الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فهلوة المالكي
جهاد الرنتيسي
2013 / 11 / 3مواضيع وابحاث سياسية
يلجأ البعض من السياسيين ، ولا سيما العرب ، الى الفهلوة ، والديماغوجيا ، والمراهنة على ضعف ذاكرة الجمهور ، للقفز عن الحقائق ، التي تحكم ايقاع المشهد ، الذي يتحركون فيه.
رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، استنفذ كل هذه الوسائل ، وهو يستجدي في واشنطن ، غطاء سياسيا يتيح له التجديد لولاية ثالثة .
كلاعب محترف في سيرك ، دخل الى البيت الابيض ، من بوابة تنظيمات القاعدة في سوريا ، على اعتبار ان مكافحة الارهاب ، باتت اقصر الطرق ، الى عقل صانع القرار الامريكي ، بعد الاتفاق على صفقة الكيماوي .
لكن لاعب السيرك ، لم يجد جمهورا يصفق له ، وهو يصافح رئيس القطب الكوني الوحيد ، استعدادا لوصلة القفز عن الحبال ، بل جمهور من المطالبين ، بالافراج عن سبعة رهائن ، اختطفتهم القوات العراقية ، التي تاتمر بامرته ، بعد هجوم على مخيم للاجئين ، اسفر عن سقوط عشرات القتلى .
الاساليب التي اعتاد عليها المالكي ، لم تكن مجدية ، في اقناع كهنة التشريع الامريكي ، بجدوى تقديم الدعم الذي يحتاجه ، تحت يافطة القضاء على جماعة دولة العراق والشام ، لا سيما وان هناك شبهات ، حول تورطه في تهريب سجناء ، من عناصرهذه الجماعة ، الى سوريا ، للانقضاض على مجموعات الجيش الحر ، في الشمال السوري.
الرؤية التي تضمنتها رسالة نخب المشرعين الامريكيين ، الموجهة لاوباما ، كانت واضحة ، وهي ان لاعب السيرك ، الذي يزور البلاد ، لا يقوى على القيام باي دور مستقبلي ، بعد سياساته الطائفية ، التي تسببت في استشراء ارهاب القاعدة ، واحباط النزعات الديمقراطية ، لدى ابناء الطائفة الشيعية ، ومحاولة تهميش المكون الكردي ، في التركيب الديموغرافي العراقي .
ظهر المالكي في واشنطن كالنعامة التي تدفن راسها في الرمال ، لم يكن يرى اخفاقاته في مكافحة الارهاب ، واحتجاجات العرب السنة على مظلوميتهم ، ونفاذ صبر الائتلاف الشيعي ، من السياسات التي اوصلت البلاد ، الى حواف الكوارث .
غاب عن المالكي ايضا ، انه بات ورقة محروقة ، في عيون حلفائه الايرانيين ، لا مجال لترميمها ، واستخدامها مرة اخرى ، بعد ولايتين .
الزفة الاعلامية الامريكية للمالكي وهو يعود الى العراق ، لم تترك مجالا لاعادة تدوير الخطاب الديماغوجي ، بكشفها عن فشل الزيارة ، وتكريسها عجز رئيس الحكومة العراقية ، عن العبث في عقول بسطاء العراقيين ، مما اضطره الى التصعيد ، في غرب العراق ، معززا قناعة ابناء تلك المناطق ، بطائفيته السياسية .
ملابسات زيارة المالكي لواشنطن ، لم تخل من مؤشرات ، على قرب اسدال الستارة عن مرحلة لها دلالاتها، واول هذه الدلالات ، عقم سياسات الفهلوة والديماغوجيا السياسية ، واستقواء الحاكم على المحكوم ، بالارتهان للاقطاب الاقليمية والكونية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رفح تتعرض لقصف وغارات، ما يثير مخاوف من اقتراب الهجوم البري
.. مهاب ا?يوب.. من الصفر ا?لى راي?د في عالم الا?عمال ????
.. سوق سافور في مونفارميه الفرنسية يقدم أسعارا تتحدى التضخم في
.. ما هي مخاطر الإدمان على الشاشات؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. محمد الضيف يستغيث بالشعوب العربية للتحركضد إسرائيل ،،،،فهل ه