الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تؤوى بريطانيا الإرهاب؟

نادين البدير

2013 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كان لى لقاء بالأمس مع روزمارى ديفيس، الناطقة باسم الحكومة البريطانية. هى تعيش فى دبى وتحكى الفصحى بطلاقة. حين تسمعها تتقن اللغة متباهية يزيد اشمئزازك من عرب ضائعين بين جملة فرنسية وأخرى إنجليزية وكلمة عربية.

تسعى الشقراء جاهدة لأن تكون دبلوماسية بكل إجاباتها. إجابات العالم الغربى الذى يريد لشعوب العالم الكرامة والعزة، ويخطب ساعات وساعات عن حال العربى وحقوقه المسلوبة.

ثم يصدمك الغرب. أو يذكرك بحقيقته إن كنت نسيتها. فيقف مع أشد معارضى حقوق الإنسان. يدعمهم، يشجعهم، بل ويحميهم.

أسأل مارى عن إيواء بريطانيا للإرهاب. أليست بريطانيا التى احتوت أعنف رموزهم؟ أنسمى ذلك دعماً للإرهاب؟ ترد بالنفى. تنفى كل شىء حتى وجودهم على أراضيها. لا يهم ما تثبته أو تنفيه، يهم الواقع. فعدد لا يستهان به من إرهابيى القاعدة لابد أن تجد فى سيرته محطة وقوف وسكن فى بريطانيا. مساجد بريطانيا تلقى بها خطب متطرفة إلى اليوم، ويهرب مؤخراً أحد المتطرفين الملاحقين من مسجد مرتدياً العباءة والنقاب. نفس الأمر حدث فى السعودية قبل أعوام. لكن أن يحدث فى لندن فذلك أمر مثير.

أبوحمزة المصرى فى فترة كان يصلى ويخطب بالشارع العام أمام سكون الأمن البريطانى. كله بحجة حماية حقوق الإنسان وحرية تعبيره. يحمون بعض التطرف هنا، وفى جوانتانامو يخفونهم عن الأنظار.

هل من تفسير لإيواء عناصر التطرف والقاعدة والنصابين والمجرمين والفاسدين والملاحقين من أنظمتهم غير الرغبة فى استخدامهم كأوراق ضغط؟

يتناقض الغرب بتبجح. يدافع عن وصول الإخوان للسلطة. لا، ليس تبجحاً. فبريطانيا كانت دعمت نشأة تنظيم الإخوان من بدايته. أليس دليل ذلك موقف العالم الغربى الذى ساند وجودهم فى مصر وحزن لخروجهم من السلطة؟

إصرار على أن إزالة الإسلاميين نكسة معاكسة للديمقراطية. إصرار طبيعى، فمعروف أن بريطانيا والغرب استخدموا الهيمنة الدينية، وحتى الإرهابية، فى الشرق الأوسط لبسط نفوذهم وسلطتهم.

قلت لها: الإسلامى لا يؤمن بحقوق المرأة ولا بالديمقراطية والخروج عن الحاكم فكيف تلتقى أفكاركم. أم هى مصالحكم؟

روزمارى تقول: الإخوان لا علاقة لهم بالإرهاب. والحقيقة تقول إن الغرب اعتبر حركة حماس (الإخوانية) منظمة إرهابية مدرجة على قائمة الإرهاب. التبرير هنا أن حماس تحارب إسرائيل.

أما بقية الإخوان فيحاربون العرب والمسلمين، لعل هذا مكمن إخلاصهم للتوجه الغربى، وسبب الوقفة التاريخية للغرب دفاعا عن التنظيم.

تؤكد المتحدثة أن الغرب يقف مع مطالب الشعب أياً كانت النتيجة. سألتها فإن كانت النتيجة وصول طالبان أو القاعدة ماذا ستفعلون؟

مطلب الشعب غير مهم حين يصطدم برغبة الغرب. يصبح المطلب باهتاً وانقلاباً وانتهاكاً لسيادة الإنسان على أرضه.

عمليات التجسس الأنجلوأمريكية ليست الأولى من نوعها فى هتك حريات الأفراد والحكومات، ولن تكون الأخيرة. طبعا روزمارى امتنعت عن الإجابة لأن الأمر يتعلق بالمخابرات. لكن الواضح أن انتهاك حريات الأفراد، حتى الرؤساء، الشخصية أمر لا يخجلون منه بحجة الحفاظ على أمنهم. ثم يطلون علينا مطالبين أنظمتنا بمنحنا حق التعبير وحرية الرأى والحركة وحقوق المرأة.. وبقية الأسطوانة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المهم ماذا نحن فاعلون.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 12 / 16 - 10:34 )
كل دول العالم لها أعداء، يستخدمون مختلف الطرق للضغط على أعدائهم، والسؤال الأهم هو، ماذا نحن فاعلون لتطوير بلداننا؟
أليس هؤلاء الإرهابيون هم نتاج العقيدة الإسلامية، من قرآن وحديث، والتي لايمسها إلا المطهرون؟
أليست جميع الدول الإسلامية تحمي هذه العقيدة الدموية بدساتيرها وشرطتها الدينية، ومن يتقرب منها، تنهار عليه سياط الحكومات قبل الإرهابيين؟
أما الغرب الذي فتح أبوابه للإرهاب، فسيندم على ذلك، وهاهي الشعوب الأوروبية بدأت تساند الأحزاب العنصرية التي تدعو لطرد المسلمين من أوروبا، وسيكون لهم حضور مؤثر في الإنتخابات الأوروبية القادمة.

تحياتي...


2 - الاجابه: أدمان بريطانيا والغرب للخوازيق
ضرغام ( 2013 / 12 / 16 - 18:28 )
الاجابه: أدمان بريطانيا والغرب للخوازيق

يبدو أن الغرب يستمتع بالخوازيق حتي أنه وصل لمرحله الأدمان. تذكرت نكته قديمه عن واحد مدمن شيشه وكان مش عارف يبطلها أبدا، فذهب لطبيب حيث استنفذ كل الوصفات الممكنه دون جدوي. واخيرا قال الطبيب: عندي حل أخير، قبل أن تضع عصايه ألشيشيه في فمك ضعها في ط**ك، وبالتأكيد سوف تقرف أن تضعها في فمك، جرب هذه الطريقه أسبوعين...بعد اسبوعين ذهب المدمن للطبيب وقال له: اقلعت عن وضع الشيشه في فمي لكني أدمنت وضعها في.....مبروك للغرب الخوازيق المغريه (بوضع شده علي حرف الراء--أقصد المدهونه غراء) القادمه من كل هذه الجماعات بدون أستثناء


3 - منذ وعد بلفور كانت بريطانيا ترعى الارهاب ومازالت
عبد الله اغونان ( 2013 / 12 / 17 - 19:50 )

بريطانيا دائما كانت وما زالت ترعى الارهاب الصهيوني منذ عهد بلفور وسلمت فلسطين الى العصابات الصهيونية.وبريطانيا تراقب بعض المعارضين لأنظمة عربية على مختلف اتجاهاتهم ثم تستعملهم أو تعتقلهم عندما ترى أنهم تجاوزا من تعتبرهم ضد مصالحها
وهذا مايقع بالفعل اذ العبرة بالخواتم

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط