الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإذاعة....والإرث الفني الجميل. رقراق ..لحن ..ومزهر?

عبد السلام انويكًة
باحث

2014 / 1 / 6
الادب والفن


الإذاعة....والإرث الفني الجميل.
رقراق ..لحن ..ومزهر?

كثيرا ما يكون النبل الصحفي أكثر قدرة على بلوغ الآخر قارئا كان مشاهدا أم مستمعا. بناء على طبيعة مقاربة مادة إعلامية ما وسبل إثاراتها، كذا سلطة تأثيرها لتحقيق تجاوبها، إضافة لما يسجل من مساحة تفاعل تسمح بتجويد الأداء اعتمادا على تكوين وتمرس مهني ومعهما تجارب ما هو ذاتي. وجنس النبل في عمل الإذاعة، كثيرا ما يكون وراء سعة قاعدة عاشقين للأثير، كأنيس خبري ومعرفي وترفيهي والراديو الذي لا يزال بموقع على درجة عالية من الأهمية في المجتمع المغربي، رغم كل هذا الزخم الذي يطبع تكنولوجيا اتصال في زمن عولمة. والإذاعة الوطنية بالمغرب كانت ولاتزال ألفة في الترفيه والتواصل، من خلال ذلك العشق الذي تكنه لها قاعدة معبرة من المستمعين على امتداد مجال واسع عبر عقود. ومساحة الأثير الجميل تدبيرا واختيارا وأداء، لا تزال مواعد جاذبة لعشاق راديو في معناه الاجتماعي. ورغم هذا الكائن الرقمي في الاتصال ومعه تباين نقاط الإثارة، الإذاعة جهوية كانت أو مركزية لاتزال منتصبة بكل معاني الفعل في زمن عولمة بامتياز. وفي قراءة لواقع حال، من جملة السمعي بإذاعة المغرب الوطنية، الذي يرتبط بمسائية السبت ويعود بالمستمع لسنوات مجد الأداء الإذاعي المباشر. ليعيش على ايقاع ذاكرة الليل وتلقائية جلسات مرح هادف، حيث أذواق ودفئ الآخر. هناك برنامج"هذي ليلتنا" مساحة سبت من حين لآخر تحضرها ذاكرة إبداع خالد، فيه قراءة بصمات ماض بتلاقح تجارب لأعلام مشرقة أعطت الشيء الكثير، ما أغنى ثقافة وخزان الإبداعي المغربي العابر للزمن والمكان والأجيال، ما هو مسجل بمداد من فخر واعتزاز بأرشيف يشهد. وكانت إحدى حلقات سبت التراث قد أثارت اهتمامي مؤخرا، تلك التي خصصت لإسم اقترن بشعر غنائي مغربي أصيل، زمن المبدع صوتا وصورة خلافا للكائن الحالي. صاحب رائعة قمر أحمر ورموش وميعاد وراحلة.... ذ.عبد الرفيع جواهري، بحق علامة إشراق نادرة في سماء شعر غنائي وازن سنوات مجد هذا الخيال، ما حوله لمدرسة أجيال بطينة نادرة. وملهم رقراق بنية كما حسان على شرفة واده أين صدقه الفني امتد خالدا. هو من أصول فاسية حيث دروب ضريح ممتد بصدى روحي، وحيث معلمة قرويين بفقهاء ونصوص وتاريخ...وسلف وكلمة عشق. من هنا رفيع شعر منذ طفولة جوهر، موهبة اقران وزقاق أين كان بفاس والكل في فاس، مواهب وأعلام وتراث مغرب زمان. واذا كانت بدايات التجارب بخواتمها. فمن من المغاربة لا يتأمل في عمق رقراق عدوتين، ومن لا يعشق قمرهما الأحمر، حيث خيال زمن فن وأدب، وتقانة وأسلوب ومعنى ولحن ونص وغناء و.....ومن من المغاربة لا يرحل وجدانا مع راحلة حيث حب حياة وإنسان ووطن.و حيث "لمن سأغني" بحبال صوت حياني نافد..... نغم مليئ بما يكفي ويعني ميعاد وما أدراك. جميل عشق عبق ماض وطني عبر الإذاعة، وجميل من حين لآخر تمكين من ينصت من ذاكرته. اين توجد الذات بما فيها الفن. وجميل مهنية أداء سمعي في مواعد كبار، علما فنا قيمة وقمة كما الجواهري. حيث الكتابة والقلم وهيبة مثقف.. هيبة قصيد غنائي نظيف، وأفق كما رقراق وشاطئ وأمس..ما فرض تعلق الناس بالإذاعة. عبر ما كان ينتقى للأذن من أعمال فكرية وإبداعية، هي من صنع نوابغ وعباقرة..يبقى أن برنامج"هدي ليلتنا" بقوة تأثيره، موعد للاحتفال/ احتفال حاضر بماض جميل..موعد مسهم بحق في صنع فرجة تراث بخيط ناظم بين الأجيال، ومعه ما هو مجد حقيقي لذاكرة فنية وطنية خالدة.
Abdesslam nou








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد