الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية في العهد الملكي رمتْني بدائها وانسلّت

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2013 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الديمقراطية في العهد الملكي
رمتْني بدائها وانسلّت
د. خليل محمد إبراهيم
أديب، باحث ومفكر.



كثيرا ما جرتْ نقاشات طويلة؛ حول الديمقراطية في (العراق) الحبيب، وفي بحث مهم من أبحاثي ألقيته على قاعة (الجواهري) في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في (العراق) الحبيب؛ بتاريخ 19/ 7/ 2011 عنوانه:- (الديمقراطية في العراق القديم، عبر الكتب المقدسة، إبراهيم الخليل (ع) أنموذجا) أتوقّع أنني أثبتُّ/ من خلاله- أن الديمقراطية؛ متأصلة في (العراق) الحبيب؛ منذ القدم، وقبل (اليونان)/ على الرغم مما ذهب إليه أستاذنا المرحوم الدكتور (علي الوردي)، فإذا صحَّ هذا/ وأظنّه صحيحا- بدا لي أن العراقيين/ بطبيعتهم- ديمقراطيون، لكن لأن أغلب حكامهم دكتاتوريون، فقد طغت سمة الدكتاتورية؛ على تاريخ هذا الشعب المسكين، لذلك، أحبُّ أن نكون أهدأ، ونحن نناقش الأمور/ عامة- والديمقراطية/ خاصة- فلو تكرّمْتم، وقرأتم مقالتي التي نشرها الحوار المتمدن عن الأخوان المسلمين، لتنبهْتم إلى قضية بديهية هي أن الديمقراطية، ليست مجرد انتخابات، ومَن ينظر في العهد الملكي، يجد أنهم كانوا يسوقون أميين؛ إلى صناديق الانتخاب، وأنهم/ مع ذلك- كانوا يزوّرون ما في تلك الصناديق، باعترافاتهم؛ في مذكراتهم، فهل هذه ديمقراطية؟!
والذين يحكمون الآن؛ من ذاك العجين؛ ألا تعلمون أن الأستاذ (طارق الهاشمي)/ مثلا- ابن أخ المرحوم (يس الهاشمي)؟، وأن الدكتور (عادل عبد المهدي) هو ابن المرحوم (عبد المهدي المنتفجي)؛ من وزراء العهد الملكي، وكذلك الأستاذ (يونادم كنة) هو قريب المرحوم (خليل كنة) الوزير السعيدي المعروف، وأن الدكتور (أحمد الجلبي)/ وبغض النظر عمّا يقال عنه- هو ابن المرحوم (عبد الهادي الجلبي)، وأنهم/ جميعا- إقطاعيون، أو من الإقطاعيين، وأنا لا أتهم أحدا بشيء، لكن أوضح لكم أنكم تتهمون الناس، بما ليس فيهم.
ثم لنعُد إلى موضوعة الديمقراطية التي ابتلي العراقيون بها في كل عهد، فهل تعلمون أن السيد (نوري السعيد) أصرَّ على إلغاء آخر انتخابات ملكية مزوّرة، لمجرد ظهور 11 منتخبا وطنيا منهم قوميون، فلم يحتملهم، وماذا يفعل الإنسان، إذا كان الناس، لا يحتملون الملكية؟!
ولو أن النظام الملكي أفاد أحدا، لما اضطرت ثورة الرابع عشر من تموز للتخلص من عشوائيات العهد الملكي/ في (الشاكرية) و(الميزرة) و(العاصمة) و(اشطيّط)، وغيرها- ببناء مدينتي الثورة والشعلة؛ في (بغداد) المضطهدة، وغيرها في مدن (العراق) المسكين، تلك المدن المسحوقة؛ التي ضمت أبا الشلغم، والمرأة العجوز، وأمثالهما، وعلّمتْ أبناءهم، وأعطتهم الكهرباء التي عاد أبناء الظالمين، ليحرموا الشعب كله منها كما كان يحدث في العهد الملكي.
(إذا كان بيتك من زجاج، فلا تضرب الناس بالحجر)، اسألوا أبناء جماعتكم الذين ذكرْتهم / والذين لم أذكرهم- مع مَن كانوا أيام ثورة تموز المجيدة؟!
اسألوا الدكتور (أياد علاوي) وغيره؛ ألم يكونوا بين البعثيين الدمويين من الحرس اللا قومي؟!
ألم يقُل الدكتور (أياد علاوي)/ أمام شاشات التلفزيون- "كلنا مزورون"؟!
مثل هذا قاله علنا على أثير إذاعة الرأي العام؛ أحد كبار شيوخهم.
إذن، فمَن الدكتاتوريون الدمويون؟!
سؤال أتركه لأصحاب الضمائر، ليجيبوا عنه.
انظروا إلى العشوائيات؛ عادت إلى البلد، وإلى العطالة؛ عادت إلى البلد، وإلى التزوير في صناديق الاقتراع، وفي غيرها؛ عاد إلى البلد، وإلى الإقطاع الفاسد؛ عاد إلى البلد،
لو بقيت ثورة تموز المجيدة، لبنتْ ديمقراطية حقة، بدأت بالنقابات والمنظمات الشعبية؛ التي كان يفوز فيها اليسار، وأعداء الشعب، ما دام لهم مؤيدون، ولم يكن هناك تزوير، ولو كان هناك تزوير، لتحدث عنه البعثيون وغيرهم من أعداء الثورة، وكان هذا قابلا للتطوّر، لكنهم لا يريدون ديمقراطية حقيقية، إنهم يُريدون ديمقراطية مفصّلة على مقاييسهم، لذلك، ترى أن مَن يستقيل، أو يموت من نوابهم؛ تعوّضه كتلته، فهل هذه هي أصول الديمقراطية يا ديمقراطيون؟!
ثم أنهم يعودون بالأصوات الزائدة التي لم تنتخبهم إلى قوائمهم؛ حارمين ممثلي الشعب من أصواتهم، بحجة أو بأخرى كلها تتنافى مع الديمقراطية، وهذا أسوأ مما كان في العهد الملكي، وهو لا يبرئ العهد الملكي، لكنهم/ فقط الورثة الشرعيون، لكل المآسي التي أصابت الشعب، والمساوئ التي كانت في ذلك العهد المر،
وقد عادوا، فحمَّلوا ثورة الرابع عشر من تموز؛ دمويتهم، وسوء أفعالهم بعد الرابع عشر من رمضان، بل وفي أثناء ثورة الرابع عشر من تموز، فهم الذين استوردوا رشاشات بور سعيد التي قتلوا بها العراقيين الأحرار، وهم الذين نفذوا رغبة أمريكا في كبح حصان العراق الجامح.
أنا لا أقول لكم هذا لأغيّر آراءكم، فــ(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ ) ، وإذا لم ترغبوا بالرجوع إلى الحق، فهل أستطيع إرجاعكم؟!
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ؛ كل ما أتمناه لكم، هو أن تنظروا إلى الحق مرة واحدة بتجرد، وعند ذاك، فلن تفارقوه، فهل هذا ممكن؟!
لقد وجد الإمام (علي) (ع) طريق الحق موحشا لقلة سالكيه، ومع ذلك، فسنسلكه كما سلكه؛ على الرغم من كل الأشواك والعواسج؛ المزروعة فيه.
هنا أجدني مضطرا لتوضيح مسألتين:- أولاهما:- (اتفاق البعض معنا على أن العهد الملكي كان سيئا لأجل الجدل)، وأحب أن أخبركم أننا لا نجادل من أجل الجدل، نحن ننافح عن الحق المضطهد، ولكي أوضح هذه المسألة أقول:- ربما كان المثقفون خصوما للعهد الملكي، لتخلفه، ولاعتياده الخيانة، فمعروف أن كل كبار ضباطه الأوائل؛ أقسموا يمين الولاء للدولة العثمانية، ثم حنثوا، وعادوا ليقسموا يمين الولاء للدولة العراقية، وحنثوا، لأنهم خدموا/ بالحقيقة- سيدهم الإنجليزي. إذن، فدعونا من المثقفين وطلبة المدارس، لنتكلم عن الضباط أنفسهم، فهم أول مَن خان بعضهم البعض، فأول انقلاب عسكريّ، في (العراق) الحبيب؛ لم تكن ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، لكنه كان انقلاب المرحوم (بكر صدقي)/ في عام 1936- ولم يكُنْ اغتيال المجرمين للزعيم أول اغتيال في (العراق) المسكين، لكن سبقه اغتيال كل من المرحومين (جعفر العسكري) و(بكر صدقي) و(يس الهاشمي) وغيرهم، ولو انتهى مسلسل الانقلابات العسكرية والاغتيالات، لما هانت، لكنه استمرّ، فكانتْ (دقة رشيد عالي)/ انقلابه الذي أدى إلى الفوضى، و(فرهود اليهود)- (رشيد عالي الكيلاني)/الذي عفتْ عنه ثورة الرابع عشر من تموز، ثم ساهم في التآمر عليها/ كما هي عادتهم في عضّ الأيدي التي تمتد إليهم بالاحترام- ومن ثمة، فقد تم تعليق الضباط الأربعة، بعد فرار (رشيد عالي الكيلاني)، وعودة المرحومين (عبد الإله) و(نوري السعيد)/ بمعنى عودة بريطانيا- إلى السلطة، كما لسْتُ أدري إن كان معروفا أم لم يكنْ.
وإذا تركْنا الضباط القدامى، فمن الضباط الأحرار؛ قوميون مثل المرحومين (عبد السلام عارف)، و(ناظم الطبقجلي)، و(رفعت الحاج سري)، وغيرهم، فعلى مَن تحسبون هؤلاء؟!
ومَن أول مَن تآمر على ثورة الرابع عشر من تموز، ورفع السلاح ضدها؟!
ولنترك الضباط، ولننظر إلى العمال، فهل تعلمون بإضراب اسمه إضراب (كاور باغي)، لعمال النفط في كركوك، وآخر في البصرة، وثالث في السباع، وغير هذا؛ في أكثر هذه الإضرابات؛ سالت دماء زكية، فعلامَ يدل هذا؟!
ولنترك العمال، ولننظر إلى الفلاحين، ولنتذكر ثورة (الحي)، وغيرها من الثورات الفلاحية التي قامت ضد الحكم الملكي الظالم، ولماذا نتكلم عن هذا كله؟!
لماذا لا نتكلم عن الإقطاعيين أنفسهم؟!
لقد وقف المرحوم (هديب الحاج حمود)/ أول وزير زراعة لثورة تموز، وهو مصمم قانون الإصلاح الزراعي- ضد طبقته ال... فوزّع أرضه على الفلاحين/ قبل ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة- منكرا أفعال طبقته، وقد استنكرت طبقته فعله، فإذا صحَّ هذا كله، وهو صحيح بالرجوع إلى التاريخ المعتبر، فماذا يمكننا القول عن العهد الملكي؟!
القضية ليست قضية جدال، لكنها قضية حق، ومما دمر بلدنا أننا ابتلينا بالجدال، وإذا أراد الله أن يهلك أمة، ابتلاها بالجدال.
ثانية المسألتين:- مَن قال إن الأمهات العراقيات، لسْنَ منجبات؟!
ومَن قال أن الزعيم؛ هو العراقي الشريف الوحيد؟!
حاشى للعراق، ولنسائه، فقد كانتْ مهمات كل الذين ذكرتْهم الأخت الفضلى؛ عبارة عن قتل أبناء الأمهات العراقيات المنجبات؛ العظيمات؛ اللاتي كانت منهن أول وزيرة؛ في الشرق الأوسط، واللاتي ناضلْنَ نضال المستميت؛ من أجل الحفاظ على وحدة (العراق) العظيم، ومهمتنا المحافظة على هذه الوحدة، ولا يتصوّرنَّ متصوّر؛ أننا نؤله المرحوم (عبد الكريم قاسم)؛ أقصى ما هناك؛ أننا نمثّل به، باعتبار أنه رجل معروف، لكن الذين سبقوه وعاصروه وتلوه من عظماء العراقيين؛ ممن تفخر بهم الشعوب، لو كانوا في أيدي رجال شرفاء، لكنهم كانوا في أيدي قوم مهمتهم تخريب (العراق) الحبيب، وما زالوا، والدليل على ذلك، أن الذين تمكنوا/ بشكل أو بآخر- من التخلص من أيدي المجرمين، وذهبوا/ حتى إلى البلاد التي تكرههم- عملوا أعظم الأعمال، ونالوا الكرامات التي ما كان أجدر (العراق) الحبيب بها، لكن ماذا يعملون؟!
بل ماذا نعمل؟!
لقد أشاع بعض المضلِلين والمضلَلين؛ فكرة حاجة (العراق) إلى دكتاتور عادل، وكُنا نسألهم:- (مثل مَن)؟!
فيحارون جوابا، لسبب واحد هو أنهم لا يُريدون الاعتراف، لواحد من أبناء (العراق) الشجعان، و الأماجد، بالفضل، فهُم يتّهمون (عبد الكريم قاسم)، بالدكتاتورية، ويعترفون له بأنه كان عادلا، لكنهم لا يُمثّلون لدكتاتورهم العادل؛ الذي لا يجدون له مثالا صالحا، فإذا لم يعرف التاريخ مثل هذا الدكتاتور، فمن أين سنستقيه؟!
من أين سنستورده؟!
لقد زعموا أنهم إسلاميون؛ يقتدون ب(علي) و(عمر) (رض)، وأحبُّ أن أسأل:- (كم كان راتب كل منهما؟!)
وحين استشهد أيهم، فكم كان تقاعده؟!
هل فكّروا/ وهم يدّعون الإسلام، بأيِّ مفهوم سليم يُريدونه- بأيِّ حقٍّ يأخذون هذه الرواتب والمخصصات والنثريات/ المنتجة للفساد- ثم التقاعدات؟!
ما الذي قدّموه للبلد غير الخراب الشامل؟!
وهذه القصور التي سكنوها، مَن الذي بناها؟!
ولمَن سيتركونها؟!
ألا يحفظون قول ربهم:- (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ* وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ* كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ* فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ)
ألا يرون أنهم المثال المثالي الموافق للعهد الملكي؛ ممن يصحُّ فيهم قول (الجواهري) العظيم:-
مستأجرين على خراب ديارهم ويكافأون على الخراب رواتبا؟!
علما بأن ثورة تموز المجيدة؛ ردت جنسيات مسقطة، أما أنها أسقطت جنسية أيٍّ كان، فهذا ما لم يحدث، كلما هناك؛ أن (الجواهري) العظيم؛ كان يُريد ما لا تتمكن الثورة من تحقيقه، فترك البلد محترما، وخرج مكرما، أما الذين حرموه بسبب جنسيته من العمل، فهو المرحوم (ساطع الحصري)/ التركي- الذي كان يُمانع في تشغيل التبعية الإيرانية؛ في التعليم، وهو ما عاد إليه الظالمون البعثيون؛ يوم أسقطوا الجنسية عن الكثيرين من الشيعة والكرد الفيلية، واتهموهم بأنهم من (الفرس المجوس)/ وهو ما يستعملونه حتى الآن- أما مَن أسقط الجنسية عن (الجواهري) العظيم، فهو الظالم الذي أسقط الجنسية عن سواه من أحرار العراقيين، وأكارمهم.
إن (الفوضى غير الخلاقة)/ التي بشّر بها السيد (جورج بوش) الابن، أدتْ إلى ما هو معروف من الخراب، لا في (العراق) المسكين، فحسب، لكن في كل الأقطار العربية التي ابتليتْ بالخريف العربي، والتي ستبتلى به، فالقضية ليست قضية تخريب وحدة (العراق) الحبيب/ التي نعمل على حمايتها- لكنها قضية أكبر بكثير، فماذا يمكننا أن نقول حينما تتجه كل فؤوس التخريب إلى كل خير في (العراق) الخير أكثر من قول الشاعر العراقي:-
أرى ألف بانٍ لا يقوم بهادم فكيف ببانٍ خلفه ألف هادم؟!
لكم مودتي، وأحب أن أقرأ لكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين الديمقراطية والدكتاتورية
رائد محمد نوري ( 2013 / 8 / 2 - 11:48 )
1- لو كان النظام الملكي ديمقراطياً وحكماً مدنياً /إذن لماذا تم الحكم على سكرتير الحزب الشيوعي العراقي فهد ورفيقيه حازم وصارم بالإعدام ثم بعد ضغط دولي تم استبدال الحكم بالمؤبد ثم بعد ذلك أراد نوري السعيد والسفير البرطاني الانتقام منهم فأعادوا المحاكمة بغية إعدامهم؟!
2- الذين يطالبون بوجوب أن يحكم العراق دكتاتور عادل ليس في أذهانهم سوى صدام حسين أفكان صدام حسين عادلاً؟!
أم أن العدل عندهم هو فقط أن تضبط الأمن بحيث لا يستطيع أحد الإدلاء حتى برأيه؟!
3- أولم تكن دكتاتورية البروليتاريا دكتاتورية لماذا /إذن يرفضها من يطالبون بوجوب أن يحكم العراق دكتاتوراً عادلاً؟!
4- قد تؤدي الأوضاع السيئة في العراق في المستقبل القريب واستياء الناس إلى ثورة فهل مثقفونا وأحزابنا الوطنية مستعدون لها أم هل يكررون أخطاء ثورة تموز المجيدة؟!


2 - تعقيب على أسئلة ولدي رائد
خليل محمد إبراهيم ( 2013 / 8 / 2 - 13:46 )
هذه أسئلة تقريرية مهمة؛ يغلب أن يكون الجواب عنها ب(نعم)، لكنها تحتاج/ أحيانا إلى تعليق، ولا سيما السؤال الأخير، فمطلوب من الأحزاب الوطنية؛ التفكير به جديا، للإجابة عنه إجابة عملية.
أما الجواب عن السؤال الأول، فلا حاجة له، فهم أما مستحقّون للإعدام قانونا، وأما غير مستحقّين، فإذا كانوا مستحقين للإعدام، فلماذا خففوا عنهم الحكم؟!
وإذا كانوا مستحقين لتخفيف الحكم، وغير مستحقين للإعدام، فلماذا أعدموهم؟!
إنها مواقف شخصية، لا علاقة للقانون بها، وإذا كانوا أعداءً للشيوعيين، فما لهم ولغيرهم؟!
وإذا كانتْ هنا محاكمات، فأين أحكام الإعدام التي صدرتْ على سجناء سجن (بغداد) الذين قتلتهم الشرطة بدم بارد في عام 1952 وغيره؟!
إنها العداوة المبدئية للشعب، لا أكثر ولا أقل.
يتبع


3 - تتمة 1 على تعقيب على أسئلة ولدي رائد
خليل محمد إبراهيم ( 2013 / 8 / 2 - 13:48 )
أما الجواب عن السؤال الثاني حول ضبط الأمن في عهد (صدام حسين)، فهل كان الأمن مضبوطا في عهده؟!
إذن، ما مؤامرة (ناظم كزار)؟!
وما حكاية محاولات الاغتيال التي تعرّض لها (صدام حسين) في كتاب يؤلفه عنها (برزان التكريتي)؟!
وما حكايتا الخالص والدجيل، ولماذا أعدموا أبناءهما، وجرّفوا بساتينهما؟!
ولماذا وقّع (صدام حسين) معاهدة الجزائر الظالمة؛ مع شاه إيران؛ متنازلا عن نصف شط العرب المظلومين، ثم ما لبث أن رفع سيفه ضد الإيرانيين؛ ممزقا تلك المعاهدة الظالمة؛ بمجلسه الوطني في 22/ 9/ 1980؟!
أليس بسبب الثورة الكردية؟!
وما حكاية الثورة الشعبانية؟!
وما حكاية حضر الطيران على كردستان؟!
أليس لأن الأكراد؛ زحفوا على تركيا بعد حرب الكويت؟!
ولماذا تمَّ إعدام كل من الدكتور (راجي التكريتي)، والعميد (محمد مظلوم)؟!
إذا كان كل هذا وغيره من أدلة استقرار الأمن، فمتى لا يكون الأمن مستقرا؟!
يتبع


4 - تتمة 2 على تعقيب على أسئلة ولدي رائد
خليل محمد إبراهيم ( 2013 / 8 / 2 - 13:50 )
أما الجواب عن السؤال الثالث فهو أنهم لا يذكرون دكتاتورية البروليتاريا، لسبب واحد هو أنهم يعلمون أنها الدكتاتورية الوحيدة العادلة؛ التي يُعاندون ضمائرهم عليها، ويصرّون على رفضها، فمصالحهم الظالمة؛ أهم من الشعب، والاعتراف بالحق، ألسْتَ تعلم أن طريق الحق موحش، وأن سالكه قليل؟!
إنهم يعرفون الحق، ويصدّون عنه، فماذا يمكننا أن نقول؟!

اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف