الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!

يوحنا بيداويد

2013 / 12 / 7
حقوق الانسان


بالامس مات مانديلا ... فإهتزت اركان الكرة الارضية!!!

بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن استراليا
7 كانون الاول 2012

بالامس رحل بطل اخر من ابطال القرن العشرين من امثال غاندي، الام تريزا، والبابا يوحنا بولص الثاني وديغول وتشرشل ومارتن لوثر كينك والشيخ زايد الهيان و والمفكر انطون سعادة وغيرهم . لا زال اذان العالم ترن على العبارة التي قالها اشهر سجين في العالم و الذي اصبح رئيسا لدولة جنوب افريقيا فيما بعد ، وهو يقف على اخر عتبة من عتبات السجن الذي عاش فيه 27 سنة من اجل الحرية والمباديء والقيم الاسانية : " عند مغادرتى لبوابة السجن فى ذلك اليوم نحو الحرية، أدركت بأننى إن لم أنس كراهيتى ورائى فى السجن، سأكون و كأننى ما زلت سجينا في هذا السجن".

من خلال قراتي لاخبار وتعليقات الصحف والمواقع وجدت العالم حزنا كثيرا على رحيل هذا الرجل بعد ان قاسى عمرا طويلا في كفاحه من اجل الحرية وتحقيق السلام وزرع المباديء الانسانية البعيدة من تأثير الديني او القومي او الجنس او اللون . بل اندهشت حينما عرفت ان رد فعل رحيله كان عكس ما تعود الناس ان يشعر به في مثل هذه المناسبات ، فعلى الرغم من الخسارة التي منيت بها دولة جنوب افريقيا والقارة السوداء والعالم جميعا جاءت الاخبار ان سكان جنوب افريقيا من السود والاقلية البيضاء بعدما سمعوا برحيله مسكوا يدا بيد وراحوا يرقصون ويغنون فرحين معلنيين للعالم باجمعه ان الوحدة القوية التي يعيشونها الان بعد عقدين من انتهاء الحرب الاهلية، انها من صنع هذا الرجل في هذا البلد الذي عانى من الحرب الاهلية والعنصرية لعقود من الزمن.
لقد حزن العالم بخسارته رجل مبدئيا مملءً من القيم الانسانية البعيدة من البغض والحقد والكراهية التي عاشها ويعيشها العالم اليوم بإسم الدين والله والانبياء واهل ورجال الدين يقفون مكفتوفين الايدي ساكتين بصورة غريبة لا نعلم هل هي علامة الرضا عند بعضهم او كلهم!؟ . لقد خسر العالم برحيله احد اعمدة المناضلة للقيم الخيرية التي ناضلت واضطهدت السلام وفي الاخير حققت الكثير بل وقفت مع كل المضطهدين.

ما افرحني هو قرار اربعة دول عربية افريقية ( ليست خليجيةَ!)، نعم افريقية ان تنكس بضعة ايام اعلامها حدادا على روح الفقيد وحزنا على رحيله، ان كانت هذه الخطوة صحيحة ومن صميم قرار ورؤية انظمتها فهو امرا مفرحا حقا، وإن تدل على شيء فإنها تدل على ظهور امل و فجر جديد في هذه البلدان، وإنني اشعر بأن بذور الخير والانسانية والنور بدات بالظهور بعد ليل طويل ظلامه دامس في هذه البلدان .اليوم العالم والمنطقة العربية وبالاخص العراق فعلا بحاجة الى ولادة رجال من امثال مانديلا ، اليوم بلداننا مثل العراق وسوريا وحتى ايران وتركيا بحاجة الى انجاب اشخاص او ابطال من هذا الطراز. فهل سيطول ظلام العنصرية الدينية والقومية والمذهبية في بلادنا؟!.

! ذلك لا نستطيع الحديث فيه لكن حسب قاعدة حركة البندول( حركة بندول هي حركة موجية التي تضحمل وتضمر بعد وصلها القمة او اكتمالها) الفجر الجديد يجب ان يظهر من الشرق مرة اخرى. هناك فعلا بوادر ظهور شخصيات فكرية ذات فكر انساني شمولي في بلاد الرافدين بعيدة عن التاثُير الديني او القومي او المذهبي، ولكن هل ستنجح في مهمات الانسانية وتصل الى درجة مانديلا في انجازاتها ودفاعها عن الحرية وتصنع اللحمة وتحقق حلم الوحدة بين العراقيين وسترقص اجيال العراقيين يدا بيد يوما ما عند رحيله !!، ام ننتظر قرن اخر ليظهر او يولد مانديلا او غاندي لنا.

.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم