الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار عل عرش يزيد، لكن ما من جديد

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2013 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه، لكن يمكن أن يتشابه أحياناً، معاوية بن أبي سفيان استولى على الخلافة في دمشق بالحيلة والدهاء وبالسم وبالدماء، حافظ الأسد اغتصب الحكم في دمشق بإنقلاب عسكري، معاوية جعل الخلافة ملكية وراثية، عندما ولى ابنه يزيد الملك، حافظ الأسد جعل الحكم "جمهوري وراثي"، استخدم معاوية العديد من الصحابة وغير الصحابة لتوطيد حكمه، بأن منحهم الهبات والمناصب ونفخ بطونهم بالطعام الفاسد،وأغدق عليهم بالغنائم والجواري والعبيد، حافظ الأسد فعل نفس الشيء لكن باسلوب مختلف قليلاً، فقد سخَّر حزب البعث وقسم كبير من طائفته العلوية لتوطيد حكمه، مقابل ان يسكت عن عمليات النهب والسلب لحزب البعث وطائفته الكريمة، فتحول أعضاء هاتين الفئتين إلى خفافيش بشرية، لكنها فاقت خفافيش الليل بإمتصاصها للدماء، وبحيونتها، فخفافيش الليل الطبيعية لا تمتص دماء ضحاياه إلا إذا كانت نائمة، ولاتمتص أكثر من حاجتها، أما خفافيش الأسد، فتمتص دماء ضحاياها نهاراً جهاراً، وهم صحاة، وتمتص من الدماء بشكل يفيض عن حاجتها، خفافيش الطبيعة تتمتع بسمة العدل، فحين يعودون من غزوهم الليلي، ويجدوا أن بعضها لم توفق في غزوها، تستعير من غيرها كمية من الدم، لتبقى على قيد الحياة حتى الغزوة التالية، فإذا عادت من غزوتها الجديدة هذه المرة موفقة، وأبت إحداها أن ترد دينها لصاحب الدين أو من تختاره إذا لم يكن هو نفسه بحاجة للدم، فيحكم عليها بالإعدام، بإنقضاض مجموعة الخفافيش عليها، لذلك تعتبر الخفافيش من حيوانات الصف الأول التي تتصف بمبدأ العدالة. أما خفافيش الاسد فهي حيوانات ليس لديها أدنى معرفة بهذا المبدأ "الإنسَيْواني"، لامن بعيد ولا من قريب.
خفافيش الطبيعة، طيور تتحاشى الإصطدام، رغم أنها لاترى، لكنها تسخر سمعها لذلك، أما خفافيش الأسد وبالرغم من أن لها عيون، لكنها تصطدم بالإنسان السوري دائماً، فهي لاتراعي حتى قواعد المرور، وقد تصطدم بك امام باب بيتك، وتأخذك إلى حيث تقوم هذه الخفافيش بالإمتصاص المنظم للدم، وتلقيك في اليوم التالي على أحد الأرصفة نصف ميت، او جثة هامدة. ولما وجد الكثير من الناس أن خفافيش الأسد لا يمكن تحاشيها، فتحالفوا معها وشاركوهم في إمتصاص دم الشعب، ومذ ذاك إنقلبت المفاهيم والمبادئ في الوطن السوري رأساً على عقبها.

عندما نصب يزيد نفسع ملكاً على العرش،رفض بعض الصحابة في مكة مبايعتة، فزحف يزيد عليهم بجيش عرمرم، وقصف كعبتهم بالمناجيق، ثم حلل لجيشه مدينة مكة مدة ثلاثة أيام بلياليها، فعاثوا فيها فساداً، وروي عن المؤرخين المسلمين أنه لم يبق في مكة بنتاً بكراً، كما امر يزيد هذا بختم رقاب من بقي من الصحابة أحياء، كما تختم البقر على قفاها، زيادة في الإهانة والمذلة.

لا يختلف بشار الأسد عن صاحب كرسيه القديم يزيد كثيراً، بل أثبت في هذه الحرب القذرة التي أشعلها، بأنه يفوق يزيد في ظلمه وتعصبه القبلي والمذهبي الديني، وحقده الدفين، فقد حلل هذا الأخير لأشباحه وشبيحته وجيشه العربي السوري، وجيش "الحسين" من لبنان ومن العراق من إيران، كامل المدن السورية، بعد أن قصفها بجميع اسلحته الفتاكة التي دفع ثمنها هؤلاء الضحايا، فقتل من السوريين ما يزيد على ضحايا يزيد بن معاوية بآلاف المرات. ويكفي أن تعرف أن عدد حالات الاغتصاب الموثقة قد بلغ 37 ألف حالة فى ريف دمشق وحدها، وفقا لتقديرات لجنة المصالحة الوطنية فى سوريا. انتبه فقط في ريف دمشق وحدها، ماذا لو سحبنا هذا الرقم على بعض المناطق الأخرى؟ الا يبدو لك الرقم مخيف جداً، هل نحن في حرب إغتصاب جنسي؟ من يغتصب من هنا في سوريا، اهو الكبت الجنسي؟ ام هو الإرهاب الجنسي؟ نظراً لما يتصف به المسلمون عموما، ومن ضمنهم السوريين، من الهوس الجنسي، الذي تظهر علاماته في كل حركة للمرأة وفي كل مكان من جسدها، وخاصة يزيد هذا الهوس كلما زادت المرأة في ستر جسدها، لأن هذا الستر يلفت الإنتباه إلى أن المرأة عورة، وكلما زاد الإنتباه على عورة المرأة، يزبد الجسد الذكوري من إفرازاته الجنسية، ومن المعروف حتى للبسطاء أنك عندما تستر شيئاً زيادة عن اللزوم، تثير بذلك فضول غيرك، وبذلك يحدث الشغف الجنسي، الذي يزيد عن حدوده الطبيعية في هذه الحالة، ليصل إلى مرحلة الهوس الجنسي.
لذلك ليس من المستغرب حدوث هذا العدد المفزع من حالات الإغتصاب الجنسي في سورية، ولا أستثني المعارضة من هذا الإغتصاب، مع أخذ الفرق الكبير في الحسبان، علماً بأن النظام بدأ به بشكل مدروس ومبرمج من الأيام الأولى للثورة، وقبل أن تنقلب إلى ثورة مسلحة.
قبل سنتين تقريباً، ديسمبر 2011، أدان تقرير رسمى للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، الذى ناقشه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعه ، استخدام النظام السورى العنف الجنسى ضد المعارضين والمتظاهرين والمنشقين. وأكدت لجنة التحقيق الدولية، تلقى شهادات عن ممارسة التعذيب الجنسى على المعتقلين الذكور. وقالت إنه من الممارسات المعتادة أن الرجال يُجبرون على خلع ملابسهم والبقاء عراة، وأنهم تعرضوا للضرب على الأعضاء التناسلية وممارسة الجنس قسرا والصعق بالكهرباء، والحرق بالسجائر فى فتحة الشرج داخل مراكز الاحتجاز العسكرية والاستخباراتية، وتلقى العديد من المعتقلين تهديدات متكررة بالاغتصاب أمام عائلاﺗ-;-ﻬ-;-م وباغتصاب زوجاﺗ-;-ﻬ-;-م وبناﺗ-;-ﻬ-;-م بحسب التقرير الذى أورد عدة شهادات لرجال أفادوا بتعرضهم لانتهاكات جنسية بالهراوات، وأﻧ-;-ﻬ-;-م كانوا شهوداً على اغتصاب فتيان وأطفال.

وفي موقع أمريكي يرصد حالات العنف الجنسي في سوريا، أن بعض التقارير تحدثت عن إرهاب جنسي يحدث للمرة الأولى في تاريخ البشرية، بحيث يتم وضع فئران في فروج النساء ودفعها بأودات قذرة إلى الداخل، من قبل شبيحة الاسد، كيف تفتقت هذه العبقرية المريضة عند السوريين، واوصلتهم إلى هذه الأفعال الدنيئة، التي لو أجتمعت جماعات الجن والشياطين لما استطاعت أن تبتكر هذا الفعل البشع المافوق شيطاني.
قبل فترة عرضت شاشات عالمية كيف أن سورياَ، ينتزع قلب سوري مقتول بلباس عسكري، ويقوم بنهشه، بالإضافة إلى عرض صور كيف تنهش الكلاب بعض الجثث الآدمية الملقاة بين الأوساخ، وعرض آخر كيف يقتل السوريين كالحشرات بالأسلحة الكيماوية، وصور وأفلام أخرى تقشعر لها الأبدان تملأ اليوتيوب والفيسبوك.

إين كان يختفي هذا الغول المتوحش في الإنسان السوري؟ الذي عاد به إلى عصور البشرية الأولى، قبل أن يتعلم لسانه النطق، فكان يتصرف كالحيوانات المفترسة، لكن كان لايقتل في سبيل القتل، الإنسان السوري الآن وصل الى مرحلة يقتل في سبيل القتل.
عندما يفكر إنسان بعقلٍ ميتٍ منذ آلاف السنين، عقل عاش في جوٍ اسطوري، خرافي، عاجز عن تفسير أبسط الظواهر الطبيعية، استنجد بآلهة متخيلة أو مجسدة، لتعينها في مواجهة الأخطار المختلفة، فليس من المستبعد حدوث مثل هذه الفواجع والصور البشعة، التي تنزل الإنسان إلى أدنى درجات الكائنات الخسيسة المتشيطنة.

إن تخلف الإنسانية وإنحطاطها الأخلاقي وفشلها في تهذيب النفس الإنسانية، سببه الأول يعود إلى الآلهة المتخيلة، والتي ينسب الإنسان إليها، جشعه وتعطشه للقتل، ليس هذا فقط، بل أن هذه الآلهة المتخيلة أكسبت الجشع التسلطي في الذات الإنسانية هالةً مقدسةً، مما أزاد التسلط جشعاً وقوة وشرعية، أدت بالتالي إلى تلك الفظاعات المهينة والمخجلة من الجرائم البشرية الفظيعة، التي ستظل وخزاً مستداماً في الضمير الإنساني، والتي ماتزال تعاني منها إنسانيتنا إلى العصر الحالي، عصر ما بعد الحداثة.
وليس من قبيل الصدفة، أن نلاحظ عبر التاريخ، انه انتشر القتل حيث انتشرت الأديان السماوية الثلاثة. طبعا لايمكننا نكران إنتشار القتل في الأماكن الأخرى من العالم، حيث سادت وتسود ديانات أرضية أو تعاليم إنسانية محضة، كما في الجزء الشرقي من القارة الآسيوية، ووسط افريقيا وجنوبها. لكن القتل هنا لايقارن إطلاقاً بضخامة وفظاعة القتل عند الأديان السماوية.
وهذا مؤشر واضح على أن هذه الأديان السماوية قد فشلت فشلت ذريعاً في تقدم الإنسانية وقيادتها. وآن الآوان أن تتنحى جانباً وكلياً، لتخليص البشرية من تعسف وظلم هذه الأديان.


ألف وأربعمائة سنة والسوريون، يحضرون بانتظام الدروس الإسلامية، التي تحض على الأخلاق الرفيعة والمبادئ السامية، إلى جانب الأخلاق الجهادية،الف اربعمائة سنة من الصلاة والصوم والحج وملايين الفتاوي وأطنان من الكتب الإسلامية، والمئات من الفرق والمذاهب الإسلامية، والتي تدعي كلها بأنها الفرقة الناجية المفضلة عند الله، وبناء الآلاف من المساجد والمعاهد الدينية، بعد هذه المدة الطويلة من الأسلمة والتربية الإسلامية المذهبية، يظهر الإنسان السوري أكثر شراسة، وأكثر وحشية، وأكثر حقداً، وأكثر هوساً جنسياً، من الإنسان السوري الذي عاش قبل الاف السنين.

لم أقرأ في التاريخ البشري من نشوء الأنسان قبل أكثر من سبعين ألف سنة وإلى الآن أن جماعة تبيح الإستمتاع الجنسي بالأطفال، كما أباحها المسلمون، ففي كتاب تحرير الوسيلة، للإمام الخميني، الجزء 2 ص 221 مسألة رقم 12. جاء مايلي:"لا يجوز وطء الزوجة قبل اكمال تسع سنين، دواماً كان النكاح أو منقطعاً، وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة"، التفخيذ أن يضع الرجل ذكره بين فخذييّ الأنثى. تفخيذ الرضيعة ياخميني!! لا رحمك الله، لكنها جرأة نادرة منك، أن لا تُجَوِّز وطء الطفلة قبل بلوغها تسع سنين، بالقياس إلى علماء السنة الذين اختلفوا في تحديد سن معين لذلك، بحجة عدم جزمهم بالسن التي دخل فيها "الرسول الأعظم" على عائشة، فمنهم قال أنه وطئها وهي في السابعة، ومنهم قال في التاسعة، لكن جميعهم قالوا، يمكن تفخيذها في السادسة، بإعتبار أن "أحسن خلق الله" صلوات الله ورضوانه عليه اصطحب عائشة إلى بيته وهي في السادسة وكان يفاخذها عليه الصلاة والسلام. اما الخميني فلم يحدد سناً معيناً، ولذلك حلال على أتباعه الأستمتاع برضيعة، (أي يمكن أن يكون عمرها أشهر أو حتى أيام) لكن الفقيه الشيعي الكبير اشترط لهذا الإستمتاع عقد زواج.

يكاد لايمر اسبوع إلا ونسمع عن حكايات مؤلمة نشأت عن الزواج بأطفال، آخرها مقتل فتاة يمنية في الثامنة من عمرها، في أول يوم زواجها.
ظهرت في التلفزيونات الدولية امرأة سورية محجبة مع عدد من بناتها الصغار في عمر الورود، تقول أنها تزوج بناتها بمائتي يورو، وبعد شهر او شهرين تطلق، ثم تتزوج من جديد، تسأل الصحفية بنتاُ في الثانية عشر من عمرها، هل ستتزوجين من جديد؟ تقول الفتاة الصغيرة: نعم، صحيح إنه عمل مؤلم، لأن الذين يتزوجونني يعاملونني بقسوة شديدة، لكني مضطرة إلى ذلك، لأن أهلي عليهم ديون ولهم مصاريف وعلي أن اساعدهم.
إنهم السعوديون، المنقذون، الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر،اصحاب الأرض الطيبة التي عاش فيها "الصادق الأمين"، الذين "يتزوجون" هذه الفتيات القاصرات بمائتي يورو، ولمدة شهرين أو أكثر أو أقل حسب المزاج وحسب ما يشتهي السعودي الفاضل الذي غالباً ما يكون قد تجاوز السبعين سنة، في اوروبا يكلف قضاء ساعتين فقط مع عاهرة، مبلغ يتراوح بين السبعين ومائتي يورو، لذلك لايحتاج السعودي المسلم والذي تفوح منه رائحة المسجد النبوي والمسجد الحرام، الذي هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت للناس وضع على وجه الأرض ليعبدوا الله، لايحتاج إلى زيادة المصاريف ويطير إلى أوروبا من على سماء الكفار، وينفق ريالاته على العاهرات الكافرات، ويكسب من السيئات الكثير، فقد أفتِيَ له أنه من الأفضل أن يذهب إلى مخيم الزعتري في الأردن، وينتقي لنفسه فتاة سورية صغيرة حلوة بيضاء، قد تكون من ذرية بني الأصفر، لم يمسها أحد من قبله، ويتزوجها إلى ماشاء الله وقدر، فهو من ناحية يصرف ريالاته من وجهة شرعية (حلال) ومن ناحية أخري يقدم مساعدة لهؤلاء اللاجئين المساكين، والأهم من هذا وذاك أن يكسب من الحسنات الكثير، التي تيسر له الدخول إلى جنة الخلد، حيث الحور العين، كلما وطئن عدن أبكاراً من جديد.

كيف تحولت الثورة السورية من ثورة كرامة وحرية إلى حرب انتقامية بين أتباع "الحسين" وأتباع "معاوية"؟.

عندما فتح "النبي الأعظم" مدينة مكة، صعب عليه إنكسار وإذلال أبوسفيان بن حرب الأموي الكافر زعيم مكة ، فكرَّمه "يتيم قريش" بالقول: "من دخل دار ابي سفيان فهو آمن"، لم يكفِ ذلك أبا سفيان، فتزوج "سيد المرسلين" بنته، وجعل ابنه معاوية كاتباً للوحي، ولم يكفيه ذلك، وبعد غزوة حنين والتي كاد أن يقتل فيها "المصطفى على خلق الله"، لولا دفاع الأنصار عنه، بعد أن تركه اصحابه القرشيون وحيداً في ساحة الوغى، تتناوشه رماح بني هوزان وبني ثقيف، فانقلبت رحى المعركة لصالح "النبي الأعظم" بفضل خلاف بين القبيلتين على الغنائم المفترضة، فغنم محمد وأصحابه في هذه المعركة غنائم طائلة.


خرج محمد عن النظام المألوف في توزيع الغنائم وأجاد بالفيء الكثير على جهابذة الكفر، أبناء الطلقاء ـ كما سماهم محمد ـ الذين أسلموا حديثاً مثل أبوسفيان بن حرب وولديه يزيد ومعاوية، وعثمان بن وهب والأقرع بن حابس التميمي وغيرهم من زعامات الكفار من قبيلته قريش ، الذين منح النبي محمد لكل منهم أربعين أوقية من ذهب وفضة ومائة من الإبل وقد روى الواحدي في أسباب النزول عن البخاري ،عن أبي سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج، فقال أعدل فينا يا رسول الله، فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟.
ويذكر ابن الجوزي في المنتظم طرفاً مما حدث حول توزيع غنائم بني هوزان على أئمة وصناديد قريش نقلاً عن كتب الأقدمين : " وكانت هذه القسمة بالجعرانة، وحينئذ تكلمت الأنصار، وقالوا: أما عند القتال فنحن، وحينئذ قام ذو الخويصرة فقال لرسول الله: أعدل يامحمد فإنك لم تعدل.
روى جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وهو يقسم الغنائم والتبر وهو في حجر بلال، فقام رجل فقال: اعدل يامحمد فإنك لم تعدل، فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا في أصحاب له، وإن أصحاباً لهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. قال مؤلف الكتاب: وهذا الرجل يعرف بذي الخويصرة ".
وروي أيضاً أن الأنصار يوم حنين قالت ليتيم قريش الذي لجأ إليهم ذات يوم، هرباً من معاميد قريش هؤلاء الذين طاردوه: "أتأخذ ما أفاء الله علينا بسيوفنا فتدفعه إلى أقاربك من أهل مكة".
ويبدو فعلاً أن الغضب شاع بين الأنصار أكثر بعد أن استمر محمد في توزيع الغنائم بسخاء غير عادي على أشراف قريش قبيلته الذين لايستحقونها ،لأنهم ولوا الدبر وفروا من ساحة القتال ولم يستجيبوا لإستغاثة محمد بالرجوع إلى القتال ،بالإضافة إلى أنهم كانوا ألد أعداء "الصادق الأمين" وأن الدم الغزير الذي ضحى به الأنصار في قتالهم ضد أشراف قريش منذ غزوة بدر وإلى فتح مكة مازال لم يجف على سيوفهم، وقد صعب ذلك على الأنصار مما حدى بهم أن ينتقدوا "الصادق الأمين" بشدة ، فقالوا: " قد حن الرجل إلى قومه " يقصدون محمداً ، عن تفسيرالطبري ، وقال بعضهم : " يغفر الله لرسول الله ،‏ ‏يعطي ‏ ‏قريشا ‏ ‏ويدعنا وسيوفنا تقطر من دمائهم " والمعروف أن الأنصار قد فقدوا حوالي الثلثين من رجالهم في القتال ضد هؤلاء الذين سماهم محمد بالمؤلفة قلوبهم.
وهذا إتهام صريح لمحمد من قبل الأنصار بسوء عدله وأنه قد ظلمهم وأخطأ بحقهم، ولذلك طلبوا من الله أن يغفر لرسولهم الذي وجدوه أنه قد حن إلى قومه ، وأنه لم يعدل، إذ كيف يهب هؤلاء الطلقاء الذين أسلموا بالأمس كرهاً ولؤماً، وتركوا محمداً لغمة سائغة للهوزانيين والثقفيين في حنين ، المائة من الإبل للواحد منهم بينما لاينال الواحد من الأنصار أكثر من أربعة إبل، وكان صعباً على محمد أن يتراجع عن فعلته الجاهلية هذه ، لأنه كان يريد أن تبقى قريش قوية كي تسود العرب ، وكان يريد أن يظهر لقومه القرشي بمظهر الابن البار لقومه ، والكريم والغني ليخضعوا له ويتقوى بهم ويدفعهم إلى تصديق دعوته بواسطة الإبل والشاة والتبر والنساء ، وكأنه نسي أن الإيمان من مشيئة الله وإرادته، وليس بنمح الإبل والشاة والنساء.
وعندما أُخبر "المنتصر الأمين" بما قاله الأنصار وتحدثوا به، نادى فوراً أن يجتمع بهم دون غيرهم ويجود عليهم كالعادة بكلامه المعسول بدل الإبل والشاة والتبر قائلاً لهم من كلامه المأثور: "أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصُدّقتم، أتيتنا مكذِّباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك ، وطريداً فآويناك ، وعائلاً فآسيناك ". وهذا إعتذار قوي وواضح وبليغ من نبي أمي للأنصار لإمتصاص غضبهم، ثم يذهب أكثر من ذلك ليقارن نفسه لهم بالشاة والإبل تبديداً لغضبهم على فعلته فيقول لهم: " ألا ترضون يامعشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا أنتم برسول الله إلى رحالكم؟". مما يؤكد أنهم كانوا على حق فيما قالوا، وأنه لم يكن عادلاً في توزيعه لتلك الغنائم الهائلة، لكنه على ما يبدو لم يكن مستعداً للتراجع عن فعلته الظالمة بحق الأنصار في سبيل مأربه الآتية في بسط سيادة قريش قبيلة " المنذر الأمين"على العرب، مما يؤكد أن العصبية القبلية كانت تسري في شريان "نبي الرحمة" بقوة. وقد أظهر التاريخ أن "النبي القريشي" قد أخطأ فعلاً في فعلته تلك، فلم يلبث أن هؤلاء المنافقين الذين أظهروا إسلامهم وأبطنوا كفرهم من بني أمية وبني مروان والذين سماهم محمد بالمؤلفة قلوبهم وأغدق عليهم بالمال والذهب والنساء ليكسبهم إلى صفه، لم يلبثوا أن عادوا إلى كفرهم وضلالهم وجاهليتهم مع إستلائهم على الخلافة، وأغرقوا الأمة الإسلامية على مدى قرن من الزمان في جهالة قاتلة وعصبية قبلية وقومية مدمرة، أدت إلى إندثارهم إلى الأبد. حتى إن العباسيين من آل محمد كانوا يخرجون موتاهم من قبورهم ويحرقون ما بقي من عظامهم مما لم يناله الدود والنمل.

في الواقع توسعت عن قصد في رواية هذه الواقعة، لما كان لها من تأثيرات مستقبلية ليس فقط على عرب الجزيرة، وإنما على المسلمين جميعاً.
امير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان، هو الآن النجم الأكثر حضوراً بين المسلمين، سواءً على القنوات الفضائية الإسلامية بشقيها السني والشيعي، او على شبكة الانترنيت بمختلف فروعها، والصراع محتدم بين من يكفره ومن يقدسه ويعتبره من الصحابة الأجلاء والفاتحين لدين الله.
معاوية شخصية مثيرة للجدل بقوة، الآن كما في الماضي، وربما كما في المستقبل. من المعروف أن قبيلة معاوية هذا كانت من اكبر من اكبر القبائل العربية، وكانت لها مكانتها المميزة، ويبدو أنه ساءها أن تخضع لإرادة يتيم قرشي من بني مناف، وحاول الرسول محمد ارضاءهم بشتى الوسائل حفاظاً على وحدة العرب، فقد كان بإمكانه القضاء على هذه القبيلة بعد فتح مكة، وافنائهم عن بكرة أبيهم، كما فعل ببني قريظة، لكنه آثر أن يبقيهم على قيد الحياة ويغدق عليهم العطايا والهبات، وبسببهم لقي من الأنصار بعض الإهانة، حين اتهموه بأنه لم يعدل في توزيع الغنائم، وكان الأنصار محقين في ذلك، ولذلك تنازل محمد عن إهانتهم له، بل وأرضاهم على طريقته، كما اوضحت سابقاً، حفاظاً على وحدة المسلمين.

لكن أحقاد بني امية كانت أكبر وأعمق من أن تزال بالابل والشاة من الغنائم، من دواخلهم، فسرعان ما ظهر هذا الحقد بمجرد أن قويت شوكتهم، وثأروا لقتلاهم، حين هاجموا مدينة مكة والمدينة المنورة، وأذلوا صحابة رسول الله بشكل لايصدق.
ويتبين لنا أن معاوية وقبيلته كان لهم دورا هداماً وخطيراً في الاسلام، بحيث تم حرف الدين الإسلامي عن مساره على أيديهم، مثلما حرف قسطنطين اليسوعية عن مسارها.
للأسف، إن العامة من المسلمين السنة يفتخرون جداً بهذه القبيلة، ويعتبرونها رمزا للعرب، صحيح أن الأمويين سخَّروا الإسلام لخدمة العرب، لكن بالمقابل نشأت الشعوبية التي رفضت هذا المنطق العنصري في الإسلام، واستغل ذلك بنو العباس حتى أطاحوا ببني أمية.
لكن المذهب الأموي العروبي ظل مستمراً إلى يومنا هذا، بكل مايحمل في طياته من تعصب عنصري عرقي ومذهبي، وبالمقابل نشأت المذاهب الأخرى كالمذهب الشيعي الفارسي رداً على المذهب الأموي، واستمرت هذا المذاهب تتطاحن إما دموياً او دينياً، حتى تشقق الدين الإسلامي إلي قسمين، ولكي يحافظ كل قسم على استمرار الروح في قسمه المبتور، لجأ إلى التزييف والتحوير وإنتحال الأحاديث المحمدية، وتأويل الآيات القرآنية كل حسب مصلحته،إلى أن تم تزييف الدين الإسلامي.
طبعاً ليس بالضرورة أن الإسلام كله قد تغير، ولكن يكفي أن تتصور، ماذا يحدث للوحة الموناليزا لو أن كل فنان حاول أن يضيف شيئاً عليها، او أن يزيل منها شيئاً، لتعرف كيف أصبح الإسلام اليوم.

الأمة المحمدية، امة تعيش في الماضي، لأن الذاكرة التي تحملها هذه الأمة ذاكرة دينية، والإنسان ـ كما قال أحد الفلاسفة اليهود الأمريكان، الذي حاز على جائزة نوبل للفلسفة ـ ليس سوى ذاكرة، لأن الانسان يقوم بكل شيء بناءً على ما تحمل ذاكرته.
عندما قامت الثورة السورية، كانت الذاكرة غائبة تماماً، لكنها سرعان ما ظهرت بسرعة، لأنها حاضرة وجاهزة، وتفعل فعلها سريعاً، وخاصة عندما يكون دور العقل ثانوياً، او مهمشاً كما عند المسلمين.
انظر الأن إلى داخل سورية، سترى صراعا مريراً مؤلماً جداً لحد يفوق التصور، القتال الدائر بين السوريين صار قتالاً بالوكالة عن "الحسين" وأبيه من طرف وبين "يزيد" وإبيه من طرف آخر، الفرق هو بالأدوات فقط، فبدلاً من السيوف والرماح والجمال والفيلة، صارت الرشاشات والمدرعات والطائرات والصواريخ والأسلحة الكيماوية ادوات هذه الحرب القذرة بالوكالة.

نفاق حافظ الاسد يشبه تماما نفاق معاوية، فعندما اغتصب الحكم، صار يصلي مع السنة وكأنه واحد منهم، على عكس القاعدة التي تقول بأن الناس على دين ملوكهم، لو أن الأسد فعلاً تحول من المذهب العلوي إلى السني، لكان حول طائفته كلها معه إلى مذهبه الجديد، حسب القاعدة السالفة الذكر، لكنه كان منافقاً، وقد فعل ذلك ليُمَكِّنَ نفسه من الحكم.

في رواندا عندما استعمرها الألمان، بثت التفرقة بين قبيلتي الهوتو(85%) والتوتسي(14%) وزعم المستعمرون الألمان أن أفراد قبيلة التوسي أذكياء وأنقياء، حسب ابحاثهم البيولوجية، لم يدروا التوتسيون الهدف المخفي لهذه الأبحات والتصريحات، وهو استعمالهم كأدوات لإستغلال الأغلبية الهوتية، فصاروا أدوات طيعة في يد الإلمان لإستنزاف خيرات البلد وطاقات أهله. وبعد هزيمة الألمان في الحرب العالمية الأولى، تنازلوا عن رواندا للبلجيكيين، الذين ساروا على نفس سياسة الالمان، من تسليط التوتسي على الهوتو لمصالح استعمارية، وبهذا الشكل نشأ الحقد الفظيع بين القبيلتين، هذا الحقد الذي كان ينفجر بين فترة وأخرى، إلى أن انفجر كلياً (نيسان/أبريل 1994) كقنبلة نووية حديثة أدت إلى مقتل ما بين 800000، والمليون رواندي، وتشريد اكثر مليوني شخص. وحالات أغتصاب مابين الـ 150 ألف و250 ألف.

ما يحدث في سوريا مشابه لحد كبير ما حدث في رواندا، حالات الاغتصاب متقاربة، وإذا استمر الوضع بهذا السوء، قد يصل عدد الضحايا، إلى عدد ضحايا رواندا، بل قد يتجاوزها بشكل كبير جداً، وقد يعتبر البعض كلامي هذا ضرب وهم لا أكثر، اتمنى فعلاً أن يكون كذلك، لكن للأسف الوضع لا يبشر بالخير، فليس ثمة عدواة قاسية وأحقاد شديدة،أكثر من تلك التي تنشأ في الدين الواحد، وألد الأعداء اولئك الذين ينتمون لنفس الدين، لكن على ضفتين متقابلتين، وتشتد هذه الأحقاد والضغائن إذا كان الدين سماوياً، كما في الإسلام والمسيحية بشكل خاص.
في القرن الخامس عشر، وفي خضم الحروب الدينية الداخلية للمسيحية في أوروبا، ظهر كتاب "حياة جوليانو المرتد" للكاتب الإيطالي أميانو مارتشللينو A. MARCELLINO يقول فيه "لا يوجد حيوان مفترس أقسى على الإنسان مما كانت قسوة النصارى فيما بينهم"، ولو علم هذا الكاتب بمذابح بن تومرت، واسماعيل الصفوي وغيرهما لقال نفس الكلام عن المسلمين.
بن تومرت هذا الي ادعى انه المهدي، فقتل ألف ألف مسلم من الحنابلة، اي مليون بمصطلح أيامنا، وكذلك فعل اسماعيل الصفوي، الذي أدعى ايضا أن المهدي قد امره بقتل المنافقين من المسلمين، بعد خروجه من مغارة، فقتل هو الآخر بمصطلح تلك الأيام ألف الف مسلم سني.
ليس ثمة شيء أخطر من الأحقاد الدينية والمذهبية،إذا ما صعدت الحلبة، إنها اخطبوط كلما قطعت له رأساً ظهر له رأسين. وللأسف فهو غير قابل للفناء، ويستفحل أكثر،خصوصا إذا تم تجاهله، كما فعل صدام والأسدين.

قد تتوقف الحرب في سوريا، لكن الأحقاد لن تزول للأسف، وستظل كالقنابل الموقتة، قابلة للإنفجار في أية لحظة مواتية، إلا إذا حصلت معجزة، وتأسست جمهورية سورية جديدة، تتسع لكل السوريين دون تمييز لطائفة على أخرى أو لمذهب على آخر أو لعرق على آخر.
وبخصوص الأكراد الذين يطالبون بإدارة ذاتية أو حكم ذاتي، يعتبر الكثير من السوريين أن الأكراد مجرد اقلية، ولا يستحقون أكثر من حقوق المواطنة، وبعض الحقوق الثقافية، وبدرت من شخصيات سورية من الإئتلاف ما فحواه، بأن ليس للكرد ارض تاريخية في سورية، وهو علامة على حقد من نوع آخر تجاه الأكراد، ولا أدري ماذا سيكون رد فعل هؤلاء إذا سمعوا أحداً يقول لهم: عودوا أيها العرب الأمويين إلى مدينتكم مكة، فليس سورية أرضكم التاريخية. إن وجود الأكراد لمن لا يعلم في هذه البقعة من العالم سبق وجود العرب بألف عام، كما أنهم عرفوا إلهاً سماوياً قبل العرب بألف عام. لكن الأحقاد على مايبدو تعمي البصائر قبل الأبصار، وكما قال المفكر السعودي عبدالله القصيمي أن العرب ظاهرة صوتية.
لا أعلم أية تسمية تليق بأمة محمد، أهي أمة "اقرأ" ام هي امة "ما أنا بقارىء"، متوسط قراءة الفرد العربي في السنة كاملة لا تتعدي ستة دقائق، لذلك لايمكن أن يلام من ينكرون حقوق الشعب الكردي.
لكن الرياح العاتية، آتية، شئنا ذلك أم أبينا، فلننسى جميعاً الأحقاد بقديمها وحديثها، ولنشارك جميعاً بإنشاء دولة سورية جديدة دون إمتيازات لأية أغلبية أو أقلية، فإذا لم نعرف نحن كيف نبني وطناً،فسوف يبنونه لنا الآخرون كيفما يريدون، أفليس من ألافضل أن نفعل ذلك بأنفسنا؟.

السكوت أو التغاضي عن الأخطاء الصغيرة،تؤدي إلى أخطاء كبيرة، ونكبات وكوارث إنسانية أليمة جداً، ما يحدث في سورية اليوم، ليس أكثر من تضخم أخطاء صغيرة، تم تجاهلها قديماً من الأسلاف، وحديثاُ تم اغفالها ، واظهار اللامبلاة ، من الأغلبية الساحقة من السوريين، سواءً من السنة أو العلويين، أو حتى من الأقليات والطوائف الأخرى التي تشكل ربما (40%) من الشعب. الأكراد، ولمصالحهم القومية الخاصة، هم الوحيدون الذي انتفضوا بوجه النظام الفاسد عام 2004، لكن للأسف خذلتهم الأحزاب الكردية الخاضعة للأجهزة الأمنية للنظام، واستعملها النظام بنجاح كمواد إطفاء لنار الإنتفاضة الكردية تلك، بينما وقف العرب من الطرف الآخر مندهشين غير مبالين لما يحدث، وكأن هذه الإنتفاضة تحدث في قارة بعيدة جدأ عن سورية.

لأفلاطون قول مأثور "الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار". لكنه غفل عما يفعله الأشرار بهؤلاء الطيبين السذج، ياترى ماذا كان يمكن أن يكون موقف صاحب "الجمهورية الفاضلة" الذي أسسها في دماغه قبل ألفين وثلاثمائة سنة، من جمهورية الأسد الوراثية، لو قام من قبره. " الحمدلله أني مت قبل هذا".
يقول العالم الفيزيائي الألماني اليهودي "ألبرت أينشتاين" في تعريفه لمفهوم الغباء: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات مع إنتظار نتائج مختلفة".
فماذا كان يمكن أن يقول هذا اليهودي بنا نحن المسلمين الذين نعيد ونكرر نفس الأخطاء، وبنفس الأسلوب وبنفس الخطوات، منذ ألف وأربعمائة سنة، ونتوقع نتائج مختلفة؟.
أترك التخمين لك عزيزتي القارئة وعزيزي القارىء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع ومستوى راقي
سوري فهمان ( 2013 / 9 / 27 - 18:34 )
الاستاذ زاغروس المحترم
كعادتك مقال رائع ومستوى راقي وشرح وافي لأزمة قد تطول ضربت جذورها في الماضي وترعرعت في بيئة اسنه . لقد تربت هذه الأمة على الكذب والنفاق وهاهي تحصد شر اعمالها

اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح