الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((من المنقذ بعد أن تجذر اليأس))

علي الشمري

2013 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((من المنقذ بعد أن تجذر اليأس))


أني مسلم لكني لم أعد أومن بأنسانية الاسلام وعدالته,كيف يكون عادلا وربع شعبي يعيش في فقر وعوز ؟,,أين انسانيته وسفك الدم وأنتهاك الحرمات لم يتوقف ؟وأفعال دعاته الذين يتخذونه تجارة وملاذا لهم للتستر على جرائمهم التي جعلتني أراجع معلوماتي وأردد مع نفسي هل هو حقا دين لللمحبة والتسامح ,هناك الكثير من الفرق والمذاهب ,كل طرف منها يدعي بصواب مذهبه وأن فرقته هي الناجية والباقي كلها في النار , حتى أختلط علي الامر وقررت أن اتوقف عن ممارسة عبادتي وطقوسي لان الشك أنتابني بأني بعيد عن الجنة ,,,,حاولت أن أغير مذهبي لكن فتاوي القتل على الهوية أوقفتني ,حاورت نفسي أن أبحث عن دين أخر ألتجأ اليه فوجدتها جميع ما بين من يكفرها وأخرى يشرك بها,والاخر نجس (رغم سماويتها),وهل أنا مستعد فعلا أن أقبل أن يعاملني اقراني في المجتمع بأني من الاقليات التي ليس لديها الامتيازات ولا الحريات التي يتمتع بها الاخرون,ناهيك عن الحكم علي بالمرتد وعقوبتها لا تقل عن القتل ..
راودتني فكرة ان اصبح من اللادينيين فرأيت تهم الشرك والالحاد تلاحقني..فكرت بالالتحاق بركب العلمانيين من الذين يحترمون كل الاديان والمذاهب ويحرصون على ان لا تختلط بالسياسة فتفسدها ,فمثلت أمام ناظري فتوى الامس القريب بقتلهم كونهم كفر وألحاد,والادهى من ذلك أن بصمات تلك الفتوى الجائرة لا زالت تستنسخ على جبين الاجيال ,أنتظرت وصبرت سنينا عسى أن يأتي يوما يسود فيه القانون وينعم الجميع بالعيش الامن ,فوجدت أمراء الطوائف والحروب أبناء الغول الديني تبعث من جديد وكل منها له مليشياته الخاصة التي تقوم بترهيب الاخرين ..
هل تغير الزمن أم البشر ؟؟؟فلم تعد العبادات بدون واسطة تنفع,,حيث كثرة المتنافسون على خلافة السماء بالارض لم يعد ,وكل منهم يدعي بانه حبل النجاة الذي يوصلك الى السماء.,, لم تزل عالقة في أذهاننا منذ صبانا بأن الصدق والاخلاص والامانة من مقومات المجتمع الاخلاقية فلماذا أستبدلت بالكذب والغش والدجل ,فهل السمات الانسانية قابلة للتغير مع تغير الزمن؟؟.,لماذا أصبحت المحبة والتسامح والعيش المشترك تحت سماء واحدة من التراث ليحل محلها الحقد والكراهيةوالقتل,,,من قام باستبدالها ؟؟؟؟لا اعرف ذلك ؟,لماذا لم يعد طريق الجنة سالكا للذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الابرياء ,و كل عتاة الارض وزناتها من المجرمين و القتلة يحجزون مكانهم بالجنة عبر فتاوي شيوخهم التي تجيز لهم قتل نظرائهم في الخلق .؟؟أمور يكتنفها الغموض ؟؟؟
فالمنصب أصبح سماويا والكرسي سماويا ,والحاكم سماويا والقتل سماويا,والثراء الفاحش والفقر المدقع سماويا ,والنهب مشرعن وسماويا ومباركا من قبل دعاة وكلاء السماء ,وربما تحالف الجميع على الجميع سماويا , وأن أبواب السماء مشرعة لهم وموصدة بوجه الفقراء ,لقد استطاعوا بحلفهم الغير مقدس ودجلهم أن يقلبوا كل النظريات والمفاهيم ليصبح الفقراء من أعداء الله وليسوا من احبابه..وأن ( دعوني أستجب لكم )أصبحت من مفردات الاحلام ,,فلا أستجابةعن قريب لكل صرخات الثكالى والايتام والفقراء ,أنهم يجهلوا تماما أي باب لاي سماء عندما يطرقوها ستفتح لهم,رغم تأديتهم لكل طقوس عباداتهم بما فيها طقوس رمضان الذي لم يعد كريما على فقرائه...
لقد مر العمر سريعا ولم يتحقق من أحلام طفولتي شيئا يذكر سوى العيش ليومي بقوت لا يموت,وتجذر اليأس في أعماقي وزادتني مخاوفي ان يتسرب يأسي الى أجيالي المتطلعين الى غد وعالم أفضل خالي من كل أشكال التعصب والتشدد .؟
.........فمن المنقذ لقد ضاقت سبل النجاة؟؟؟؟؟؟
الرجاء من الاخوة والاصدقاء أن لا يقترحوا علي الرحيل عن وطني من اجل الخلاص فأنا عاشق له حد الشهادة والفداء واريد حلا يشعرني بأنسانيتي......... ((








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ علي الشمري: الله ليس متفرغا لحاجات الانسان !!
مالوم ابو رغيف ( 2013 / 7 / 9 - 19:55 )
{{فالمنصب أصبح سماويا والكرسي سماويا ,والحاكم سماويا والقتل سماويا,والثراء الفاحش والفقر المدقع سماويا ,والنهب مشرعن وسماويا ومباركا من قبل دعاة وكلاء السماء ,وربما تحالف الجميع على الجميع سماويا}}
كلام رائع جدا ، نعم كل شيء اصبح سماويا منصوصا عليه اما في اللقرآن او في الاحاديث النبوية او في اقوال اهل البيت والصحابة..القدسية قطعت السنة العراقيين، فكانهم بلا السنة سوى تلك التي يلهجون بها بالدعاء ليلا و نهارا، سوى تلك التي يسبحون بها باسم الله بكرة واصيلا.. لكنهم مع كل هذه الادعية الهائلة والتسبيح وذكر الله لميارات المرات، لم يدركوا بعد، بان الله لم يحقق لهم ولو واحدة من احتياجاتهم الكبيرة، بل كلما يدعونه ويلجون ويلحون عليه بالطلب، زادت مشاكلهم وعظمت احتياجاتهم، وكان الله يقول لهم اغربوا عني ايها البائسون المغفلون الجهلاء ، اتراني اتفرغ لطلباتكم التي لا تنتهي واترك عظمة هذا الكون، فانا ليس من شأني حاجاتكم التافهة الصغيرة، انا خلقت الكون العظيم وهندست قوانين الارض والسماء، فكيف تطلبون مني ان احل لكم مشاكلهم التي لو كنتم عقلاء لتوصلتوا الى حلولها بانفسكم واولها الابتعاد عن هؤلاء المعممين


2 - وما نيل المطالب بالتمني....ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
علي الشمري ( 2013 / 7 / 9 - 20:44 )
الاخ مالوم أبو رغيف المحترم
قوم استبدلوا عقولهم بألسنتهم ,فاصبحوا عاجزين عن تحقيق ما يحلمون به,كيف تريد لقوم أن يبنوا وطنهم وقوى عزائمهم غائرة ويعيشون على التمني والمعجزات ,أنهم يرغبون في العيش على أساطير موائد السماء ,وأعادة صناعة خرافة التراث,شكرا لاضافتك القيمة,مودتي واحترامي


3 - الوطن للجميع
بلبل عبد النهد ( 2013 / 7 / 10 - 13:25 )
الحل ان يرحل كل من يريد ان يحكم الناس بالدين الدين لله والوطن للجميع من اراد ان يتعبد فله ما يريده شريطة ان لا يفرد معبوده على الاخرين


4 - لا فرق ما بين الامس واليوم
علي الشمري ( 2013 / 7 / 10 - 22:19 )
الاخ بلبل عبد النهد المحترم
الاغلبية وكما يقول المثل ,الناس على دين ملوكهم ,أصحاب القرار يستميلون الناس بشتى الوسائل منها مغريات الكرسي والمال ,والدراسة ,والايفادات والسفرات من أجل تركيع الاخرين وفقا لفقههم وتوجهاتهم في اسلمة المجتمع ,وكما كان يفعل الطاغية المقبور في تبعيث المجتمع من خلال وسائل التهديد والترغيب.
تحياتي وشكرا لمرورك

اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد