الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصصص قصيرة جدا صوت اخر

طالب عمران المعموري

2013 / 7 / 22
الادب والفن


صوت آخر
يجرجر قدميه المتثاقلتين من جراء عمله المضنى في الشوارع الممتلئ لدور العبادة، سمع صوت امام الجامع واعظا داعيا ، رفع رأسه الى السماء واسترسل في مشيته وئيدا ، ثمة صوت آخر يخرج من كوة لجدار الكنيسة المجاورة واعظا داعيا ، رفع رأسه الى السماء بيد انه واصل دربه راجيا ان يكون يومه الاخر اوفر حظا ، متمتما : آمين .. أمين .
صُرر
كان اخر ما خبرني به قبل ان تشتعل الخطوط الامامية بنيران المدفعية وقبل ان يشتد ازيز الطائرات كسماء تنهمر مطرا غزيرا قال لي :
- اترك عندك هذه الأمانة ان رجعت فانا اولى بها وان لم ارجع فهي لك ..
لم اهتم لكلامه كثيرا .. كل مناّ منشغل بحاله ، حالما انكشف الصبح ، لم يكُ امامي الا ان اتوجه صوب هذه الحاوية الصغيرة ، ملئت صرر كصرر العجائز حين تقصد مزارات اولياء الله ،كان في احداهما ثمة اشياء قد اشتراها في طريقه الى الجبهة ، دميه ، ثوب لطفلة واقراط صغيرة ، بيد ان الذي احزنني لم اسأله عن سكناه.
ثمن
لما اعتقل الابن ، الأم تكتب الرسائل إلى ولدها عن طريق الأب ،
ولأكثر من عشرين سنه وهي على هذا الحال ، لم تيأس ،
مات الأب ،
فتحت الأم درج مكتبه ،
وجدت جميع رسائلها ، بينهما ورقة قد وصلت في اليوم الثاني لاعتقال ولدها،
تطالب الحكومة فيه ثمن طلقات إعدامه .
طالب عمران المعموري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي