الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألظمأْ...

محمد الفهد

2013 / 8 / 22
الادب والفن


ما أنا إلّا ظمأُ وقع على ظمأْ
جرحٌ لايتاح لفمه الصراخ
روحٌ تخطّط لهروب من كفن
وتنفلت الآهات كحزم الضوء المنكسر في بركة رقدت فيها ألآلام كمجازرجماعيه.
سكتت عنها ضمائر تجار الموت بثياب رجال الرب حين يكون منشغلا ليلة عيد ميلاده
لماذا هذا النواح .. والسماء تكشط سطوح كؤوس الخمر بلسان نجوم الليل والصمت فسيح
صدور عاريات لصبايا لم تفقد بكارتها رغم هطول الرجل العاشر في غرفتها
افخاذ الحواري في عمود الصفحة الاولى تصتك كالحروف المحشوة في جملٍ نابية
هذه خرائط سماواتنا...
رجلٌ واحدٌ يقود العصر الى قمامة ..كناطقٍ رسميٍّ بأسم الخرافه
ربٌّ واحد يحتال عليه لصوص فيسرقون عبيده
نساءٌ منهزمات امام ذكور لايحسنون سوى التنصت على اجهزة الروح حين تصاب المدينة بالسكتة القلبيه
كل شيءٍ محشوٍّ بفراغ البذاءة وصور المعتوهين وهم ينالون جوائز البلاهة عن سرد الكذب ومدح الذات
صباح تتقطع أنياطه وهو يبحث في المذياع عن أغنية تذكّره بأنّ فيروز لاتزال على قيد الحياة
بيوت أغلقها النعاس بعد ان اتعبها البحث عن عشقٍ يُرْجع الكرامة لروح الانسان المطلق
جلود أزقّتنا تحتمل التخمير لعشرة قرون دون ان تنتج خلاّ برائحة الخمر
فينا ظمأٌ لكل ألأشياء...
روحٌ واحدة تجمعنا كوجه الصحراء...
نسقبل غبار ألأيام ووحشة ألّليل وصراخ العسكر
ولاننهض بوجه العبث المقصود
حتى لوكان ألقائمين عليه من يستبدلون أكياس ألدقيق بأواني الطبخ ولعب الاطفال
حتى لو كانوا من العسكر الذين أدمنوا الترقيات بعد مسح احذية المسؤولين عن صنع خراب الأوطان
نظمأُ ... نلهث.. ككوابيس في خزانة عروس
سنذهب للطلق بلاحَمْلٍ
ننزف دماءاً بحجم حروب التاريخ
بغير ولادة..
نتبادل الادوار.. جلادين وضحايا
لصوص يتركون بصماتهم على كاهل مدنهم التي استعاروها من فوهة مدفع
ما مرَّعام بلا خيبة...
رغم ان النوارس تكتظ على حدود القلب
وبنفسجة الحب توقظ العصافير قبيل الفجر
ويداك تذكرني بأول قبلة كتبتها على خد الورد
لكني... لازلت ظمآن
لأدوّن كل ما أقترفناه من حبٍّ في ألسرّ على مسلة حضارة
أنجبت كل هذه ألخيبات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع