الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن و تجسيد أزمة الإسلام

عبدالله بير

2013 / 5 / 25
السياسة والعلاقات الدولية




[email protected]
الحرب في اليمن واحدة من أكثر الأحداث تداولا في محطات إعلام العالمي ، الحرب الدائرة بين الجيش اليمني و أنصار التيار الحوثي الشيعي ، وفي بعض الأحيان تصبح خبرا رئيسيا .هذا الحرب من الناحية السياسية هو حرب داخلية بين جيش دولة و بعض المتمردين و لكن لو نُظِرَ إليها عن قرب تظهر حقيقتها وهو نتيجة صراع و أزمة عميقة و مخفية بين المذهب السني و الشيعي في العالم الإسلامي .
لو القينا نظرة على العالم الإسلامي تظهر لنا بان هذا العالم منقسم على نفسه إلى قطبين رئيسين. القطب السني أو العالم السني المتمثل بدول إسلامية ذات حكومات السنية مع جميع تيارات السنية مثل جماعات الدعوة الإسلامية السلمية وحتى الجماعات التكفيرية من القاعدة و أنصار السنة......الخ التي تمارس الإرهاب في بث دعوتها إما القطب الشيعي المتمثل بإيران كدولة شيعية وباقي التيارات و أحزاب شيعية مثل تيار الصدر و الحوثي و حزب الله ..الخ والتي تعترف بدولة ولاية الفقيه .بين هذا القطبين أو في هذا العالم هناك نقاط حرجة يمكن الإشارة إليها كنقاط صراع أو على شفاء الصراع تبدأ من باكستان في الشرق وتنتهي إلى المغرب العربي في الغرب .
من جهة أخرى هناك دول إسلامية ذي أغلبية قاعدة شيعية و السلطة بأيدي الأقلية السنية وهذا الشيء يكوّن معادلة غير ثابتة لمقاومة أي تغيير قادم. يوم بعد يوم تظهر اختلافات و تصبح أكثر نضجا ، لأنه من طرف جماعات كالطالبان و القاعدة و أنصار السنة ليس الذي لا يؤمن بغير الفكر السني مسلما بل تعد المذهب الشيعي عندهم كفرا و أتباعها من الروافض، و يعتبرونهم خارجون عن الملة الإسلامية . في الطرف الأخر تحاول إيران من جمع كافة تيارات الشيعية حول نفسها لتكوين قوة سياسية و بشرية كبيرة للوقوف إمام تحديات التي تواجها .
على مستوى الشرق الأوسط إيران تصارع الفكر السني عبر صراع مع الجماعات كالقاعدة و الطالبان و أنصار السنة... الخ وعلى المستوى العالمي تصارع ضد تهديدات الولايات المتحدة الاميريكية و دول أوربا خصوصا حول برامجها النووي فهذين الصراعين تجعلان من إيران مركزاً لجذب قوى شيعية و غير الشيعية في العالم الإسلامي . وفي هذا الصراع الشرق الأوسطي لإيران نوايا مبطنة كما يفهما الدول السنية ومنها مسالة تصدير الثورة كبرنامج إيراني لتأسيس دولة شيعية كبرى على أنقاض الدولة الفاطمية في العالم الإسلامي ككل أو ما يسمى بدولة "ولاية الفقيه " ، والحجة الظاهرة لتحقيق هذه النوايا هي وجود إسرائيل ، حيث تقول إيران أنها تحاول رمي إسرائيل إلى البحر وتحرير مقدسات المسلمين عن طريق دعم دول وأحزاب النطاق مثل سوريا و حزب الله و حركة الحماس تظهر هنا نقطة الاختلاف بين المعسكر السني الذي يحاول منع تحقيق ذلك و معسكر الشيعي الذي يحاول ان يكون الصراع خارج دولة إيران بأي شكل كان .
هذه الرؤى المتناقضة بين السنة و الشيعية تنتج صراع دموي يكون اليمن خير مثال لذلك .ومن خلال صراع من اجل السيطرة نجد ألاف الضحايا تسقط كل يوم في باكستان و العراق و فلسطين عدا ضحايا الحرب في اليمن والكل ساكت عن هذه الجرائم التي تحصد كل يوم ألاف الأبرياء من النساء و الأطفال ألجوعي عدا نشر الذعر و الخوف في كافة دول عالم الإسلامي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع