الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدورة الانتخابية الثالثة في العراق

شهاب وهاب رستم

2013 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


دورتين أنتخابيتين تحمل المواطن العراقي فشل الحكومة العراقية في إيصال الخدمات بالشكل الصحيح اليه ، بل ما حدث خلال هذه السنوات كانت بعيدة عما كان ينتظره الأسنان البسيط بحصولة على أبسط الأمور الحياتية من ماء وكهرباء ومدرسة لأطفاله ومستشفى يعالج فيه أوجاعه ناهيك عما يصاب به التلتف من أمراض مزمنة وأمراض قاتلة لا يلتفت اليه الحكومة العراقية ، بل يزيد الحمل على كاهل على كل الافراد في العائلة من هموم وتأثيرات أقتصادية لما تكلف علاج هذه الأمراض . نحن على أبواب الأنتخابات البرلمانية ( الدورة الثالثة ) ، الوجوه المرشحة للبرلمان لن يتغيير كثيرا ً ، والقوائم الأنتابية تعددت وازدادت ، كتل ومكونات جديدة ظهرت من القوائم القديمة ، وكل الدلائل تشير على وجود برامج للتحايل على المواطن العراقي والحصول على صوته في هذه الدورة كما حصل في الدورتين السابقتين . بدأ البعض بشكل مبكر بالدعاية الأنتابية بل أن البعض يحاولون من كسب أناس الى جانبهم من خارج وداخل البلد لتطعيم قوائمهم التي شكلوها من خلال الأنتماء الطائفي . الهدايا التي تعودوا توزيعها على المواطن الجائع لكل شيء ... من الحرية الفردية الى لقمة العيش اليومية . يبقى المواطن صاحب الكلمة الأخيرة في أختيار الشخص الذي سيمثله ىفي السنوات الاربعة القادمة ليقلل من الحمل الثقيل ، ويخفف ألامه من خلال العمل لوضع القوانين والخطط الناجعة لبناء المؤسسات التي تتمكن من تقديم ولو جزؤ يسير مما يحتاجه . ولكن هل في جعبة الكتل والأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات ما يايريح المواطن العراقي في الدورة البرلمانية القادمة أم أن الأمور ستكون أسوء مما كانت عليه في العشر سنوات السابقة .
الدعاية الأنتخابية في جميع دول العالم تسير وفق معايير ونهج سلمي ، كل حزب يقدم برنامجه للسنوات الأربعة أو السنوات التي حددته القانون في تلك البلد ، ينافس الاحزاب الأخرى وفقها، لكن الذي يحدث في العراق مخالف لكل النواميس والأعراف السياسية والأجتماعية ، لكي تصعد هذه الكتلة أو هذا الحزب من وضعه ولكي يحصل على صوت الناخب العراقي لذا نجد هم يحاول التأثير على الأفراد ، لذا يمارس أسوء الأساليب في الدعاية الأنتخابية ، من اسلوب التسقيط للمنافسين ، وتوزيع ما يحتاجه المواطن الفقير للحاجة اليومية ، وآخر يمنح ما لا يملك الملك ، ويوزع الأراضي، والصوبات ، والبيض ، وربما يوزع رزمات من الدنانير والدولارات في الدواويين .
ولا ننسى تشكيل كتل صغيرة من قبل اصحاب النفوذ والمسيطرين على المال العام والقوات المسلحة التي وصلت تعدادها للمليون وهم يصوتون لولي نعمتهم وقائدهم في الجيش وإلا سيجدون أنفسهم خارج السرب عاطلين عن العمل .
عندما نتحدث عن المتنافسين في الأنتخابات لا بد من القول أنه لا يوجد احزاب معارضة قوية في العراق لأن جميع الأحزاب السياسية شاركت في السلطة والبرلمان خلال الدورات الأنتخابية السابقة والحالية ، اما المعارضون فهم الأحزاب التي لم تحصل على الأصوات التي تمكنه من الوصول الى قبة البرلمان ولا يسمح لهم من ممارسة نشاطاتهم بشكل يتمكنون من نشر أفكارهم وبرامجهم السياسية والدعائية للأنتخابات .
لا يعتقد أن يكون هناك فرق بين الأنتخابات السابقة والأنتخابات القادمة ، لأن الآلية الأنتخابية هي هي لم تطرأ أي تغير عليها ، وربما يكون أسوء من سابقاتها بسبب تراكم الخبرة في كيفية اللعب بالورقة الأنتخابية والتحايل على المواطنين لسرقة الأصوات منهم أو حتى اللعب في كيفية سير الأنتخابات . خاصة أن السلطة التفيذية تسيطرعلى ... إن لم تكن على جميع الهيئات .. إنما على أكثرية الهيئات التي تهيأ القوائم الأنتخابية .
والأنتخابت المحلية والبرلمانية السابقة اثبت على وجود خلافات مقصودة في القوائم ، حيث أن الالاف لم يجدوا اسمائهم في المراطو الأنتخابية رغم أنهم راجعوا الهيئات التي تدقق بالسجلات .... بالمناسبة إن الطلب من المواطن مراجعة الهيئات لتسجيل اسمه في السجلاتى هي بحد ذااته احدى جوانب الفشل عند السلطات العراقية ، لأن تسجيل النفوس وتهيئة ىالبيانات من واجب الحكومة ووزارة التخطيط ، فعلى الوزارة المشرفة على الانتخابات مراجعة جميع سجلات النفوس لتهيئة القوائم الكاملة للناخبين المشاركين في الأنتخابات ، لكن لعدم وجود سجلات نفوس منظمة ، والفوضى في سجلات النفوس وعدم اجراء أحصاء عام والتعداد السكاني لتنظيم سجلات النفوس جعل وسيجعل مسألة الغش والتزوير ومسح اسماء من السجلات أمرا ً ممكنا ً لمن يسطر على تنظيم هذه السجلات .
كما أن الكثيرون لا يتمكنون من الوصول الى المراكز الانتخابية بسبب بعد هذه المراكز عن اماكن سكناهم .. ويحدث هذا عن قصد ... وإلا لماذا لا يكون الأسماء في المراكز القريبة من منطقة السكن . وهناك من يبحث عن الاصوات من خلال النعرة القومية والعنصرية واللعب على الورقة المعادية للكورد وما توصل اليه القضية الكوردية في الاقليم الفيدرالي ، وكأن الكورد هم سرقوا الأموال التي خصصت للعراقيين في الوسط والجنوب ، ولم يكن الفاشلون في إدارة البلد سياسياً ، أقتصاديا ، أجتماعيا وعسكريا ً ، ممن تلاعبوا بمقدرات العراق والعراقيين وفضلوا الأجندات الخارجية على المصالح العليا للبلد وعلى أمور تقديم الخدمات الذي يحتاجه المواطن العراقي .
ما يحدث اليوم أنه لا يوجد آذان صاغية لصرخات العراقيين التي ملأات الدنيا ، فالحكومة طرشاء لا تسمع أنين الجياع ولا تحس بألام المرضى .
لذا فإن الكرة في ملعب الناخب العراقي فعليه أن لا يصوت لمن خان الأمانة وكان سببا في ألامه وجوعه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة