الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا السيسى ليس عبد الناصر!!

وليد فتحى

2013 / 10 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عذرا السيسى ليس عبد الناصر!!! فناصر كان يمتلك مشروع وطنى قومى حقيقى من أجل مصر والبلدان التى تريد التحرر من السيطرة الأجنبية ,فناصر هو الأب الروحى لمعظم الشعوب
العربية لأنه ناصر وأنتصر للحق والعدالة الأجتماعية,فمن مجانية التعليم والحق فى العلاج والسكن والوظائف وأتاحة الفرصة للطبقات التى أهدرت حقوقها على مر العصور ,أكد عبد الناصر
بتجربته العظيمة أن يعيش الجميع فى حياة كريمة ,فهو من أمم كل وسائل الأنتاج التى كانت تحت سيطرة الأستعمار والأجانب وكبار الملاك,وهو من أتاح الفرصة للجميع أن يسترد كرامته
وحريته الأجتماعية بكرامة وعزه ,فهو من وقف لمناهضة الأمبريالية الأمريكية ودول أوروبا الغربية وذليها الصهيونية ..
هو من كسر الفجوه مابين الريف والمدينة ,هو من دعى الى تأسيس المصانع العملاقة والتنصيع الى أن وصلت تجربته فى بداية صناعة الطائرات والسيارات ولكن تم وأد تلك الصناعات بفعل
أنقلاب المقبور (السادات) على تجربته الوطنبة ..
وهو من وقف بالمرصاد لمواجهه رؤوس الأموال والأحتكار وملاك مئات وألاف الأفدنه من الأمراء والبشوات والبكوات ,هو صاحب مقوله وتفعيلها (أرفع رأسك يا أخى لقد مضى عهد الأستعمار)
وسعى أن يصدر تجربته التحررية والوطنية الى بلدان كثيرة عربية وأفريقية ..
هو من دعى وأشتملت تجربته لغزو الصحراء ورمالها الصفراء وتحويلها الى مراعى خضراء فى الصحراء الغربية والشرقية ,هو لم يركز أهتمامه فى العاصمة (القاهرة) فقط وأنما كان لابد وأن
تحتوى كل مدينه على مصنع على الأقل ..
ناصر الذى جاء وكان تعداد البطالة تتجاوز 40% من الشعب وعدد الحفاه يتجاوز 60% من الشعب من الريف الفقير وأقاصى الصعيد والأمية التى تتجاوز 70% من الشعب لأنهم لا يمتلكون
ألا ثمن وجبة فقيرة واحدة فى اليوم لسد رمقهم وبالتالى يصبح التعليم مجرد رفاهية غير موجوده فى قاموس حياة الفقير!!
فكانت تجربة ناصر هى تحقيق الديمقراطية الشعبية الحقيقية والمطالب الأجتماعية والحقوق الأقتصادية المسلوبة ,فناصر كشف زيف وأدعاء السياسيين فى الفترة السابقة على وجوده فى الحياة
السياسبة بأن الجميع يوهم الشعب بتطبيق العدالة من خلال ديمقراطية ليبرالية حرة ومن خلال صناديق الأنتخابات والتصويت ,وفى النهاية يصوت الفقراء على أشخاص يمتلكون الأموال والأراضى
ووسائل الأنتاج والقصور وألقابها وأحتكاراتها للثروات فى أيديهم وبالتالى لا يتحقق أى شئ سوى الحرث فى البحر ,فهم جاءوا للحفاظ على مميزات طبقتهم وتعميق الفجوه مابين الطبقات ,ووقت
الأنتخابات يرددون شعارات ضخمه عن الحرية وكيفية النهوض بالوطن ومجموعه أناشيد وطنية ,والنتيجة لا شئ يحدث ألا المزيد والمزيد من الفقر والأفقار ..
ففى حقيقة الأمر كانت السلطة الحاكمة وتمثلها الملك والأمراء والنبلاء وأتابعهم البشوات والملاك الكبار مع وجود الأخوان المسلميين والأستعمار البريطانى ومصالح الأجانب يدا واحدا وقويا مسلطا
على رقاب فئات الشعب المستضعف ..
فناصر كشف اللعبة الحقيرة التى يتلاعب بها جميع الأطراف ويوهموا الشعب أنهم يعملون لصالح الوطن والمجتمع ,فحزب الأغلبية فى تلك الفترة (الوفد ) فهو يلعب لمصلحة الكراسى البرلمانية والسعى
لتكوين الحكومات للحفاظ على مصالحه وأملاكه ,فلا أحد فيهم فكر لحظه واحدة أن يعلم الشعب ويفتح المدارس ولا أحد فيهم فكر فى تحقيق أدنى المطالب الحيادتية للمجتمع ,بل العكس من هذا ..فقد أستغلوا
بؤس الشعب وشقائه لأهدافهم الخاصة ..
وسبب كتابتى لتلك المقالة ..أريد أن أصل لنتيجة مفاداها بأن الشعب يريد تحقيق مصالحه المشروعة من حياة أجتماعية كريمة ,ولا يريد من الساسة ألا من يعمل لصالحه ولا يستغله لنيل من خصومه
السياسين الأخريين ..
فعندما ظهر (عبد الفتاح السيسى) وزير الدفاع المصرى فى المشهد السياسى فى الفترة الأخيرة فكان بسبب ظروف موضوعية أعطت الفرصه لهذا السيسى أو أى سيسى أخر ,فالمصريون عموما
يثقون فى المؤسسة العسكرية لأنها طرحت لنا من قبل أسم وتاريخ ومواقف حاسمة وطنية وهو (جمال عبد الناصر) وليس لشئ أخر ,ولكن مثلما أدى ناصر من تلك المؤسسة العريقة وكان له الفضل
فى تأسيس جيش نظامى حديث ,أيضا أتى منها أسم مثل السادات الذى خان الوطن والشعب ببيع مصر الى أمريكا وتحطيم شخصية مصر وثقلها الأقليمى والدولى من أيام ناصر وأبرامه معاهده الذل
والعار (كامب ديفيد) مع الكيان الصهيونى ,وأيضا جاء من تلك المؤسسة الخائن (مبارك) الذى أستكمل منهجية الدمار والخراب وبيع كل شئ بعد ذلك ,وسياسات الخصخصة التى ضيعت كل شئ
ولم يفضل سوى الهواء ومياه النيل حتى تباع فى المزادات الدولية ..
فالسيسى ليس صاحب مشروع وطنى ,ولولا تحرك الشعب المصرى وخاصا الفقراء والمعدومين منهم لمواجهه الأستعمار المتأسلم المتمثل فى (الأخوان والسلفيين) فى 30 يونيو المجيدة ,فلولا
تحرك تلك الجماهير الحاشدة فلم يكن للسيسة أى دور بطولى ,بل كان سيسعى الى أبرام الصفقات مع النظام الجديد للحفاظ أيضا على مصالح طبقته ,ويذهب الفقير الى الجحيم ,فهذه هى سياسة
أى سلطه تريد أن تحكم !!
فالسيسى وعند قراءتنا لجميع المشاهد السياسية الراهنه والسابقة يؤكد على الدوام ودون مواربة أو غموض بأنه ليس من رؤيته العدالة للطبقات الفقيرة ,فهو ليس فى وسعه وليست من رؤيته الذاتية
رجوع المصانع مرة أخرى للعمال ولا الأراضى الزراعية للفلاحيين وهم أجدر بها ,ولا تأميم المؤسسات العملاقة التى تحتكر وسائل الأنتاج ,ولن يقف لمواجهه رجال الأعمال الذين يمصوا دم
الفقراء ..
و فى مشروع قانون التظاهر الجديد بمنع المظاهرات والأحتجاجات بمبرر الأمن القومى دليل قوى فى بداية (الديكتاتورية العسكرية) والأنقلاب على ثورة الشعب الذى يأمل كثيرا فى العداله الأجتماعية
والحرية والكرامة الأنسانية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص