الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فليتقدم الشعب لإحباط الثورة المضادة

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 8 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


دخلت مؤامرة الثورة المضادة لجماعة الإخوان وحلفائهم في الداخل والخارج أخطر مراحل التآمر على ثورة الشعب المصري الذي خرج أكثر من مرة بعشرات الملايين رافضًا لعنف وهمجية القوى الرجعية الظلامية العميلة لأجهزة التخابر الأوربية والغربية وأذنابها في تركيا وقطر.

يسعى الإخوان وحلفاؤهم الآن إلى إحباط الفعل الثوري المصري عن طريق نشر الفوضى في البلاد وزيادة أعداد القتلى والمصابين وتدمير المنشآت وتعطيل مصالح المواطنين وإنهاك الاقتصاد الذي يمر بأسوأ حالاته.

يمكننا رصد ثلاثة محاور رئيسية لهجوم الثورة المضادة، أولها تصعيد الأعمال الإرهابية في سيناء وتكبيد قوات الجيش والشرطة هناك خسائر يومية موجعة. والمحور الثاني يتمثل في توسيع الاعتصامات ونشرها في مختلف المدن المصرية لإحداث حالة من الشلل والفوضى في المجتمع. وثالث المحاور هو الضغوط الدولية القوية التي تحاول إنقاذ المشروع الأمريكي لتفكيك الدول والمجتمعات بالمنطقة وحل المشكلة الفلسطينية عن طريق إقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء التي يُراد إخضاعها لسيطرة تتقاسمها أمريكا وإسرائيل وحماس، فضلاً عن السيطرة على الملاحة في قناة السويس. وإلى جانب ذلك تجري عمليات محمومة لتهريب السلاح من ليبيا وغيرها لإعداد جيش من المرتزقة والإرهابيين تشرف المخابرات الغربية على تسليحه وتدريبه.

تعلم القوى الظلامية أنه من شبه المستحيل العودة إلى ما قبل 3 يوليو، ومن ثم هي تريد ألا تفقد كل مواقعها في السلطة وأن تضمن عدم المساس بقياداتهم المتورطين في الدماء وتهريب السلاح وغسيل الأموال والعمليات الإرهابية.

في مواجهة ذلك بدت النخبة الليبرالية الموجودة الآن في السلطة الانتقالية أضعف من مستوى التصدي الثوري الذي دعت إليه الجماهير الثورية الواسعة التي احتشدت في أكثر من مناسبة. وترتكب هذه النخبة أكبر الحماقات إذا تصورت أنه من الممكن الوصول إلى "تسويات" مع هذه الجماعات الإجرامية الظلامية، وكذلك حماقة الرضوخ للضغوط الغربية المتصاعدة التي قد تصل إلى حد التدويل لما تسمى الأزمة المصرية.

لن يقبل الشعب المصري عودة عقارب الساعة إلى الوراء، ولن يرضخ للترويع والضغوط. وفي الوقت نفسه هو لم يفوض أيًا من المسئولين الليبراليين في التنازل عن المطالب الثورية الأصيلة. والمطلوب الآن من القوى الديمقراطية الثورية أن تكون على مستوى المسؤولية، وألا تقف موقف المتفرج من الأحداث الخطيرة الحالية. وآن لها أن تُعيد الزخم الجماهيري للشارع المصري، كي تؤكد للجميع أن الثورة ليست موكولة إلى قيادات بعينها وإنما هي ثورة أوسع قطاعات الشعب المصري.

لن تمر القوى الإجرامية.. ولن نسمح لها بما يُسمى خروج آمن إذا كان على حساب الثورة والشعب.

مساء 2 أغسطس/آب 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على