الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسيم قزاز يؤرخ يهود العراق في الصحافة والمصادر العراقية

مازن لطيف علي

2013 / 12 / 4
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات



صدر عن مكتبة "كل شيء- حيفا 2013" كتاب (وثائق ومقتطفات من الصحافة والمصادر العراقية عن يهود العراق في العصر الحديث) من إعداد وتحرير د. نسيم قزاز، ومراجعة البروفيسور سامي موريه، حيث أكد في مقدمته أن د. قزاز حاول في كتابه الحفاظ على تاريخ العراق بصورة موضوعية دون التدخل في مضمون المقالات والاخبار التي وردت في الكتاب كي يتوصل الباحثون الى نتائجهم الموضوعية وللوقوف على الحقائق الناصعة في تاريخ اليهود في العراق الحديث.
الكتاب يتألف من 572 صفحة من الحجم الكبير، أحتوى على الكثير من اخبار ومقتطفات خاصة بيهود العراق في الصحافة العراقية (صحف – مجلات – نشرات - كتب) تناولت قضايا سياسية واجتماعية وثقافية وأمنية أثرت على حال اليهود في العراق في تلك الفترة.
كتب د. قزاز مقدمة للكتاب تناول فيها تطور الاحداث المهمة التي اثرت في وقتها على حياة وامن المواطنين اليهود في العراق، منها ورحيل الملك فيصل الأول عام 1933والدعاية النازية وكيف مارس السفير الألماني غروبا نشاطاً واسعاً في نشر الدعاية النازية في الصحف العراقية وفي النوادي وبين طلاب المدارس الثانوية، وتناول قزاز فاجعة الفرهود كونه احد ضحاياها فقد فقد والده في تلك الفاجعة، مع الكثير من القتلى والجرحى، وتناول في قضية الفرهود قرار لجنة التحقيق التي تشكلت واصدرت قراراً جاء فيه ان السبب الرئيسي لوقوع فاجعة الفرهود هو الدعاية النازية وتحريضها ضد اليهود، وتناول أيضاً دور اليهود في عصبة مكافحة الصهيونية ودورهم في تنظيم مظاهرات الشيوعيين ضد معاهدة بورتسموث، وقضية شفيق دس الشهيرة واعدامه وموقف جريدتي الاستقلال واليقظة المعادي لليهود.
ويذكر قزاز ان عدد يهود العراق الذين احتفظوا بالجنسية العراقية بعد الهجرة الجماعية يقدر بستة الاف نسمة وتقلص العدد الى 4906 نسمة وفي احصاء عام 1957 كانت اغلبيتهم في بغداد 3500 نسمة وحوالي 400 في البصرة و80 في الديوانية والعمارة ، ثم تقلص العدد الى ما يقارب 3000 نسمة عند انقلاب 8 شباط 1963 وكان على كل يهودي عراقي احتفظ بجنسيته العراقية الحصول من السلطات على شهادة خاصة عرفت باسم" هوية عدم اسقاط الجنسية العراقية" ثم اطلق عليها في تاريخ لاحق اسم " هوية الاحتفاظ بالجنسية العراقية".
كتاب ( وثائق ومقتطفات من الصحافة والمصادر العراقية عن يهود العراق في العصر الحديث) وثيقة كشفت زيف وتحريض دعاة النازية والقوميين على مضايقة وتشويه وقتل يهود العراق في الثلاثينات من القرن المنصرم حتى مذبحة الفرهود في الأول والثاني من حزيران عام 1941. ثم عاد هؤلاء وكشروا عن انيابهم في عام 1948 عندما باشرت السلطات الحكومية في العهد الملكي بممارسة سياسة القمع والتنكيل ضد المواطنين اليهود, ثم عادت السلطات التي حكمت العراق بعد الإنقلاب الذي أطاح بالزعيم عبد الكريم قاسم لتمارس سياسة ارهابية اكثر قمعا وبشاعة ضد ما تبقى من هذه الطائفة بعد الهجرة الجماعية.
* نسيم قزاز: ولد في بغداد عام 1930 وهاجر منها عام 1946 بعد نكبة عائلته وتشتتها اثر مقتل والده في مجزرة الفرهود الرهيبة, تلقى تعليمه في اللغة العربية وتاريخ الشرق الاوسط في الجامعة العبرية، نال شهادة الدكتوراة وعمل محاضرا في جامعة بن غوريون وتخصص في تاريخ يهود العراق في العصر الحديث واصدر كتاباً مهماً (يهود العراق في القرن العشرين) وصدر له قبل ايام كتاب (اليهود في العراق خلال حقبة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم) ترجمة صباح ناجي الشيخلي، صدر الكتاب من دار المأمون في وزارة الثقافة العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على