الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب: علي بابا و39 حرامي

فريد بوكاس

2013 / 10 / 12
كتابات ساخرة


كان ياما كان في قديم الزمان، حاكم مغربي يقطن في الرباط وله ولدان، الأكبر إسمه محمد علي بابا، وبعد موت الأب تزوج محمد من إمرأة ووسع تجارة أبيه وأصبحت أحواله أحسن مما كانت عليه.

وفي يوم من الأيام وأثناء قيامه بإحدى الزيارات، شاهد مجموعة من الحرامية تجتمع أمام باب مغارة فراقبهم عن كثب وشاهد باب المغارة يفتح عند ذكر جملة (افتح يا سمسم) وتقفل على عبارة (اغلق يا سمسم).

وأنتظر لحين مغادرة الحرامية المغارة التي كانوا يكنزون فيها غنائمهم ونادى بكلمة السر ودخل المغارة وشاهد بنفسه الذهب مكدس أكواما. وخرج وأقفل باب المغارة ليعود في اليوم التالي ومعه ميزان ذو كفتين كان قد استعاره من زوجة صديقه فؤاد ليكيل به الذهب.

وما أن كرر فعلته حتى اشتعل الفضول بزوجة صديقه ودهنت كفتي الميزان بالشمع لمعرفة الغرض الذي يستخدم علي بابا الميزان لأجله، وسرعان ما وجدت قطع نقدية ملتصقة بأحدى الكفتين، وقد سارعت لإخبار زوجها علي بإكتشافها هذا والذي لم يدخر جهدا في الضغط على علي بابا لمعرفة السر حتى نجح.

وذهب محمد لوحده إلى المغارة، ولكنه بجشعه وتعجله قد نسي الجملة السحرية ليظل يحاول حتى مجيء الحرامية الذين قاموا بالتفاوض معه لإنكشاف أمرهم. وعندما استعوق علي بابا مجيء صديقه، ذهب بنفسه إلى المغارة ووجد حميد داخل المغارة كطعم لمعرفة فيما إذا كان هناك دخيل آخر، فقام علي بابا بجمع كل شيء وأقنع سلمى لتقول للآخرين بأن صديقه قد مات ميته طبيعية.

وقامت سلمى بإفتعال شراء دواء لتشيع الخبر عن طريق عبد الإله بأن علي مريض جدا، وقامت بعدها بالإتفاق مع محمد يس واحضرته معصوب العينين إلى القصر ليقوم بتجميع الأموال بعضها إلى بعض لتقطع الشك باليقين بأن علي مريضا ولتفسح المجال لعلي بابا بأن يعلن عن 39 وزيرا.

وما أن عاد الحرامية، ووجدوا حميد اختفى، أدركوا بأن شخصا آخر قد كشف سرهم وعزموا على النيل منه، فأنتشروا في البلاد إلى أن التقى أحدهم بعلي الذي تفاخر أمامه بمهارته لدرجة إسكات حميد. وطلب الحرامي من المستشار أن يقوده إلى الموقع وعصب عينيه وقادته قدماه إلى المنزل الذي تم به العمل، حيث قام الحرامي بوضع علامة على باب القصر.

وكانت الخطة أن يعود الحرامية لقتل جميع من في القصر. ولكن سلمى الذكية قد شاهدت الحرامي أثناء فعلته هذه، ولشدة ولائها لبيت سيدها قامت بوضع نفس العلامة على جميع الأبواب في الحي. وعندما عاد 39 حرامي، لم يستطيعوا تمييز المنزل المقصود ولغضبه الشديد، قام كبير الحرامية بقتل الحرامي الفاشل وأرسل في اليوم التالي حرامي بديل لبابا ليعاود الكرة معصوب العينين ليقودهم إلى القصر حيث قاموا بوضع علامة ديمقراطية عند عتبه الباب الذي أصبح يقطنه علي بابا. ولكن سلمى كانت لهم بالمرصاد وقامت بعمل شعارات مماثلة ووضعتها عند جميع عتبات الأدراج المجاورة. وعند قدوم الحرامية للتنفيذ وجدوا أنه غرر بهم وقام الكبير بقتل الحرامي الثاني لغبائه، ولكنه أعاد الكرّة مع بابا بنفسه وقام بحفظ جميع تفاصيل منزل علي بابا تجنبا لتكرار الخطأ.

وبعد كل هذا، تم الاتفاق على توزيع الثورة بعيدين عن كل الحسابات، فقام علي بابا بتعيين كل واحد منهم وزيرا بعدما أن اختفى حرامي واحد، وأصبحت حكومة علي بابا تشمل 39 وزيرا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفسير كود الحكاية
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 13 - 13:58 )
الكنز المدفون في المغارة هو الشعب المغربي
علي بابا هو رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران انتخبته الأقدار وأعانه الله
الحرامية هم من وصفهم بالتماسيح والعفاريت
والذين يريدون أن يستولوا على الكنز الذي منحناه اياه كي يوزعه بالعدل والقسطاس
التماسيح والعفاريت
لايفعلون خيرا ولايتركون من يفعله
علي بابا ينتصر في نهاية الحكاية

اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج