الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجمان يخرّان هذا الأسبوع

خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)

2013 / 12 / 6
الادب والفن


نجمان يخرّان هذا الأسبوع

في هذا الأسبوع؛ خرَّ نجمان عظيمان؛ هما:- (أحمد فؤاد نجم) من مصر، و(نلسون مانديلا) من جنوب أفريقيا؛ كان كل منهما بطلا عظيما، وكان كل منهما مبدعا عظيما، فقد كان (أحمد فؤاد نجم) شاعرا للشعب؛ عاش الفقراء من الناس؛ على سوط شعره؛ يلهب ظهور الظالمين، بصوت الشيخ (إمام)، وعلى عوده المنفرد إلا من أصوات الشعب المردد لما يقول، وحتى حين مات جسده؛ شيّعه الشعب متغنيا بمنجزه الشعريِّ العظيم (بهية) و(جيفارا مات) ترى هل مات (جيفارا) فعلا، والكل/ من عدو وصديق- يردد اسمه وفعله؟!
أما العدو، فهو مرتعب منه وهو في قبره، وأما الصديق، فهو مستفيد من تراثه متأثر به؛ فكيف مات؟!
ومتى مات؟!
وهل مات؟!
إنه لم يمتْ إنه في قلوبنا المحبة؛ التي تربّع على عرشها كل الأحرار (سبارتاكوس) و(علي) و(الحسين) و(لينين) و(فهد) و(جيفارا) و(أحمد فؤاد نجم) و(نلسون مانديلا)، وبينهم صفوف عظيمة؛ من أحرار سبقوهم وسيتلونهم، فيا عجبي ما أوسع هذه القلوب التي يتربّع على عرشها كل هؤلاء الأحرار العظماء الذين قد يكون لهم أول، فهل يكون لهم آخر؟!
لا أظن.
مسألة تستحق الاستذكار/ من مسائل كثيرة تهتم بهؤلاء الأحرار- هذه المسألة؛ تتعلّق ب(نلسون مانديلا)، و(العراق) الحبيب، فقد ناضل (مانديلا) بالسلام، ومن أجل السلام، وقد تحقق ما أراد، بعد عشرات السنين من النضال المجيد، وحينما سقط نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا؛ لم يُعاقب الشعب ظلمته، لو أنهم أقرّوا بما فعلوا، واعترفوا أنهم مخطئون، وقد اعترفوا بما فعلوا، وأقرّوا بأنهم كانوا مخطئين، وانتهى الأمر على خير؛ تصالح الناس، وبدؤوا العمل؛ من أجل مستقبل جديد، فلما سقط الظالمون في (العراق) الحبيب؛ بقوا راكبين حصان الظلم، وأصرّوا على أنهم لم يخطئوا، ومارسوا الإرهاب صوتا وصورة؛ محتضنين إياه، ومع ذلك، فهم يُطالبون العراقيين، بمعاملتهم معاملة (مانديلا) للبيض الظالمين، وواقع الحال؛ أن القوانين العراقية؛ تنصفهم، والتلفزيونات؛ تدعو لهم صبح مساء، وهم يجلسون في أعلى الرتب، وحتى الذين لم ينالوا رتبا عالية، فهم يجدون رواتب تقاعدية كافية، لا يجده أحرار (العراق) المسكين، وهم يأخذون على السلطة؛ أنها تُريد/ بعد عشر سنين من سقوط الظالم- إعطاء خدمة جهادية لمجاهدين، ومع ذلك، فالظالمون يرفضون ذلك، ويُطالبون العراقيين، بمعاملتهم معاملة (مانديلا) للبيض الظالمين؛ ترى حتى متى يبقَون على ضلالهم البعيد؛ ظالمين مستهترين بدماء أبناء الشعب المظلوم؟!
(سؤال غريب ما أجاوب شي عليه.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن