الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصايا ديمقراطية

علي الشمري

2013 / 7 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


((وصايا ديمقراطية))
الى كل أخواننا وأحبتنا الديمقراطيين الكرام ,من أجل أن لا تضع نفسك في خانة الديمقراطي المزيف ,يجب عليك حسن أختيار المفردة الكلامية عندما تتخاطب مع بقية اقرانك الديمقراطيين ,والابتعاد عن اسلوب التجريح والشتائم التي تنم عن قصور عقلي وضيق أفق لا يستوعب المختلف معك في الرأي,أو الطروحات .
وأن تعطي عقلك حرية التفكير لكي يستطيع أن يغادر نظرية المؤامرة عندما تتعرض للنقد ,فكل مسيرة طويلة تحلم بغد افضل ترافقها كبوات وهفوات يجب الوقوف على تصحيحها من خلال نقدها بموضوعية ,لا السكوت عليها لتصبح تراكمات كميه.
عليك أن تدرك بأن الديمقراطية هي الوسيلة المثلى لادارة شوؤن الشعب من الذين وضعوا ثقتهم فيك لتمثيلهم ورعاية مصالحهم وأدارة شوؤنهم من خلال التفكير بتقديم أفضل الخدمات ,وليس أن تتخذ من الديمقراطية فسحة زمنية للادلجة وفرض العقائد التي لم تعد هي ومنتظريها تنفع المجتمع وسط عالم يضج بالمتغيرات المتسارعة,
فالتمسك بقيم الديمقراطية المدنية المتحضرة قد توصلك الى الحلم الذي ضحى من اجله الالاف ولم يتحقق في اقامة دولة يسودها العدل والقانون.
عليك ان تكون عنصرا فاعلا في تحريك وتنوير الشارع الذي يعول عليك كثيرا في ظل تحالف قوى الاسلام السياسي,لا أن تكون شريكا ومساهما في صناعة الوهم فالتحالف مع تلك القوى ,والتي عليها الكثير من المؤشرات في مجال الفساد المالي والاداري وأنتهاك حرمة الدم العراقي, يعني أعطائها الشرعية في التسلط والاستبداد وتعطيل حركة المجتمع نحو التغيير.
فالتاريخ لا يرحم من يحاول أن يعيد أنتاج الطاغية من جديد ,كما الضحية لا تنسى جلادها مهما تقادمت السنين ,,.فهل تناسينا لجلاد الامس تكريما لضحايانا؟؟؟؟
أخي الديمقراطي الغيور على شعبه ووطنه .لا تستلم للياس وتضع رقبتك في ايادي هؤلاء المتأسلمين ,فانهم لا يتوانون في جزرها في أي لحظة عندما تختلف معهم.
حذاري من تكرار الاخطاء التي تفقدك مصداقيتك في تمثيل شرائح مهمة في المجتمع,وحتى الحيادية في الزمن الردئ تدلل على أنك لا تحاول مغادرة أخطاء الماضي ,بل تعمد الى تكرارها بصبغ جديده مزوقة بقشور ديمقراطية مستوردة.
ان الاسلام السياسي بكتلا شقيه وأن أختلف في التكتيك لتنفيذ برامجه يبقى يستمد أفكاره من منبع واحد ملئ بالاحقاد والضغائن ,مع ايمانه العميق بعدم أمكانية التعايش مع المختلف ,لا يؤمن بثقافة التسامح ونبذ العنف ,فهو يستهدف وبلا استثناء أصحاب المشاريع التنويرية سواء السلمية أو الثورية ,.؟
فالعقلية التي رمت بعبد الله أوجلان وراء القضبان في تركيا منذ سنوات هي نفسها من أغتالت المفكر التنويري شكري بالعيد في تونس ,وهي نفسها من أغتالت هادي المهدي والتنويري كامل شياع ومدرب فريق كربلاء الكروي محمد عباس ,وهي ذاتها من قامت بتصفية الكثير من التنويرين في أيران وعلى راسهم الدكتور علي شريعتي.....وغيرهاالكثير من الحوادث ,فالعبرة ليس بتكرارها وأنما العبرة لمن يعتبر..........

عضو اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي المستقل في النجف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر