الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري -أبو علي مصطفي- (الجزء الثاني)

وسام الفقعاوي

2013 / 8 / 26
القضية الفلسطينية


إطلالة من بوابة الذكرى: في حضرة الشهيد مصطفى علي الزَبري "أبو علي مصطفي"
(الجزء الثاني)
بقلم: وسام الفقعاوي.
في الجزء الأول من الإطلالة من بوابة الذكرى، تناولت جزء مما قاله الشهيد مصطفى علي الزَبري "أبو علي مصطفي" عن نفسه وعن مشروعه/حلمه الذي لم يكتمل بعد... وأتناول في الجزء الثاني، كيف رآه/قرأه الآخرون من خارج دائرته/حزبه (تحديداً الكُتاب الغربيون والإسرائيليون) سواء وهو مشروع شهادة أو شهيد وشاهد فعلي؟!.
ما يفيد في تلك القراءة، أنها تضيء أبعاداً رآها/قرأها الآخرون، تعطي صورة أشمل وأوضح عن ما فهمه الأعداء بعد أن قرءوه جيداً فكان قرار قتله/اغتياله، وتغييبه عن المشهد تماماً ليس كجسد "روح ولحم ودم وعظم" فقط، بل كمشروع/حلم عَبَر عنه بكل مكنوناته، حيث كان بمستوى الدم الذي قُدم على مذبح القضية، وبقي رغم كل ذلك فَهمنَا مُتعثر/مُتأخر/مَعطُوب "والأخطر" أن نكون لم تصلنا الرسالة/الفهم حتى اللحظة.
كتب بيير بريه، في صحيفة لوفيغارو تحت عنوان: إسرائيل تغتال زعيم الجبهة الشعبية. "أنه لأول مرة تقوم إسرائيل باغتيال قائد سياسي وزعيم حزب سياسي فلسطيني، وهذا في إطار سياسة الاغتيالات المختارة".
وتحت عنوان: إسرائيل تضرب رمزاً لفلسطين. كتبت صحيفة لموند الفرنسية: "باغتيال زعيم الجبهة الشعبية تكون إسرائيل ضربت رمزاً من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، وأضافت الصحيفة: قليلة ونادرة هي الأصوات الإسرائيلية المنددة بهذا العمل، فقد اعتبر يوسي بيلين أحد قادة حزب العمل والمشارك في الائتلاف الحكومي، أن أرئيل شارون يشبه الإمبراطور نيرون بخطوته هذه".
أما ديديه فرانسواه، وتحت عنوان: سياسة تصفية المسئولين. كتب: "لقد لعب أبو علي مصطفى دوراً هاماً بالتركيب المعُقد للانتفاضة الفلسطينية الحالية (الثانية)، وعمل على حدوث تقارب بين منظمته ومنظمة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات. تمثل الجبهة الشعبية داخل منظمة التحرير الفلسطينية التنظيم الرئيسي العلماني والماركسي".
فيما كتبت صحيفة هيرالدتريبون، وبقلم لي هوكستادير، تحت عنوان: مقتل زعيم فلسطيني رفيع بصورايخ إسرائيلية ضربت مكتب زعيم الجبهة الشعبية. وجاء فيها: "منظمة السيد الزَبري المعروفة في الغرب بمختصر اسمها pflp اشتهرت بابتداعها عمليات خطف الطائرات في السبعينات، وهي مسئولة عن زرع عدد كبير من العبوات، وهجمات المورتر ضد إسرائيل خلال الانتفاضة... وختمت الصحيفة أن أبو علي يقود الجبهة بعد أن خلف جورج حبش منذ عام على رأس ثاني أكبر تنظيم في م.ت.ف بعد فتح".
في حين جدعون عزرا "نائب ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني"، كتب في صحيفة معاريف: "تصفية أبو علي مصطفى، الرجل الذي كان يُخطط يومياً لتصفية أكثر ما تصل إليه يديه من الإسرائيليين، كانت عملية في محلها، فيداه مليئتان بالدم".
فيما الكاتب "الإسرائيلي" يوآف ليمور ونقلاً عن مصادر صهيونية أمنية كبيرة، كتب: "بأن أبو علي كان زعيم استثنائي بشعبيته، وبالنسبة للجبهة الشعبية يتعلق الأمر بضربة قاسية".
أما عوديد غونون، فكتب: "طوال حياته اختلف أبو علي مصطفى مع ياسر عرفات، واعترض بشدة على طريقه السياسي، وعارض اتفاقات أوسلو وحمل راية استمرار الكفاح المسلح حتى تحرير كل فلسطين، وآمن بأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بالقوة... بموته حقق أبو علي مصطفى ما لم يحلم بتحقيقه في حياته الوحدة الكاملة للصف الفلسطيني".
إن ما تناوله الكُتاب "الغربيون والإسرائيليون" - التي جئت بأبرزها ولم أحُط بها جميعها - بما فيها تلك الكتابات التي تُبرر "لإسرائيل" عملية اغتياله، يدلل في المضمون عن رؤية/قراءة واضحة لما مَثلَهُ/جُسده مصطفى علي الزَبري "أبو علي مصطفي" قولاً وممارسة... فاستحق بجدارة لقب مشروع شهادة في مسيرة حياته الكفاحية/الثورية، وصولاً لأن أصبح شهيد وشاهد فعلي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ