الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسلحة الأمريكية لن تحل معضلة الأمن في العراق، إنها ستزيد عدد القتلى المدنيين فقط

عبدالوهاب حميد رشيد

2013 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الأسلحة الأمريكية سوف لن تساعد الحكومة العراقية تحسين الوضع الأمني في البلاد. البديل هو كسب ثقة الشعب العراقي من خلال إنهاء العنف ضدهم. حسب قول الروائية الكردية هيفاء زنكنة لـ RT (رابط الموقع http://arabic.rt.com/).

كان شهر أكتوبر/ تشرين الأول أكثر الشهور دموية في العراق منذ خمس سنوات. البيانات من سلطات حكومة الاحتلال في بغداد تقدر عدد القتلى بأكثر من 1000 (ألف) شخص، منهم 90% مدنيين.

وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى واشنطن لطلب أسلحة متقدمة من الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم القاعدة في البلاد: مروحيات طراز أباشي، طائرات F-16، طائرات مقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي.

لكن المساهِمة في الغارديان والسجينة السابقة لنظام الحكم السابق في العراق- الروائية الكردية هيفاء زنكنة- ترى أن حكومة العراق غير مهتمة بسلامة المواطنين، نظراً لمشغولية العديد من عناصرها بالصراعات ضد بعضها البعض من أجل السلطة.

RT: يجب أن تكوني مرتاحة إلى حد كبير بالعودة إلى العام 2003، عندما بدأ تدخل القوات الأمريكية في العراق وتم تحريرك من السجن على يديها.

هيفاء زنكنة: كلا، كلا.. أعني ، فهمنا منذ البداية- والكثير من العراقيين- بأن ما حدث ليس حقاً تحرير، كما زُعم، بل إنه الغزو. وهناك فرق بين المعارضة للنظام العراقي السابق وبين الاحتلال.

RT: بعد مضي عشر سنوات، ما هو تقييمكم للوضع الأمني في الوقت الراهن؟

HZ: إنه لأمر فظيع على الإطلاق، لأن الوضع القائم يؤثر يومياً على الحياة اليومية من الصباح إلى الليل، وكل ساعة في اليوم. الناس غير آمنين للقيام بأي شيء. كل من يخرج ، غير واثق من عودته
سالماً. هناك عدم ثقة في النظام. الهجمات الإرهابية استهدفت في معظمها الأبرياء بدلاً من قوى أخرى. والحصيلة تتمثل في تدهور كبير لحالة الأمن. إن انعدام الشعور بالأمان، يقود الناس إلى الجنون على المستوى الإنساني.

TR: طلب رئيس الوزراء نوري المالكي من الولايات المتحدة المساعدة. هل يمكن أن يعني هذا التدخل/ الغزو الثاني للعراق؟

HZ: إنه يسعى للحصول على أسلحة أكثر تقدما لمحاربة تنظيم القاعدة، كما يقول. ولكن ما لم يذكره، ليست القاعدة فقط التي تنشط في العراق. الأعمال الإرهابية جزء لا يتجزأ من النظام نفسه. هناك حوالي ست منظمات أو مليشيات أخرى- تابعة للعملية السياسية وللنظام نفسه- تتصرف بطريقة عنيفة جداً مع المواطنين. هناك مليشيات جيش المهدي. هناك لواء بدر. ويمكنني مواصلة ذكر الكثير غيرها..

حتى الآن، فالأسلحة المتاحة للنظام - نظام المالكي - قد استخدمت على نحو واسع ضد المدنيين أنفسهم عندما يتظاهرون وعندما يكونون في الوقفات الاحتجاجية. رأينا ذلك بوضوح في ابريل نيسان في الحويجة شمال بغداد، حيث تعرض مخيم الوقفة الاحتجاجية لهجوم من قبل قوات الأمن. وقتل واحد وخمسين شخصا من المتظاهرين. وأصيب ثلاثة أضعاف هذا الرقم. وكما نعلم، بسبب عدم وجود الخدمات الصحية في العراق، كثير من الجرحى عادة ما يصبح مصيرهم الموت.*

TR: لماذا لا يمكن للحكومة التعامل من تلقاء ذاتها؟

HZ: الحكومة لا تمثل الشعب. الحكومة مشغولة تماماً بالشجار بين تحالفاتها- إنها شكل من أشكال التحالف أو بعض الأحزاب السياسية. أغلب هذه الأحزاب والتحالفات لديها مليشياتها. هذا القتال المستمر يسبب الكثير من أعمال العنف المروعة ضد المدنيين. إذن المعضلة ليست في قلة أو عدم وجود الأسلحة، بل غياب ثقة الشعب. الضامن الوحيد لأية حكومة في العالم للحد من الإرهاب- مهما كانت تعني هذه الكلمة- هو بناء الحكومة لثقة الشعب. بينما نظام المالكي بكل مليشياته، فشلت بشكل كبير، في هذا المجال.
ممممممممممممممممممممممممممـ
http://www.uruknet.info/?p=m102259&hd=&size=1&l=e
* 91 قتيل، حسب تقرير الشعبة الصحية في محافظة كركوك.. أنظر: عبدالوهاب حميد رشيد (ترجمة)، العراق: غياب العدل في قضية مقتل 91 متظاهراً بـ الحويجة، الحوار المتمدن..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي