الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول اسقاط تمثال لينين وتحطيمه في كييف

عصام شكري

2013 / 12 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


القوميون الاوكرانيون هجموا على رمز الشيوعية العمالية في اوكرانيا والعالم بحجة احتجاجهم على سياسة الحكومة الاوكرانية برفض الانظمام للاتحاد الاوربي. استغلوا رفض الحكومة هذا ليعبروا عن كرههم لرمز كفاح الطبقة العاملة في كل انحاء العالم من اجل الحرية والمساواة وانهاء الاحقاد القومية والاثنية والدينية والاخوة بين عمال جميع الدول، وليرجعوا الى مجتمع اوكرانيا هذا السم المسمى الشعور القومي والنزعة الاستعلائية الفاشية ردا على قومية بوتين ومجموعته في روسيا.

يقولون انهم ينشدون الحرية بطلبهم الاتحاد مع اوربا "الحرة" (واوربا تكاد تنفجر من الغضب). ولكن الواقع هو انهم يريدون الحرية لا للبشر بل للسوق، الحرية للرأسمال، الحرية للطبقة الاستغلالية لكي تسيطر وتحطم كليا اي قدرة للعمال على اي اعتراض او تحسين في حياتهم وليتمكنوا من القضاء بالتالي على ابسط مكسب للطبقة العاملة الاوكرانية. يريدون ان يثروا كما اثرى بوتين نفسه وكما اثرى برلسكوني وعصابات القوميين الكرد في كردستان والاسلاميين في العراق وجنرالات مصر. ماهو الشعار المناسب اليوم : الديمقراطية وحقوق الانسان!! والكل يبكي على مانديلا. الكل يبكي على مانديللا وليس لديهم ادنى شرف في دعمهم لنظام بريتوريا طوال سنين الابارتايد العنصري على السكان السود والعمال والشيوعيين في جنوب افريقيا.

القوميون في اوكرانيا يريدون ان يمثلوا رأس حربة الاقتصاد الحر كما يمثل حزب الدعوة والمالكي الخصخصة في العراق و باي ادعاء؟ طبعا الديمقراطية وحقوق الانسان. ولكن ماذا ينضح من ايديولوجياتهم الاسلامية والقومية ؟ النفايات الفكرية والمبادئ المعادية لكل حرية، اكثر النزعات تمييزية وعداءا للمساواة والاستغلاء والرغبة في نحر الاخر، الاكثر عداءا للانسانية يصرخ: الديمقراطية وحقوق الانسان!!.

منذ التسعينات وبعد سقوط المعسكر السوفييتي برزت في اوربا الشرقية النزعات القومية وبتجسدات مختلفة سواء في شكل احزاب "ديمقراطية" او في اشكال اكثر انحطاطا وخسة، وان لم تعد مقبولة اليوم كما في التسعينات، احزاب قومية فاشية سافرة كاحزاب كاراديتش وميلوسوفيتش.

هجم القوميون على رمز تحرر ووحدة العمال والكادحين والاخوة بين جميع القوميات والاديان: ولكن لينين سيبقى الرمز العظيم للانعتاق الانساني، رمز الشيوعية العمالية، رغم انف الطبقة البرجوازية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لينين دكتاتور ظالم
محمد بن عبدالله ( 2013 / 12 / 11 - 12:38 )
لينين رمز لدولة الرعب والظلم والجولاج.. رمز دولة البلشفية السقيمة التي لفظها كل انسان في كل البلد التي سادت فيها فقهرت

أثبتت نظريات لينين فشلها في كل مكان وتركت الدول التي سادت فيها خرابا..قارن بين دول شرق أوروبا ودول غربها ستفهم لو انك صادق عادل

إلى الجحيم الشيوعية ودكتاتورييها...لينين ...ستالين...ماو.. بولبوت...كاسترو وأشباههم المخابيل أصحاب النظريات الجامدة التي ثبت عجزها الفظيع عند التطبيق العملي


2 - إلى عصا شكري
فؤاد النمري ( 2013 / 12 / 11 - 14:45 )
وأنا أحيي اإنتصارك للينين أود أن أقول لك أنه في الشيوعية ليس هناك تقسيم عمل ليس هماك عمال وفلاحين وبورجوازية
وعليه فالقول شيوعية عمالية ينطوي على سوء فهم للشيوعية


3 - نعم سيدي
د.قاسم الجلبي ( 2013 / 12 / 11 - 15:05 )
نعم سيبقى لينين الرمز العظيم للآنعتاق الآنساني رمزا للشيوعيه العالميه مناصرا لطبقتها العامله المبدعه حاملتا لمشاعل الحريه والفرح للفقراء والمعدمين, ولتخسىء الاقلام المريضه الهدامه لكل قكر جديد حدائي علمي يخدم البشريه اجمع , مطيه للآفكار البرجوازيه الجشعه مستغلتا جهود وعطاء طبقه العمال والفلاحين والنصر الاكيد لحياه حره ومجتمع سعيد, ودمت بخير سيدي الكاتب عصام شكري


4 - لينين شخص تافه كـ المالكي في بغداد !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 12 / 11 - 15:19 )
لينين شخص تافه كـ المالكي في بغداد و لا تحدثني عن مدى عبقريتهما الأيديولوجية التي أنتجت التشيكا والميليشيات والكواتم .
الروس أنفسهم يكرهون لينين ويمجدون رئيس الوزراء في عهد القيصر الكسندر الثاني ، فما بالك بباقي القوميات المستعمرة سواء في العهد القيصري أو السوفييتي ... ناهيك عن أن القومية الأوكراينية هي الأقرب والأصل بالنسبة للروسية .


5 - الى متى ؟ تأليه الاشخاص !!
ديار ( 2013 / 12 / 11 - 18:19 )
متى نتعلم رغم التجارب المرة الكثيرة وننبذ تقدبيس الاشخاص فهم يأتون بشعارات فضفاضة وكلام معسول ليقيموا تظام الحكم الشمولي الاستبدادي ثم يتحول هذا الحزب الى حزب العائلة والاقارب والعشيرة متى تفهمون ايها الشيوعيون والبعثيون و القومبون ( مختلف القوميات ) وانصار النظام الاسلامي الشمولي وكلهم نسخة عن الاخر ولكن باختلاف الاسماء وبعض الشكليات !..


6 - قلعة تخرى تسقط
nour elsami ( 2013 / 12 / 11 - 20:12 )
اوكرانيا قلعة اخرى تسقط في مستنقع العولمة وملايين دمقراطية دك تشيني وابنته.. مبروك للامبريالية الفاشية وعبيدها وعبادها
انها ثغرة دفرسوار في جدار بوتين فهل يستمر في الصمود والتحدي
ولماذا لا يتحد اليسار العالمي في مواجهة الامبريالية الفاشية ومحاربتها بدل الفرجة وتطيير النفاخات.. هذه الايام هي ذروة الحرب والمواجهة


7 - ماذا بقي من لينين؟
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 12 / 12 - 14:29 )
ماذا بقي من لينين ومن اللينينية سوى جثة محنطة وتماثيل محطمة؟


8 - المكارثي الأخير
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 12 / 12 - 15:01 )
يقول التحريفي فؤاد النمري, المكارثي الأخير, عدو الشيوعية رقم واحد في الشرق الأوسط:
أود أن أقول لك أنه في الشيوعية ليس هناك تقسيم عمل ليس هماك عمال وفلاحين وبورجوازية.

اولاً: لا يعرف النمري, اطلاقاً معنى, الشيوعية, هو تعلمها من كراريس الفترة المكارثية .. McCarthyism...اثناء الحرب القذرة ضد الاتحاد السوفيتي
ثانياً: ولكونه يعاني من مرض.. Megalomania
فأنه:
1. يعتقد وبشكل قاطع بأنه حالة إستثنائية فوقية تختلف عن سواها ..
2. توجيه اتهامات من دون وجود أي دليل
3. اعتبار نفسه ورأيه مرجعية كل شيء.


9 - حول تعليقي الأخير ت ـ 4 !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 12 / 12 - 16:35 )
بالحقيقة لم أود التهجم أو التجني على فلاديمير لينين ، هذا المفكر والقائد السياسي من ذاك الزمان البعيد .... ...... ( بكل الأحوال ، لو لم يقم بإنقلابه في أكتوبر ، وبدعم ألماني فاضح يحاولون التستر عليه ، وبقيت حكومة كيرنيسكي الديموقراطية التي حاولت تجذير إصلاحات ستاليبين بشكل ثوري ، لتبدلت روسيا تماما بدون أي حرب أهلية ونفق إستمر سبعين عاما ، وتبدل العالم والتاريخ .. )
في روسيا ، وأنا أعيش هنا، ما زال الكثيرون يحترمون لينين ويقدرونه ، فالمقارنة تاتي بالسليقة مع ستالين وافعاله !!
ما أثارني وأغاظني في المقال هو تقديس الأصنام .. وجعلها رموزا يجب التبرك بها وعدم التقرب منها كما يفعلون عندنا مع صور الحسين وعلي ،... ومغالطات وعبارات غير صحيحة من مثل :: (( القوميون الاوكرانيون هجموا على رمز الشيوعية العمالية في اوكرانيا والعالم )) .
مع العلم أن القوميين الأوكراينيين لم يسقطو ا تمثال لينين من دواعي إيديولوجية معادية للإشتراكية مثلا ، بل فقط كرفض للتبعية لروسيا وهيمنتها الممتدة قرونا .
المقال كله مليء بالحشو الدعائي الفارغ الذي مللنا سماعه ..

تحياتي


10 - تحية للكاتب عصام شكري المحترم
مريم نجمه ( 2013 / 12 / 12 - 20:39 )
لولا الثورة البولشفية ومفكريها وقادتها العظام وأولهم لينين ,
ولولا الثورة الصينية العملاقة وقائدها المعلم ماو وقائد الجيش الشعبي تشودة
ولولا العديد من قادة التحرر في العالم الذين تعلموا واهتدوا من هؤلاء لكانت البشرية حتى اليوم تغط في سبات العبودية والأغلال وتاكل الملح وخبز الشعير فقط ..!

تحياتي وتقديري لكم أستاذ عصام
مع المودة


11 - سيدة مريم نجمه
عصام ( 2013 / 12 / 13 - 00:49 )
كلماتك حقة. العملاق لينين قاد اكبر ثورة في التأريخ المعاصر بعد الثورة الفرنسية التي دكت قلاع النظام الاقطاعي وانارت اوربا الغارقة في الرجعية بانوار عصر النهضة. ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمة التي قادها لينين والحزب البلشفي وعمال وجنود روسيا انهضت الطبقة العاملة والكادحين في كل انحاء العالم ووضعت كلمة الاشتراكية والمساواة على السنة مليارات من الكادحين والمقهورين. فتحت اكتوبر الطريق امام تحرر ومساواة النساء في الوقت الذي كانت فيه نساء (العالم الديمقراطي الحر!!) في امريكا وكندا واوربا يناضلن بيأس وتحت قمع الشرطة من اجل الاعتراف بان لديهن ذوات مستقلة وليستطعن فقط ان يمارسن حق الانتخاب (وللحمقى اكرر: فقط حق الانتخاب لا الترشيح وليطلعوا على دستور 1917 و يقارنوا بدستور المملكة السعودية والعراق وايران وبقية وحوش الاسلام السياسي التي احتضنها العالم الديمقراطي بما فيه روسيا التي تحكمها المافيات الفاشية اليوم 2013!!). اكتوبر 1917 ارهب الطبقة البرجوازية في كل انحاء العالم وهذا وحده يبرر عمق الكراهية لهذه الثورة الانسانية وقائدها!!اشكرك مرة اخرى

اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار