الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات حقوق الانسان و الناشط العراقي محمد عبدالقادر

مهدي مجيد

2013 / 10 / 12
حقوق الانسان


يتعرض الأستاذ - محمد عبدالقادر - بسبب مواقفه النقدية المدافعة عن قيم حقوق الإنسان الكونية و المناهضة للفساد و الاستبداد ، لحملة شرسة من قبل جهات عراقية ، التي جندت كل الوسائل غير الشريفة من أجل التشهير به والتحريض ضده باستعمال الإشاعة الكاذبةوالدعوة الصريحة إلى القتل و إهدار الدم، مما يتنافى كليا مع قيم الإنسانية والتزامات الدول الانسانية الديمقراطية ، ومع مبادئ حقوق الإنسان الدولية، ولذا نعبر عن تضامننا اللامشروط مع محمدعبدالقادر و حقه في التعبير عن فساد المفسدين ، داعين جميع القوى الديمقراطية الدولية التكتل من أجل الدفاع عن حرية الفكر والتعبير، وحماية التحرريين من الإرهاب و القمع و الاضطهاد .

من وظائف الدولة العراقية ومؤسساتها الحفاظ على المال العام وعلى حقوق المواطنين المدنية والسياسية دون تعرضهم للتشهير والعمليات المبرمجة لدى البعض لتشويه السمعة والاستهداف القصد منه التسقيط المهني والسياسي. وقد لاحظنا في الأشهر القليلة الماضية حملة شعواء قامت بها اجهزة مدعومة من اعلى مؤسسات الدولة تستهدف محمد عبدالقادر هذه الحملة التشهيرية والتطهيرية والتي صارت تذكرنا بما قام به نظام صدام الفاشي من تشويه لسمعة مواطنين ومسؤولين كبار في الدولة كان منهم مثلا المرحوم صالح كبة وزير المالية ومحافظ البنك المركزي بالستينيات الذي اتهم ظلما بالجاسوسية انذاك رغم كونه من أنظف الموظفين الكبار في الدولة ومسؤوليها انذاك. وكانت هذه الحملات التطهيرية إيذانا بدخول الوطن في ظلام الدكتاتورية والفاشية التي دامت 35 عاما كالحاً تبددت فيه كل منجزات الأجيال من بنى تحتية وارصدة مالية فتحول العراق من بلد يملك 37 مليار دولار من احتياطي العملات الاجنبية عام 1979 والى بلد مدين ب 140 مليار دولار من الديون السيادية عام 2003. وبسبب هذه السياسات الخرقاء ونتيجة العسكرة والحروب، تحول الاقتصاد العراقي الى اقتصاد مدمر يعاني العراقيون لحد اليوم من دماره .

اننا ككفاءات عراقية مهنية معروفة بنزاهتها وحبها للوطن الغالي اضافة الى السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي صرنا نلاحظ بان نفس الأساليب التشهيرية والتطهيرية صارت تطل علينا اليوم ولكن بثوب جديد.

النظام البعثي بدأ بالتشهير بالأبرياء والوطنيين والمهنيين وانتهى بالتطهير والهيمنة على جميع مفاصل الدولة والمجتمع من خلال عسكرة الدولة وانفاق الاموال الطائلة على شراء الاسلحة بدلا من التنمية وعلى تضخيم اجهزة الشرطة والمخابرات والجيش بدلا من تشغيل العراقيين في القطاعات الانتاجية. وطال التطهير في الكثير من الاحيان أعراق وقوميات وطوائف كما طال حركات سياسية تقدمية ووطنية وإسلامية ومثقفيها.ا

ان استهداف محمد عبدالقادر من قبل الأجهزة المدعومة على اعلى المستويات في ديوان مجلس الوزراء بداية غير مسؤولة لتضييق الحريات التي كفلها القانون والدستورو قد تم الاتصال باهل الاستاذ محمد يوم 20 /7/ 2013 مساءا ممن يقول له بالحرف الواحد "سيتم تحريم دخولك الى العراق انشاء الله" والرسالة الصوتية محفوظة لدينا . اننا نسأل هل أمسى العراق مُلكاً لأجهزة المخابرات وديوان مجلس الوزراء لكي يُهدًد مواطن عراقي.

وفي هذا الشأن، تستهدف الحملة الحالية والتهديد بالسجن والعقوبات هي الاخرى إخافة محمد عبدالقادر كي يسكت عن قول الحقيقة و عدم كشفه لفضائح الفاسدين و المستبدين في العراق .

ان التشهير واستهداف.محمد عبدالقادر يذكرنا ببداية خريف اخر في تاريخ العراق السياسي نحذر من عواقبه. لقد ابتدأ النظام السابق بالتشهير وانتهى بالتصفيات الجسدية للكثيرين من شهداء الوطن ومن هذا نحذر كمثقفين وكفاءا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا