الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا الملابس الامريكيه والاوربيه000

تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)

2005 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


نشرت صحيفة الدستور الأردنية في عددها رقم (13575) الصادر يوم الخميس الماضي الموافق 5 أيار 2005 وبالترتيب مع وكالة الأهرام المصرية للصحافة تحقيقا حول ظاهرة ارتداء الشباب المسلم لقمصان وتي شيرتات تحمل كلمات وعبارات بذيئة تخدش الحياء العام وتحرض على الرذيله والجنس والاقبال على الملذات من مشروبات روحيه ومخدرات الى جانب صور خليعه تزين صدور الشباب والبنات ،ومن الامثله على تلك العبارات اسوق القليل القليل مما يكتب على قمصان وملابس ابنائنا في الاردن وغير الاردن من الدول العربيه والاسلاميه أمثلة :-
LIPS SUCK

CUBS SUCK

LICK ME

YOU’RE A NAUCHTY BOY, GO TO ME ROOM

KISS MEE BEFORE MY BOYFRIEND COMES BACK ولكن بالرغم من أن التحقيق قد اظهر آراء بعض الأساتذة عن مختصين بهذا الأمر وعينات من رجال الدين والأساتذة المختصين والطلاب وأولياء الأمور في جمهورية مصر العربية و إن صحيفة الدستور هي صحيفة أردنية تعبر عن نبض الشارع الأردني وتعالج قضايا المجتمع الأردني بشكل خاص وتهتم بآفاته وأزماته وتحذر الشباب من الوقوع في مثل هذه المواقف المخجلة أحيانا والمحرجة أحيانا أخرى.
إلا أنها لم تتطرق للمشكلة من زاوية وجودها أو عدم وجودها في مجتمعنا الأردني رغم أنها موجودة فعلاً اعترفنا بذلك أم لم نعترف، وذلك ليس بسبب قلة ثقافة شبابنا وبناتنا باللغة التي تكتب بها تلك العبارات ولا لضعف الإيمان والابتعاد عن مكارم الأخلاق والسلوك القويم وإنما السبب الرئيسي هو وجود هذه السلعة وترويجها في محلات بيع هذه الملابس المستوردة وبكثرة في مدننا الأردنية معروضة على واجهات المحلات تحت مسمى ملابس امريكيه و أوروبية مستعملة وهي تخص مجتمعاً وأناس غريبين ثقافة وديناً ولغة تعبر عن رغباتهم وممارسة حرياتهم الشخصية فكنا لهم مقلدين في هذه المظاهر البراقة اكثر مما نحن مهتمين بلغة وثقافة هذه المجتمعات .
فهناك الكثيرين من شبابنا وبناتنا المعرضين لهجمة غريبة مغرضة تستخدم كافة الوسائل لتدمير القيم الإسلامية واقتلاع الشباب الناشئ من جذوره وزرعه في تربة غير تربته لتنمو جذوره وأغصانه في بيئة فاسدة تحت مسميات الموضة والتحضر والعصرنة واللحاق بركب الحضارة والأمم المتقدمة وكثيرة تلك الحوادث التي يسقط ضحيتها شبابنا في المدارس والجامعات وحتى في المساجد التي تقام فيها الصلاة والتي تتطلب الخشوع والتسليم لأمر الله وكثيرا ما نشاهد في جنبات المسجد وأمامنا وبجوارنا تيشيرتات وقمصان يرتديها مسلمين صغار لا يعرفون معاني الكلمات المكتوبة على ملابسهم وهم يبتهجون بارتدائها .
ومما يدعو للسخرية ما اخبرني به صديق عندما عرضت عليه مقالتي هذه ابتسم لي وقال: انه قبل شهور مضت كانت هناك مسيرة احتجاج ضد أمريكا وسياستها الاستعمارية في منطقتنا العربية بمناصرة إسرائيل وذبحها للسكان الفلسطينيين وهدم بيوتهم فوق رؤوس أصحابها ومجازر القتل والتعذيب في أفغانستان والعراق شاهد شابا متحمسا يهتف ضد أمريكا وإسرائيل وعندما لفت نظر صديقي حماس هذا الشاب ونظر إليه ويا هول ما رأى ؟؟
لقد رأى الفتى يرتدي تيشيرت عليه علم أمريكا ومكتوب عليه ا (أمريكا بلد الحرية ) .
فهل رأيتم خزياً وخجلاً اكثر من هذا الموقف ؟؟!!
فكل هذا يدل على عدم الانتماء وضياع الهوية العربية والابتعاد عن القيم والثقافة العربية وارتداء ثوب ثقافة لا تتلائم مع ثقافتنا التربوية الإسلامية وسيطرة عقدة الأجنبي التي تلازمنا منذ انهيار الامبراطورية العثمانية الإسلامية وقدوم المستعمر الغربي وسيطرته على مقّدرات الشعوب العربية فأصبحنا مستهلكين لثقافة الغرب واقتباس سلوكياته وأنماط حياته مثلما تعودنا أن نكون مستهلكين لمنتوجاته وصناعاته مستغلين بذلك ضعف الوعي الجنسي والجوع والتعطش للمتعه في ظل غياب الرقابه والارشاد لدى الشباب العربي التي اثقلتهم ثقافة العيب والحرام والترهيب في ظل الضغوط الإعلامية الخارجية عبر الفضائيات بوسائل الترويج الأخرى التي اصبح من الصعب مواجهتها والتغلب عليها . فتشكلت لدى شبابنا ثقافة متناقضة غير ثابتة ومستقرة على حال مما سهل العبث بها .
من هنا يتضح إن هناك عدة عوامل ساهمت في تفاقم هذه المشكلة وتكبيرها واتساع دائرة انتشارها بدأ من الأسرة التي يجب أن تقوم بمسؤولياتها اتجاه أطفالها فالأب يجب أن يجد متسعا في وقته لمراقبة أبنائه وسماع وتحسس مشاكلهم والسيطرة عليها وتوجيه عقولهم الوجهة السليمة وان تراقب الأم تصرفات أبنائها وبناتها وما يطالعونه في الكتب والمجلات وعبر ما يشاهدونه في الفضائيات وما يبحثون عنه في المواقع الإلكترونية .
واذا كان لا بد للفتى او الفتاه ان يرتدو تي شيرتات وقمصان مزينه بكتابات ورسوم فلماذا لا يلبسون عبارات عربيه واصلاميه تذكرهم بعبق التاريخ وحضارة الماضي وعراقة الشعوب التي سبقتهم وعمرت هذه الارض وحافظت عليها وحمتها من الغزوات الكثيره التي استهدفت هذه المنطقه00وهناك الاماكن الاثريه التي نمتد وننتمي اليها عبر جذور قويه ومتينه ممثلة بالقصور والمساجد ومرافق المدن الحيويه00فلماذا لا نجعلها تزين ملابسنا بدل صورة المارينز الاميريكي او الهبز المتشرد الالماني0 وهناك مسؤولية الدوله ممثلة بكل اجهزتها في ان تحضر استيراد مثل هذه الملابس وتفرض القيود والغرامات على منتهكي الحظر مثلما تهتم باستيراد اللحوم والقمح والمعلبات وتخضعها لرقابة الجوده والصلاحيه ومواءمتها للمجتمع العربي المسلم 0
كلمه اخيره نود ان نسجلها فنقول لابنائنا واخواننا الشباب والبنات احذروا هذه الملابس الملوثه والتي ينفر منها الذوق السليم والتي تؤذي النظر وتلوث الفكر وتشتت الذهن وتثير الغرائز التي قد تدفعكم بالنهايه الى اقتراف الاثم والرذيله فلا تكونوا انتم من يلوث هذه المجتمعات ويفسد حياة اهلها والتزموا بتعاليم دينكم وخذوا حياء وخلق وحياء رسولكم الكريم وذلك خيرا لكم0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي