الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
متى تنتهي الصيحات الطائفية ؟!
حارث رسمي الهيتي
2013 / 11 / 6مواضيع وابحاث سياسية
قبل ان ابدأ الخوض في غمار هذا الموضوع الشائك ، أدعوكم سادتي الى الاعتراف بان الهوس بجميع اشكاله هو مرض مجتمعي " نفسي " وقاتل ، سواء كان هذا الهوس دينياً ، طائفياً أو قومياً .
ومحاولة البعض التعايش معه تحت مسميات مثالية ما هو الا مشاركة فيه ، هذا من جانب .
الجانب الآخر هو ما يخفى على العدد القليل من البسطاء وتحاول الاغلبية " السياسية " ان تخفيه ، وهو اعتبار الموضوع الطائفي نتاج مرحلة ما بعد 2003 متناسين انه موضوع قديم له تراكماته ، وهنا ينبغي على من يتصدى لهذا الموضوع ان لا يجعل من رأيه " عصا موسى " التي ستحل المشكلة الى نهايتها ، فالامر يتطلب فترة طويلة من العمل ، تتبعها فترة نقاهة كالتي يحصل عليها دعاة الطائفية بعد كل مرة يعيدوها الى شوارعنا ليقضوا فترات النقاهة عند الجيران !!.
ولأثبات ما ذهبت اليه في البداية ، في اعتبار هذا الهوس الطائفي وهو موضوعي هنا مرضاً نفسياً سأنقل لكم ما اتفق عليه استشاريو الطب النفسي حسب ما تقول د . منال عمر استشاري الطب النفسي ( حيث ان زراعة الرعب والخوف في الشخص المقابل ، وجعله غير واثق من اي شئ ، وهزم كل توقعاته بالنجاح ) قادرة على انتهاكه او اختراقه سواء كان هذا المقابل فرداً أو شعباً وهذا ما يفعله دعاة الطائفية في العراق .
حيث يقوم كل طرف من طرفي النزاع ، والحديث هنا يقتصر على ذوي العقول المأزومة والمصابة بالمرض الطائفي بزرع الرعب والخوف من ارهاب معارضيه تارة ، وفي نفوس الطرف الآخر تارة اخرى ، كما يحدث في المحافظات " السنية " وعلى ألسنة " أهل الطائفية " من تصوير للشيعة على ان جميعهم ميليشيات تقتل على الهوية .
وفي نفس الوقت يحدث في المحافظات " الشيعية " وعلى ألسنة " اهل الطائفية " ايضاً من تصوير للسنة على ان جميعهم " قاعدة " ويمارسون الارهاب ... وهنا يرتفع صوت انفجار مدوي نتيجة مسائل خلافية حدثت من اربعة عشر قرناً ويزيد ، ليذهب ضحية هذا الانفجار الجبان ، حمّال من مدينة الصدر ، أو صباغ للأحذية في شوارع الاعظمية ..
هذا بعد ان جعلوا جميع الاطراف الا ما ندر ، غير واثقة من أي شئ حتى من حبها لهذا البلد ، وهزموا كل التوقعات بالنجاح .
هذا الموضوع يحتاج من المجتمع قبل الدولة ان تتفق على علاجه ونترك كل تلك الاشارات التي تسمي فلاناً " ربييب الرسالة المحمدية والولاية العلوية " اشارات مثل هذه التي اطلقها ممثل المالكي في مهرجان الغدير السابع للأعلام ، ولنتذكر ان زعيماً مثل عبد الكريم قاسم كان يغلق الباب اثناء صلاته حتى لا يعرف أحداً ما هي طريقته بالصلاة !!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا