الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العوامل المحركة للتاريخ - العامل الأجتماعي - العامل الديني - العامل الاقتصادي

أحمد سالم

2005 / 5 / 26
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المقدمة :ـ
لقد ذكر هيجل أن التاريخ بشكل عام هو تطور الروح في الزمان ، كما ان الطبيعة هي تطور الفكرة في المكان ، وان الطبيعة الروح هي عكس المادة فاذا كانت ماهية المادة الثقل فان ماهية الروح او العقل هي الحرية حيت ان المادة تميل الي المركز فخاصيتها الأساسية هي الثقل او الجادبية اما الروح فكل صفاتها لا توجد ألا بواسطة الحرية وليس لديها وحدة خارج داتها وانما وحدتها توجد داخلها.
بالنسبة للنظرية العالمية الثالثة ان المحرك للتاريخ الإنساني هو العامل الاجتماعي وعلي هذا الأساس يمكن القول ان الكتاب الأخضر يرجع التاريخ إلى العامل الاجتماعي مما يوحي أن الكتاب الأخضر قد انزلق في هذه الشطط التي ان زلقت إليها أراء مفكرين آخرين..

-العامل الأجتماعي :ـ1
إن المحرك للتاريخ الإنساني هو العامل الاجتماعي أي القومي ، فالرابطة الاجتماعية التي تربط الجماعات البشرية كلاً على حدة من الأسرة إلى القبيلة إلى الأمة هي أساس حركة التاريخ ( إن أبطال التاريخ هم أفراد يضحون من أجل قضايا ) لذلك إنهم يضحون من أجل آخرين وإن العلاقة بين فرد وجماعة هي علاقة اجتماعية أي علاقة قوم ببعضهم بعضا فالأساس الذي كون القوم هو القومية ، إذن ، تلك القضايا هي قضايا قومية والعلاقة القومية هي العلاقة الاجتماعية فالاجتماعية مشتقة من الجماعة ، أي علاقة الجماعة فيما بينها والقومية مشتقة من القوم،أي علاقة القوم فيما بينهم ، فالعلاقة الاجتماعية هي العلاقة القومية والعلاقة القومية هي العلاقة الاجتماعية إذ إن الجماعة هي قوم ، والقوم هم الجماعة حتى إذا قل عدد الواحدة عن الأخرى ناهيك عن التعريف التفصيلي الذي يعني الجماعة المؤقتة بغض النظر عن علاقات أفرادها القومية إن المقصود بالجماعة هنا هو الجماعة الدائمة بسبب علاقتها القومية ثم إن الحركات التاريخية هي الحركات الجماهيرية أي الجماعية أي، حركة الجماعة من أجل نفسها من أجل استقـلالها عن جماعة أخرى ليست جماعتها ، أي لكل منهما تكوين اجتماعي يربطها بنفسها فالحركات الجماعية دائماً هي حركات استقلالية حركات لتحقيق الذات للجماعة المغلوبة أو المظلومة من طرف جماعة أخرى ، أما مسألة الصراع على السلطة فهو يقع داخل الجماعة ذاتها حتى مستوى الأسرة ، كما يوضحه الفصل الأول من الكتاب الأخضر الركن السياسي للنظرية العالمية الثالثة والحركة الجماعية هي حركة قوم من أجل، نفسها إذ إن الجماعة الواحدة بحكم تكوينها الطبيعي الواحد لها حاجات اجتماعية واحدة تحتاج إلى إشباع بحالة جماعية وهي ليست فردية على أي وجه ، بل هي حاجات أو حقوق أو مطالب أو غايات جماعية صاحبها قـوم تربطهم قومية واحدة ولذا سميت هذه الحركات بالحركات القومية فحركات التحرر القومي في العصر الحاضر هي نفسها الحركات الاجتماعية ، وهي لن تنتهي حتى تتحرر كل جماعة من سيطرة أي جماعة أخرى أي أن العالم الآن يمر بإحدى دورات حركة التاريخ العادية وهي الصراع القومي انتصاراً للقومية
هذه هي الحقيقة التاريخية في عالم الإنسان وهي الحقيقة الاجتماعية ، أي أن الصراع القومي الصراع الاجتماعي هو أساس حركة التاريخ ، لأنه أقوى من كل العوامل الأخرى ، ذلك لأنه هو الأصل، هو الأساس أي أنه هو طبيعة الجماعة البشرية ، طبيعة القوم ، بل هو طبيعة الحياة نفسها

-العامل الديني :ـ2
العامل الديني مطابقاً مع العامل الاجتماعي والذي تعمل فيه الجماعة من اجل نفسها لتحقيق حاجاتها وبين العوامل التي تؤدي إلى ازدهار المجتمع الزاهر هو المجتمع الذي ينمو فيه الفرد في الأسرة نمواً طبيعياً وتزدهر فيه الأسرة وذلك لأن الفرد بدون أسرة لامعنى له ولا حياة اجتماعية له أن الأسرة ضرورية بالنسبة للفرد كما أن الفرد ضروري بالنسبة للأسرة ومن هنا كان هذا المجتمع للفرد ،ويمكننا أن نستنتج من هذا أن المجتمع الطبيعي لا يوجد إلا بالوجود الطبيعي للأسرة ومن هنا تتضح أهمية المحافظة على التماسك الأسرى والقبلي والقومي بالنسبة للمجتمع الإنساني ،حيث أن المجتمع الذي يسعى لتفتيت الرابطة الأسرية أو إنهائها هو مجتمع يعرض نفسه لان ينو نمواً غير طبيعي ومعرض نفسه بالتالي للانهيار ولا تتحقق فيه حياة اجتماعية لان انتهاء الرابطة الاجتماعية يعني في نفس الوقت استحالة حركة الجماعة من اجل نفسها لأسباع حاجات الجماعة .
إذاً العامل الديني قد يقسم الجماعة القومية إلي جماعات مختلفة ولكن العامل الاجتماعي هو الذي يتغلب في النهاية وذلك لأنه العامل الأقوى ...

-العامل الأقتصادي :ـ3
بالنسبة الي المشكل الاقتصادي لازال قائماً حيت ان التطور الذي طرأ علي الملكية من حيت نقلها من يد الي يد لم يحل مشكلة حق العامل في الانتاج ذاته الذي ينتجه مباشرة ، وليس عن طريق المجتمع وذلك ان المنتجين لايزالون أجراء رغم تبدل اوضاع الملكية ، وان الحل النهائي هو الغاء الاجره وتحرير الانسان من عبوديتهما والعودة الي القواعد الطبيعية التي حددت العلاقة مثل ظهور الطبقات واشكال الحكومات والقواعد الطبيعية هي المقياس والمرجع الوحيد في العلاقات الانسانية حيت ان الكتاب الاخضر يعترف بالعامل الاقتصادي كعامل محرك للتاريخ وحركة التاريخ في خضوعها للعامل الاقتصادي تنشأ نتيجة صراع الانسان لكن هذا الصراع قد يتخد طابع الصراع بين الانسان والطبيعة ويقدم لنا الكتاب الاخضر نصاً صريحاً عن العوامل المحركة للتاريخ عندما يتعرض لتكوين الدولة فيقول عن الاسباب التي يمكن ان تنشأ الدول او التي تساعد علي اختفائها اذا هنا نجد ان هناك عوامل متعددة للتاريخ وهذه العوامل يحصرها الكتاب الأخضر في العامل السياسي والاقتصادي والعسكري والديني والاجتماعي وهو الأهم من بينها جميعاً وأخيرا العامل الاقتصادي فقد لعب دوراً ليس هيناً في حركة التاريخ ولعل ظهور الدولة واسباب نشاتها يرجع بقدر كبير الي خطر هذا العامل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجرب التاكو السعودي بالكبدة مع الشيف ل


.. لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس




.. بعد 200 يوم.. كتائب القسام: إسرائيل لم تقض على مقاتلينا في غ


.. -طريق التنمية-.. خطة أنقرة للربط بين الخليج العربي وأوروبا ع




.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه م