الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(من يوقف نزيف الجرح العراقي؟؟؟)

علي الشمري

2013 / 8 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



,الدستور العراقي الذي كتب على عجالة ينص على إن العراق بلد جمهوري تعددي ديمقراطي فدرالي موحد,وبموجبه يحضر على كل حزب لا يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولديه مليشيات من المشاركة بالعملية السياسية..
أن عدم تفعيل فقرات الدستور العراقي وتطبيقاتها يقع على مسوؤلية المحكمة الاتحادية العليا التي لم تمارس عملها بمهنية وشفافية وتصدر قرارا بحظر الكثير من الأحزاب والحركات السياسية المشاركة بالعملية السياسية والتي لديها مليشيات وكتائب وجيوش بمسميات مختلفة وقد مارست الإرهاب بشتى صنوفه ضد العراقيين من خلال الاغتيالات والتصفيات الجسدية لمعارضيها وعمليات التطهير العرقي التي طالت الأقليات بالعراق.وهناك الكثير من الأدلة والشواهد الموثقة على تلك الأفعال في الكثير من دوائر وزارة العدل بالمحافظات العراقية كافة,
أن عجز القضاء عن ملاحقة الارهابيين والمليشيات يرجع الى اسباب عدة منها:
- أعتماد نهج المحاصصة الطائفية وما تفرضه من ضغوطات على القضاء في الكثير من القضايا وتسيسها لصالح طرف معين ضد أخر ,بمعنى اوضح ,عدم أستقلالية القضاء,
_القوات الامنية العراقية لم تساند المحكمة الاتحادية العليا والقضاء كونها هي الاخرى شكلت بموجب المحاصصة الطائفية ولم تبنى على اساس الكفائة والمهنية والوطنية.
_أحزاب السلطة لم تتبنى الهوية الوطنية في تشكل كياناتها وشجعت وأفسحت المجال للمكون العشائري ونفوذه ان يتمدد في الكثير من مفاصل الدولة العراقية لغرض الحصول على أصواتهم في الانتخابات.من خلال تشكيل مجالس شيوخ العشائر ومجالس اسناد العشائر والصحوات وصرف المليارات الطائلة عليها دون أن تعطي نتائج أيجابيه.
_عدم وجود خطاب حكومي موحد في كافة المجالات وخصوصا الامني ,حيث نسمع الكثير من التصريحات الامسؤولة ومن أطراف خارج المؤسسة الامنية وهي تتدخل في أدق التفاصيل الامنية دون درايه معرفه.
_الاعلام الحكومي الرسمي أصبح غير مؤثر في الساحة السياسية لكثرة القنوات الاعلامية التي تجاوز عددها ال50 والتابعة لاطراف سياسية عده ,وكل يغني على ليلاه.
-أفساح المجال لإطراف أقليمة ودولية ودول الجوار للتدخل بالملف الامني من خلال ا لاحزاب والكيانات السياسية المرتبطة بتلك الدول.وعدم أبعاد أنعكاسات الصراعات السياسية بين الكتل عن الملف الامني.
_الفساد المالي والاداري المستشري في المؤسسة الامنية والقضائية وعدم الجدية في مكافتحه يسهل مهمات الارهابيين في الخروقات الامنية المتكررة.وخير دليل على ذلك عمليات هروب السجناءالمتكررة من كل سجون العراق , يضاف الى ذلك وضع المناصب الامنية العليا في سوق البورصة التجاري..ووجود الكثير من الأسماء الوهمية ورتب الدمج في المؤسسة الامنية,يضاف الى ذلك الصفقات الفاسدة والتي يشوبها الفساد في استيراد الاجهزة والمعدات التي يعول عليها في الحد من الارهاب.
_عزوف الاغلبية من المواطنين من التعاون مع الاجهزة الامنية وذلك لقتل الروح الوطنية لديهم من خلال سياسة الاحزاب الحاكمة التي غلبت الهويات الفرعية علىالهوية الوطنية.والخطط الامنية التي تستخدم قديمة وفاشلة وتسبب الكثير من المتاعب للمواطن ولم تؤثر شيئا من تحركات الارهابيين واختيارهم المكان والزمان الذي يختارونه كهدف لهم.
_عدم التفكير جديا من قبل الجهات الامنية العليا بأكتساب الخبرة في مكافحة الارهاب من دول لها باع طويل في هذا المجال ,من خلال أرسال قادة أمنيين الى هناك لغرض التدريب أو جلب خبراء الى العراق في هذا المجال..
ويبقى المواطن يعيش في جحيم الموت منتظرا دوره لتمزيق جسده الى أشلاء مبعثرة ,والمنطقة الغبراء محصنة أمنة بساكنيها الاشاوس الذين لم يرتوا بعد من كثرة دماء العراقيين النازفة.,,,,
فهل سيكون الحل لوقف النزيف اعادة هيكلة الدولة من جديد وفق معيار الدولة المدنية التي تستندعلى الكفائة والمهنية والنزاهة وأعتماد القانون في كل تفاصيل الحياة ولا أحد يعلوا عليه .وأن لا يكون موضع قدم بالعملية السياسية لكل من يؤمن بالعنف وعدم التعايش السلمي ولديه مليشيات سواء علنية أم مستتره؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لأ سلأم قال الرب للأشرار
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 8 / 16 - 09:33 )
والذين تسببوا في الجرح النازف لجسد بلدنا الحبيب ها هم يتنعمون بأجمل مكان في ربوع عراقنا,وكأنهم في عالم أخر لأ علأقة لهم بتاتا بما يجري...ويخفون رؤوسهم كالنعامة تحت رمال من خططوا معهم(رمال أصحابهم البدوعربان دويلة قطر والسعودية).ويخفون رؤوسهم تحت تربة أسيادهم العثمانيين وعلى رأس من قام بالحملة الدموية ضد العراق وسوريا ومصر هو الكلب المسعور الأخواني الأرهابي أردوكان,ويخفون رؤوسهم في أحضان وأسرة حكام أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم حلفائهم الذين حققوا لهم الحلم الذي كانوا يبتغون الوصول أليه الأ وهو نهب وسلب والتسلط على شمال العراق(أرض أشور),وشرذمة العصابة من عرب العراق المتحالفين معهم أنذاك لتقسيم البلد فيما بينهم (أي العرب الشيعة) لأ ينطقون ويصموتون كالأموات لكي لأ تنكشف مؤخرات العصابتين النتنة (جماعة قادة وساسة الأكراد ومعهم جماعة الشيعة وأصحاب العمائم السوداء)... فهؤلأء هم أكثر أرهبيين ودمويين وجشعين من الأرهابيين الأسلأميين الملتحيين أنفسهم,لأنهم هم من فتحوا باب جهنم ليدخلوا الشياطين والأبالسة الملتحية لتقتل وتخرب وتهدم (االعراق وسوريا ومصر)طردوا ملأئكة السلأم وأدخلوا أعداء الخير .


2 - قتطفات لنزار القباني
الأشورية _من أرض أشور _ العراق ( 2013 / 8 / 18 - 09:00 )
مضحكــة مبكيــة معركــة العروبـــة
فـلا النصــال انكسـرت على النصـال
ولا الرجــال نـازلــوا الـرجـــال
ولا رأينـا مـرة آشـــور بانيبــال
فكـل ما تبقى لمتحف التاريـــخ
اهـــرام من النعـــال !! لا حـربنـا حـرب ولا سـلامنـا ســلام
جميــع مــا يمـــر فى حيـاتنــا
ليـس ســوى أفـــــــــلام
زواجنــــا مرتجـــــــل
وحبنـــــا مرتجــــــل
كما يكون الحب فى بدايـة الأفلام
وموتنـا مقــــــــرر
كمـا يكون الموت فى نهاية الأفلام تقـاطعت فى لحمنـا خناجـر العروبــة
واشــتبك الاســلام بالاســـلام

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53