الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الدعوة احنه يلوگ الّنه، نوري يا علّه وضيم الّنه!

رزاق عبود

2013 / 12 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بصراحة ابن عبود
حزب الدعوة احنه يلوگ الّنه، نوري ياعلّه، وضيم الّنه!
بالتنسيق مع المخابرات الامريكية، والبريطانية نفذت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي انقلابها يوم 17 تموز1968. بعد ذلك باسبوعين انقلبوا على قادة الانقلاب الفعليين ابراهيم الداود، وعبدالرزاق النايف. يوم 30 تموز اصبح السيد النائب هو الحاكم الفعلي للبلاد باساليبه التامرية، وتصفياته الهمجية لكل من يهدد، او ينافس، او ينتقد سلطته المطلقة من داخل، او خارج حزبه. بعد عشر سنوات اكمل خلالها سيطرته على كل اجهزة القمع، وبنى ديكتاتورية فاشية، في طريق اضعاف كل معارضيه السياسيين، ثم ازاح بحمام دم كل معارضيه في قيادة حزبه عام1979.
من الهوسات الساذجة، التي هتف بها رعاع البعث، والانتهازيين، والوصوليين، قبل ازاحة احمد حسن البكر: "حزب البعث احنه يلوک الّنه، احمد يا عزنه وسور الّنه"! ثم طار "العز" وتهدم "السور"، وسيطر الرئيس الجديد على كل شئ. اختطف كل الهتافات، والشعارات، والهوسات، والالقاب، واحتكرها لنفسه. ثم احتكر كل المناصب المهمة في السلطة، والحزب، وامسك مفاتيح الدولة بيده. فقادها من حرب الى حرب، ومن هزيمة الى هزيمة، ومن تراجع الى تراجع، وتضخم الوهم الى ورم سرطاني قاده الى حفرة بائسة تحت الارض.عندما اعتقل "العجول"، قائد الامة، كان بهيئة الانسان البدائي. صورة نموذجية رمزية لما قادت اليه سياسته الرعناء، وغروره الطائش. قبله توهم الغادر عبدالسلام عارف، شريكهم في اسقاط ثورة 14تموز، وذبح قائدها الفعلي، مع الاف الضحايا، الذين سقطوا دفاعا عن الثورة ومبادئها. ردد عارف برعونته المعروفة: "لا يهمنا حر البصرة، ولا برد السليمانية". بعد ساعات من خطابه الفج سقطت طائرته، فسخرت الجماهير تشفيا: "طار لحم ونزل فحم"!
قبلهم نوري السعيد هتف له شيوخ الاقطاع: "دار السيد مامونه"! فاطمأن الباشا لوهم الهتافين، وبالغ في غيه، وعدوانه، واستهتاره، فعاملته الجماهير الهائجة بنفس الاساليب البشعة، التي عامل بها القوى الوطنية، وقادتها، يوم علق قادتهم مشنوقين في ساحات بغداد، التي لم تغفر له فعلته الشنعاء فعاقبته بطريقة مماثلة.
نوري سعيد المالكي، يقع اليوم، في نفس وهم نوري السعيد، وطيش عبدالسلام عارف، واستبدادية صدام. الذي يتشبه به، ويماثله في كل سلوكه، وتصرفاته، وبطانته المحيطة. وظن نوري المالكي مثل نوري السعيد عندما هتفت "هوست" له بعض الشخصيات المنافقة بنفس طائفي: "احنه وياك لا تنطيهه" فرد بحماقة : "هو منو يگدر ياخذه حتى ننطيهه"
يتصرف بحماقة عبدالسلام، وعنجهية نوري السعيد، وديكتاتورية صدام حسين، عندما ظن ان الدولة، بل كل العراق هو ملكه الشخصي، فيتصرف به كما يشاء، دون اي اعتبار. نرى الشعب، والوطن يعانيان اليوم من فردية، وديكتاتورية، ودموية، وغدر، واستهتار صدام على يد نوري الماكي، وعصابته الحاكمة. وكما حول صدام القوانين الى "ورقة يكتبها صدام حسين"، والبرلمان يصادق على كل قرارات مجلس قيادة الثورة. يريد نوري المالكي اليوم، ان يجعل، من الديمقراطية والانتخابات مجرد شكلية تسبغ الشرعية على سلطته اللاشرعية، بالضبط مثلما فعل صدام، وقبله هتلر. يريد برلمان، وحكومة، وشعب، وصحافة، وقضاء "موافجين" على كل قرارات "مكتب دولة رئيس الوزراء"! هذا ديدن كل الطغاة. لكن مصيرهم واحد في مزبلة التاريخ، مهما طال الزمن او قصر، في حفرة قذرة كالجرذان، او جثة محروقة كاجساد المصابين بالطاعون، او مسحولا بحبال الغوغاء. على مدى ثمان سنوات من حكم، وسلطة، وديكتاتورية حزب "الدعوة الطائفية" لم يحصد شعبنا غير الالم، والفقر، والفساد، والبطالة، والعنف، والموت المجاني اليومي، والطائفية، والتهميش، والامراض، والعلل، والضيم.
نذكر السيد نوري المالكي، الذي يوهمه مستشاريه، وداعميه في الداخل، والخارج بان الرعاع كانت تهتف في شوارع بغداد: "باچر بالقدس يخطب ابو هيثم"! في حين كان ابو هيثم يجلس ليقرأ خطاب التخلي عن السلطة، الذي كتبه له صدام حسين.
نامل ان تكتب اصوات الجماهير في صناديق الانتخابات القادمة، خسارة، استقالة، تخلى، اقالة، تنحي الرئيس الضرورة الجديد، والا فان جماهير الشعب العراقي الملتاعة ستخرج لتعيد هتاف الشعب المصري البطل في ثورته الجبارة" ارحل يعني امشي، ولا انت ماتفهمشي"
الافضل لابو حمودي ان "يلم چوالاته ويمشي"! "گبل ما يطلعوه بالقنادر" كما يقول شعبنا الطيب!
رزاق عبود
10/12/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س