الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية الشعبية بالتوازى مع العلمانية

وليد فتحى

2013 / 10 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


"سقط نظام مرسى والأخوان وأنما لم يسقط الى الأن النمط الثقافى الشعبى الملئ بالطائفية والعنصرية تجاه الأخر منذ بداية حكم (السادات) وأنعقاد صفقات مع
الأسلام السياسى وخروجهم الى معترك الحياة والجامعات والمصانع والشوارع والورش ,والدعوه الى الخلاص بالرجوع الى تحكيم (الدين السلفى الوهابى)
والخلاص الفردى من بؤس الحياة وشقائها بالتواصل مع الله والأعتكاف فى المساجد ودور العبادة ,وأن من يتحدث فى مساؤى الحكم والديكتاتورية والمطالب
الأجتماعية والحقوق الأقتصادية فهو أنسان (غير مؤمن) بالقضاء والقدر وناقص الأيمان ,لأن من سمات الأيمان هو التسليم بكل سياسات وتصرفات (ولى
الأمر) من الرئيس والوزراء وظباط الداخلية ,وبالتالى طاعتهم واجب فرض على كل مؤمن ومؤمنه ,والأعتراض على تصرفاتهم وسياستهم فهو من أتباع
الشيطان أو من أتباع (العلمانيين واليساريين)!!
كانت هى البداية المأساوية لوجود هؤلاء الطفييلين وليس لهم أى عمل أو رؤية ألا تدمير الضمير والأمل والمستقبل وسد كل أبواب الأعتراض والتمرد ضد
سياسات الفقر والأفقار وتجريف ونهب مصر ,وأعلان عن مرحلة جديدة لمشايخ الكاسيت والنقاب وتكفير الأخر والتمييز والعنصرية ضد المسيحيى والمرأه
والطفل !!
وأنقضى عهد السادات الذى أنقلب على الشعب بسياساته العنصرية والطائفية لتحقيق السيطرة الكاملة,وأعطاء الحرية الكاملة لجميع (الأسلاميين) من أخوان وجهاديين
وسلفيين وترخيص جماعات أسلامية متطرفة تحت عنوان (الجمعيات الخيرية ) مثل (جماعة أنصار السنه المحمدية والجمعية الشرعية وجمعية الأصلاح وغيرها..)
فأذا من المتطرفيين السلفيين الجهاديين أنقلبوا عليه وأنقلب السحر على الساحر فأذا بهو قتيل على أيديهم !!
وجاءت فترة الديكتاتور المخلوع مبارك ويتبع نفس السياسات ولكن بأطار غير مباشر من خلال جهاز أمن الدولة حتى يستطيع السيطرة على المجتمع بأسم الحفاظ عليه
من أنقلاب الأسلاميين على سلطة الدولة وأغرائقها فى بحور من الدماء بدعوه (تطبيق شرع الله)!!
ولكن مع كل تلك الأحداث والعقود والسنوات منذ السبعينات وحتى تربع مرسى والأخوان على قمه السلطات التنفيذية والتشريعية ومحاولتهم الأنقلاب على السلطه القضائية
وكل أجهزه الدولة السيادية ,أقنع هؤلاء الأسلاميون بأن الحل والخلاص فى الرجوع الى (الأسلام) ولكن أى أسلام !! هل أسلام الأخوان أم أسلام السلفيين أم أسلام الجهاديين
والقاعده؟؟!!
والى أن جاءت لحظه الحسم فى خروج الشعب ضد سلطه (هؤلاء الأسلاميين) يوم 30 يونيو الماضى ولكن كان خروجا فقط بسبب السياسات الانقلابية التى حدثت وعدم تغيير
الحالة الأقتصادية وعدم تحقيق أى مطالب أجتماعية وشعار الثورة (عيش.حريه.عدالة أجتماعية)!!
ولكن من الملاحظ على الرغم من خروج الشعب على الأسلاميين بالشكل الظاهرى أنما فى حقيقة الأمر لم يخرجوا الى الأن من فلك السيطرة الفكرية من وجود طائفية مبطنه والتمييز
علاوه على الطبقية !!
فمصر لم ولن تتحرر ألا أذا تم تغيير النظام الأقتصادى والأجتماعى بشكل راديكالى وجذرى وبالتالى سيتشكل الوعى الجديد الى منهجية الدولة المدنية بعمقها الحقيقى وليس مجرد
شكل يستفاد به فئه معينه من الناس,,فالتغيير ولابد أن يتم بتحقيق المطالب الجوهرية التى ستحقق الأمان والأستقرار المجتمعى لغالبية الشعب بالتوازى مع تغيير القوانين بما يتوافق
مع الحداثة والعلمانية أى الفصل الدين كليا عن الدولة ,وتعميق فكرة العلم والتفكير الحديث وقيمة العمل ,فهذه الأعتبارات مهمه جدا أذا أردنا بناء مصر الحديثة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد