الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خادم الحرمين .. وبوابة مصر!!

جواد ابو رغيف

2013 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



صراع المرجعية العربية والزعامة التقليدي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الذي امتد على مدى عقود والمدعوم من بعض الدول العظمى للحفاظ على مصالحها بالشرق الاوسط ، المنطقة الحيوية التي توصف بالاكثر اضطراباً. فالسعودية بمكانتها الدينية المقدسة لوجود قبلة المسلمين وقبر النبي محمد(ص ) فيها تمثل المرجعية الدينية لغالبية المسلمين في العالم بالمقابل فأن مصر وعلى الرغم من وجود الازهر كمؤسسة دينية عريقة لها اتباعها ومريديها ،بيد انها مثلت المرجعية السياسية العربية عبر احتضانها الجامعة العربية وتسنمها أمانتها العامة منذ تأسيسها في أربعينات القرن المنصرم .شهدت العلاقات بين السعودية ومصر حالة (مد وجزر ) على خلفية هذا الصراع الذي خفي عن العامة ولكن دوائر القرار السياسي بكلا البلدين يدركان حقيقته . الدول الكبرى التي ترعى هذه المشاريع تدير عن قرب بوصلة المواقف للبلدين ، وبرغم علم منفذي قرار الدول الراعية للبلدين بواقعية المشهد ! فقد يحصل خروج عن النص احياناً بدواعي اختلاف الرؤى بين "البيدق" واللاعب بسبب طبيعة المواقف المطلوب تنفيذها من قبل "البيادق"، والتي غالباً مفضوحة وواضحة التناقض ، ما يترتب عليه دفع ضريبة التمرد التي لا تملك تلك الأنظمة الصمود تجاهها كونها أنظمة تدمن الاستقواء بالخارج دون الاستناد إلى الشرعية الجماهيرية المستمدة من صناديق الاقتراع .
سيناريو "الشرق الأوسط الجديد " التي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان العراق حجر زاويته الأولى سبب بروداً بالعلاقة بين مصر والسعودية من جهة وأمريكا من جهة أخرى ، فتغيير النظام السني في العراق ،وتسنم الأغلبية الشيعية الحكم في العراق عن طريق انتخابات شرعية صادقت عليها "الأمم المتحدة " يعد تنصل للولايات المتحدة من التزاماتها تجاه اللاعبين العربيين الأساسيين ( مصر ـ السعودية ).
أمريكا من فرضية أيجاد البديل نفخة ( الفار القطري ) ليلعب دور الغول العربي الذي سينفذ خارطة الشرق الأوسط الجديد، فمنحته بروفة الريادة العربية بالمغرب العربي بتغيير نظام ألقذافي في ليبيا ، بعد تغيير ا"لقذافي" زجته بوحل إسقاط النظام السوري الذي كشف الحجم الحقيقي للتأثير القطري في الواقع العربي.
المملكة العربية السعودية لعبت دور المتفرج على المخرج الأمريكي طيلة فترة عرض الفلم السوري ، وكأنها تعرف النهاية فمثل تلك الصراعات تحتاج إلى حاضنات دينية تغذيها فتاوى التكفير لا تتوفر ألا في المؤسسة الوهابية التي رعتها مملكة آل سعود برغم صناعة "قرضاوي" قطر !
الآن ما هو المتغير الأمريكي ؟
قلنا مراراً أن أمريكا تصنع الحدث لكنها قد تفقد بعض خيوطه أحيانا ، بيد أنها تملك خيوط العودة إلى المشهد .
تشير الأحداث أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد تصدير العربية السعودية إلى الواجهة ومن ثم الزعامة العربية ، وهذا مايو كده المشهد المصري عبر مواقف الخلاف المصطنعة بين أمريكا والسعودية ! "فاوباما" قطع أجازته البيضاوية ليهدد الجيش المصري بقطع المساعدات عنه في حالة عدم عودة "الشرعية الاخوانية" ! والغريب أن العاهل السعودي يشيد بدور الجيش في حفظ وجه الإسلام الذي شوهته الأفكار المنحرفة على حد وصفه ثم يرسل ثلاث مستشفيات بطاقمها لعلاج الإصابات من قوات الجيش والمتظاهرين في خطوة لم تسبق منذ سبعينات القرن الماضي ، لتطل الصف المصرية بالثناء على موقف العاهل الأبوي تجاه مصر.
بالملف العراقي تسرب وكالة الاستخبارات الأمريكية موخراً الدور التخريبي الذي تقوده السعودية في العراق منذ تغيير النظام في خطوة يقرا منها أهمية اللاعب السعودي في الملف العراقي وان الاستقرار في العراق لا يتم ألا عبر بوابة المملكة السعودية .
جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى عودة مؤتمرات طائف ( عراقي أو مصري أو سوري ) هذا ما ستكشفه قوادم الأيام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خادم الحراميين الانقلابيين
عبد الله اغونان ( 2013 / 8 / 19 - 15:31 )
هل توافق الشعوب في الخليج على انفاق أموالها على الانقلابيين القتلة الفاسدين؟
لو كانت تملك أمرها وقرارها مافعلت ولعارضت
سبق أن مولوا صدام فقلب لهم ظهر المجن...الا يتعظون ويعتبروا من التاريخ

ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون .. 36الأنفال

لاأقول كفر اعتقاد لكن كفر معصية

اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر