الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هموم الطبقة العاملة الفلسطينية

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2013 / 5 / 18
الحركة العمالية والنقابية




يخرج عدد كبير من العمال الفلسطينيين فجر كل يوم من بيوتهم يحملون دمهم على أكفهم ، وهم يتحدون الحواجز الإحتلالية وجدار الفصل العنصري ومختلف المعيقات والحواجز الأَمنية ،كل ذلك من أجل كسب لقمة العيش الكريم ورغيف الخبز للعائلة .
ويوم الجمعة 17 ايار 2013 تعرض ثلاثة من العمال الفلسطينيين إلى إِعتداءٍ رهيب من قبل دورية من قوات الإحتلال الإسرائيلي غربي الجدار الفاصل ، المحاذي لبلدة "بيت أولا " الواقعة قرب مدينة الخليل الفلسطينية ، ووفق ما جاء في بيان الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حول تفاصيل الإعتداء " أن العمال الفلسطينيين الثلاثة وهم عمر محمد حسن العملة (31 عاما) ومحمد عبد القادر العملة (28 عاما) وجهاد سليم العدم تم إطلاق الرصاص المطاطي والإعتداء عليهم من قبل جنود الإحتلال كما أطلقت عليهم الكلاب البوليسية وقامت بنهش أجسادهم وأصابتهم في مناطق مختلفة من الجسم تركزت في منطقة الرقبة والصدر واليد ووصفت إصابتهم بالبالغة والمتوسطة وفق التقارير الطبيّة لمستشفى الخليل الحكومي، حيث يتلقون العلاج."

من خلال متابعة مسيرة الكفاح والتحدي البطولية للطبقة العاملة الفلسطينية ، يتم رصد حالات من الإعتداءات اليومية والإعتقالات والإهانات وفرض عقاب السجن والغرامات المالية على كل عامل ، يخالف أوامر قوات الإحتلال الإسرائيلي في حال قيامه بالدخول بدون تصريح عمل.
هذا الوضع المأساوي يكلف العاملين المعاناة الجسدية والمادية وفي بعض الحالات حياتهم دون أَن يتحرك الضمير العالمي وأولئك الذين نسمعهم يتباكون على حقوق الإنسان وضرورة الإلتزام بالشرعية الدولية، وكأن حياة الطبقة العاملة الفلسطينية لا تشملها حقوق الإنسان.
خاصة وأن المواثيق الدولية تُلزم الدولة المُحتَلَة ان تقوم بتوفير فرص العمل للعاملين في المناطق التي تحتلها وليس فرض حصار عليهم .
ولم يتورع طاقم بعثة منظمة العمل الدولية في التطرق لهذه القضية الشائكة في تقريره السنوي الحالي الصادر قبل عدة أيام تحت عنوان "وضع عمال الأراضي العربية المحتلة " الذي جاءَ فيه : "ومن بين 83000 عامل في إسرائيل والمستوطنات في عام 2012 ،يُقَدّر أنّ رُبعهم يعمل في إسرائيل دون ترخيص، ورغم أنَّ ذلكَ يقتَضي الدخول إلى إسرائيل بطريقة غير قانونية ، فإنَّ الأُجور الأَعلى بكثير التي يُمكن كسبها في سوق العمل الإسرائيلية تُغْري آلاف العمال الفلسطينيين للجوء إلى سُبل محفوفة بالمخاطر لعبور الجدار الفاصل يومياً ، نظراً لإنعدام البدائل الأُخرى لكسب دخل لائق."
المقصود بالدخل اللائق هو أَنَّ العامل يحصل على أجر : "ضعف الدخل من العمل المحلي " ، هذا إذا توفرت فرصة عمل كهذه محلياً.
النداء - المَطلب الذي صدر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، إثر هذا الحادث البشع ، الذي طالب فيه :" بتشكيل لجنة تحقيق دولية للجم هذه الممارسات".
هو مطلب عادل بشرط أن تكون نتائج ملموسة لهذا التحقيق تؤدي الى وقف مسيرة الالام اليومية التي تواجه العمال الفلسطينيين.
معاناة العمال الفلسطينيين عامة ، طريق آلام يومي متواصل، وما واجهه العمال الثلاثة أبناء بلدة بيت أولا من إعتداء وقيام كلاب الجيش الإحتلالي بنهش لحمهم ، وتعريض حياتهم للخطر ، ما هو إلا مأساة تعاني منها الطبقة العاملة الفلسطينية الرازحة تحت نير الإحتلال الإسرائيلي ، الذي يخرق الإتفاقيات الدولية بحصاره لشعب ولطبقته العاملة ، لذلك لا بد من إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق القرارات الدولية ، والعمل على تكوين إقتصاد فلسطيني يضمن فرص العمل لكل طالب عمل تستند الى العدالة الإجتماعية.
18 أيار 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يغازل الطبقة العمالية مستغلا انشغال ترمب في مارثون الم


.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون




.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس


.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا




.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل