الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تلتفت السينما المغربية للتاريخ الوطني??.

عبد السلام انويكًة
باحث

2013 / 11 / 6
الادب والفن



في بداية أكتوبر من كل سنة يتم الاحتفال،بذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال اقليم تازة.مناسبة كثيرا ما تكون للوقوف إجلالا وإكبارا على أرواح شهداء مقاومة مسلحة وملحمة وطنية من أجل استقلال البلاد.ذلك من خلال برنامج احتفالي يتم إعداده من قبل جهات وصية محليا،يجمع بين ما هو رمزي تاريخي،واجتماعي خدماتي لفائدة أسرة المقاومة،وتربوي تحسيسي تجاه الناشئة.وبوادي اقليم تازة مساحة معبرة بأحداث تاريخية وطنية عميقة،تلك التي ارتبطت بسنوات حرجة من زمن الحماية.وما يعرف بمثلت الموت الشهير حيث أكنول وأجدير وتزي وسلي،اضافة الى تايناست بقبيلة البرانس ذات التماس الترابي.كان بمكانة رمزية ونفود خاص في هذا المجال،خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخ مغرب ما قبل الاستقلال.ومن علامات اقليم تازة في المقاومة المسلحة،كونه يرتب الأول وطنيا بحوالي الألفي مقاوم ومقاومة،كذلك ما يحتويه من مقابر للشهداء،تتوزع على نقاط مجالية كانت مشتعلة خلال فترة مواجهة الإستعمار،تشهد على عظمة الإنسان القروي بالمنطقة.ومعروف رغم النقاش الدائر أن من مركز أكنول،وقبيلة اكًزناية انطلقت عمليات جيش التحرير في 2أتوبر1955.المنطقة التي زارها السلطان محمد بن يوسف مباشرة بعد عودته للمغرب واعلان استقلال البلاد.وكالعادة سنويا في مثل هذا الوقت ترحما على أرواح شهداء التحرير،ومن أجل ترسيخ قيم الإعتراف بجميل هؤلاء ممن صنعوا تاريخا مجيدا للبلاد،وحفاظا على ذاكرة وطنية غنية بالمواطنة الحقة والوطنية لفائدة الناشئة الجديدة.يتم تنظيم زيارة ميدانية عبر مدار خاص يشمل كل نقاط مثلت الموت بتازة،بحضور المندوب السامي.والمهم والأهم المفيد للبلاد والعباد،للثقافة وللأجيال من الناشئة ومن أجل أرشفة حقيقية وتوثيق لهذا الثرات والذاكرة،لابد من الانفتاح على الصورة من خلال اشرطة تاريخية وافلام وثائقية ببعد تربوي وثقافي،ولابد من انفتاح العمل التلفزي بالقدر الأهم على هذه المساحات الهامة من تاريخ المغرب،الغني بالوقائع والرمزيات وبالدروس والعبر،حتى يبقى الجميع بذاكرته في جغرافيته.فمن العيب والعار أن لا يستثمر التاريخ الوطنى في السينما المغربية،ومن العيب أن يبقى مثلث الموت الشهير بشمال تازة بنقاطه الشهيرة أكنول وأجدير وتزي وسلي وتايناست بهذا الإهمال،والحال أن الذاكرة الشفوية توجد على ايقاع نزيف بسبب رحيل المقاومين،ما قد يعني فقدان الشيء الكثير في هذا المجال.والى حين ذلك على الأقل إغناء المتحف الإقليمي الخاص بالذاكرة الوطنية بما لا يزال يوجد من رجال المقاومة وعند اسرهم من وثائق ومعدات قتال وغيرها من التحف التي تستحق أن تشكل مادة للعرض وللزوار بقيمة مضافة رمزية عالية،مع التفكير رغم التكلفة المالية والجهد لجمع عدد من المعدات الثقيلة التي اعتمدتها المقاومة أو تم الحصول عليها كغنائم من القوات الفرنسية وغيرها من الأشياء التي لاتزال توجد في الخلاء تذوب بفعل التعرية والخراب في الطبيعة.بل لما لا تحفيزات مادية من أجل الحصول عليها،وعلى غيرها من الوثائق ذات القيمة التاريخية الخاصة بالملحمة الوطنية للإستقلال.وبالإمكان من خلال يوم دراسي في هذا الشأن جمع العديد من وجهات النظر والإقتراحات في الموضوع،عن الفاعلين الجادين بالمجتمع المدني ومعه الفاعلين الإعلاميين وكذا الباحثين من الشباب والمبدعين عن الفكر والأدب والمسرح والسينما والتشكيل،وغيرها من الأجناس والأنشطة القادرة على الدفع باتجاه،تحقيق عمل سنمائي بمثابة شريط محترم لفائدة المنطقة والإقليم والوطن والزمن والتاريخ.وما ذلك بعزيز فقط الإرادة القوية ومعها الملفات المتكاملة والهادفة بعيدا عن الإرتجال،ثم والإنسان المناسب للمهام المناسبة وللإقليم أسماءه الوازنه في هذا المجال.
عبد السلام انويــكًة/تازة
Abdesslam Nouiga








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد