الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمام المهدي والحرب العقائدية الامبريالية !!

وليد مهدي

2013 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


بالنظر لواقع الأزمة التي تعيشها الإمبراطورية الأمريكية ، فإن الحل العقائدي بات هو الورقة الآنية التي اضطرت مع حلفائها لاستعمالها في المنطقة لاحتواء إيران عبر تجييش العالم الإسلامي ضدها عقائدياً بعد العجز عن مواجهتها اقتصادياً وعسكرياً ..
إيران ، جمهورية الإسلام النووية ، ولاية الفقيه الامامي الشيعي ، التي تقود جبهة المقاومة والممانعة للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة ، لم تستطع أميركا مواجهتها إلا بحربٍ عقائدية مضادة تقودها القاعدة والتنظيمات الإسلامية التكفيرية التي طالما اعتبرتها أميركا عدواً بعد نهاية الحرب الباردة منذ بدايات التسعينيات ووصول الإسلاميين السلفيين للسلطة في الجزائر عبر صناديق الاقتراع ..
في موضوع اليوم سنتحدث عن التوازنات الجيواستراتيجية بين إيران وحلفائها من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين من جهة أخرى التي جعلت من الحل العقائدي لطرفي الصراع ضرورة للهيمنة والسيطرة ..
الحرب العقائدية باختصار ، وبلغة الأرقام والاقتصاد ، هي الحرب التي تعتمد على حرق " الجماهير " بدلاً من براميل البترول عالية الكلفة في ظل الأزمة المالية العالمية العاصفة بالنظام الكوني والتي لم تعد الولايات المتحدة قادرة على صرفها من اقتصادها ودماء جيشها بعد حروب أفغانستان والعراق ..

لذا كان خيار الامبريالية المقيت الخبيث دفع العالم الإسلامي للإحتراق بهذه الفتنة الطائفية واستعمال الجيوش " المنومة مغناطيسياً " لأداء المهمة بدلا من جيوش الحلفاء ..
هذه الحرب العقائدية الجديدة بات لزاماً على طرفي النزاع فيها خلق " إيقونة " الخلاص الإسلامي السني أو الشيعي ممثلة بالإمام المهدي ، والذي هو خليفة المسلمين و أمير المؤمنين في المخيال الجمعي السني ، و الإمام المعصوم بن فاطمة بنت النبي في المخيال الجمعي الشيعي..
فما هو السيناريو المتوقع لمجريات الأحداث القادمة ؟

( 1 )

الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم سلطة كونية ووجودها واقع حال مثلما هي اسرائيل ، فلماذا يعادي الحكام العرب السلطة الشيعية في العراق وايران ويقبلون بتسلط وعجرفة اسرائيل ؟
الجواب ببساطة هو شعور حكام الخليج بان إسرائيل وجدت في المنطقة لحماية عروشهم ..
الشعب اليهودي اليوم لا يسكن فوق حقول البترول المعروفة عالميا والمهيمنة على حصة الإنتاج والاحتياطي العالمي المعروفة ، لكن وجوده في المنطقة يشكل عاملا مطمئنا للغرب بإحداثه للتوازن العسكري للقوى في غرب آسيا ( الشرق الأوسط ) مع حكام الخليج وما يتحكمون به من ثروات ..

الفكرة التي تقول بان حكام الخليج عملاء لإسرائيل هي فكرة ليست صحيحة تماماً ، هناك وجه آخر للموضوع غائب عن القراءة الجيواستراتيجية بالمرة ، غاية تغييبه هي خداع الشعب اليهودي في إسرائيل بالدرجة الأساس ليستمر في أداء مهمته العسكرية في الشرق الأوسط وإظهار الحكام الخليجيين بمظهر الحمل الوديع الذي لا حول له ولا قوة ، ولعل تصريح حمد بن جاسم بان الحكام العرب نعاج ، ما هو إلا جزء من هذه البروباغندا التي تحفز الحكام في إسرائيل للاستمرار بدور " المحارب التلمودي " بدلا من رجل السياسة الذي قد يفكر بمد يد الصلح للولي الفقيه في إيران ..

لماذا يصبح حكام الخليج عملاء لإسرائيل ، وما الداعي لذلك ؟
حين نعيد تحليل مركبات و أبعاد السلطة الأساسية لأي دولة :
الاقتصاد والقوة العسكرية و الدور السياسي التاريخي ( كمثال " مصر " ومركزيتها الثقافية في العالم العربي ، أو بريطانيا ومركزيتها في الحضارة الغربية ، لهذا السبب تم تكبيل " مصر " وسجنها ومنعها من ممارسة أي دور تاريخي بشتى الوسائل والطرق )

هكذا نفهم بان مشيخات الخليج و ممالك العراق وسوريا و إسرائيل بعد سايكس بيكو جميعها تشكل كياناً استراتيجياً موحداً وزعت الامبريالية الأدوار على أقطابه لحماية المصدر الأساس للطاقة الإستراتيجية للاقتصاد والنظام المالي العالمي الذي تقوده الحضارة الغربية :

فالمملكة العربية السعودية ، ذات العشرة ملايين برميل نفط خام يوميا مستخرجة من المنطقة الشرقية حيث يسكن الشيعة ، مع دويلة قطر تلك الجزيرة الصغيرة في الخليج و دويلة البحرين الشيعية والكويت التي نصفها شيعة ، نصل إلى نتيجة إن مشيخات الخليج شرطة محلية تحرس حقول النفط وتمنعها عن سكانها الأصليين المختلفين في المذهب ..

فيما إسرائيل تشكل الجيش الاستراتيجي الحامي لهذه الواحة البترولية من أي غزو خارجي ..

لهذا السبب ، كانت الجامعة العربية وما تمثله من دول تتعامل منذ اتفاقية كامب ديفيد مع مسالة الصراع العربي الإسرائيلي على انه صراع فلسطيني إسرائيلي داخلي ..!!
لان إسرائيل ووجودها هو مسالة كونية عالمية اكبر من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ..!!

العراق وسوريا و الأردن ، كان من المفترض أن تلعب دور الحليف مع الشاه في إيران لتعزيز هذا النفوذ والقوة الجبارة التي تقودها عشيرة وقبيلة عبرية تعداد أفرادها اليوم اقل من عشرة ملايين تسمى دولة إسرائيل ..
فإسرائيل كلها دولة تؤلفها قبيلة واحدة ، هي " بنو إسرائيل " ، تتماهى مع آل سعود وال خليفة وال ثاني وال نهيان وال مكتوم .. إلخ ..

فالتسلسل العائلي المقدس هو أساس السلطة التي وضعها " آل روتشيلد " اليهود البريطانيين ، حكام العالم الفعليين ، آل فرعون هذا الزمن ، مؤسسوا دولة إسرائيل ..
فمنذ وعد بلفور و سايكس بيكو نهاية الحرب العالمية الأولى ، كان مخطط السيطرة المحكم الذي وضعه فراعنة العصر متيناً للغاية لولا انه ارتطم بالنازية في الحرب العالمية الثانية ..
تلك الحرب التي أدت إلى خلق المعسكر الاشتراكي ، الند العظيم للامبريالية التي تتحكم بها كارتيلات الاقتصاد العالمي الكوني الذي يقع برأس هرمه هؤلاء ..

الامبريالية استغرقت كل هذه السنوات منذ الحرب العالمية الثانية " لتنظيف " العالم من اي عوائق وقفت بوجه المخطط العظيم لإنشاء نظام عالمي كوني شامل وحكومة عالمية قبل ان تظهر النازية ومن بعدها الاشتراكية والصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي ..

لهذا السبب ، بعد سقوط جدار برلين ، لم يبق أمام المخطط الماسوني القديم إلا الصحوة الإسلامية ومركزها الجمهورية الإسلامية في إيران ..
فكانت الحرب على الإرهاب " الإسلامي " في 2001 بداية الانطلاق نحو تحقيق الحلم العظيم بعد إزالة إيران و أي مظهر من مظاهر الإسلام السياسي في العالم العربي و الإسلامي و الذي أخفقت الولايات المتحدة وحلفائها في الوصول لهذا الهدف لأنها استنزفت ولم يبق أمامها إلا فلسفة الفوضى الخلاقة ، وخلق الحرب العقائدية الكبرى .. لإسقاط إيران ..

(2)

إسرائيل و مشيخات الخليج جميعاً هم حماة للمصلحة الامبريالية العليا التي تعتمد على البترول لا في توفير الطاقة فحسب ، بل بالدرجة الأساس في إسناد الدولار كعملة عالمية صعبة في التداول الدولي عبر التحكم بسعر البرميل الذي يغطي الدولار بدلا من الذهب منذ الخروج من معاهدة بريتون وودز عام 1971 ..
فالصراع الطائفي هو في الحقيقة مدفوع بدوافع سلطوية بحته ، حاكم قطر وحملته المسعورة على ما يسمى " محور المقاومة " يخاف على زوال تأثير الكيان الإسرائيلي في المنطقة أكثر من خشية جنرالات جيش الدفاع والموساد .. وليس في هذا مبالغة ..
فإسرائيل وبما تمتلكه من نفوذ اقتصادي عبر لوبياتها في العالم تمثل حالة من قلق ثقافي مستديم في نموذج النفس اليهودية قبل وبعد إنشاء هذا الكيان العبري " القلق " ، المستعد للرحيل عن الخريطة في أية لحظة والذي بدا يفقد قابليته على الردع بشكل متزايد كلما تقدمت به السنين ..

خصوصاً وان الشعب اليهودي رغم التصاقه بأرض الوعد " فلسطين " إلا انه يشعر بالاغتراب في هذا الشرق ، بل يتزايد شعوره بهذا الاغتراب أكثر كلما تقدمت الأجيال وهم يعيشون كأغرابٍ وسط مليار مسلم ..!

لعل التراجع في دور القوة الكبرى في الشرق الأوسط منذ 2006 وحتى 2013 عمق بوضوح هذا الشعور مع تعاظم جمهورية الإسلام النووية الشيعية الإيرانية ، و هو ما يقلق آل ثاني وال سعود مثلما يقلق القادة و الحاخامات في إسرائيل بنفس الوتيرة ..
فرجال الدين هناك يساورهم قلق فقدان إسرائيل " الحلم " ، لكن ما يساور حمد بن جاسم هو فقدان إسرائيل الجيش الحامي المدافع عن مشيخاتهم المغلفة بالقومية السلفية ، عقيدة قناة الجزيرة والعربية ، ضد التمدد الشيعي الذي لابد وان يضع يديه يوماً على كامل ثروة الشيعة ( حسب تواجدهم الجغرافي ) في الخليج والمنطقة الشرقية في السعودية والكويت بعد ان وضع الشيعة اليد على ثروتهم في العراق عبر سلطة " شرعية " باعتراف أممي ..

( وان كان وضع اليد هذا لا يزال مغلفاً بشكل الهيمنة الامبريالية الجديد لكنه على الأقل أفضل وضع للتحكم بثروة البلاد منذ أربعة قرون )

هاجس النفط والثروة على ضفاف الخليج هو أكثر ما يقلق هؤلاء المشيخات و أسيادهم الامبرياليين الذين ربطوا بمكر وخبث مصير إسرائيل والبترول بمصير هؤلاء الحكام , فلم يبق أمامهم من طريق إلا محاربة إيران بأقصى طاقة وبكل ما يتاح لهم من إمكانيات ، فكان سيناريو سرقة الثورة السورية من الشعب السوري ( الذي ثار كأي شعب مطالب بالحرية والحقوق ) هو البداية وصولا الى افتعال هذه الازمة في العراق الديمقراطي الحر ذو التمثيل البرلماني الشرعي ..
بالتالي ، قبول حكام الخليج العرب لهيمنة إسرائيل إنما يكون لقاء دورها في الحماية الذي تقدمه استخبارياً وعسكرياً مع الولايات المتحدة ضد اي نفوذ إسلامي يجعل الشيعة برأس الهرم في المنطقة ..
فإسرائيل يمكنها أن تحمي ما لا تمتلكه وهو البترول لأجل وكلاء تصديره في المنطقة وهم حكام الخليج ، لكن حكام الخليج لا يمكنهم طلب حماية إيران ضد إسرائيل أو أية قوة أخرى في العالم ..

لا لان إيران شيعية صفوية وما شاكلها من ترويجات إعلامية فارغة من مضمون واقعي حقيقي ، ولكن البترول الذي يمكن أن تحميه إيران هو بترول واقع على أراضٍ شيعية أصلاً في المنطقة الشرقية من السعودية والكويت وجنوب العراق والبحرين ...!
فالشيعة لا يحمون بترولهم ، إنما يضعون يدهم عليه بالكامل ..

(3)

هل حقا أميركا تحارب التطرف في العالم الإسلامي ؟

نعم , اكتمال المشروع الامبريالي المخطط له منذ نهاية الحرب العالمية الأولى يتطلب عدم وجود إيديولوجيا لها القدرة على مسك الأرض والسلطة إسلامية كانت مثل إيران أو تقدمية مثل الصين أو أقطاب لدول عظمى تحكمها النزعات القومية مثل روسيا ، أو دول ذات نظم شمولية فردية مثل كوريا الشمالية يمكنها أن تعيق قيام نظام عولمي مالي – رأسمالي كبير وما يسمى " حكومة العالم " ..
لكن المرحلة الحالية تتطلب دعم التطرف السلفي الوهابي لإسقاط جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها إيران وتدعمها روسيا والصين ..

فكيف يمكن تفسير استخدام الامبريالية للإخوان المسلمين ضد الحركات التقدمية في القرن الماضي ؟
كيف يمكن تفسير نجاح الغرب الباهر في استنزاف الاتحاد السوفييتي بحرب أفغانستان عبر دعمه وبنائه لتنظيمات الإسلاميين الجهاديين ؟
كيف يمكن تصديق إن أميركا تحارب التطرف فعلياً وهي اليوم التي تقوده لكسر الخط المتقدم في سورية ولبنان لمقاومة وممانعة المشروع الامبريالي ؟

بالرغم من أن أميركا تبدو منسحبة من المشهد السوري تاركة عبئ المواجهة المباشرة على الاتحاد الأوربي ، لكن من يعرف الامبريالية يدرك جيدا إن المحرض الأساسي والمخطط لكل ما يحصل هي العقول التي تدير الولايات المتحدة وتهيمن على مراكز صنع القرار فيها ، ولا بد للولايات المتحدة أن تعود و بقوة لهذا المشهد من جديد ، بل ولابد أن تتدخل عسكرياً في النهاية مهما طالت المماطلة والعاب الدبلوماسية الحالية ، لان المحور الذي تقوده إيران سيؤدي مستقبلاً لتشكيل جبهة من " دول " وليس مجرد حركات وميليشيات مقاومة فقط ..

هذه الجبهة ستعزل تركيا و الأردن عن الخليج ، وستهدد الكيان الإسرائيلي بشكل مباشر ، جبهة تهدد النظام المالي العالمي البترودولاري بالدرجة الأساس ومن الممكن أن تتحول على مدار العقد المقبل إلى نواة لمنظومة اقتصادية عالمية إذا ما تمكنت من تشكيل " بنك " عالمي للعملات الصعبة وصندوق إقراض دولي ينافس البنك الدولي و يتماهى مع صندوق دول البريكس الجديد اعتماداً على ما تملكه من ثروات نفطية ، وقد ظهر دور البترول في الربيع العربي وما يمكن أن يحدثه " الإقراض " أو " الإيداع " من تأثير على القرارات السياسية للحكومات ..

أميركا في مرحلة لعق الجراح بعد معارك ثقيلة في أفغانستان والعراق ، البعض يتصورها خاسرة ، لكنها في الحقيقة أدت مهمتها على أتم وجه حين انتهت إلى أحداث هذه الفتنة المذهبية العاصفة بالأمة الإسلامية ..
أميركا فقط بحاجة إلى بعض الوقت لترميم الرأي الشعبي العام والاقتصاد الداخلي الأميركي ، و هي الآن تراهن على المماطلة و إطالة الأزمة إلى أقصى حد ممكن كي تعاود رعونتها من جديد لتتدخل عسكريا لحماية إسرائيل والدخول في حرب مع إيران أو حزب الله بشكل مباشر ..

وحتى يحين ذلك التاريخ ، هي بحاجة الى السلفية التكفيرية التي احرقت ورقتها في افغانستان ومالي وشمال افريقيا مما اسهم في دفع الارهابيين الدوليين لترك " الجهاد " في تلك المناطق وارغامهم على " الجهاد " في مناطق اخرى ما دامت مشيخات الخليج وتركيا العثمانية المريضة المعاصرة قادرة على " الدفع " و تفعيل فتاوى شيوخ السلفية العميلة المتنوعة المتلونة التي تقود " المجاهدين " و " المجاهدات " إلى العراق وسوريا ..عبر دوائر ومنظومات صناعة الفتوى ..

(4)

السيناريو الامبريالي المعد في مطابخ صنع القرار في الغرب بما يتعلق بالشرق الأوسط وكما ظهر عبر التسريبات الصحفية خلال الشهرين الماضيين يمكن إيجازه بالآتي :
دولة خلافة إسلامية قوية على غرار الخلافة الطالبانية تضم الضفة الغربية و الأردن وسوريا والمنطقة الغربية من العراق تشكلا جداراً نارياً fire wall قابل للاتساع شرقاً لحماية إسرائيل والبترول في الخليج .
وقد أعلنتها إسرائيل صراحة ، إن دولة إسلامية متطرفة ستكون أفضل من نظام الأسد ...

هذه الدولة الافتراضية ستجمع المجاهدين و" المجاهدات " من كل أصقاع العالم ، ستشكل اكبر حاوية لنفايات السلفية التي تسعى أوربا ودول كثيرة للتخلص منها ، ناهيك عن إمكانية إقناع الكثير من الفلسطينيين بالعودة إليها ما دامت تضم الضفة الغربية ..
وهو يعني منحهم حق " العودة " ، لكنها ليست العودة إلى كل تراب فلسطين ..!!

ومن خلال قراءة عابرة على واقع نفوذ دولة العراق الإسلامية على الإرهاب في سورية نفهم بان العنوان العريض " دولة الخلافة في العراق والشام " الذي أطلقه إرهابيو العراق على أنفسهم له دلالة واضحة على طبيعة السيناريو الذي اشرنا إليه أعلاه ..
ومقترح تجنيس الفلسطينيين بالجنسية العراقية أو البحرينية قديم منذ أيام صدام حسين لاحتواء مشكلة حق العودة لدى إسرائيل من جهة ، وتحقيق التوازن الديموغرافي بين المكونات السنية والشيعية في العراق والبحرين من جهة أخرى ..
هذا السيناريو المعد من قبل تحالف الصهيو سلفية المعاصر هو " الهدف " المراد بلوغه في رأس حمد بن جاسم و آل سعود و اردوغان ومراكز صنع القرار في إسرائيل لضرب عشرة عصافير بحجر ، وهو سيناريو ينتظر فقط .. سقوط نظام الأسد في دمشق ... ليبايع " أمير المؤمنين المهدي " للسلفية إماماً في دمشـق ، فيكون الوعي الجمعي الإسلامي مقتنعاً بإمامته كخليفة للمسلمين ويستميتوا في حربه المقدسة ضد إيران ..
فهو امامٌ مهدي بمواصفات " سلفية " وهابية ، يمثل " الدجال " و " السفياني " لدى الشيعة ، لن يكون همه سوى " إيران " وتحطيم الشيعة في جنوب العراق وجنوب لبنان ..الذين باتوا مقتنعين بأنه ابن آكلة الأكباد نفسه بعد حادثة أكل أكباد الجندي السوري من قبل احد " الثوار " .

(( الامام الصادق يذكر حوادث اخر الزمان وظهور المهدي والسفياني كما تروي روايات الشيعة اذ يقول : حتى يخرج ابن آكلة الاكباد من الواد اليابس في الشام ... إلخ ))

في المقابل ، هناك سيناريو " المقاومة " المضاد ، الذي ابتدأ بتشكيل " لواء أبو الفظل العباس " في ريف دمشق ، حول مقام السيدة زينب ، الذي سينمو في بضع سنين على غرار نمو حزب الله في الثمانينيات من القرن الماضي في لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي ..

وحسب الفكر الجهادي الشيعي المعاصر الذي مركزه قم والكوفة وجبل عامل ، فإن الامام المهدي بالمواصفات الشيعية هو الذي سيقود جيش " الامة " ويفتح اورشليم – القدس ويصلي بالناس إماماً في المسجد الاقصى بحدود الاعوام 2020 – 2024 م ..
هذا المهدي ، هو " دجال " السلفية القادم من الشرق حسب البروبوغندا الصهيو الوهابية المعاصرة .

العمق الاستراتيجي لمهدي الشيعة هي الجمهورية الاسلامية في ايران وحرسها الاسلامي الثوري وجيشها النظامي ، اما العمق الاستراتيجي لمهدي السلفية ، الخليفة امير المؤمنين ، فهو الموساد وجيش الدفاع الإسرائيلي ومن ثم جيش الولايات المتحدة ..
مهدي السلفية لن يحرر من فلسطين إلا " الضفة الغربية " بدون القدس ومسجدها الاقصى ، و سيناريو تحرير الضفة الهوليوودي قد يكون معداً سلفاً ..
وهو سيناريو عقيم لن يؤدي لاقناع الوعي الجمعي الاسلامي بامامة الخليفة دون الاقصى ...

فيما لو تمكن إمام الشيعة المهدي من احتواء الحرب السلفية عليه في الشام ومن ثم تمكن من فتح جبهة الجولان السوري فعلياً ، قبل تحريرها كما فعل حسن نصر الله بجنوب لبنان ، حينها ستجد اسرائيل نفسها محاطة باقوى واعتى جيوش الشيعة في الشرق الاوسط ، ولن يبق امامها حينها إلا القبول بتسوية سياسية باعادة نصف القدس مع الاقصى ، او الدخول في حرب طاحنة كبرى تنتهي بهزيمتها وتدميرها للابد ...!!
باعتقادي ، " الإمام المهدي " الشيعي لو نجح في تحرير الجولان بــ " جيش الامة " ، فسيكون هو من سيقرر مصير الكيان العبري الحارس للبترودولار في الشرق الاوسط ، والاكثر من هذا ، ربما نجح في اقامة نظام مالي عالمي جديد قائم على " البترو دينار الاسلامي " ..

لهذا السبب اقول دائما ان الولايات المتحدة الاميركية ستجد نفسها في النهاية مضطرة للتدخل المباشر لحماية نظامها المالي العالمي من التحول الى نظام مالي اسلامي يحكم العالم ويكون الشيعة برأس هرمه ..
في كلا السيناريوهين ، وبغض النظر عن المنتصر ، خلق شخصية إمام المسلمين المهدي بات ظرورة تاريخية ملحــة ، وحين يدرك جيدا هذا " المهدي " اهمية البترودولار في الاقتصاد العالمي ( بيع البترول بالدولار حصراً ) سيكون بوسعه إعادة تاسيس نظام مالي عالمي جديد قائم على البترو دينار الاسلامي ( بيع البترول بالدينار حصراً ) ، وربما حضارة اسلامية جديدة صاعقة وناهضة في التاريخ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قوى مغيبة ستعود,انها ثورة العبيد بمهدي(سبارتكوس)ه
علاء الصفار ( 2013 / 6 / 1 - 16:34 )
تحية طيبة الرائع وليد مهدي
الانتصار للمسحوقين واصحاب الحق, رغم حساسية التسميات! اقول ان الحركة الوهابية بمحمد عبد الوهاب والاخوان وسلطته في السعودية عملت على اضفاء ملامح دولة سلفية سنية طمحت لزعامة بطرياركية سنية وبشكل بائس ادى الى ان تكون مملكة بربرية متخلفة تذكر بامبرطورية هيلاسيلاسي في اثيوبيا الرجعية.وكأن المملكة السعودية وآل وهاب هم الامتداد التاريخي لدولة يزيد ابن معاوية للعصر الحديث. بهذا اثبتت سلطة السنة ووجودها في السلطة,خيانة القومية وتحريف الدين الاسلامي! لنرحمهم ونقول كان يمثلوا اليمين الخياني للاسلام, وصار الشيعة بحكم وضعهم الاقتصادي والعلمي الى يسار الاسلام و رمزهم الامام علي و ثائرهم ضد الظلم الامام الحسين! لذا كان هناك تقارب بين الشيعة والحزب الشيوعي في العراق! مجد مضفر النواب الامام علي بقوله لو رجعت اليوم لقالواعنك انك شيوعيا.لذا نرى السنة في العراق عسكر ومخابرات(سلطة) والشيعة علماء,اساتذة,تجار وكادحين (شعب)لحين جاء جيل البعث وانتج بعض البعثيين اصحاب الشهادات.لذا المهدي القادم سيكون يساري يوحد الاسلام لتغيير الحال وازاحة ظلم نسل سفيان ويزيد ومهديهم اليميني المزيف


2 - رفيقنا الماركسي وليد مهدي
فؤاد النمري ( 2013 / 6 / 1 - 16:41 )
بعد قراءة مقالتك غير الماركسية اليوم أود أن أؤكد أن ما يسمى بالصحوة الإسلامية التي قادها بداية حكام الخليج وتجاره ويجهد الآن شيعة الفرس لوراثتها إنما هي التعبير الحي عن النهاية المأساوية التي انتهت إليها حركة التحرر الوطني العالمية وحركة التحرر العربي جزء منها
اللبوس الديني سواء في الفسطاط السني أم في الفسطاط الشيعي إنما هو لبوس لحركات رجعية معادية لكل ما هو تقدمي وإنساني
السؤال الفيصل هنا هو .. ما طبيعة التقدم الإجتماعي الذي يعمل له ملالي إيران وحسن نصرالله وعصابة الأسد الدموية ؟ سوريا كانت قبل أربعين عاماً في طليعة الدول العربية واليوم هي في المؤخرة. وإيران الشاه كانت أفضل كثيراً من إيران الملالي . ولبنان بدون حسن نصرالله سيكون أفضل منه بحسن
وكل التحية للرفيق وليد


3 - المملكة الهمجية الهاشمية بأبن حسن ابن طلال
علاء الصفار ( 2013 / 6 / 1 - 17:20 )
تحية ثانية
سيد النمري لا تعي ما يقول, بهذا تضع نفسك مع الرجعية والملوك من أل سعود وآل طلال وآل انهيان وآل.انك دائما ضد مجرى التاريخ ولا تفهم ولا تريد ان تفهم ان بعد السوفيت وستالين لم يتوقف التاريخ ولا يموت الانسان والصراع مستمر وان التاريخ لم يخرج من سكته! الستاليني العتيد لقد انحاز ماركس لثورة كومونة باريس رغم معرفته المسبقة بانها انتحار.انك تدعي الماركسية لكن لا تستطيع يوما ان تميز بين الموقف الثوري والموقف الشيوعي.لا توجد احزاب وقيادات شيوعية قوية. لقد صفى ستالين النقد الحزبي وقرب الاقزام من امثال الخصي نكيتا وبيرية ومن لف لفهم ليحتكرالسلطة!في حين لينين جمع اطراف الحزب بدون تخوين وحقق الثورة والانجازات! عرف كيف يؤيد الحركات المعارضة للقيصر وعرف كيف يقتنص السلطة.لكن للا سف انك لم تتعلم التعامل مع الواقع كأي شيوعي بيزنطي عاش في صوامع ستالينية, وكما اي قس سكن الكنيسة وترك نهج المسيح في الطواف مع الفقراء! فهكذا كان ماركس ولينين خلافا للوحشية في سياسة القبضة الحديدية على الرفاق والقمع الفكري والنقدي,انها تركة لا بد من ازدرائها وسحقها.ماذا قدم النمري للبنان! لتتجرأ على قائد ثوري يساري!ه


4 - الانتظار
Almousawi A. S ( 2013 / 6 / 1 - 17:26 )
طالت غيبتك استاذنا الفاضل وليد مهدي فعسى ان يكون كتابكم المنتظر على وشك البزوغ من اجل المنفعة العامة في هذا الظرف المميز ولا اخفيك سرا ان مقالاتك والاستاذ وليد يوسف عطو تدعوا دائما للبحث والتحفيز لرؤى اكثر عمقا ووضوحا تأريخيا او في النظر الى المستقبل وسرني كثيرا العلاقة الطيبة بين نرجس ام المنتظر والسيد المسيح مما يوحي بالاطمئنان لعلاقة انسانية والفة بين الاديان قد لا تملكها الملل والطوائف غير ان خوفي من ضياع الفرص السانحة بانتظار الغائب او المغيب اصلا لكبير وانت ولا شك اعرف بمأساة الحسين بعد سحب البساط وفرقة العباد ولا يفوتني ما تعرضت لة الانتفاضة العراقية وخصوصا سكان الاهور بعد ان غطت مساحات واسعة دعوات الاستغاثة والرجاء بتعجيل الفرج وحقا حدثني احد المعارف بانتظارهم طوال الليل املهم المرتجى لقيادتهم للنصر فجاء الفجر مقنعا اسود اللون من فدائي صدام فقتل الامل وفر من استطاع وضاعت فرصة اخرى
لك العافية وجزيل الاحترام
http://www.mahdaviat-conference.com/vdccapqo82bq1.ac2.html
http://www.youtube.com/watch?v=t7zRlpgftNo


5 - الحاجه للتأسيس لفكر حضاري إنساني
كنعان الكنعاني ( 2013 / 6 / 1 - 17:45 )
رغم إتفاقي معك يا أستاذ وليد في معظم ما ذهبت إليه حول مشيخات الخليج وتحالفاتها، إلا أنني لا يسعني إلا التعبير عن إستغرابي من ربطك لتحرر المنطقه وتقدمها بمشروع طائفي ديني قائم على ذهنيه رجعيه أكل عليها الدهر وشرب. ما تحتاجه هذه المنطقه وسائر العالم من مثقفيها يتمثل كبدايه في التأسيس لفكر إنساني عابر للولاءات الإثنيه والطائفيه والدينيه، يضع كرامة الإنسان وحقوقه في مركز إهتمامه، ويتمرد على كافة أشكال الإستعباد والتهميش والإقصاء. نظام الملالي في طهران لا يختلف كثيرا في نظرته ومعالجاته للآخر المختلف عن الأنظمة الوهابيه والأخوانيه. هذا النظام ليس بأي حال مثالا يحتذى، ومحاربة الإمبرياليه والعنصريه لا تبدأ إلا بحرب على موروث الإستبداد، وإعادة الثقه لإنساننا بقدرته على العوده للمشاركه بصناعة الحضاره الإنسانيه.


6 - محاربة الأوهام
حميد خنجي ( 2013 / 6 / 1 - 20:03 )
اتفق جدا مع الاستاذين الكريمين؛ النمري ( تعليق 2 ) وكنعان ( تعليق 5 ) في نقدهما الصريح والموضوعي لمقال عزيزنا وزميلنا الاستاذ وليد مهدي، الذي يبدو لي في طرحه هنا انه اشبه بشيوعي بدون واو !.. غيرمدركٍ خطورة الفكرين الخياليين الوهميين: الوهابية -السنية- والاثني عشرية خاصة في شكله المطلق ولاية الفقيه- الشيعية - كونهما وجهي العملة الواحدة! ... إنه لأمر مضحك وكوميدي ما يطرحه بعض -المتمركسين المذهبيين- حول اسطورة المهدي المنتظر والأئمة المعصومين .. الخ. نعم السياسة السليمة تتحتم على التقدميين احترام مشاعر المتديين من الطائفتين. ولكن ليس على حساب النقد الموضوعي والقراءة التاريخية الصحيحة، للتراث الفكري الرجعي للاسلام السياسي بشقيه؛السني والشيعي


7 - هذا المقال يذكرني باغنية أنا من ضيع في الأوهام عمر
سوري فهمان ( 2013 / 6 / 2 - 06:48 )
هذا المقال يذكرني باغنية أنا من ضيع في الأوهام عمره


8 - كما ذكرت سابقا❊-;- -لا”❊-;- لفكرة الدين!
حميد كركوكي ( 2013 / 6 / 2 - 09:17 )
مامعنى الدين؟ إنهاتحميق القطيع و دفعهم إلى جهنم الحروب المقدسة، إنها حركات رجعية تخلفية عاطفية، هي إستغلال الطبقات المعدومة والبسيطة للذهاب إلى جنات”جهنمات” وهمية! إسمائها شيعية إيرانية،هندوسية تمالية،كاثولكية آيرلندية،بوذية هيمالائية’’ و أخيرا وليست أخرا سنية شيشانية! إنها أشرس إستحماق إنساني على مر العصور، من مشاعية القبائل الأفريقية”الشمان” وسدنة فرعون وآلهة مردوخ ميسوپتاميا، وميتراء پارس،آلهة اليونان والأغريق و سدنة اليهود وملالي السنة وأخيرا آيات الله القمي والنجفي! أوهام إنسانية لايتناسب مع العلم والتقدم الفكري البشري وخاصة الجنس النسائي المستغل من قبل هذه الشعوذات الفحولية والطبقية.
إن جريمة الرأسمالية وبشاعتها هي إعطاء الفرصة لهذه الطفيليات من النموالتكاثر، لأن الدين أدات التحميق والسكرة العقلية لدى الأمپرايلية لتشغيل و تقليم القطيع في الأقناع ب ❊-;- الله يعطي من يشاء ولا يعطي من لا يشاء❊-;- أضن إن أحسن نضام في هذا الزمان دول علمية إلحادية إشتراكية فيها المنافسة والعطاء كل حسب تفوقه العلمي والمعرفي، جعل حرمة إنسانية الأنسان أقدس شيئ! ولا للأستغلال الجشع.النساء في الصين تعمل 18 ساعة!


9 - الاستاذ علاء الصفار مع التقدير
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:12 )
شكرا لمرورك الجميل سيدي الكريم

واؤكد لك
بانني لست مع ظهور السلطة الشيعي كماركسي , لكن حركة التاريخ توحي بانها حتمية لابد من المرور بها قبل الانعتاق الكامل

دمت لنا نورا ايها الغالي


10 - رفيقي ومعلمي الاستاذ فؤاد النمري
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:16 )
تحية لك ايها الكريم رفيقي ومعلمي ابي ناظم

في الحقيقة , موضوعي هذا مكملٌ للموضوعين السابقين

انا يا رفيقي لا امجد بالسلطة النووية الشيعية

لكنني اقراها كماركسي كحتمية لابد من ان تمر بها الحضارة الاسلامية كما مرت اوربا بالاصلاح الديني البروتستنتي

الكلام هنا ليس لي ايها الفاضل
بل لصموئيل هنتغتون في صدام الحضارات اذ اعتبر الخميني جون كالفن الامة الاسلامية !!
بالتالي يا معلمي
كماركسي انثروبولوجي اقرا التاريخ بزاوية الحتمية بان الامة لابد ان تمر بهذه المرحلة قبل الانعتاق الكامل ...!!

ارجو ان لا تفهموني بالخطأ لمجرد انني انتمي لجذور شيعية ...!!!

دمت بالف الف خير ايها الكريم


11 - الرفيق الموسوي مع وافر الاحترام
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:19 )
تحية لك رفيقنا الكريم

اؤكد لك , بان المخاض المحتوم سيفرز حضارة متدرجة بين الدينية وقيمها والعلمانية ومدنيتها

وباعتقادي ولاية الفقيه لن تستمر طويلا
من رحمها سيولد نظام مدني حضاري جديد في سوريا والعراق ولبنان
هذه هي حتمية التاريخ , وقد جرت على اوربا بحركة الاصلاح الديني قبيل نهضتها

دمت بخير وعافية ايها الغالي


12 - الرفيق كنعان الكنعاني مع الود
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:25 )
شكرا لمرورك الكريم ايها العزيز

انا لا ادعوا يا رفيق للرجعية

انا فقط اقرا التاريخ بزاويته الحتمية ... سيرا على خطى معلمنا العظيم كارل ماركس

لا تفهمني خطأ

الاصلاح الديني في اوربا كان المرحلة البينية بولادة المذهب البروتستنتي بقوة

ولاية الفقيه وما تحمله من سمات تمثل نظيرا للبروتستنتية في اوربا قبيل النهضة

هكذا يقرا الباحثون في الغرب التاريخ بالنسبة للثورة الاسلامية
وذكر هذا صموئيل هنتغتون في صدام الحضارات

واستغرب حقا بان اغلب مثقفينا وكتابنا لم يقرأوا هذا الكتاب بالتعمق المطلوب ؟؟؟

اتمنى ان لا تفهمني خطأ يا اخي الكريم
فانا معك تماما في التاسيس لهذا الفكر الحضاراتي الجديد , لكن , هناك اشياء ستمر على تاريخنا في قادم الايام وتكون محتومة
كحتمية ولادة الاشتراكية من رحم الراسمالية !!!

شكرا جزيلا لتعليقك اخي الكريم واتمنى ان تكون فكرتي وصلت


13 - الرفيق حميد خنجي مع وافر الاحترام
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:32 )
اشكرك على قراءة المقال

لكنني اتمنى ان تتروى جيدا قبل ان تقرأ

وتحاول ان تفهم جملة القراءة ولا تقف عند العبارات المنقولة سيدي الكريم

انا يا سيدي اعيش في العراق
ولم اخرج منه يوماً

ماركسي .. ولست متمذهباً ...انا فقط اكتب بلغة الكادحين .. غير المثقفين
احاول الاقتراب من وعيهم الجمعي ولا اسكن في البروج العاجية ...فالوي اعناق الكلمات والعبارات المعتادة في الادبيات الماركسية التي لا يفهمها البسطاء المحرومون الذين من اجلهم كتب ماركس ...!!

اكرر ما قلته للسادة المعلقين اعلاه
انا اقرأ التاريخ من زاوية الحتمية كما قرأها الباحثين الغربيين الذين نقل عنهم صموئيل هنتغتون في كتابه صدام الحضارات

قرائتي للمهدي , ويمكن ان يفهمها اي لبيب كما ذكرتها اعلاه بانه شخص مثل حسن نصر الله او الخامنائي ستسير الرياح معه .... وتؤاتيه الظروف ليعلن نفسه او يعلنوه هم اماما مهديا لهم ...!!

وقد وضعت الاحتمال المضاد بانه ربما سيكون خليفة السلفية الموعود المدعوم من اسرائيل .. وقد يكون هو الذي ينجح كخليفة مهدي ؟؟!!

القضية قراءة تاريخية ضمن مسار الحتمية , والذي يتجرد بالقراءة دون تحامل هو الذي يفهم ما قصدت
شكرا لك


14 - الرفيق حميد كركوكي مع التحية
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 2 - 10:38 )
شكرا لك على المرور الكريم

يا رفيق حميد , هذه الديانات نعمل على التنوير من اجل الانعتاق منها

لكن

قرائتي غير تنويرية

هي محاولة لقراءة مالذي سوف يحدث

لان التنوير فشل في مواجهة التاريخ وآلته الميثولوجية العاتية

شكرا لك


15 - ازدواجية المواقف و النفاق السياسي و خيانة ماركسية
علاء الصفار ( 2013 / 6 / 2 - 10:56 )
تحية طيبة
السياسة فن تحقيق الممكن!اغلب الذين يهاجمون ايران الاسلامية وحزب الله في الحقيقة صهاينة عنصريين.البعض يدعي عراقي. وهكذا انخدع البعض الماركسي العربي في العداء لايران وحزب الله,اي انطلق من زاوية وعقلية صهيونية! كيف؟ ان البعض يريد التطبيع مع اسرائيل والاعتراتف بإسرائيل! إذ لها حقوق مشروعة متأتية من التاريخ والدين البائس من شعب الله مختار,ارض موعودة وارض بلا شعب وشعب بلا ارض والى اخره من الخرافات الدينية.ان السادة الماركسيين دعاة التحاور مع إسرائيل. الدولة التي فاقت عنصريتها جنوب افريقيا, لا يهمهم ان أسرائيل دولة دينية خرافية الجذور وعميلة للاستعمار والامبريالية ومعادية للشيوعية.لكن السادة الماركسيين الصهاينة يؤكدون خطورة الدين الشيعي الثوري ويهاجمون ايران وحزب الله, ناسين ان الثورة الايرانية ثورة شعبية اطاحت بشاه ايران عميل امريكا لخواء الاخزاب الشيوعية الستالينية في النضال ضد الشاه وهكذا حزب الله ناضل ضد الاحتلال لكن السادة الستالينيين يزعجهم كونهم ثوار شيعة.اقول لا يوجد اليوم معادل سياسي يقف بوجه الصهاينة العنصريين غير الشعوب(مسلمي الشيعة)لانها هي وحدها من تعاني و تعيش الدمار!ه


16 - القضية في هذا المسار
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 6 / 2 - 20:13 )
سيد وليد المحترم : القضية قد تكون كذلك لا بل هذا واحد من الافتراضات والمطالب الرأسمالية ولكن قبل حدوث الخروج الى الشارع .. فالوعي الجماهيري له تأثير كبير على الساحة العربية والاسلامية ، فالانسان اليوم ليس كما كان في السابق فله كلمة وخروج وقول اللاء والرفض وهذه لها تأثيراتها على الوضع فلا اعتقد يمكن تمرير مثل هذه المخططات بسهولة على الشعوب .. إذن حسب اعتقادي الموضوع يتعلق بالوعي الجماهير وبشكل كبير ان تحسن وتطور هذا الادراك اكثر فأكثر .. سأتفق مع كثير ما ذكرته إذا غاب دور الجماهير التي بدأت تتعلم عدم الخوف وجرأة قول اللاء والرفض .. إذن دور المثقف الواعي وانت واحد منهم ان يقوم بتوعية الشعوب وكشف مثل هذه المخططات ... تحية وتقدير


17 - الاستاذ نيسان مع وافر المحبة
وليد مهدي ( 2013 / 6 / 3 - 09:18 )
شكرا لتعليبقك ومرورك سيدي الكريم

في الحقيقة , توعية الجماهير باتت اكثر صعوبة من اي وقت مضى بسبب ملكية الاعلام الامبرياليــة ....

الجماهير , وهذه الاجيال الجديدة تتاثر بالميديا وما تطرحه من تاثيرات سمعية - بصرية -
وما تؤدية من صناعة افكار , مما يجعل من نسبة القابلين للتوعية والتنوير نسبة ضئيلة تقترب من الصفر

نحن هنا نكتب وبصراحة شديدة لمجرد ان نسجل مواقفنا من التاريخ ...!!

اعلم جيدا ان كتاباتنا تقترب من انعدام الفائدة , إلا ما رحم ربي

اكرر شكري وامتناني لك


18 - المستقبل السعيد للبشرية
احمد شلش سلطان ( 2014 / 3 / 6 - 15:27 )
مقال يقترب من الموضوعية بدرجة جيدة...فعلا هنالك حتمية تأريخية تشير الى المستقبل السعيد للبشرية وذلك المستقبل هو نقطة التقاء بين النظرية الاسلامية والنظرية الماركسية،أما العمق الاستراتيجي للنظرية المهدوية(الايقونة) تغيرت جذريا بعد الاحتلال الامريكي للعراق والارهاصات التي حدثت وغيرت الوعي الاسلامي الجمعي لمفهوم المهدوية حيث انتقلت تلك الايقونة من الواقع النظري الى الواقع الحسي الملموس.


19 - الحتمية التأريخية
احمد شلش سلطان ( 2015 / 4 / 4 - 17:02 )
اتفق تماما مع الاخ وليد فيما يخص قراءة التأريخ من زاوية الحتمية… اشير الاخ الكاتب والاخوة الذين علقوا على المقال الى قراءة كتاب تأريخ مابعد الظهور وكتاب اليوم الموعود للمفكر الاسلامي السيد محمد صادق الصدر بتجرد وموضوعية.دمتم بخير…

اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE