الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)

محمود عبد الغفار غيضان

2013 / 6 / 7
كتابات ساخرة


ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)

حكايات متفرقة عن الأمانة:
الحكاية الأولى : لا تلمس شيئًا ليس لك
- لا أتحدث هنا عن الخصوصية بين الأصدقاء لأنها تقريبًا غير موجودة. في كوريا عادة لا يوجد سرِّ! صديقك قد يفتح حقيبتك دون استئذان. يأخذ هاتفك ويشاهد الصور التي عليه أو يقرأ بعض الرسائل دون تردد. لو زارك في بيتك تأكد أنه سيشاهد كل ركن فيه وسيدخل حجرة نومك ويفتح ثلاجتك ويتفحص ما بداخلها دون حرج. هذا نوع من التأكيد على درجة القرابة بينك وبينه. أنا أقصد هنا لمس الأشياء التي ليست للأصدقاء أو المعارف. صناديق بريد الأساتذة هنا بمدخل مبنى مكاتبهم المكون من خمسة طوابق بكل طابق أكثر من عشرين مكتبًا ليس لها أقفال. ولم أر طيلة وجودي بينهم أحدًا يفتح صندوقًا غير صندوقه!
- ذات مرة دخلتُ قاعة الدرس فوجدتُ قلمًا على المكتب الخاص بالأستاذ. لم ألمسه لأنه ليس قلمي. ولم يلمسه أحد لأكثر من أسبوع ولا أعرف مصيره بعد ذلك لكن الأقرب للتصور هو أن عامل النظافة بالمبنى قد خلَّص القاعة منه في العطلة الأسبوعية بأخذه أو رميه.
- لم أجد هنا مثلاً أحدًا من الأطفال أو الشباب يجلسون فوق السيارات أو يكتبون عليها أو يقشطون طلاءها ويجرون مسرعين. ذات مرة كنتُ أتحدث مع صديق أمام بيتي. استندتُ على سيارة أحد جيراني في البيت. فقال لي هذا الصديق على الفور. هذا ليس من حقك. لا تلمس سيارته. أنت لا تعرفه أصلا.
- في الصورة هنا داخل جامعة جوصن. السائق يخشى من "فرامل"- أعرف أنها بالعربية الفصحى (مكابح) لكني أستغربها وأستثقلها في الحقيقة دون سبب واضح- سيارته فيضع خلفها طوبة (مصر ستايل). المهم أنه بعد أن يترك مكانه ويذهب بسيارته. يأتي شخص آخر ليوقف سيارته. وبكل تأكيد، لن يرفع الطوبة من مكانها لأنها ليست طوبته وليست مسؤوليته أن يرفعها من مكانها حتى لو على سبيل المساهمة في التنظيف. فتروح السيارات وتجيئ. وتبقى الطوبة مكانها. والمجد لطوب الأمانة!!

محمود عبد الغفار غيضان
8 يونيو 2013م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد