الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حالة بقاء

عدنان الزيادي

2013 / 9 / 4
الادب والفن



الآن ,

وأنا أُحَرّكُ بالغصنِ , أخذتُهُ وشذَّبته كَبُستانيّ يَتفنَّنُ في الصَّنعةِ فيطلعُ لمهارتهِ ,بدلَ الاشجارِ, حربيونَ لهم شأنٌ في الريحِ اذا ما اعتمروا
خوذاً عليها الريشُ وعلينا انتظارُ مَنْ يقتلُ الطائر ,أمّا أنا , وقد مللتُ منَ الانتظار , بل نسيتُ الذي انتظره لكثرةِ ما جلست ُ كعجوزٍ على العتبه ,
ستعرفُها مِنْ ثيابها السود, وتعرفُ أيَّ بلادٍ حفرتْ في وجهها أخاديدَ جرتْ فيها دموعٌ لم تَكْفِ للآن خيولَ الغزو
أقولُ أنا الجالس ,حضرتي بالضبط , ذلك الذي له هويةٌ ويريدُ أنْ يُفاخرَ اذا ما ادلهمتِ الغيومُ في الجدالِ وتريدُ انْ تمطر
أقول أُحَرّكُ , بلْ حرَّكتُ بهذا العودِ ألفَ خيطٍ سَللتُه مِنْ ذاكرتي وربطتُ بهِ الاشباهَ ممنْ كنتُ أخلطُ في تسمياتهم
فأيهمُ الشهيدُ أوالقتيل أوالضحية أوالمصابُ الذي ماتَ لاحقا للنقصِ في الاسعاف او لحاجةِ الله اليه , ولرغبةِ الغامضِ الذي يفاجِئُكَ وانتَ تزهو في لعبكَ بالمصائرِ ,
لَمَعتْ في العَتْمِ كأنها الشاردةُ منْ شواردِ ما كنتَ تحفظهُ عنْ ظهرِ قلبٍ لكنَّ اقدارا مَحَتْهُ

فلم يَعدْ لهُ أثَرٌ حتى لو حلمتَ بانكَ الحالم , فكرةُ العودةِ مِنْ حيثُ أتيتُ ومعي الرغبةُ بالولادةِ ثانيةً منذُ نجمٍ بعيد

يُصْبِحُ ثم يُمسي
يتكررُ كلَّ يوم
كما لو انهُ الدائم
لولا انها تخرجُ على ساقها الواحده
كما لوانها خرجتْ مِن حربٍ في كتاب
عباراتُه المبتوره ,وقربي يتلعثم
وعلى مدّ البصرِ ياقوتٌ يُغنيكَ عنِ الكلامِ وتتركَ الصمتَ
يخشخشُ بقلائدهِ الذهبِ على صدرِ المُتكلّمه
وهي تلهثُ مِن لمعانها في الماء وانتَ تحرّكهُ بغصن .





بلى
ليتحركِ الافقُ
فهذا العراءُ رخوٌّ
لا أثَرَ للاكباشِ التي عبرتْ الى المياه في الجهة الاخرى مِنَ المتنِ الجنوبي
لملكوتِ الألم
وظلَّتْ لهذا الهباءِ تسطعُ الهضبه, على انها الاعالي سيطلُّ منها الربُّ واضعا يدهُ على الجبهه ,
ليرى مَن ياتي مِن دنيا نُسِيَتْ مَليّا , حاملا بيده الكتاب
وقد سطَّرَ فيه الشخصُ أسماءَ مَنْ فَقدْنَ في الدوامةِ أولادهنَّ قبلَ ان يلدنهم
فصرنَ أمهاتٍ لِمحْنةٍ قادمة وقد هيَّأنَ للمَصابِ رحىً ستدورُ لأجلكنَّ يابناتِ هذا الطحين ,
الا لا تلبسنَ سَوادَ قلبي , انا الحالك .

سأقولُ لكَ , بالحقِ , سأقول لك
قولَ ناثر ٍ لشعيرهِ الماثلِ في ذاكرةِ حقل ما
لم أكنْ احرثُ , يدي مخدرةٌ , وصيفةٌ نائمه , الى ان رأيتُ ما ينبغي خطَّهُ على الارض
لذا احببتُ , بكلّ طيبةٍ , وممتلئاً بالحسره ,ان اشاركَ في مشهدٍ ليس مِنْ صنعي ولكن خُلقتُ لأن اكونَ الصنيعةَ وبيدي
غصنٌ كأولِ هابطٍ الى المعموره , تلكَ الصبيحةُ من تاريخٍ خُطَّ سلفا على جلد ثورٍ, ولم تقعْ الاحداثُ , بعدُ , في غنائيةٍ
اردتُها لليل , متفكرا بكهفٍ لأُنثاي ,قائلا سأطوفُ في جسدك ,عواءُ ذئبٍ في دمي, انقاضُ مدينةٍ كلُّ رغبةٍ بالزوال,
صحونٌ مُتكسّرةٌ إثْرَ شجارٍ حولَ غنيمه , قميص عليه أثرُ حُمرةٍ باقيةٍ اذا ما كُتِبَ الفناء ,وسوَّرْتُكِ , لا يأتيكِ الثعلبُ
بمُزْحةِ ذيله وانا أغفو لساعاتٍ على مَقْربةٍ مِن دينونه .
....
لم يكنِ الموسمُ للهجرة
كلُّ المواسمِ قدمتِ الرخصةَ فليهاجر مَنْ يهاجر
ماعدا المهجور ,يقعدُ في ظله
منتظرا مَنْ يروي .
...
وبعدَ الان
ياالغالي
رَخّصْنا الثمن
صار بالمجّانِ أن يدخلَ االغرباءُ في اللعبه
أنصافَ آلهةٍ بثيابِ قصابينَ
واقفينَ في الدُّكّان
وعلى مبعدةٍ ثمَّ ملاكٌ يَسكُّ لنا العُمْله .

-حفنةٌ مِن ترابٍ مسعايَ في النَّص ,
يكتبنا ونصغي ثمَّ نذهب في الرحلةِ الى ضاحيةٍ مشجَّره
مُجْروحِينَ بهواءٍ نَمّام
ولدينا الاعذار لمِنْ فارقْنا ,

هناك سأقولُ لها انا شرقي
وتقولُ انا شرقيه.

ناداني حبيبي
فخرجتُ لهُ مِنْ نايه
لِطيْشي عاريةٌ كنتُ ,استحيا الماءُ فلاحَقَني بضبابه
لبستُهُ وترنَّحتُ مِنَ النشوةِ في لحنك
لم اكُ واحدةً ,
كنّا شقيقاتِ النعمان
تبادلنا في عراكِ وسائدِنا تُهَماً أضْحَكَتِ الريحَ
فقامتْ تعصف
جناحٌ رفرفَ بين النهدين .
لمِنْ عَزَفَ الراعي شقيقاتي
ها ,,,,؟
وقبلَ ان يسمعَ مَنْ سَتُجِيبُ ,طارَ فرحا
دَوّمَ في الجوّ لساعاتٍ
ثمَّ حطَّ على شجره
تراخى لإجلهِ غصنٌ, واقتربا ,هو والغصنُ مِنَ الارَضِين
اقتربا
خَطَّ بغصنهِ شيئا
وقعدَ يُشذّبُ اغنيته
كي يعرفنَ عشيقاته واحدةً واحدةً
إنهُ في مرعاه
يتكاثرُ
ولن يُنْهيَ مُعجزته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا