الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى السيد نوري المالكي المحترم

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2013 / 12 / 27
الارهاب, الحرب والسلام



الموضوع الذي أطرححه عليكم هو مسألة تداول كلمة الإرهابيين في وصف ما سمي خطأ بأنصار القاعدة في سورية والعراق فالارهابي يعني أنه يُرهب آخرين فاي مجنون هذا الذي أعتقد بأن هذه الشريحة المتعاطية للمخدرات والتي تعاني من الأمراض النفسية ومطيعة للصهيونية الإسلامية وإخوانها في المنطقة ستُرهب العراقيين كيف وقد عانى العراقي حربان مع أقوى جيش في العالم مساندةً إياه 34 دولة وعايش لعشرات السنين تعذيب ,مقابر جماعية , إرهاب وحصار اقتصادي خانق لم يشهده بلد في الأرض فكيف تأتيه حثالة من (الشواذ) لترهِبه أكيد أنهم إستغلوا حل الجيش العراقي وإنهيار المخابرات والأمن والشرطة فمن المسؤول عن ذلك ولمَ لم يقدم للمحاكمة مَن جردنا من أمننا؟
شواذ ومدمنون على المخدرات يحلمون أن يتحولون الى أمراء وبإمارات وهمية تعجُ بحوريات الجهاد فهل هؤلاء هم الذين سيهزمون الجيش العراقي؟
وما السر في عدم وصولهم العراق ليفجروا ويجاهدوا في عهد صدام؟
لابد أنهم عرفوا ما الذي سيحصل لو ان أحد مجاهديهم أو أميرأ منهم سَقط في قبضة مخابرات صدام؟؟
لقد خدمت في الجيش العراقي في السبعينيات وحاربت في صفوف الأنصار في الثمانينيات وتمنيت لو جاء هؤلاء في ذلك الزمن لمسكوهم كالجرذان ليتفرجوا عليهم ويضحكوا على من أرسلهم وصَرف عليهم هذه المليارات ولكنانوا إختبروا قدراتهم القتالية وسألناهوهم لماذا لَم يأتوا للجهاد أمرائكم الأثرياء لكي يستشهدوا بين صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ الستينيات؟
ولمَ أصبحنا نسمع بأمراء عرب خلف المجاهدون ولكن فقط عندما تطلب الأمر قتل العراقيين والسوريين واللبنانيين وإشعال حرب طائفية في المنطقة فهل سمعنا مرة أن أميرا وهابيا أو تكفيريا أو أخوانيا بعث بمجاهد واحد للكفاح مع منظمة التحرير الفلسطينية لتحرير القدس؟
أم المسألة فقط لإشعال الحرب بين السنة والشيعة ولتصفية المسحيين انتقاما من دورهم البطولي المعروف في مشروع تحرير فلسطين بالكامل وبقيادة المسيحيَين نايف حواتمة وجورج حبش؟
عزيزي السيد المالكي الرجاء إستبدال كلمة الإرهابيين بـ" جرذان الحرب الطائفية"
لقد كشفت تركيا ان الآلاف من المهربين يدخلون سورية عن طريق تركيا بحجة الجهاد صاروا مليونيرية يهربون بضائع ممنوعة من وإلى تركيا مما يهدد إقتصادها غير إنها لم تضف كيف سَمحت للمجاهدين دخول سورية والعراق وبهذه الاعداد الهائلة وهي ليست بحالة حرب مع الدولتين الجارتين والنبي (ص)أوصى بسابع جار ولم تذكر شيء عن الآلاف مِن المجاهدين بما فيهم الأجانب الذين يسكنون علنا قرب الحدود مع سورية ويقومون بتوصيل الاسلحة ويهربون حتى المومسات للترفيه عن أهل الجنة قبل وصولهم الى حور العيون وحسب إعترافهن بعد أن وَصلن تونس وبطونهن منتفخة عائدات من (الجهاد) وصفن الفساد وحبوب مخدرة لم نسمع بها من قبل وللأسف صار هؤلاء أبطال على رؤوس العراقيين ولأول مرة في التأريخ.
العراق الذي كانت تخشاه كل المنطقة تخاف حكومته اليوم من عرض مسألة وصول المجاهدين عبر جارتنا العزيزة المسلمة تركيا في حين ان حكومتنا مهتمة بايصال زوار الحسين (ع) في الوقت المناسب ذلك البطل الذي ضحى في سبيل الكرامة وعزة النفس وعدم الخنوع لأي تهديد او تخويف لماذا تتبجح حكومتنا بنجاح إيصال عشرين مليون مواطن لزيارته كان عليها ان تفتخر بضمان إيصال ستة ملايين زائر للحدود العراقية ليفترسوا بأسنانهم كل من جرب حظه السيء بالعبور لدولة العراق
لقد ورثنا الشجاعة عن أجدادنا وضُرب المثل بجيشنا أما اليوم فقد صرنا نقدم خدنا الايسر بعد ان لطمتنا الجرذان الجبانة على خدنا الأيمن وصرنا الدولة الوحيدة في العالم التي تهتم بالطقوس الدينية على مدار الساعة و(المزعطة) من المجاهدين يقتلون ثلاثة آلاف مواطنا وباسابيع لا لشيء إلا لانهم يستغلون إهتمام العراق الزائد بطقسه الديني على حساب كرامته وأمنه وارواح شعبه الأعزل
مع تحياتي للجيش العراقي وقيادته الشجاعة ولكل الابطال الذين سيضحكون على مجاهدي المخدرات وأمراء نكاح الجهاد ستعلمهم القوات المسلحة العراقية درسا لن ينسوه في حياتهم حربا لا تنتهي حتى أن ينزل أمراء الجهاد (العمالقة) الى ساحة المعركة لامتحان عضلاتهم أمام الجيش العراقي ووجها لوجه وليس لإستعراض العضلات وقتل مرتادي المقاهي والأسواق الشعبية والمدارس وسنرى كم من أمراء الوهابية والتكفيرية سينازل أبطال العراق من كردستان وحتى البصرة
بانتظار فتوى تجيز قتل من دَخل العراق لغرض الحرب الطائفية و (جهاد النكاح) والسجن بالمؤبد لكل مَن ساعد أو أسكنَ أو غطى عليهم وبفتوى تعلن انتهاء المعركة فقط حين يَصلُ عدد قتلاهم بقدر من استشهد من العراقيين أثر أعمالهم الجبانة يومها ستُهَلهل امهات الشهداء لمفتي ديارنا العراقية كما هَلهلنَ في الرمادي عندما إجتمع وجهاؤها لأخذ قرار بحق أزلام القاعدة الذين صاروا يتبخترون في الشوارع طالبين من الأهالي تقديم نساءهم لنكاح الجهاد فلقنهم رؤساء العشائر الشريفة درسا جعل من عَميل الحرب الطائفية الصهيوني أبو مصعب الزرقاوي من أول المهرولين هربا من المدينة.
عماد الطائي 27.12.2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع