الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قلب اللقلق - خطاب المثقف للقارئ سواء أكان عراقيأ أو عربيا أو إنسانيا!!

علي المسعود
(Ali Al- Masoud)

2013 / 12 / 18
الادب والفن



عن دار فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة، صدرت أخيرا، رواية «قلب اللقلق» للكاتب والشاعر العراقي زهير جبوري، تقع الرواية في 171 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافها الفنان ستار نعمة . يتصدى في متنه الحكائي لفترة زمنية في تاريخ العراق حيث يبدأ انهيار الإمبراطورية العثمانية في نفس الوقت الذي يجعل دخول القوات البريطانية العراق أمام مفصل تاريخي, سيكون له تأثيره السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكبير, في تلك المنطقة يتحرك بطل الرواية " اللقلق " ممثل الشارع,
شخصية تحوم بلطف في فضاء التصوف الواسع, يدوّن في كل حركة من حركاته, موقفا اجتماعيا أو سياسيا, غير عابئ بالقوانين, مستسلما لصفائه الداخلي الذي يجعله متصالحا مع نفسه, الأمر الذي جعل قلبه أكثر قوة في مواجهة كل أشكال الموت, اللقلق بطل الشخصية هو طائر الحب والحرية, الذي يحلم بأجنحة ترفرف متحديا منطق الجاذبية, وقوانين الواقع.
تتميز لغة زهير الجبوري بالخرق العنيف الى اللغة الطبيعية الواقعية المباشرة فهي لغة مفرطة في الانفلات بالفاظ خارجة عن المالوف ولكنها تتناغم مع طبيعة الشخصية الرئيسية (اللقلق) التي رسمها الكاتب بحرفنة ومهارة. في حين تجد في مكان أخر لغة، تعتمد كمرتكز بنائي على الجملة الطويلة المركبة. المتطلبة لنفس خاص في القراءة ومراس احترافي في الفهم والاستيعاب, فالكاتب تعمد الى حد المغالاة في توظيف لغة المجاز والمشابهة والترميز والتكثيف والانزياح لتشخيص أحداث ومواقف مختلفة مطروقة بإسهاب (موضوع الحرية - الظلم- الفوارق الطبقية - والاستغلال -الدعارة.. انهيار الإمبراطورية العثمانية) الخ . وهي تيمات باتت اليوم من "الكليشيهات الابداعية" , واعادتها الى مقصلة الفن الابداعي يتطلب عمقا في المناولة الفكرية لكن هذا لا يمنع من كون الكاتب غاص في في جمالية اللغة ورونقها مما ضمن للنص جمل مميزة تبهر القارئ. ومما يزيد هذه الفسحة الابداعية رونقا وطراوة كون الكاتب اعتمد على خرق مفهومي الزمان والمكان بذكاء المبدع المتمرس،
فلا الزمان في النص زمان بمفهومه الفيزيائي ولا المكان مكان ببعده الجغرافي بل هما خلطة ابداعية تنسج مشاهد درامية ممتعة خارج سقوفها الزمانية والمكانية. لتبقى المتعة الفنية والجمالية الابداعية اكبر مكسب يحسب للكاتب العراقي زهير الجبوري. والنص كنز لغوي ثمين. يحفظ اللغة مرتبتها المقدسة في الابداع الأدبي.. واثني على ذاكرة وخيال الكاتب في وصف مدينة الكاظمية في فترة نهاية الاحتلال العثماني من القرن الماضي . و ما يحسب لصالح الرواية الوصف الفني الدقيق للاماكن، للأشخاص، للأزقة، للحركات، للسكنات، وحتى وحتى للملابس والملاهي وبأسلوبه الشيق جعلنا الروائي الجبوري نشم رائحة النهر ودجلة بالذات, واستطاع اللقلق ان يرسم لنا خارطة للمحلات الغافية على نهر دجلة من البارودية والحيدرخانة وباب الاغا وعكد النصارى
والسنك وسوق الصفافير وسوق البزازين وسوق الشورجة, كما جعلنا نعيش طفولتنا من جديد بين أزقة باب المراد الغربي وسوق الاستربادي وطقوس الزيارات المقدسة ومراسيم تلك الزيارة. لقد فتحت رواية "قلب اللقلق" للكاتب والشاعر العراقي زهير الجبوري الباب على مصراعيه للوقوف على هنات وكبوات المجتمع وتطلعات شخوص روايته الحالمة حينا، والرافضة أحيانا أخرى للظلم، والقهر، والتهميش، ساخرة من الأوضاع، مادام قاسمها المشترك هو الإرتواء من معين المرارة المستدامة لذا، فدخول ممالك "قلب اللقلق" هو سفر مثير في عالم من الضحك، والسخرية، والبكاء، والتأمل، والحكمة. عالم يعج بكثير من المتناقضات، والفواجع، والأسرار، لكنه محفز بشكل كبير، وإذا كانت الرواية في دلالاتها السياسية تعبير عن الطبقية، والسيطرة، وبعد الحكام عن هموم المحكومين، فإنها في المجال الثقافي تعبير عن فكر مرتبط بالواقع، وبعيد عنه بالمرة، في حين اتخذت الدلالة الصوفية لشخصية (اللقلق) وجها معقدا، " فتناول الإنسان كظاهرة اجتماعية او سياسية أي كنتاج ثقافي.
إن المتتبع والمتمعن لرواية "قلب اللقلق " يستنتج بأن هذا العمل الأدبي،لم ينجز بشكل عشوائي ولم تتم صياغته بتلقائية،بل نلاحظ بأنه عمل محكم البناء،تم الإعداد له مسبقا،احترم المكونات الأساسية للعمل الروائي بما فيها من أحداث وشخصيات وحبكة وفضاء روائي وحوار, والسرد في الرواية كان نتيجة توافق بين رؤية الروائي الفنية،وما يتطلبه موضوع الرواية.والرؤية الفنية هي التي تتحكم في سير السرد و النهوض به،ليتحكم في بناء الحبكة واختيار الشخصيات وإدارة الحوار الذي يجري بينها،سواء أكان حوارا داخليا أوحوارا ذا طابع ثنائي يتمدد عبر فضاء الرواية،إنه الطريقة المثلى التي تكيف البنية الفنية مع الرؤية إلى العالم،عبر نقل الواقع وتمثله ثم التعبير عنه أدبا،ورصد العيوب،واقتراح الحلول الممكنة رغبة في إعاط تصور ممكن لواقع يهدف إلى التناغم و الانسجام.وموضوع السرد في الرواية يحيلنا إلى نموذج آخر اعتمده ( زهير الجبوري ) في هذه الرواية وهو السرد المؤدي إلى السيناريو السينمائي،فنجد الكاتب يتحرك باللغة وينهض بها في اتجاه حركي درامي،يشعر به القارئ من خلال أصوات الشخصيات ومن خلال حركاتهم الصامتة التي تتخلل المقاطع الصوتية عبر بياض الكتابة الروائية. كما أن عملية السرد السينمائي تظهر من خلال توظيف أسلوب تنوع أشكال الخطاب في الرواية الواحدة،ويظهر هذا من خلال المشاهدات التي دونها ( اللقلق ) ،والتي أخرجت القارئ من جو الرواية إلى جو المذكرات الشخصية، فطريقة الكتابة تشعرنا وكأننا أمام مشاهد سينمائية متنوعة يعتمد فيها السيناريست على لقطات مختلفة من الواقع يسلط عليها الضوء لكي لا يشعر المتفرج بالملل.لكن تبقى رواية " قلب اللقلق" رواية حداثية تمزج بين تقنيات متعددة في الكتابة،دون الخروج عن مقومات الكتابة الروائية،فتأخذ من الرواية التقليدية لغة السرد المكتوبة التي تحترم مقومات الكتابة بما فيها الألفاظ المأدية للمعاني،وأنماط التركيب الخاص بالأحرف و الكلمات , اواستفادت من الرواية الحداثية وخاصة من التحررالنسبي لزمن السرد الروائي الطويل،والاكتفاء بالزمن السردي القصير المؤدي إلى المعنى من أقصرالطرق، كما استفادت من الفن السينمائي و المسرحي من خلال حركية الشخصيات وتمفصلات الأصوات المؤدية للحوارات،واستغلال اللغة لأداء وظيفة التوليف البصري المنتج للدلالة البصرية و الذهنية المخزونة في ذاكرة المتلقي ,
"قلب اللقلق" رواية تخاطب آذان أوسع الفئات الاجتماعية،فهي خطاب المثقف للقارئ بصفة عامة سواء أكان عراقيأ أو عربيا أو إنسانيا،إنها رواية مسكونة بدلالات اجتماعية تفهم عن طريق الفهم الظاهرو المباشر الذي لا يحتاج إلى تأويل وهي رواية تخاطب شرائح اوسع الفئات الاجتماعية, والروائي ( زهير الجبوري ) يكتب بلغة المثقف الملتزم الذي يحمل همْ المجتمع ويعبر عن هذا المجتمع بلغة أدبية تلامس مشاعر عامة الناس و تقف على همومهم و لكن لا ينبغي أن نفهم الرواية هنا باعتبارها مرآة تعكس الواقع بشكل حرفي وإنما تنقله لغايات( وعلى هذا،الرواية تعني أولا نقلا للواقع أو إعادة تصويرله،كما تعني كذلك أنها في نفس الوقت تفسير له يتضمن حكما عليه ).
وأنا أقول ذلك وأعلم علم اليقين بأن مسألة الحوار في النتاجات السردية العربية من أعقد المهمات على الكاتب، وقد يكون من المناسب هنا أن أشير إلى أهمية السخرية في العمل الفني وليس بالضرورة على طريقة غوغول أو التركي نسين، ولكنها لا بد أن تعكس حياتنا الواقعية بكل ما فيها من مآس وأحزان وأفراح. إن الحكمة البليغة اتي نستسقيها من هذه السخرية تؤكد حتميتها انطلاقا من توابث مركزية، تضع طعنة الكلمة والموقف حتى ولو كان ساخرأ في مقابل طعنة الحسام لندرك أن الكلام أشد وقعا من الحديد في الأثر والألم والعنف، يفصح الكاتب على لسان بطله (اللقلق) عن المقدس فيعرفه بشكل يعبر عن نظرة (اللقلق) الى الحياة : ( ما هو المقدس؟ كان يسأل نفسه دائمأ ثم يجيب بوضوح تام: الكائن ألآدمي هو اعظم المقدسات, حريته, إنسانيته وكل ما يعبر عن احترامه وحقه بأن يعيش الصيغة ألادمية)
وعندما نركز على " اللقلق " في الرواية لايعني أنه الوحيد المسؤول عن كشف هذه الاختلالات و الانحرافات في المجتمع بل بالعكس، إنه واحد من مكونات عدة تعمل على تشكيل فضاء الرواية. و الروائي يستمد حضوره من حضور جميع الفئات المشكلة للمجتمع،فالبطل هنا في هذه الرواية يعبر بلسان الكاتب ويحكي حاله، كما إن الكاتب من خلال أدوات الكتابة الأدبية يحرك البطل بنوع من الحرفية والتقنية العالية في السرد الحكائي والحوار المكثف , غير أننا لا يمكننا التكهن بشخصية البطل( اللقلق ) فهو شخصية متناقضة من جهة فهو أخلاقي، ومثقف، و من جهة أخرى هو اتكالي ، وشهواني، وميكافيللي . ولم تستطع الرواية أن تضع لنا حدود شخصيته في إطار السردية حتى يتسنى لنا التعرّف إليه من الناحية الإنسانية لنتمكن من الحكم عليه.
بمعنى أن السارد في شخصية " أللقلق " هو شخصية زئبقية انفلاتية يقدم من خلال شخصياته مواقفه و اقتراحاته العلاقات التي تجمع المتخيل بالمعاش،بين الظاهر و الباطن،والسارد عندما يكتب فإنه يدخل في مغامرة لاكتشاف اللحظات التاريخية وكيفية
بالمعاش،بين الظاهر و الباطن،والسارد عندما يكتب فإنه يدخل في مغامرة لاكتشاف اللحظات التاريخية وكيفية تشكيلها!!, و اللغة الروائية بهذا المعنى ليست تعبيرا عن الواقع وإنما
تساهم في وضع حدود لهذه الحياة وآفاقها ورؤية السارد إلى المستقبل وإلى العالم فالسارد وهو ينقل الواقع فإنه ينقل الحركة و الفعل و ينقل التجربة الحياتيةفي المجتمع لذا تراه عندما يتحدث عن عروض اللقلق المسرحية الهزلية كان الغرض منها كشف هذا النوع من السلوك السئ، وعند قبوله لهذا العرض كنا جميعا مشاركون في تتبع نفسية البطل وهو يقدم هذا العرض في تعرية الواقع المعاش و هذا اسلوب لرفض الواقع و الانتفاض عليه !! و كنا وراءه نتتبع حركاته ونبرات صوته وعلى طريقة شخصية محفورة في الذاكرة العراقية و هي شخصية الممثل ( جعفر لقلق زادة ). )
كل عمل أدبي ذا خصوصيات فردية و يبقى واقعا مبدعا باللغة وفي اللغة التي كتب بها الروائي نصه له فرادته وفتنته وهويته مما يجوز لنا معه القول إن كل شخصية من شخوص الرواية هي واقع ورقي يتماشى أحيانا مع واقع الناس ولكنه في ذات الوقت ينأى عنها بعيدا في اقاصي التخييل والحبك السردي فينفلت الكلام من زمنه ولا يبقى بينه وبين القارئ غير المعنى المفتوح على التأويل وينجح الروائي (زهير الجبوري) في أن يفتح المجال على مصراعيه للتاويل أمام امتداد مساحات من البياض ونقط الحدف وهذا التقاط الذكي. لقد شكل البياض والذي تجسد في قلب (اللقلق) سحرا وتمتعا سواء أمام القارئ أو المتلقي ويتطلب
قدرات هائلة وجرأة للتاويل المناسب والدقيق ورواية ( قلب اللقلق ) لها ارتباط بالشرط الإنساني، والخطاب المنفلت على الدوام ، لأنه من الصعب جدا الكتابة بكثافة مطلقة، وتركيز كبير، وتضمين قيم إنسانية، فنية، وجمالية، وصور آسرة، وبليغة بعمق مطلق، إن لم يكن كاتبها من طينة خاصة ونادرة. وقد استطاع الكاتب ان يمسك بالعلاقات الاجتماعية بين شخوص الرواية بذكاء وأبداع , أما على مستوى صورة واقعية "قلب اللقلق ", أو على
الأمكنة، أو على مستوى النماذج البشرية التي يعج بها، أو على مستوى القيم التي تحركهم، أو على مستوى المسارات التي تتخذها مصائرهم برصد الأفعال والتحركات على مستويات عدة , على مستوى جزئي: المستوى الفردي وملابساته، وعلى مستوى كلي: مستوى الجماعات الفئوية ومستوى الجماعة الكبرى تلوح براعة الكاتب هنا هي إمساك خيوط السرد ومدها من مستوى إلى آخر ليتواصل السرد، وربط المتن الحكائي بالمتن الثقافي ليتواصل الوعي عند المتلقي في الوصول لغايات الكاتب في فك رموز وشفرات ابطاله كما أن "اللقلق" الشخصية الرئيسة في النص، هذا الغارق في الواقع حد الجرح، المملوء بإنسانية ودفء عاشق فريد رغم ما يعانيه من ألاضطهاد الطبقي و ألاجتماعي !!.
تنقلنا رواية "قلب اللقلق" إلى أجوائها المختلفة وهو حالة الحرب وموقف اللقلق من الحرب والظلم والتعسف في ظل الحكم العثماني ويكون سلاح اللقلق هو السخرية من الجندرمة ومن الوالي فالكتابة الروائية هنا لها بُعد ورؤية إلى العالم رؤية مبنية على الصراع والتناقض، الكاتب زهير الجبوري روائي يحمل هموم المجتمع ويخوض غمار قضايا مصيرية تصادفنا كل يوم في حياتنا المعيشية، إنها قضايا هامة يحملها الروائي في مخيلته ويعبر عنها أدبا في أعماله الأدبية لآننا نعجز عن نقل هذه المعاناة الى مجال الكتابة
وفي الأخير يمكن أن نقول بأن الأديب زهير الجبوري عندما كان يسرد الرواية كانت عينه على الواقع وقلمه على الصيغة التي يعكس بها هذا الواقع المتردي والمتشظي ، رواية تنقل الواقع بلغة أدبية جميلة، تميزت بقاموس خاص ميز كتابات الأديب الجبوري وسطرت له خطا بارزا في مجال الكتابة الأدبية ،كتابة تعبر عن كيفية فهم الروائي المحترف طريقة نقل هذا الواقع دون الوقوع في خطابات أخرى غير أدبية، كتابة تملي عليه كيفية استخراج المعاني والدلالات و المقاطع الفنية والمشاهد المعبرة، رواية تحكي المكبوت في نفس البشر وتعبر عنه بلغة أدبية تمزج بين شعرية المقاطع الشعرية ومنطق ونسق الكتابة الرواية، لغة تمتزج فيها الأزمنة بالأمكنة وكأن الزمان والمكان واللغة شئ واحد، إضافة إلى تعدد ضمائر السراد ومستويات خطاباتهم، وقدرات تلقيهم وأوضاعهم الإجتماعية، وتكوينهم الثقافي وتمثلهم للظواهر وتفسيرهم لتداعياتها وامتداداتها في الزمن وانحصارها, في حين يحيلنا سلوك وحركة "اللقلق" على أبعاد ودلالات أخرى/ السياسية / الثقافية / الإجتماعية ، لتفرز نظرة انتقادية تعطي مفهوما مخالفا ومغايرا للعالم والظواهر والأشياء من خلال اللعب على المعنى والبناء حتي يفاجئ القارئ بالسؤال: (راودته فكرة غاية في الغرابة دفعها سؤال وجهه لنفسه:هل اللقلق حقيقة أم خيال؟ هل كان محض ذريعة أخترعتها التحولات التي تنقاد لها سريرتي)!!.
لقد انتصرت رواية (قلب اللقلق) لإنسانية الإنسان وحقه في الحياة واتخاد القرار واحتفت بالسعادة وتقديس حرية الفكر، وغنت للحرية و على الضد من الإستغلال والخنوع وسيادة التسلط.. لتؤسس بأفكارها ومواقف شخوصها الجريئة لكتابة رواية لكنها مغايرة غايتها تحقيق عدالة اجتماعية ورؤية جمالية واضحة المعالم للحياة والإنسان على السواء.

علي المسعود
كاتب عراقي مقيم في المملكة المتحدة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه