الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم العالمي للسلام

تضامن عبدالمحسن

2013 / 9 / 16
المجتمع المدني



يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي للسلام في الحادي والعشرين من أيلول. حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للسلام في عام 1981فيما تم الاحتفال بأوّل يوم للسلام في أيلول عام 1982.
وقد استغلت بعض منظمات المجتمع المدني في العالم هذا اليوم ليكون فرصة للتوعية بأهمية السلام وضرورة القضاء على الارهاب والتمييز والعنف، ونشر بعض المفاهيم مثل المحبة والتسامح.
وخلال عام 2007 قامت المنظمات الكشفية لبعض الدول بفعاليات ونشاطات لتجسد الوعي بأهمية هذا اليوم، فعلى سبيل المثال قامت المنظمات في ناميبيا بزيادة الوعى حول خطورة العنف الداخلى وتدريب الآخرين على التحكم فى العنف والصراع فى حياتهم. أما في السودان وفي عام 2003 ومع بداية ازمة دارفور فقد ساهم الكشافون فى إقامة المخيمات للنازحين ووزعوا الطعام وتنظيم قوافل للتوعية بالمشكلات الصحية. وفي بوروندى وجمهورية الكونغو ورواندا عملوا للقضاء على التمييز وإقتلاع جذور الصراع بالإقليم الأفريقى.
وفي جورجيا فقد قاموا بدعم مبادرة ذات أهمية عظيمة فى بلدانهم ويطلق عليها (مشروع للاستثمار بالمجتمع) ويعمل المشروع على تنظيم أنشطة للشباب تدور حول القيادة والتحكم فى الصراعات والحفاظ على البيئة.
وكذلك في نيكارغوا والنمسا وكوريا حيث قام الكشافون بتقديم المعونات من أجل القضاء على عمالة الأطفال أو إقامة بعض المشاريع الصغيرة مثل رحلات السلام وزراعة الأشجار وزيادة الوعى بمعاناة المهاجرين داخل بلدانهم للعمل على بث روح التسامح.
وفي العراق يشهد هذا اليوم احتفالات لمنظمات المجتمع المدني أو وقفات استنكارية ضد الارهاب والعنف والتهجير القسري او ندوات بهذا المجال. كما تقدم المؤسسات الحكومية حفلاتها الفنية والثقافية على المسرح الوطني.
كما يشهد العالم احداثا في غاية الاهمية يقدمها الشباب من كلا الجنسين من اجل بث روح التضامن والعمل للحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه المسلوبة. كل ذلك من اجل صنع مستقبل ملؤه السلام والديمقراطية.
ولكن العالم العربي اليوم بحاجة الى طرق اكثر فاعلية لاحلال الممارسات الديمقراطية ليسود السلام فيه. ومن بين هذه السبل واهمها هو الحوار وتقبل الرأي الآخر وترك العنف والطائفية والمحاصصة وركن الاسلام السياسي والتوجه الى خلق مجتمع مدني ديمقراطي، والعمل على المساواة ومناهضة التمييز.
ونتساءل ماذا قدمت المؤسسات الحكومية في العراق التي تهتم بحقوق الانسان لهذا اليوم، وماهي خططها للقضاء على العنف الطائفي والتهجير القسري. وماذا فعلت للمهاجرين السوريين الذين استنجدوا بأراضينا للاحتماء من الارهاب الذي صار سمة عربية تنتشر بسرعة غريبة. كما ينبغي ان تكون هناك خطط سنوية في هذا المجال ودراسة مدى تحقق السلام وفق هذه الخطط، التي بدونها لن يتوقف نزيف الدم وتفجير المفخخات.
ومن الطرائف في هذه الذكرى السنوية ان الشرطة التركية قامت في اول شهر ايلول الجاري بغلق المنافذ المؤدية الى حديقة غازي التي كانت في حزيران المنصرم مركزا لحركة الاحتجاج الكبيرة ضد الحكومة، وذلك لمنع تنظيم تظاهرة للاحتفال باليوم العالمي للسلام، وقد صدت وحدات من شرطة مكافحة الشغب بدروعها ومن دون استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم الماء، حوالى الف متظاهر جاءوا الى جادة (استقلال) القريبة من الحديقة وشكلوا سلسلة بشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟ • فرانس 24


.. وكالة الأونروا.. ضغوط إسرائيلية وغربية تهدد مصيرها




.. آلاف المهاجرين في بريطانيا يخشون الترحيل إلى رواندا


.. بريطانيا: موجة تنديد بترحيل المهاجرين إلى رواندا • فرانس 24




.. لازاريني للجزيرة: الهدف الرئيس من الهجوم على الأونروا هو نزع