الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا تاج السر معذرة. .. نحن في مرحلة إنهيار الدولة الرأسمالية في السودان

المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)

2013 / 12 / 5
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


هذا الجزء الأخير من رأيي في (((الحوار))) مع الأستاذ تاج السر عثمان، والأقواس المثلثة المسدسة حول مفردة "الحوار" المستهلكة في عالمنا ..لأن الكلام فيه كان أقرب إلى ((لقاء هدفه توصيل فكرة معينة)) :



معذرة فنحن في مرحلة إنهيار الدولة الرأسمالية في السودان فمن العيان البيان أن مباني دولة السودان ومعانيها تحترق، وأن أركانها تنهار بثقل الإفاضة المتوالية الطبقية والإقليمية والجناسية لقيم الربح وبالنظام السوقي الذي ينتجها بالأضاليل والحديد وانار ، وإبانة لهذه الوقائع فبعض أدب الحزب يحذر بجلاء من حالة "تفكك وإنهيار الدولة" وهي الدولة الرأسمالية في السودان، لكن في نفس الوقت الذي تحترق فيه أركان حياة المجتمع والدولة وتنهار مشتعلة جدرانها أمام القاصي والداني لم يزل بعض رأي الحزب هنا (الحوارالمتمدن) في مرحلة الحذر من حرق المراحل!! بل أراك تتجنب حقيقة أن الدولة الرأسمالية في السودان المشتعلة بنيران الإستغلال والتهميش وما يواشجهما من تفاوت طبقي-عنصري وفقر ونزاعات وتهجير ونزوح وهجرة وحروب بل وإستقلال بعض أجزاءها وشروع أخرى في الإستقلال منها...إلخ هي دولة قد بلغت تناقضاتها الرأسالمية حد التفكك والإنهيار.

ورأيي أن الدولة الرأسمالية في السودان قد إستنفذت أغراضها الإستعمارية الخارجية والداخلية وإنتهت إلى حالة التفكك والفناء، لذا فإن تغيير الوضع العام يلزم بثلاثة أشياء بتجاوز حرص ثقافة الخرطوم على المراحل الستالينية لتطور الإشتراكية، ويلزم بالوقوف ضد أسس تكرار الدائرة الشريرة لقطبي الحكم الليبرالي المدني والعسكري! ويلزم كذلك بالإستغناء الموضوعي عن أجزاء التفكير الخطي التي أسهمت في تكرار أزمات السودان الرئيسة مثل تصور أن هناك طريقاً وحيداً للإشتراكية هو إما الطريق البرلماني (ومعه نهج التنمية الرأسمالي ) وإما طريق النضال المسلح الذي يتم الآن بدون إشارة واضحة إلى تغييرات إقتصادية جذرية!!!!

الطريق الثوري لإجتراحات المرحلة الوطنية الديمقراطية وآفاقها يصح في أدب الحزب مستقبلاً ويقوى إذا تم قبول كبير لحقيقة أننا في مرحلة إنهيار الدولة الفاشلة والناهبة في السودان، وأن عملية تكوين حالة دولية جديدة في منطقتها أصبحت خارج أساتابوليس عاصمة بيزنطة. عملية تتطلب في البرنامج القادم إيضاحات دولية وطبقية عمالية وأقاليمية وجناسية تتجاوز مرحلة إنهيار الدولة الرأسمالية في السودان.

ملحوظة : في الأمور ضد اليمين أو ضد اليسار الأفضل إيضاح تحليل جدلي لطبيعة الموقف وإصطلاحاته وإنتقاد أقانيمه المقدسة في الإتجاه الأكثر ضدية لأوليات الإستغلال والتهميش فقط إذا كانت ظروف وجود الدولة ظروفاً طبيعية أما في مرحلة تأزم وإشتعال الدولة الرأسمالية وإنهيارها فالأمر يتطلب تخديم العلامات الفكرية بشكل خلاق ..عواميداً يقفز بها على عوائق السير وجسوراً تعبر الخيران والإنهار القاطعة لتقدم حركة شعبنا .


ولكم التقدير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا