الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران

عمر قاسم أسعد

2013 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران
نظرا لما آلت إليه الوضاع في بعض الدول العربية من ثورات على أنظمتها الفاسدة المفسدة وأدوات نظامها البائد ، وما تمر به من تداعيات وثورة ضد الثورة ،
ونظرا لما تمر به بعض الدول العربية الأخرى من استمرارية للثورة الشعبية ضد أنظمتها ومنظومة الطغاة في كل مؤسسات الدولة .
فإن بعض الدول التي لم تطالها بعد الثورة الشعبية ــ وإن بدأت ملامحها بالتشكل ــ ولكنها وفي بداية الثورات العربية قد تراجعت نسبيا عن بعض حالات القمع والتنكيل وعملت على حلحلة بعض الأمور القضايا الهامشية وساعدها في ذلك وسائل إعلامها التي جندت كل ما هو ممكن وغير ممكن لاستمرارية التسحيج والتطبيل والتزمير وتخدير الشعب بحقنات وتحاميل الإصلاح الهامشية والتي لا تمت لحق الشعب بالحياة الكرامة والإنسانية ، وترقبت ما تؤول إليه حالة الشعب من ( غضب واحتقان ومقت واشمئزاز ) وبناء عليه تعلمت الدرس واستخلصت العبر ولكن من منظور مغاير لما تتوقعه الشعوب منها ،
وبناء عليه أيضا اتبعت سياسة جديدة ظاهرها الرحمة والتعاطف والمسكنة وتلمس هموم الشعب ومعاناته وباطنها العذاب والقمع والتنكيل بالشعب والعمل على تفرقته إلى فئات وشرائح ومجموعات مما سهل عليها تجنيد البعض ضد البعض .
ولعل الأبرز في هذا المجال هو اتباع سياسة ( البلطجة والتشبيح والزعرنة ) .
في كل بلد عربي هناك مجموعات من الخارجين عن القانون ومن أصحاب السوابق ومروجي المخدرات والقتلة ، وهذه الظاهرة بدأت بالتشكل لتأخذ الشكل المؤسسي برعاية الأنظمة ــ التي لا تقل بلطجة وتشبيح وزعرنة ــ وتم استعمالهم في بداية الثورات العربية مقابل صفقات .
في مصر العربية إتخذ الشكل البلطجي الصفة الرسمية برعاية الانقلابيين على الشرعية وتم ارتكاب المجازر التي تجاوزت حدود العقل والمنطق نيابة عن الحكم العسكري الذي لا يقل بلطجة ،
في سوريا العربية تمأسس ( الشبيحة ) ليكونو فرعا من فروع القوات المسلحة وانتهكوا كل ما من شأنه تدمير الوطن والشعب وأيضا برعاية نظام الارهاب الذي لا يقل عنهم ( تشبيحا ) ،
وفي بعض الدول العربية الأخرى التي لم يلحقها دور الثورات الشعبية على أنظمتها الفاسدة بدأت الأنظمة برعاية ( الزعران ) والاهتمام بهم وتدريبهم ليرتقو ــ مستقبلا ــ للوصول إلى مرتبة شبيح وبلطجي ، وما زالت ترعى كل بلطجي وشبيح وتتحاور مع القادة الذين لهم خبرة في عالم الاجرام ، وبدأت فعليا التعاون معهم من خلال التغاضي عن كثير من ملفات وقضايا ارتكبوها بحق الوطن والمواطن ،
ولهذا كان المقترح باستحداث وزارة جديدة تحت مسمى ( وزارة البلطجة والشبيحة ورعاية الزعران ) وتكون وزارة لها قانونها الخاص ولائحتها الداخلية التي تنظم سير عملها وتتبع للحاكم مباشرة وتصرف لها ميزانية خاصة تفرض على الشعب العربي كضريبة جديدة (( ضريبة البلطجة والتشبيح ولو كان الشعب كسيح وطريح )) وتصرف مكافأت ومياومات وصعوبة بلطجة وتشبيح ، ومن أهم أعمالها حماية كرسي الحاكم بأمر الله ( قدس الله سره وأدام ظله ) ولو سالت بحور الدماء وتيتم ملايين الأطفال وترملت كل النساء ، وشعارها ( الكل يفني إلا ولي النعمة ومقسم الارزاق وصاحب الكرامات الحاكم بأمر الله )

عمر قاسم أسعد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات