربية عراقية خلف هذه الاهرامات , مثبتا جهله بعدم التميز بين ‏الزقورات والاهرامات , اصيبت هذه المدينة اصابات مباشرة , صاروخان سقطا بالقرب من البرج ‏سببا حفرة كبيرة وانفجرت الصواريخ الاخرى على بعد 50- 70 م من الجهة الجنوبية سببت حفرة ‏قطرها 7 امتار , اصيبت مدرجات الزقورة باكثر من 400 ثقب بسبب شظايا الصواريخ وتطاير ‏الحجارة .‏
اقامت القوات الامريكية معسكراتها في منطقة " تل عبيد " التي تبعد 6 كم وكذالك في منطقة " تل ‏اللحم " التي تبعد 20 كم جنوب " اور " في وسط مناطق التنقيب الاثري والمحددة بطول 4 ‏امتار وعرض 2م ,واستعملوا التلال الاثرية في منطقة اور,والتي لم يجر التنقيب فيها بعد ,كقواعد ‏لهبوط الطائرات المروحية , وقادوا آلياتهم العسكرية الثقيلة عليها ولايمكن تقدير الخسائر الاثرية ‏لهشاشة الارض والكنوز الاثرية المدفونة تحتها . الطيران المنخفض والاهتزازات التي تحدثها الاليات ‏العسكرية ادت الى انهيار جدار احد القصور الاثرية المبني من الآجر والطين . ‏
‏ في معبد "اور " الواقع في تل عبيد , نهب المقاتلون الشجعان جنود امريكا الزخارف والقطع الثرية ‏للاحتفاظ بها في غرف نومهم هدايا من العراق الذبيح ,والتذكير بالوقت الجميل الذي قضوه في ‏ارض دجلة والفرات .من المعروف لعلماء الاثار ان مناطق [ اور- تل الحم - تل عبيد] زاخرة ‏بالقطع الاثرية والآجر والاوعية الفخارية وقطع اثرية زجاجية , واخرى مطلية بمواد لماعة ,تشهد ‏على حضارات سالفة عمرها 6000 سنة , لم يجر التنقيب فيها منذ عام 1961 , حفر الامريكان في ‏جدار ارتفاعه 10 امتار بحراب البنادق حُفر تصل بعض الاحيان الى عمق 20 سم وقطرها 30 ‏سم , تم التعرف على هذه الحفر لوجود اثر الحافات الحادة لطعنات الجدار بحراب البنادق . ‏
تطا المنطقة يوميا الجيوش الامريكية بمعدل 500-700 جندي , وتسير هذه الارتال فوق مناطق ‏التنقيب الاثري , وما هي إلا ارتال سرقة الاثار تاركة اثار احذيتهم الثقيلة على الارض الطينة ‏الرخوة مياسما فوق التلال الاثرية الحساسة . ‏
‏ لمحه تاريخية عن مدينة اور ‏
‏ تقع مدينة اور في محافظة ذي قار جنوب العراق قرب نهر الفرات اسست عام 2000 ق.م , اكتشفت ‏فيها اهم اثار حضارات وادي الرافدين [ راس العجل الذهبي , راس الملكة بو آبي ,زهور واوراق من ‏ذهب , عتاد الملك ما سكلموج] .‏
‏2334 اسقط الملك [لوغاساكيس ] ملك مدينة اوروك من قبل الملك الاسطورة [ سرجون الاكدي ] ‏والذي قصته تشبه قصة موسى .‏
في 2095- 2112 وصلت ارقى مراحل ازدهارها في عهد الملك " اورنيمو " الذي سيطر على اور, ‏اوروك ,اريدو. كانت المركز لأله القمر [ نانور زن ] وقد خلده الملك "اورنيمو" وبنى له ‏الزقورات واكمل بنائها بعده ابنه " شولشي" في عام 2047ـ 2095 .‏
‏ الادارة المشتركة لسومر و اكد ادت الى تطور ثقافي وتقني كبيرين حيث تقدمت تقنية الكتابة , كان ‏الملك" شولشي" نفسه يجيد الكتابة المسمارية ثم طور أ جزاء الوزن والمقايس. بعد مرور 1500 عاما ‏أصلحت الزقورات في نيبور , اروك, اريدو من قبل[ نابونيد] . عا م961 1 اعيد ترميم الزقورات ‏من الحكومة العراقية.‏

‏ 2ـ نمرود
يقع نمرود في محافظة الموصل(آثارها الباقية الآن تقع 30 كم للجنوب من الموصل) شمال العراق ‏بني فيها القصر الاشوري من قبل اشورناسربال الثاني 859-883 ق.م .نقل الملك الاشوري الثالث ‏حكمه الى نمرود في عام 878 ق.م بقيت نمرود لمدة 150 عاما مركز مملكة اشور حتى سيطر ‏عليها " سرجون الثاني" ونقل الحكم الى نينوى عام 722 ق.م ,حتى أله الحرب المسى [نينورت] لم ‏ينج من القصف الامريكي ولكنه لم يقصف بشكل مباشر بل سقطت الصواريخ على بعد 1,5 كم من ‏المنطقة الاثرية . في مدخل القصر مكان "الاسد المجنح " بارتفاع ثلاثة امتار, فقد هذا الاسد ‏الرابض منذ الاف السنين ذراعه اليمنى بسب الاهتزازات والضغط الذي احدثه القصف , ليس هذا ‏فقط بل تحطمت الالواح الطينية العملاقة التي تحمل كل تعاليم ا لملك "اشورناسربال "وقوانين المملكة ‏الاشورية حيث عاد من الصعب جدا فك رموز الخطوط المسمارية . في القسم الجنوبي من القصر ‏سقط الجدار الذي رمم حديثا لقصر الملك اشور بسب الانفجارات والبالغ طوله 20 م وارتفاعه ‏ثلاثة امتار والمبني من الخزف .اعيد تركيب هذا الجدار ولكن الجراح تبقى شاهدا على عدوان ‏امريكا .‏
‎ ‎
‏3 - الحضر
‏ تقع مدينة الحضر في شمال شرق مدينة نينوى شمال العراق وكانت من اهم المراكز التجارية ‏الرابطة بين االهند , الصين والمنطقة اسست في عام 200ق.م وكان ملوكها يحملون القابا مثل ملك ‏العرب "سونطرق الاول 167-190 ميلادي " .عام 241 احتلها الساسانيون وخربها الملك "شابور ‏الاول"‏ .لا يوجد في هذه المدينة الاثرية أى موقع صناعي او كهربائي وليس هناك خطوط لسكك الحديد ,ومع ‏ذالك قصفت المدينة مباشرة من قبل الامريكان بمحيط دائرة طوله 40 كم , وبرر الامريكان ذالك ان ‏المدينة تبدو من الجو وكأنها موقع عسكري وحتى مجلة علوم الاثار[منيرافا ] أيدت ادعاءات ‏الامريكان, وقد دمرت في اثناء القصف كل وسائط النقل العائدة لمفتشي الاثار .‏
بلغ عدد التشققات الجديدة 15 شقا في جدران المعبد الخلفية واغلب هذه الشقوق بعرض 3- 10 سم ‏وطولها بكامل الجدار من فوق الى اسفل وفي داخل القصر حدث شق في الجدار بعرض 2-4 بسبب ‏الاهتزازات اثناء الانفجارات. ‏

‏ 4- طاق كسرى ‏
‏ يعتبر من اعاجيب البناء واكبر قوس طين في العالم وقد بني قبل 1500 سنة ومازال قائما شاهدا ‏على الهندسة المعمارية التي انجزتها الأنسانية . أتخذ العراق اجراءات لحماية هذا الصرح منذ زمن ‏طويل ولكن الامريكان أنتهكوا كل شئ و أوصلوا هذا الصرح الحضاري الى نهايته . قصف ‏الامريكان عدة مرات منطقة تبعد "1 كم " عن الطاق " المفاعل النووي في مدينة سلمان باك" , على ‏الرغم من فخر الامريكان بدقة اصابتهم الاهداف , سقطت ثلاثة صواريخ على بعد 500 من ا لقوس.‏
لقد عانت مدينة " سلمان باك" وهي بكاملها تحفة من روائع الفن المعماري الاسلامي والهندسة العربية ‏لما فيها من جوامع وبنايات اثرية عربية , والتي سميت تخليدا لذكرى الصحابي "سلمان الفارسي" ‏احد ثقاة النبي من صواريخ الامريكان وقذائفهم , لقد كانت الانفجارات والاهتزازات وحدها كافية ‏لاحداث اضرار فادحة بالقوس ,ولكن الامريكان قامو بتحليق طيران منخفض تماما فوق القوس البالغ ‏ارتفاعه [7] ا متار ,والذي وقف بوجه موجات الغزاة المغول . لقد بلغ عدد التشققات [4] والتشققات ‏الاخرى امتدت لمسافات اطول بسب الاهتزازات ,والشقوق تمتد من قمة القوس الى أسفله , وكما ‏معلوم ان طاق كسرى ومدينة سلمان باك من الاماكن المحببة لسكان بغداد لأقامة النزهات يوم الجمعة ‏‏.‏
اسست مدينة [كتيسفون] في سنة 200 ميلادية واتخذها الملك الساساني استراحة له لخصوبتها ‏ وموقعها على ضفاف دجلة , وقد بنيت على الطراز المعماري الفارسي وبني على مساحة 12 هكتار قصر ‏كسرى ‏ للملك [ خسرو الثاني 590-628 ] والمتبقي من القصر هو القبة المحدبة لطاق كسرى .‏

‏5-كيش
المدينة الاولى بعد الطوفان , تقع كيش على بعد 100كم جنوب بغداد لم تقصف بشكل مباشر ولكن ‏بسب الحصار الاقتصادي والمقاطعة توقفت اعمال الترميم والصيانة وكذالك عمليات التنقيب .‏

‏6ــ اوروك ‏
‏ اقترب من" أي- أنا " مسكن عشتار ‏
الذي لايماثله صنع ملك من الاتين ولا انسان ‏
أعل فوق اسوار " اوروك " , وامش عليها ‏
تفحص أسس قواعدها آجر بنائها
وتيقن أليس بناؤها بالآجر المفخور ؟
ملحمة جلجامش اللوح الاول – طه باقر ‏
‏ هنا حيث عاش جلجامش اسست 3450-4300 سنة ق,م اكتشف الخط السماري المستعمل من قبل ‏سكانها 2334.2900 ق.م .حكمها سرجون الاكدي ,ووصل الينا من هذه الحاضرة الثقافية ‏3000 لوح طيني في الاقتصاد والثقافة يبلغ طول سورها 9كم وارتفاعه 9م بني من الطابوق ‏المفخور بسب المقاطعة توقفت اعمال الترميم والتنقيب ,كذالك الحال في بابل واشور حيث لم ‏تقصف بشكل مباشر. ‏

‏6ــ الجوامع والكنائس
ان توجيهات الحكومة البريطانية لسفرائها في الدول الاسلامية المؤرخ في 28 -2-1991 حول عدم ‏تضررالبنايات والمواقع و المؤسسات الدينية والمقدسة كان ادعاء فارغا وضمن سياق الحرب ‏الاعلامية التي مارستها قوات التحالف على طريقة االنازي غوبلزـ وزير اعلام هتلر , طبقتها بتقنيةعالية ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) . الحقيقة في كل ارض العراق دمرت جوامع وتحطمت ‏كنائس وسرقت وحرقت اخرى . الى نهاية الحرب تهدم [157]جامعا و[15] كنيسة .‏
في الاسبوع الاول من ا لحرب دمر جامع الامام الكوازي وهو من اقدم جوامع البصرة , اسس في ‏العصر العباسي سنة 1514 م اصيب اصابة مباشرة بصاروخ , القبة المضاءة بلون اخضر ‏والمزخرفةبالأبيض والأسود والازرق الزجاجي والمغلفة بالخزف انقسمت الى ثلاثة اقسام , ويشمخ الجزء الثالث واقفا حزينا مثخنا بحراح الحرب وعلى مساحة 300م تتناثر قطع الخزف الملونة . ‏
‏ جامع اخر يبعد عن الميناء 2كم اطلقت عليه الصواريخ فلم يبق من هذا الجامع سوى الجدار وتل من ‏الحجارة ,بني هذا الجامع في سنة 1580 ,وقتل فيه 12 شخصا كما دمرت البيوت المحيطة به حيث ‏سعة الحفرة التي تركها الصاروخ 3امتار .‏في مدينة الموصل دمر جامع الامام يحيى المبني في لقرن 13 , مثلما اوقف الترميم في كنيسة "مار ‏توما"‏وكنيسة "توماس" بسب المقاطعة وهي من اقدم الكنائس في الموصل عمرها 900سنة وكذالك الكنيسة ‏الكاثوليكية والتي جددت في عام 1743 بالاضافة الى منزل الرهبان "مار متي "الذي يعود تأسيسه ا ‏لى القرن الرابع .‏

‏7- الجامعة المستنصرية
تقع في بغداد مدرسة لتعليم القران بنيت على الطراز العباسي اصيب باضرار بالغة نتيجة لقصف ‏مدينة بغداد وشارع الرشيد و تدمير جسر الشهداء.‏
الجامعة المستنصرية اسسها الستنصر بالله عام 1228م والتي سميت باسمه حيث انتهى العمل فيها ‏عام1234, هوجمت عام1258 ثم احرقت عام 1400من قبل المنغولين وجنكيز خان ثم جاء ‏الامريكان أحفاد هولاكو بعد 500 سنة تقريبا ودمرو جزا من هذه البناية . على بعد 700 م يقع ‏القصر العباسي بناه الخليفة الناصر لدين الله عام1190 اصيبت جدرانه بعدة تشققات .‏

‏8ـ حي الكريمات في بغداد اصيب اصابات مباشرة , كذالك ثكنة بغداد القديمة , جسر الشهداء البناية ‏القديمة لوزارة الدفاع دمرت ايضا . ‏

‏9-خان مرجان ‏
‏ في بغداد اسس عام 1358 والذي كان مركزا لقوافل النقل ومحطة استراحة للمسافرين اصيب با ‏ضرار ‏بالغة .‏
‏ ‏
‏10ـ حي المدائن في الموصل من اقدم الاحياء التاريخية في المدينة , تميزبقدم ازقته , قصف مباشرة ‏ودفن تحت الانقاض400 شخصا ,اما البيوت التي بنيت في المئتين سنة الاخيرة لم يبق منها غير تلال ‏من الحجر .‏
‏11ـ البصرة بندقية الشرق اسست في القرن السابع لم يبق فيها أى بيت قديم حيث دمرت عن اخرها ‏حتى القنوات المنتشرة فيها . ‏
‏12ـ البنايات القديمة في مدينة اربيل من الطراز الفارسي وزمن " داريوس الثاني "الذي هزم امام ‏الكسندرتم تحطيم [7]متاحف وسرقت [6] مكتبات تعود للمتاحف ودمرعددا من القطع الاثرية .‏
‏ ‏
استهدف المتحف الوطني في بغداد والذي يحتوي على [150000] قطعة اثرية تضرربطلقات نارية ‏‏. احصى العراق عدد المسروقات من مجموع المتاحف العراقية والمواقع الاثرية [2364] قطعة ,تم ‏اعداد قوائم بارقام وصور لهذه التحف المسروقة ,والاماكن التى سرقت منها, وكانت تلك الجولة ‏الاولى استعدادا لاجتياحه في عام 2003 .‏
‏ حفز نهب التراث الثقافي للعراق شهية اللصوص والمافيات من جامعي الاثار, واصحاب الخبرات ‏الفنية والقانونية في انجاح وتمرير سرقات ونهب هذه الاثار , مثلما حدث في شرق المتوسط و آسيا ‏وأمريكا اللاتينية والحفريات الأثرية الإيطالية . تمت معالجتها باستخدام الحفارات الاستخراج التحف ‏القديمة ,اما التماثيل الكبيرة القديمة فتم تقطيعها الى اجزاء حتى يسهل تهريبها, وهذا ما تشاهده ‏وتلمسه عينا في اغلب متحاحف العالم ومنها متحف "البركامون" في برلين . ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎
‏ تعتبر الكنوز والاثار والتحف الفنية من الاستثمارات الآمنة مما انتج سوقا سوداء كبيرة وخاصة بعد ‏تراجع اسواق الاسهم في تلك الفترة, تدرهذه التجار غير المشروعة في تدوال الآثارالمسروقة الاموال ‏الطائلة على اللصوص تضاهي ارباح تجارة المخدرات، فالاولى ترتبط بتدمير التراث الأثري ‏لحضارات غائرة في عمق التاريخ الانساني والتجارة الثانية ترتبط بتدمير الانسان نفسه "وكلاهما ‏تسير من قبل الاحتكارات العالمية والتها العسكرية وليس غريبا ان لندن ونيويورك هي الأسواق ‏الرئيسية لهذه التجارة " من تقرير لمعهد ماكدونالد للبحوث الأثرية الذي تم إنشاؤه في عام 2001، ‏بعنوان "الاتجار غير المشروع في الآثار" , في سويسرشرع قانون يسمح للبلد الذي تتواجد فيه القطعة ‏الاثرية المسروقة لمدة خمس سنوات بتداولها بشكل شرعي في اسواقها ,والتي اصبحت من الاسواق ‏الرئيسية في العالم لبيع الاثار والتحف المسروقة, والتي غمرتها الآثار العراقية المسروقة بعد حرب ‏الخليج في عام 1991، ‏
كتب الصحفي روبرت فيسك في صحيفة "الاندبندنت "بعد ان شاهد اشتعال النيران في المكتبة الوطنية في بغداد ‏عام 2003 "ركضت مسرعا لجلب مشاة البحرية الامريكية للمساعدة في اخماد النار ومن أجل إنقاذ ما ‏يمكن انقاذه , اوضحت لهم على الخارطة موقع وتحديد مكان الحريق بالضبط و اسمه باللغتين ‏الانكليزية والعربية , والدخان يتصاعد امامهم على بعد ثلاثة اميال والطريق اليه لا يتطلب سوى ‏خمس دقائق . مر اكثر من نصف ساعة لم يصل اى جندي امريكي واحد ولهب النار يتصاعد الى عنان ‏السماء .‏


‏- جرائم الحرب الامريكية ضد العراق و6000 سنة من تاريخ البشرية – مطبعة اهرمان سبتمبر‎1‎
‎1992‎


‎ Götter Gräber und Gelehrte Roman der Archäologie -2‎
Rowohlt Verlag 1972‎
C.W.Ceram
‎ ‎








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را