الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارفعوا أيديكم عن سوريا

الحزب الاشتراكي المصري

2013 / 8 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تتحرك قوى الشر الآن لتوجه لسوريا ضربةً يتوقع مسددوها أن تكون قاضية على بنية الدولة والمجتمع. ومثلما سبق للولايات المتحدة وحلفائها من الاستعماريين الجدد والصهيونية العالمية والنظم الرجعية العربية أن دمرت العراق وفكَّكته وأحلت ويلات غير مسبوقة بشعبه وأسلمته للإرهاب والطائفية والقوى الهدامة، ومن ثم تسهيل النهب الإمبريالي لموارده، ومثلما اعتدت قوات "حلف شمال الأطلنطي" (الناتو) على ليبيا.. ها هي الولايات المتحدة تستدير الآن لتفعل الشيء نفسه بسوريا مستخدمةً هذه المرة ذريعة استخدام السلاح الكيماوي مثلما استخدمت ضد العراق خرافة أسلحة التدمير الشامل.

لقد توصلت الولايات المتحدة إلى ضرورة أن تتدخل بنفسها وبشكل مباشر في سوريا بعد التعثر والفشل الذي تعانية القوات العميلة وحلفاؤها الإقليميون وفي مقدمتهم تركيا وإسرائيل ونظم الخليج. ولكن السبب الآخر الأكثر إلحاحًا يتمثل في سقوط سلطة الإخوان في مصر، وهو ما أحدث خسائر كبيرة للمخططات الإمبريالية في المنطقة، خاصة من حيث الدور المرسوم لجماعة الإخوان في التدخل في الشأن السوري.

ولا يمكن عزل المعركة الدائرة في سوريا عن المعركة الدولية والإقليمية على سوريا. ومن ثم يُتوقع أن تكون هناك ضربات صريحة أو "تحت الحزام" ومن المتوقع أيضًا أن تتم صفقات وتفاهمات على حساب الشعب السوري.

إن المسؤول الأول عما يجري في سوريا اليوم هو النظام الدكتاتوري الذي حرم الشعب من أبسط حقوقه في الحياة الحرة والكريمة. ويشترك معه في الجرم القوى الظلامية والطائفية والعرقية العميلة التي التفَّت على المطالب المشروعة للشعب وحوَّلت الفعاليات الثورية إلى حرب أهلية في خدمة الإمبريالية ووكلائها الإقليميين.

ويعلم الشعب المصري تمام المعرفة ارتباط مصيره ومصير ثورته بسوريا وما ستؤول إليه الأمور فيها. ولن يقبل الشعب المصري بأي حال العدوان الأمريكي الوقح المنتظر على سوريا، ولن يقبل بأن تكون الضربات الأمريكية المتوقعة هي الوسيلة المباشرة لتقسيم سوريا وزحف العملاء على دمشق، كما لن يجرفه هذا العداء للعدوان الأمريكي نحو تأييد نظام ثبت للكافة أنه خارج العصر ومعادٍ لأماني الشعب.

لكن ليس معنى هذا الوقوف موقف الحياد مما يحدث في سوريا لهدم الدولة والجيش والمجتمع بأكمله. ولا التساهل مع التداعيات المتوقعة في الإقليم جراء العدوان المباشر وغير المباشر من تفكيك دول المشرق العربي وإنهاكها خدمةً للهيمنة الصهيونية وإطالة عمر النظم الرجعية العميلة.

ورغم الأعباء الضخمة والمصاعب التي تواجهها الثورة المصرية، فإننا ندرك تمامًا أن الوقوف بوجه العدوان الأمريكي المباشر مهم للحفاظ على ثورتنا ودفعها قدمًا. ومن ثم، يدعو الحزب كافة القوى الوطنية والديمقراطية المصرية والعربية إلى القيام بكل الفعاليات الشعبية المناسبة للتنديد بالعدوان وتأكيد التضامن مع الشعب السوري الشقيق في مطالبه الثورية المشروعة وفي الحفاظ على استقلال بلده وانتمائه العربي.

وليكن صوت الثورة المصرية عاليًا وحاسمًا في الدفاع عن الشعب السوري.

الحزب الاشتراكي المصري
26 أغسطس/آب 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا