الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسمية محيبس زاير ..الشعر مقابل الحب

حبيب النايف

2013 / 5 / 26
الادب والفن


من على نهر الغراف الوديع المنساب بهدوء وفرح بين القرى الغافية على ضفافه .
.يقترب منها الشعر
يدعوها لمعبده المقدس
البنت الخجلة ذات الضفائر المدرسية
والوجه الريفي المعطر
بطمي النهر وبخور الجدات
تتردد لحظة
بعدها تنفض غبار الخجل والخوف
لتضع يدها بيديه
في طريق وعر المسالك عبدته بصبرها وعزيمتها وموهبتها والقها المتدفق كشعاع لتضع الخطوات الأولى في درب الشعر وهي ترنو للشمس
(( كنت صغيرة
حين سمعني أبي
اقرأ الشعر
خجلت في بداية الأمر
وتعلمت ا ناقرا بصوت منخفض
كنت بالغة
حين اكتشفت أمي
إني اقرأ شعرا
وأنا أطيل النظر نحو المرآة ))
اختطت طريقها بجد ومثابرة في مدينة شاعرة اعتلى الرجال فيها منصة الشعر لكن خيالها السارح منذ طفولتها الأولى مع النهر وأسراره وإصرارها على خوض تجربتها الشعرية لتخط بأناملها أجمل القصائد
(( لم تكن حديقة أمي فاخرة
لكن هناك نهر
يلمس شعري
كلما انحنيت لا اكتب
أنا ابنته الحالمة ))
تواصلت مسيرتها الإبداعية
لتكتشف الأشياء وتصنع منها قلائد ثمينة في مشغلها الشعري علقتها على واجهة الإبداع
لتبقى نخلة شامخة رويت من ماء البدعة تتدلى عذوقها
الطلقة أنثى ...
فوضى المكان ..
سطر من ذاكرة البحر ...
ثرثرة ..
الشعر مقابل الحب
لقد امتلأت رحلتها الشاعرية بالحب والآمل والانفتاح على الآخر عندما جعلت الشعر رسالة تواجه بها القبح والعنف ..وتزرع الجمال والأمل والتسامح والانفتاح على الآخر
((أنت
تنام متوسدا سلاحك
وإنا انام روحي مفعمة بالازهار
انت تقيس المسافة بسيفك
وانا اقيسها باصيص الازهار ))
لقد ارتبطت حياتها الخاصة ورحلتها الإبداعية بكزار حنتوش الزوج... الحبيب.... الشاعر..
ليسلكا طريق الشعر ويكونا ثنائيا مبدعا بالرغم من الألم والمعاناة لكنه كان الم جميل غلفه الحب والإبداع وجنون الشعر فكتب لها أجمل القصائد لأنها حبه الصادق وكتبت له ما يليق به لأنه فارسها الدائم
(كم بكيتك في بغداد
وإنا التقط الشظايا
وانزف معها
تحت نصب الحرية
دمي تجمد
وانا اجتاز العسس والمخبرين
وسيارات الجنرالات
أسلمها آخر خيط حرير في روحي
وأنام ))
لقد وضعت رسمية محيبس زاير خطواتها بطريق الشعر لتسلكه بثقة وإصرار لتكون صوت شعري متميز ليست على المستوى القطري فقط وإنما تجاوز الحدود ليصل الى المستوى العربي لتكون بحق شاعرة مبدعة لها بصمه متميزة على مستوى القصيدة العربية ليكلل إبداعها بحصولها جائزة الشاعرات من الامارت العربية عام 1996
لتبقى هامة شامخة في عالم الشعر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما