الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فا لتحمد الله علي هذا التخلف !!

المستنير الحازمي

2013 / 11 / 9
كتابات ساخرة


في السابق كان لي قريب مسلم ريديكالي بامتياز يقول كل ما يسمعه ويتحدث بكل ما يقرأه ...يتحدث بما يؤلم .. بما يوجع ..بما يكدر العقل والمزاج ويثير الأعصاب ..
رسائل سوداويه وأحاديث سلبيه ..كنت مجبرا على سماعها وتلقيها في كل مرة نلتقي في وليمة أو مأدبة .. في حديث عائلي يجمعنا مع الجد والجدة ..!!
لم نكن نلتقي إلا وفتح فاه " القذر " عن الأوجاع والآلام ونكي الجراح القريبة والبعيدة ..وأسهب عن الحديث حول التخلف والتخلف وأنهاه بالتخلف التي تعانيه أمته اللعينة ..مناجيا الله أن يهب أمته الثكلى رجل كا صلاح الدين وأن ينقذها بالمهدي المنتظر !
في زمن مكفهر شديد الظلمة والسواد .. زمن التسعينات الميلادية .. حيث لا نوافذ ولا منافذ ولا شبكات عنكبوتيه وقنوات فضائية ..فكانت أحاديث المجالس وأحاديث ذوى القربي هو المنفذ الوحيد لهذا العالم !!
ودارت الأيام وبقيت أنا كما أنا وكما كنت قد وقعت في الفخ .. فخ كلامه وشراك حديثه,, وحديثه النتن عن عوالم سيد الأماكن القذرة .. وأمة سيد الوساخة المعتبرة ...
كنت صغيرا حينها على سماع كلام مؤلم وسوداوي كهذا.. مما ترك أثره في حياتي وطريقة تفكيري ومشاعري للأبد ..
" ليس صحيحا ما يشاع بأن الأطفال ينسون بسهولة .. فكثير من الناس يعيشون حياتهم وهم رهائن لأفكار انطبعت في أعماقهم منذ سنوات طفولتهم المبكرة " أجاثا كريستي
عشت أسيرا مرتهنا لأسئلته ورسائله السوداء .. وكأني مالك بن نبي صغير .. يعيش باحثا عن معاناة أمتة الغرقي .. أو الكواكبي مشخصا علات وامرض مجتمعه وأنظمته السياسية والأخلاقية !!
أما هو فلقد غنم من كلامه .. ما لم يغنمه أصحاب المغانم في بدر وحنين والأحزاب والمغازي كلها ..يعمل كمدرس متخصص في سير محمد وقصص غزواته وسلبه ونهبه ...وقصصه الجنسية قصص النكاح والاستبضاع والاستنكاح
يعيش في قصر فاره ..عربيات سيارات من أحدث الموديلات الأمريكية .. ونسوان كثر وبنات بنون ... وتذاكر سفر مجانية لأوربا وأمريكا .. وشاليه مطل على البحر ..
كل ذلك . ولا يزال كما هو يئن ويشتكي وقع التخلف والانحطاط في التعليم والأخلاق والأنظمة الخ .. الخ !!
لم يكتف بمساجد الخمسة نجوم التي تشيدها الحكومة والتي يصل تعدادها إلي أكثر من اثنين مليون ونصف مليون مسجد .. حتى قام هو ببناء مسجدا خاصا به ذو فئة سبع نجوم ...ولا بحصص التعليم الدينية في التعليم الرسمي والجامعات والكليات الإسلامية المنتشرة في كل مكان .. حتى أنشاء دار سلفية خاصة بالقرآن وعلومه في كل مبني قبة سماوية كبيرة شبيه بالقبة الفلكية العملاقة .. لا أحد يعرف سر تلك القباب الضخمة ..
هل يريد أن يعرف الأحكام الفقهية من البرزج في أعلي عليين ...وصحة الأحاديث من ضعفيها من فم إله المستوي على عرشه مباشرة .. وهل نبتت لذلك الشاب الأجعد الأمرد شعيرات أم لا .... لا أحد يدري !!
بما يفعل بتلك الملايين التي تنهمر عليه .. وعلى مشروعه القرآني ذاك !!
أما أنا فأعيش حقا حياة الملحد ..ذاك الملحد الذي ليس معه أحد إلا الله ..وما يعنيه أن تعيش وليس معك إلا هو وحده ..
حين يكون معه الدولار والنفط والعملات الصعبة وأساطيل حربية وقواعد عسكرية تتحرك كلما شعرت أن تلك العروش الدينية والسياسية في الجزيرة العربية ..مهددة وفي خطر وشيك !!
"فالسنة معهم أمريكا والشيعة معهم روسيا ..أما الملحدين معهم الله ) زياد الرحباني
نال "ابن الكلب " ما نال من الهبات والحظايا ..ما لم يناله أحد .. وأستغل الفساد الذي يؤمنه حكم الإسلام الاستغلال الجيد والأمثل !!
ولا يزال فمه يطفح .. بحديثه عن التخلف والمتخلفين !!
نجوت بنفسي وهذا كل ما كسبته ..وخسر الكثيرون حياتهم بعد سنوات قضوها في البرمجة وغسيل الدماغ.. بذلك الكلام .. .ولم يدركوا حقيقة الأمر إلا وهم في مجاهيل وأتون الحرب من أجل الحوريات والجنان ورفع راية الإسلام !
وبقيت أسئلة التخلف ما التخلف ولما نحن متخلفين !
وبعد أن كبرت .. فهمت أي تخلف يقصد وأي تطور يريد !!
التخلف لديه أن تدرس مواد الرياضيات والكيمياء والفيزياء في مدارس التعليم .. أن تدرس البنات وتتعلم .. أن تقود سيارة وتعمل كا طبيبة وإعلامية .. أن لا تخرج من بيت أبوها إلا لبيت زوجها أو للقبر .. أن يستفاد من المساجد والجوامع في تخريج المجاهدين والقتلة والإرهابيين
ويتحول الإعلام لخطب مساجد ووعظ وصلوات وابتهالات ..وأن يقتل كل الشعراء والأدباء ومن لم يسر في فلكه وطريقته هذا هو التطور المقيت الذي ينشده ويريده !! ويتأسف على عدم ظهوره وميلاده ..
إلا أن وجهته مرة فقلت : أحمد ربك على هذا التخلف الذي أنت فيه ..وعلى نعمة الإسلام !!
ولولا هذا التخلف لما كنت مثلما أنت عليه الآن ! " انتهي "
تسرق قوت الغلابة والعاطلين عن العمل وتملك أربع وخمس وظائف حكومية !!
" استاذ جامعي ـ وامام ـ خطيب جامع - مسئول وعضو في عدة جهات حكومية وغير حكومية )
فا لتحمد الله على نعمة الإسلام الذي وقي الأمة شر وفتن المقدمة.. وجعلها في المؤخرة " مثل الشق في الطيز " تقسم العالم إلي فسطاطين فسطاط تقدم لا تخلف ورجعية فيه .. وفسطاط تخلف لا تقدم فيه !!
و التحمد إلهك علي نعمة الإسلام فهو الإله الذي لا يحمد على مكروه ومصاب وكارثة مثل كارثة كهذه سوى وهو حده ...
والتحمده على نعمة الإسلام .. الذي لولاه لجردك من كل الوظائف وكل الامتيازات الحصرية التي تنالها في دارسة ورواية سير ذلك الهالك بن الهالك .. وعلى دينامكية التخلف والجهل التي يصرف عليها المليارات سنويا ...
فلو كان التعليم الجامعي والإلزامي تعليما حقيقا لما كان لك وله ولأشكاله وجود أو أثر ..
ولكانت المرأة ملكة حقيقة .. تملك زمام أمرها .. وقرارها ومصيرها لا كائن مستعبد يأدها كل من هب ودب من ذوي اللحى ..ويدفنها بالمحرمات كل ذي دقن قذرة.. تدفن بسبب عملها ومطالبتها بحقوقها.. وتضرب "بالشبب" بعد كانت أن تضرب بالنعال في الجاهلية وذلك من تمام كمال نعم الإسلام علي المرأة !!
ولكان التعليم ..تعليما حقيقا .. يدرس أخر النظريات العلمية ..في الشرق والغرب .. لا أحكام المسح والإستجمار والاستنجاء .. أو أخر الدراسات العلمية التي جادت بها جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية علي البشرية .. با أحكام الأصوات التي تخرج من الإنسان عدا الكلام .من ظراط وغيره .
وفي هذا الرابط تحميل لهذه الدراسة العظيمة التي ستغير مجري التاريخ البشري .. وتنسف كل النظريات العلمية وانتظرت البشرية بفارغ الصبر .. نهايتها وانجازها
http://www.4shared.com/get/lMYuxLcC/________-________-_______.html
دراسة أتمني أن تتجرم لكل اللغات العالمية .. وتطبع وتوزع علي كل المليارات التي تسكن هذا الكوكب ... وإلا عواقب وخيمة لا يعرف أحدا مداها !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في