الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنا مع الذين اعتدوا على -الموظفين- المساكين!

وديع السرغيني

2013 / 10 / 11
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


تضامنا مع الذين اعتدوا على "الموظفين" المساكين!
هي امرأة، فتيحة الحلوي ، لم يكن من باب الصدف أن أنجبت مناضلا شرسا في دفاعه عن حقوقه، وعن حق الشعب المغربي في تقرير مصيره، من خلال مجتمع ينعم بالحرية، والكرامة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية العميقة والواسعة لحدّ ضمان حق المنتجين في السيطرة على ظروف عيشهم، وبأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وإنشاء دولتهم الجديدة، وديمقراطيتهم الجديدة، واقتصادهم البديل..الخ
إنها أم المناضل حمزة هدي، التي تحولت إلى "ملاكمة" شرسة تعتدي على رجال الشرطة لحظة اشتغالهم وأداء مهامهم من داخل مقر عملهم الذي هو الكوميسارية.!
هذا "الاعتداء الشنيع" الذي "قامت" به هذه المرأة خلـّف لديها جراحا وكسورا أجبرتها على الانتقال للمستشفى مصفـّدة اليدين وفي حالة اعتقال.. وكيف لا وهي "المعتدية الشرسة والضارية"..!
ثلة من الشباب، حمزة هدي، معاد مخلوفي وربيع هومازين المعروف بالسّاخط ، وهم رفاق لابنها حمزة، وهم جميعا من سلالة حركة عشرين فبراير المناضلة، أبوا إلا أن يسجلوا تضامنهم مع هذه المرأة المحكـُورة والمقمُوعة، ولو في شكل زيارة لها في المستشفى.
خلال هذه الزيارة، وقع أن تم احتجازهم واعتقالهم بتهمة الاعتداء على "موظفين أثناء أدائهم عملهم".. ولم يكن هؤلاء الموظفون سوى رجال الشرطة المكلفون بحراسة المرأة المعتقلة.. تخيلوا كيف أصبح هؤلاء "الموظفون" عرضة للإهانات، والضرب، والركل، وكسر العظام والرؤوس، في كل مناسبة وفي كل ساحة..! في الجامعات، الطلبة "يعتدون" على هؤلاء الموظفين فيتم اعتقالهم وحبسهم جراء هذا الاعتداء.. أمام البرلمان نفس الشيء يقترفه المعطلون.. داخل الأحياء الشعبية وفي المناطق النائية، يترك المواطنون جانبا مطالبهم، من أجل الانخراط في هذه الهواية الجديدة التي هي الاعتداء على "رجال مسالمين" يأتون بتعليمات وتوجيهات "لحفظ الأمن فقط، وضمان سلامة المواطنين وسلامة أغراضهم وممتلكاتهم، فقط..الخ".. إنها لترهات ومغالطات، تفقأ الأعين، وتقلب الحقائق، وتحوّل الظـّلمة إلى مظلومين، وقوات القمع إلى مجرد "موظفين"، لا يجرؤ أحد عن شرح وظيفتهم الحقيقية، التي ليست سوى القمع والبطش بالمحتجين وكيفما كانت درجة وشكل احتجاجاتهم.
بهذا نعلن عن تضامننا المبدئي والغير مشروط مع هذه المرأة الجريئة والمكافحة، ومع هؤلاء الشباب الذين جسدوا باحتجاجهم هذا، التضامن والتآزر الذي لا بد منه في مثل هذه الحالات.. كما نطالب جميع القوى والاتجاهات المناضلة والمبدئية، بشن حملة تضامن ومطالبة من أجل إطلاق سراح الجميع، وسراح جميع المعتقلين السياسيين الطلبة والمعطلين وسائر نشطاء الحركة الاحتجاجية.

وديع السرغيني
10 أكتوبر 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية